روايه الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


أنا راضية بكل حاجة داه قدري و نصيبي و لازم أستحمل داه ابويا تخلي عني و رماني و انا عيلة صغيرة حستغرب من إبن عمي إنه يحافظ عليا 
مسحت أمنية دموعها التي نزلت رغما عنها ثم بدأت تحرك يديها على وجهها لتجفف وجهها و هي تقول بلوم كده قلبناها نكد و خليتيني أعيط ثم أكملت بمرح هاتي حتة من
الشكلاطة اللي إنت مخبياها في الدرج بتاعك عشان أبطل عياط 

إنفجرت ليليان بالضحك و هي تنحني لتفتح درجها و تخرج علبة الشوكولا الفاخرة التي تحتفظ بها دائما في مكتبها و تضعها أمام أمنية قائلة خذي يا ستي اهي العلبة كلها بقت بتاعتك و بلاش عياط عشان نرجع شغلنا و إلا إنت ناسية 
أمنية بتذمر و هي تفتح العلبة و تختار أحدى القطع كطفلة صغيرة و دي حاجة تتنسي أكل عيشنا بردوا 
في إحدى الشقق الراقية 
تثائبت نور بكسل و هي تتحسس بيديها سريرها المريح ذو المفارش الحريرية لتمتم بنعاس ياااه انا عمري مانمت كويس زي ليلة إمبارح انا مش عاوزة أقوم 
لم تنهي جملتها حتى فوجئت بوالدتها تدخل الغرفة و تتجه لفتح الستائر و هي تنادي عليها بصوت عال بت يا نور يلا قومي إنت كده حتتأخري على المدرسة يلا 
جذبت نور الغطاء بضيق و هي تكز على أسنانها بغيظ قائلة أولا صباح الخير يا ماما ثانيا وطي صوتك إحنا مش في الحارة عشان تزعقي و تتكلمي بصوت عالي دي حتة راقية و هادية يعني أي حد معدي من تحت العمارة حيسمع صوتك ثالثا أنا مش رايحة المدرسة انا تعبانة ومش قادرة أقوم من مكاني 
الام بسخرية و تعبانة من إيه إنشاء الله دي حتى الشقة لقيناها مفروشة و مجهزة من مجاميعه إحنا منقلتاش غير شنط هدومنا 
نور و هي تتصنع الألم دماغي يا ماما واجعاني و مصدعة يمكن عشان مقدرتش أنام كويس إمبارح داه مهما كان مكان جديد و أنا لسه متعودتش عليه 
الام بعدم إقتناع ماشي انازحفوتهالك المرة دي بس بكره مفيش حجج و حتنزلي المدرسة إنت بقالك أسبوع قاعدة في البيت مش بتروحي و أمبد فاتك دروس كثير 
نور بابتسامة على نجاح خطتها فهي لم ترد الذهاب اليوم إلى المدرسة حتى يتسنى لها الوقت لتكتشف منطقة سكنها الجديدة 
STORY CONTINUES BELOW
هبت من مكانها لتحتضن والدتها بلهفة قائلة ميرسي يا أحلا مامي في الدنيا 
أبعدتها والدتها بصعوبة عنها و هي تقلدها بسخرية لسه مكملتيش يوم هنا و بقيتي بتناديني مامي 
نور بضحك طبعا مامي و بابي كمان 
شركتها والدتها الضحك و هي تربت على شعرها لتستأنف الفتاة الحديث مجددا ماما هي كاميليا مش بترد على تلفونها ليه إحنا بقالنا أسبوع من يوم ما تجوزت مش عارفين عنها حاجة و لا قادرين نوصلها 
إرتبكت الام من سؤال إبنتها المفاجئ و الذي لا تنكر أنه كان في محله فهي أيضا لطالما تساءلت عن سبب غياب إبنتها المفاجئ و الغير مبرر و لكنها لم تكن تبين حتى لا تشغل بال زوجها و أطفالها 
تنهدت قليلا قبل أن تتحدث بجدية أنا كمان مش عازفة يا نور انا إتصلت عليها كام مرة بس دايما بيقلي مقفول انا بكرة و حروح أسأل عنها في الفيلا بتاعتهم اكيد عندهم علم بحاجة 
نور و قد إستشعرت قلق والدتها إطمني ياماما هما أكيد في شهر العسل و قافلين تلفوناتهم مش عاوزين حد يزعجهم او يقلق راحتهم صدقيني كل الناس بتعمل كده 
الام بقلق تفتكري كده يا بنتي 
نور بابتسامة أيوا يا ماما انا متأكدة من داه بس عشان نطمن أكثر انا حتصل بهبة خطيبها يبقى صاحب شاهين أكيد عارف عنهم حاجة 
أومأت لها والدتها بالموافقة و هي تدعو في سرها ان تكون إبنتها بخير و سعيدة 
أخرجتها نور من شرودها و هي تقول بحماس يلا بقى يا ماما أنا جعانة و عاوزة أفطر عاوزة
أجرب الفطار في البيت الجديد 
طرقات خاڤتة على باب الغرفة تلاه دخول فتحية و هي تحمل في يدها صينية طعام لتضعها على الطاولة بجانب السرير ثم تشرع في إيقاظ كاميليا التي كانت تتدثر بالاغطية الثقيلة رغم حرارة الغرفة 
فتحية بلطف كاميليا يلا قومي إغسلي وشك و صحصحي انا جبتلك الفطار 
تجلست كاميليا على السرير و لفت الغطاء حولها قائلة انا صاحية يا فتحية بس حبيت أقعد تحت الغطاء اصلي حاسة إني بردانة 
تحسست فتحية جبينها قبل أن تهتف بتعحب حرارتك عادية هوإنت حاسة بإيه
كاميليا بنفي و لا حاجة انا كويسة الجو بارد و داه شيئ طبيعي
فتحية ببلاهة بس الفيلا فيها سخانات يعني الحرارة معتدلة مفيش برد هنا 
STORY CONTINUES BELOW
كاميليا بتلعثمانا مش عارفة انا حاسة إني بردانة و خلاص 3
فتحية بلامبالاةطيب قومي عشان تفطري انا عملتلك
 

تم نسخ الرابط