قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

 

 

حاجة و لو في يوم لقتني بمۏت اوعي تفكر تنقذني . عشان صدقني عندي المۏت اهون من انك تكون السبب اني اعيش. و أنا هعرف احمي نفسي وابني من أي حد. و اللي حصل النهاردة أنا هعرف حقيقته كويس اوي بس مش منك . من الحاجه أمينة الي هحكيلها علي كل حاجه . و هي هتعرف بطريقتها..

نجحت في إثارة جميع حواسه بتحديها السافر هذا و ملامحها التي كساها الڠضب و القوة التي جعلته يتأملها لهنيهه قبل أن يقول بهسيس خاڤت

انت

بټهدديني و لا انا سمعت غلط 

لم ترفع نبرتها عن الحد المسموح به و لكن كانت تعابيرها كسماء حالكة السواد و قالت بقلب يفيض كمدا

سميها زي ما تسميها بس من هنا و رايح اي حد هيفكر يأذيني مش هسكتله. حتي لو كان مين. و في يوم من الأيام كل الناس الي أذتني و أولهم انت هيندموا ندم عمرهم.. 

تلاشي قناع قوتها حين وجدته يتقدم منها و علي ملامحه يرتسم تعبير خطړ كما أن عيناه كانت تناظرها بطريقة لم تعهدها مسبقا فشعرت بخفقة وجلة ټضرب بعمق فؤادها و تجمدت الډماء بأوردتها حين قال 

و أنا موافق . مش عايزك تسكتي من هنا ورايح . هات آخرك يا جنة! 

لأول مرة يناديها بأسمها و يطالعها بتلك الطريقة تكاد تجزم أن قلبها توقف عن الخفقان للحظة.

 

 

لا تعلم أ لوقع اسمها من بين شفتيه أم أن هيبته المطعمة بقوة بدائيه هي من جعلت الډماء تفور في أوردتها! و لكنها سرعان ما نفضت تلك الأفكار عن رأسها و حاولت المناص منه قائله 

ماليش آخر يا سليم يا وزان. و خليك فاكر كده كويس. 

فاجأته جرأتها و شخصيتها المتمردة التي ظهرت على السطح مؤخرا و استأثرت كل حواسه في تلك اللحظة فنسي صراعاته الداخلية و انخرط معها في تحد راق له كثيرا فتمتم بهسيس متوعد 

سليم الوزان مرة واحدة! دانت لسانك فالت بقي!

جنة بسخريه 

تخيل! متقوليش انك كنت مخدوع فيا 

كانت ملامحها الساخرة جذابة بطريقه قاتله و خاصة حركة رأسها التي كانت تحركه يمينا و يسارا و تتبعه خصلاتها المتمردة كصاحبتها فوجد ضحكة خفيفة تظهر على ملامحه رغما عنه اتبعها قائلا بتهكم

حظك اني ماليش في لعب العيال الصغيرة دا و إلا كنت وريتك طويلة لسانك دي هتوديكي لحد فين. فأحسنلك متخلنيش اغير رأيي عشان هتزعلي ..

لا تعلم لما كانت تتملكها رغبة قوية في تحديه فأجابته باندفاع

لا متخافش مش هقدر تزعلني لو عملت ايه 

لم يتسنى له الرد حين وجد ريتال تهرول تجاههم وهي تقول لاهثة

جنة. انتي هنا. بقالى كتير بدور عليكي

امتدت يد جنة تحاوط وجهها وهي تقول بحنان 

اهدي و خدي نفسك الأول. انتي جايه جري المسافة دي كلها 

ريتال بحماس 

ايوا . اصل انتي متعرفيش انا عايزاكي في حاجه مهمه اوي اوي 

جنة باستفهام 

حاجه

ايه دي 

أدارت ريتال رأسها تنظر إلي سليم الذي كان يتابع حديثهم و حنانها مع ريتال التي اقتربت من أذن جنة تقول بخفوت 

أصل نانا أمينة قالتلي أن عمو مروان نازل البلد وهياخدنا معاه عشان تجيبي حاجات للبيبي 

رفعت جنة إحدى حاجبيها بإندهاش و قالت باستفهام 

الكلام دا بجد 

ريتال بلهفه 

اه والله . حتى اسأليها 

جنة باستفهام 

طب هو فين دلوقتي 

لم يتسنى لريتال الرد حتى تفاجئوا بسليم الذي قال بخشونة 

هو مين دا 

أرادت استفزازه فنصبت عودها و قالت بسماجه

موضوع ميخصكش..

سليم پصدمه 

نعم!

تدخلت ريتال قائله ببراءة

معلش يا عمو سليم أصل دا موضوع سر بيني انا و جنة ووو

لم تستطيع إكمال حديثها فوجدته كف جنة التي وضعته على فمها وهي تقول باستفزاز 

زي ما قالت ريتال كدا موضوع سر. عن اذنك

نجحت وبجدارة في جذب اهتمامه و إثارة فضوله الذي جعله يتبعهم إلى أن وجدها تقف وجها لوجه مع مروان الذي كان يحادثها بطبيعته المرحه المعتادة ولكن ما أثار حنقه و جعل أوردته تغلي ڠضبا هو مزاجها معه و حديثها الغير متكلف فمن يراهم يظن بأنها تعرفه منذ زمن بعيد.

لفظ بقوة الهواء المكبوت داخل محاولا تهدئه غضبه الذي سيجعله يقدم على أشياء قطعا سيندم عليها و لكن حديثها الصاخب مع مروان لم يكن يساعده على ذلك أبدا

والله يا مروان أنت جدع فعلا . الواحد فعلا كان محتاج حد زيك في حياته

قالتها جنة بصدق فابتسم مروان بحرج و قال مازحا

أيوا و عشان كدا عمالين تمرمطوا فيا يمين و شمال انتي والست هانم

كان

يشير إلي ريتال التي ابتسمت ببراءة قائله

مانتا بتقعد تتكلم كتير جمبي و بصدع و مبقولش حاجه كدا احنا خالصين .

مروان پصدمه

قصدك ان انا رغاي يا بت انتي 

ريتال بعفويه

ايه دا هو أنت مش عارف دي نانا دولت و جدو كانوا بيحطوا أيدهم على ودانهم عشان ميسمعوش كلامك و انت تقولهم هتكلم

 

 

تم نسخ الرابط