للحظة كادت ان تخسر ابنها بسبب لحظة عصبية وحزن منها هي لا تفهم تيم ولا تستطيع فهمه إطلاقا تعبت من كثرة التفكير به وما حاله واحواله وبماذا يفكر لن تتوصل ابدا لإجابة طالما هي تفكر ب تيم ف ذلك هو كائن الغموض المتحرك لا يفهمه أحدا او يعلم بماذا يفكر خرجت من تفكيرها علي صوت دقات علي باب غرفتها فأخذت نفسا عميقا قائلة اتفضل ! دلف لها تيم بهدوء بالغ وجلس ثم قال بخفوت انتي كويسة دلوقتي هزت رأسها بإيجاب دون قول كلمة واحدة فأخرج تنهيدة من اعماقه ثم مد يديه داخل جيبه مخرجا علبة خواتم فتح العلبة الجميلة واخرج منها الخاتم الذهبي ثم وضعه في يديه اليمنى قائلا دا خاتم جوازنا نظرت للخاتم ثم له وقالت ببرود الجواز الي كنت مجبرة عليه زفر بضيق وحاول تمالك نفسه قائلا طيف في حاجات كتير لازم تعرفيها لو عايزانا نبدأ حياة صح ! رفعت بصرها تنظر داخل عينيه باهتمام عكس ذلك البرود الذي كان يطغى عينيها
الجزء السادس عشر
مر أسبوعا كاملا لم يكن مروره ك مرور الكرام ولكن كما تمر الدقائق تمر الساعات فتليها الايام ثم الأسابيع وها هو الآن يمر الأسبوع
فرح وسليم
كانت فرح جالسة في شرفة منزلها تتذكر اخر لقاء لها مع سليم في ذلك الكافية عندما اتاه اتصالا شقلب حاله واحواله لم تتحدث معه ولم تراه وهو لم يحادثها تفكر في حاله وأحيانا تعتقد انه يترك لها الفرصة الآن لتفكر في مصيرهم معا امسكت هاتفها من جوارها تعبث به بشرود حتي قطع حبل تفكيرها صوت رسالة منه فتحت الرسالة لتجد محتواها محتاج نتكلم شوية عشان نقرر اخرة اللي احنا فيه دا اي ! اخذت فرح نفسا عميقا ثم أرسلت له رسالة اخرى بها ماشي ثم اغلقت هاتفها ودلفت من الشرفة للمنزل فوجدت اخاها يدلف لغرفته بتوجس خوفا ان يراه أحد فتبعته بإستغراب الى الغرفة ووقفت عن الباب فوجدته يخبئ كيس لونه
اسود اسفل الفراش فتحت عينيها پصدمة ودلفت إليه سريعا فنظر لها پخوف قائلا ف رح في اي هرولت اليه تمسك ما بيديه قائلة بنبرة عالية انت بتخبي اي ياكريم !! تلعثم في الحديث ودار بعينيه في ارجاء المكان ثم نظر لها قائلا مبخبيش حاجة يعني وبعدين مالك بتعلي صوتك كدا ليه قوصت فرح حاجبيها وهي تقول بشك لا والله كريم وريني انت كنت بتخبي اي ثم اخذت ذلك الكيس عنوة عنه وفتحته وجدت به اكياس بودرة بيضاء ففتحت عينيها پصدمة وهي تنظر لكريم الذي كان يقف متوترا خائڤا فقالت بصړاخ تااني ياكريم تااني ! ثم اكملت بصوت خائڤ انت عارف ان سليم لو عرف هيعمل فينا اي انت موعدتنيش مش هتجيب الزفت دا تاني سليم ظابط وبيجي بيتنا علطول لو شاف دا هيرمينا في السچن كلنا انت مجنوننن ! هز كريم رأسه بنفي ثم اخذ منها الكيس بقوة سليم هيعرف منين الا اذا انتي قولتيلو وبعدين احنا محتاجين فلوس عشان حور تجيب هدوم جديدة وصحابها ميتريقوش عليها وعايزين نجيب حاجات لينا احنا مش هنفضل كدا مش عارفين ناكل ونشرب الي احنا عايزينه ! ردت فرح بانفعال ممزوج ببعض الحزن والقهر علي حالهم هنجيب كل حاجة يا حبيبي بس مش كدا انت كدا بضيع مستقبلك وعايز تعيشنا في حرام كريم ياحبيبي معنتش تجيب الحاجات دي عشان خاطري ياحبيبي عشان خاطري وانا والله هجبلكو كل الي انتو عايزينه ومش هحرمكو من حاجة ! تطلع إليها كريم للحظات وكأنه يفكر في حديثها فقالت بنبرة لينة اكثر من قبل لتستعطف قلبه قائلة انت كدا مش هتبقى مهندس ولا هتحقق كل احلامك مش هتساعد ماما ولا حور ولا حتى انا انت كدا هضيع مستقبلك وهتخسرنا عشان الشغل دا اخرته سجن والله انا عايزة مصلحتك ياكريم ! هز كريم رأسه بتنهيدة حاضر يافرح حاضر ! هزت رأسها بابتسامة خاڤتة حضرلك الخير ياحبيبي ! ثم قامت من امامه واخذت ذلك الكيس انا هرميه اهتم بدراستك ياكريم انت في شهادة ! هز رأسه بتلعثم ثم اخذت ذلك الكيس وغادرت لغرفتها جلست علي فراشها واخذت تتطلع للكيس بشرود وهي تتذكر ذلك الماضي
ذلك الماضي الذي جبرها ان تتاجر بتلك الاشياء الخطړة لتكسب النقود من اجل والدتها المړيضة واخوتها الصغار ذلك الماضي المليئ بالمصائب والتي تخاف دوما ان تخبر سليم به فيكرهها ذلك الماضي الذي طالما خاڤت منه ان يظهر لها في المستقبل