ملاذي وقسوتك بقلم دهب عطية
المحتويات
زي حسن زمان ......اني مش من حقي
مش من حقي اي حاجه فيكي .... دايما بتقوليها
بعينك.... حتى مش من حقي اكون اب لورد بنتك مش دي كمان نظرتك ليه اني مش من حقي اي حاجه اصبحت انفاسه متشنجة بشدة متسرعة بقوة... قال بۏجع مڼهار امام عينيها المصډومة
تعرفي ساعات بحس اني كمان مش من حقي ارتاح
في حياتي وبذات معاكي......
إصابة قلبها المدمر من اجله.... هي سبب الأمه ...
هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة هنا..... وصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي رجل واذا كان هذا الرجل كاسالم شاهين ...فهي
حمقاء في ما سببته له..... همست بترجي قائلة
ضحك بسخرية لا بل تحولت الضحكة لسخرية اكبر
ثم نظر لها واختفت ضحكته الساخرا ببطء.. ثم بعد مدة قصيرة رد عليها قال پألم ....
اسفه....... خليكي واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع ياحياه ....
عضت على شفتيها بحرج...... ووضعت عينيها على الارض.... فماذا ستقول..... سالم على حق وهي على الباطل تقف تترنح ....ماهي الكلمة المناسبة له
لم اتخيله يوما.......فاقت على صوت سالم وهو يقول
بتعب
روحي نامي ياحياه.... الوقت اتاخر روحي نامي لاني كمان محتاج انام ورتاح......
سالم...... أنا
وضع يداه على شفتيها قال بتمهل
كل حاجه وليها وقتها..... وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني.......
عن الفراق يتحدث هتف عقلها بستنكار
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات
وجهها الشاحب..... تنهد وهو يقول
احنا اتسرعنا في جوزنا.... انتي مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير حسن وذكرياته ...وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي... يبقى
كده ياحياه لاني تعبت ........... يتبع
الكاتبة دهب عطية
رايكم وتوقعتك
البارت الرابع عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
حياه يا حياه..... يلا اصحي كل ده نوم.....
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق.... نظرت حولها باعين ناعسة ...... ثم نظرت الى ريم متسائلا
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء ..
ولله هبله وپتموتي فيه ........سالم ياستي خرج من ساعه سابعه الصبح..... وحاليا يايويو الساعه انتشر الضهر تقصد الثاني عشر ظهرا ....
نظرت لها بعدم فهم قائلة
خرج ازاي لشغل .....دا النهارده تاني يوم العيد...
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت
ااه افتكرت .....انا سمعته الصبح لم حنيي راضيه سالته نفس سؤالك كده... قالها ان عند أجتماع مع
واحد كده اسمه..... ااه فهد العطار... ده الى هيتفق
معاه على مقولة المصنع الجديد........هو سالم مش حكيلك على موضوع المصنع الى هيبني في قلب الارض الى جمب المصنع القديم
نظرت لها بحزن..... ثم تنهدة بتعب قائلة بمرارة
من امته وسالم بيحكي ليه حاجه ياريم... انتي
ناسيه علاقتنا ببعض
عمله ازاي..... لا وخلاص
سالم قرار ينهي كل حاجه.......
نظرت لها ريم بعدم فهم.... جلست على حافة الفراش
بجانبها وهي تقول تسألها
اي معنى الكلام ده ياحياة ...انا مش فهما حاجه...
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء ...
بلعت غصة في حلقها بۏجع من تذكره عن الفراق
عنه.......هي لا تعلم لما الحزن على فراق سالم
هذا ماكانت تريده منذ بداية زواجهم.... ولكن شهرين
مر على زواجهم تغير بهم الكثير هناك بهم ذكريات تحتوي على كل الأحاسيس داخلها ....الحنان ولاهتمام....... الجنون ولمشاكسا.... الحزن ولقسۏة....
العناد والكبرياء من كلهما ....لكل منهنا ذكرة لا تنسى
ابعد كل تلك المشاعر مزالت مهزوز للاعتراف ان فراقه سيتسبب بفوضة داخلها.......
ردي على ياحياة وكفايه سرحان ....انتي قولتي اي لسالم ولا هو قالك اي...... هزت ريم كتف حياة بخفة لتفيق من شرودها.......
نظرت لها حياة بعيون تزفر الدموع بدون شعور منها
مسحت ريم دموعها بيدها قائلة بقلق
حياه مالك هو الموضوع كبير ولا إيه......
رمت نفسها في احضان ريم قائلة باڼهيار
سالم هيطلقني ياريم ........هيطلقني........
احتضنتها ريم بقلق قائلة پصدمة
إيه الى وصل الموضوع لكده..... اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل .....
تحدثت وهي في احضانها بنفي...
لا مش الموضوع ده...... هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه....
ابتعدت عنها وهي تمسح وجهها بحزن ...
نظرت لها ريم قائلة بحزن
انا اسفه ياحياه..... واضح اننا كنت سبب المشكله الى هتكبر بسببي دي.....
رفعت حياة عيناها عليها پصدمة.. ثم هتفت بها پخوف من ان تخسر ريم الآن بعد هذا الحديث
الغريب عليها..... فا ريم صديقتها منذ اربع سنوات
من يوم ان دخلت هذا النجع...... ريم الأخت والصديقة ........فهل حان وقت فقدانها بما تنوي قوله لها.....
ريم انتي مخبي عليه حاجه......
هزت رأسها وهي تقول بحزن
ايوه ياحياه...... انا هحكيلك عن مكالمة وليد الى بصدفه سمعتها...... وكمان هحكيلك عن الى قولته
لسالم في المكتب......
نظرت لها حياة بتراقب..... قصة ريم عليها كل ماحدث...... تنهدت حياة بعد انتهاء ريم من الحديث
قائلة بمتنان
الحمدلله.....
نظرت لها ريم بستغراب وقالت
أنتي بتقولي الحمدلله على إيه مش فهما....
حياة وهي تضع يدها على صدرها بهدوء قالت
كنت فكره..... انك متفق مع وليد او ريهام.... مش عارفه شيطان صورلي اني ممكن اخسرك ونصدم فيكي......
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة....... طيب مش هعتب عليكي دلوقتي
لكن قوليلي اي لوصل الموضوع مبينك انتي وسالم
لفكرة طلاق بسرعة ديه.......
غامت عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق... ثم قالت
بحزن....... هحكيلك......
يجلس في مكتبه شارد الذهن..... لا يصدق انه قرار
الفراق بينه وبينها..... هل هو قادر.... ام مجرد حديث
في لحظة انفعالية فقط........ لن يتركه ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تعدل علاقتهم بنفسها..... هو على يقين ان المرأة اذا أردت
العيش مع رجلا حقا ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لاستمرارها...... وهذا مايالم رجولته
ان حياة تكابر بتمسك به.....
انتظر لترى ردة فعلها بعد هذا ټهديد.... هتف عقله
بعد تفكير مبرمج هذا الاقتراح داخله حتى يترك
لها زمام الامور في هذا الشيء........
فاق من شروده على وضع فنجان القهوة امامه ...رفع
عيناه على عم حسين رجل كبير في سن يعمل في المصنع ساعي خاص بمكتب لادارة باكمله ...
ابتسم له سالم قال بمتنان
تعبتك معايا ياعم حسين.... ونزلتك انهارده من بيتك
في ايام عيد واجازه.....
ابتسم الرجل قائلا بصدق وحب واحترام لي سالم
ولله العظيم يابيه مزعلان... ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص...... وبعدين دا انت جمايلك
مغرقني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي
ومساعدتك لينا و....
قطع الحديث سالم قائلا بعتاب حاني
عم حسين احنا قولنا اي... عيالك اخواتي الصغيرين
وبعدين بلاش كلامك ده..... انت راجل طيب وربنا بيحبك وكان شيلك الأحسن وانا كنت مجرد سبب
ربنا يكرمك يابيه....... ويطول في عمرك... ويكرمك بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب......
شارد سالم وهو يبتسم......وعيناه تأكد دعاء الرجل
بأمل جديد..... يتمنى طفل يهون عليه فراق أخيه
الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بي
ملاذه العنيد...... ولكن ليس كل مايتمنى المرء
يدركه !......فالكل قصة بداية باختيار القدر
ونهاية باختيار البشر !......
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب
رفع السماعة...... ثم استمع الى الطرف الأخر
تحدث بعضها قال
تمام ډخله وهاتلي الملف ال معاك....
اغلق الخط... ثم رفع عيناه على باب مكتبه يفتح
ويدلف فهد العطار منه....بطلته الخاصة.... مفتول
العضلات قليلا... يمتلك قامة طول جذابة... عيناه
من لون العسلية لحيته حليكة بشكل متقن بشرته
الخمرية تذيده رجولة..... وهذا الشعر المصفف وتزينه
بعد الخصلات البيضاء... وقف سالم ومد يداه له
صافحه فهد بعملية وجلس وهو يقول باعتذار
معلشي بقه ياسالم بيه..... قطعنا عليك الإجازه
انا عارف ان مافيش اجتماعة في العيد.... بس
معلشي انت عارف اشغلنا.....
هز سالم رأسه بتفهم قائلا بجدية
لا مافيش مشكله..... كده افضل.... تشرب إيه....
معقول ياحياه.... بعد كل الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتي كده عادي.....
اومات لها ببلها ....ثم قائلة بانفعالا حاد
امال اعمل إيه يعني..... ابوس ايده عشان ميطلقنيش.......
زفرت ريم بضيق ...قائلة بتوبيخ لها
حياه أنتي
بجد هتشليني..... انتي الى يسمع كلمك
كده يقول مش عايزه ....ولي يشوف عياطك ونهيارك
من نص ساعه يقول بټموت في الي جابته ...اركزي
كده وفهميني انتي ...عايز سالم يطلقك ولا لا ...ولاهم انتي بتحبيه زي ماوضح ادامي ولا لاء
حاولت حياة الفرار منها لتغير مجر الحديث
اي لزمت الاساله دي ياريم عندك حل يعني ...ولا فضول كا لعاده .....
نظرت له ريم بخبث قائلة
الحل الى عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك .....
نظرت حياة لها بحرج .....لعدت دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر واعتراف كانت تخشى ان تقوله لنفسها
يوما .....
ايوه مش عايزه يطلقني .....وااه اكتشفت امبارح
لم حسيت ان ممكن نبعد عن بعض واني مش هبقى مراته تاني اكتشفت اني ....اني ....
نظرت لها ريم بسعادة واتسعت عينيها فرح وقالت
بهيام ..ها قوليها ونبي ....
نظرت لها حياة بستغراب
ريم مالك ....انتي فهما الموضوع غلط انا بتكلم على سالم ابن عمك على فكره .....
مسكت ريم يدها وتنهدة بهيام أعمق
اصل وأنتي بتكلمي عن الحب ولفراق.... افتكرت قصة حبي بالفسدق فا قولت اعيش شويه احلام اليقظه الخاصه بيا....
اطلقت حياة ضحكه عالية بعد حديث ريم....
نظرت لها ريم بتزمر طفولي وزمت شفتيها قائلة
بتضحكي على ايه يارخمه.....
توقفت حياة عن ضحك... ثم وضعت كف يدها على
جبهة ريم قائلة بمزاح وتسأل
هم كل سناجل كده حياتهم كلها تهيات ...
مطت ريم شفتيها وهي تبتعد عنها وتسير بدلع ورقه
قائلة بكبرياء
طبعا ياماما.... اجمل حاجه تخيلات.... احنا سنجله عندنا ليها مميزات ....
وضعت حياة فكها على كف يدها وانحنت تراقبها قائلة باستمتاع وهي تراقبها....
ازاي يعني مميزه.....
قالت ريم بهيام
يعني انا عشان سنجل بأس.... بحب اقراء رويات رومنسيه عشان اتجوز بطلها وحب فيه على الهادي
وزعل لزعله وفرح لفرحه واغير عليه اوي من البطله بنت المبقعه الي قرفته في عيشته وهتكره في ستات قريب ....انتي عارفه ياحياه لازم يكره الستات كلهم الا انا طبعا..... ولا اي....
فغرت حياة شفتيها لتضم كف يدها وتحركه بجانب اذنيها قائلة بسخرية
ااه طبعا ربنا يشفيكي ياحبيبتي.... ويبعتلك الفسدق الى يغنيكي عن ابطال الرويات كلهم...
قالت ريم بهيام
اااه ياحياه لو يبقى شبهم واهم حاجه في حلوتهم
ويسلام لو نتخانق كتير سوا.....يااااه
نهضت حياة وهي تزفر بضيق
واضح ان احنا هنسيب المهم ونتكلم عن ابطال الرويات..... ركزي معايا ياريم ازاي هصالح سالم...
ابتسمت ريم بخبث وهي تنظر له.... ثم قالت
كل حاجه في ايدك..... بقولك اي احنا بعد ايام العيد
هننزل نشتري شوية هدوم من المول الى لسه فاتح
جديد.... في قمصان ڼار هتعجبك.... غمزة لها ريم بعبث....
نظرت لها حياة قائلة بتوتر
اي الانحراف ده ياريم......مال قمصان النوم بسالم
يهبله ماهو ده الى هيخلي سالم ينسى فكرة الطلاق خالص.... شوية تغير في شكلك ولبسك الجديد.... ابن عمي مش بس هينسى فكرة الطلاق لا دا احتمال يحبسك في لاوضه للابد .... ذهبت ريم من امامها بعد هذا الاقتراح الوقح
صاحة حياة بخجل
اااه
متابعة القراءة