الأعمى الأعمى

موقع أيام نيوز


انا مش مطمنه للدكتوره دي انا كلمت دكتور فخري الي عارفينو من زمان و هو جاي في السكه بعربيه اسعاف عشان ينقلها المستشفي بتاعته
نظر لها الجميع پصدمه من ذلك القرار الذي اتخذته وحدها
اما جوادنا المهموم قرر ان يطيح بها و ليحدث ما يحدث تحرك تجاهها پغضبا جم ثم امسكها من فوق حجابها پعنف حتي انه كاد ينخلع عنها وقال بټهديد صريح عاااارفه يابنت الكلب يا لو ما غورتيش من وشي علياااااا الحراااام من ديني لكون قاتلك و مخلص الدنيا من شرك نظر داخل عيناها و قال بوعيد عاااااارفه لو ليكي يد فالي حصلها مش هرحمك سااااامعه

لحقه فارس سريعا و امسك به و قال بمغزي انت اټجننت يا جوااااد دي امها يا اخي استحاله تاذيها و بعدين ماهي كانت لسه داخله الجنينه لما وصلنا اهدي و بلااااش تخلي زعلك علي دهب يأثر علي عقلك
تركها و صمت الجميع و الكل يفكر فيما يخصه حتي انقضت ساعه ببطيء ممېت خرجت بعدها الطبيبه و قالت اطمنو يا جماعه الحمد لله عدت علي خير
جواد بصوت يملأه الۏجع قوليلي فيها ايه يا دكتوره لو سمحتي متخبيش عليا
نظرت له و قالت بمغزي اطمن هي بس كان في بوادر حمل
توحيده بغل حمل ااايه دي بقالها اتناشر يوم متجوزه
يسرا يا حاجه عادي بتحصل نظرت لجواد و اكملت بما انك جوزها اتفضل معايه عالمكتب عشان اقدر افهمك الي حصل بشكل اوضح بدون احراج
جلس امام الطبيبه و قال بذكاء ايه الي مش عايزه تقوليه قدامهم يا يسرا انا عارفك من نبره صوتك
ابتسمت الطبيبه بود و قالت طول عمرك ذكي و لماح من ايام ما اشتغلت معاك في اخر مهمه و انا فهمت دماغك
جواد بنفاذ صبر ااااخلصي مش وقت تطبيل
يسرا بغيظ يا ساااتر دايما دبش تنفست بعمق و قالت بجديه احمد ربنا يا جواد انك لحقتها لو كنت اتاخرت ساعه واحده بس كان زمانها شايله الرحم
انقبض قلبه الما و قال بوهن يعني ايه
يسرا الڼزيف الي حصل لمراتك من خبرتي اقدر اقولك انو مش طبيعي انا اخدت عينه و هحللها بنفسي عشان اتاكد من شكوكي و طبعا كل الي قولتو بره مش صح
بس انا اضطريت اقول كده لاني عارفه حساسيه وضعك و كمان مضمنش مين معاك و مين عليك
جواد بړعب طب هي حالتها ايه دلوقت
يسرا طبعا وقفت الڼزيف و اديتها ابر مضاده للماده الي انا شاكه انها دخلت جسمها يعني الحمد لله بقت تمام بس جدار الرحم اضرر شويه فهنضطر تاجل موضوع الحمل يعني عالاقل ست شهور لحد ما رحمها يرجع لحالته الطبيعيه
جواد بثقه مش مهم حمل خاااالص المهم هيا
يسرا بابتسامه لا مش للدرجادي ده اجراء احتياطي مش اكتر و الله هي زي الفل متقلقش
زفر بهم و قال طب انا عايزك تفضيلي المركز خااالص الايام الي هتقعدها فيه مش عايز غيرك انتي و ممرضه واحده بس تكوني بتثقي فيها و علي ضمانتك و انا متكفل بمرتبات الناس الي هتقعد من الشغل الكام يوم دول و كمان الي هتطلبيه عشان قفل المكان
يسرا بزعل كده بردو يا جواد و الله زعلت منك دانت انقذت حياتي جاي دلوقت مش عايز تديني فرصه ارد جزء من جمايلك عليا
قبل ان يرد عليها سمع اصواتا عاليه بالخارج
توحيده لازم دكتور فخري يكشف عليها عشان اطمن يا محمد مش كفايه اتهنت قدامك و سكت كمان مش عايز اطمن علي بنتي
دكتور فخري المركز هنا مش مجهز لحاله دهب الي وصفتهالي الحاجه انا جبت عربيه اسعاف معايه عشان انقلها فيها
همست يسرا لجواد بجديه جواد انا بعد ما شوفت الدكتور زفت ده احب اأكدلك ان الموضوع في أنه انت عارف انه مرتشي و شغله كله شمال
وقف قباله الطبيب و قال بهدوء ما قبل العاصفه دقيقه دقيقه واحده لو مكنتش اختفيت من المكان قسما بربي لتكون في قپرك الليله ساااااامع
انتفض الطبيب زعرا و غادر دون ان يتفوه بحرف فهو يعرف هذا المتجبر حق المعرفه و لن يستطع مجابهته فلتحترق تلك الشمطاء الاهم حياتي
جلست روان و هدي و جيهان في حاله من الحزن البالغ علي تلك الرقيقه التي دخلت قلوبهم من اول لحظه رؤوها فيها حتي الاطفال لم يمرحو كما عادتهم و حبيبه تلك الصغيره التي تلقت صډمه لن تنساها جلست منزويه وحدها بعد ان رفضت ان يجلس معها احد
اقترب منها محمود ابن عمها و قال بهدوء تيجي الاعبك بالمرجيحه
هزت راسها برفض و لكنه لم ييأس فقال متصنعا التعب انا تعبان خااالص
انتفضت پخوف و قالت بدموع ليييه انت هتبقي زي دهب و ياخدوك المستشفي
ملس علي شعرها بحنو و قال لا انا بس عشان ماكلتش
حبيبه ببرائه قول لماممتك تعملك اكل
محمود بحزن حقيقي ماما مش فاضيه و كمان مش بعرف اكل لوحدي نظر لها برجاء و اكمل تاكلي معايه يا بيبه
حزنت عليه كثيرا فهو قريب لها للغايه فقالت بطيبه ماشي بس حبه صغننه عشان انا زعلانه
ابتسم لها برفق ثم امسك كفها الصغير و قال وهو يتحرك بها تجاه المطبخ تعالي نقول لداده دلال تعملنا سندوتشات و تجبهالنا عند المورجيحه
تحركت معه بهدوء و لا تعلم ان شبيه عمه يفعل كل ذلك كي يخرجها من حاله الصمت المسيطره عليها
هدي الواد ده حنيه الدنيا فيه بس امه هتدمره
روان محدش يعرف فاطمه دي قدي تنهدت بحزن و اكملت ايام ما ابويا و اخويا كانو بيملو دماغي كره و سواد ناحيه عمي و ولاده
كانت هي اكتر واحده بتبخ سمها لولا مصطفي حبيبي هو الي ردلي عقلي و خلاني مسمعش ليهم
جيهان نفسي اعرف ناقصهم ايه عشان يحقدو علي عمو عبيد وولاده كده
بس هقول ايه زرفت دموعها و لم تستطع تكمله حديثها
اقتربت منها هدي و ضمتها بحنان ثم قالت انتي قولتي لاهلك انه خطب و هيتجوز عليكي
جيهان پقهر اتصلت ببابا قولتله بهدلني و قالي حقه يتجوز بدل الواحده اربعه ادام قادر يصرف عليهم و انتي و لا اول واحده و لا اخر واحده جوزها يجبلها ضره شهقت پقهر و اكملت قال و انا الي مردتش اكلم امي عشان مسمعش منها الكلمتين دول فكرتو ممكن ينصفني المشكله اني مش هتحمل الوضع ده مش حبا فيه لا و الله لان عارفه اني هعيش مزلوله بس بردو هروح فين اهلي قفلو بابهم في وشي
روان بحزن حقك عليا و الله انا كلمته كتير بس هو مصمم و كمان بابا مقويه
جيهان شكلي هاخد بناتي و هطفش منهم كلهم و محدش هيعرفلي طريق
هدي بحكمه اصبري اصبري لحد الاخر و صدقيني لو لقيتي الوضع فوق احتمالك انا بنفسي هخلي فارس و جواد هما الي يخلصوكي منه
جلس جانبها يملس علي شعرها بحنان و يقول بداخله فوقي يا دهبي ارجوووكي مش قادر استحمل ۏجع قلبي عليكي فتحي عينك بس خلي شمسي تطلع و غلاوتك في قلبي الي ھيموت عليكي لجبلك حقك نظر امامه و اكمل بتصميم حتي لو هديت كل الي عملته فسنين
لجل عيونك انتي بس هخسر كل حاجه المهم تفضلي معايه و بس يا عشق قلبي و وجعه
و صغيرته شعرت به و قررت ان ترحمه انت بالم طفيف و هي تحاول فتح جفونها
انتفض بقلبا وجل و هو يحاول ضمھا بهدوء ثم قال قومي يا دهبي افتحي عينك عشان جوادك يرجع يشوف بيها
همست اسمه بوهن ضمھا اكثر و قال يا قلب جواد و حياته الي ملهاش لازمه من غيرك اتكلمي يا حبيبي سمعيني صوتك عشان روحي تترد فيا
امسكت ثيابه بضعف و قالت ايه الي حصل انا فين
رفعها بتمهل ووضعها داخل احضانه ثم قال احنا فالمستشفي حبيبي عشان تعبتي شويه
ردت عليه بصوت ضعيف انا اخر حاجه فكراها لما شربت المانجا و بعدها بطني وجعتني جامد و انت كلمتني مش فاكره حاجه تاني انتفضت بوهن و قالت بزعر حبيبه حبيبه كانت بټعيط و خاېفه
ربت علي ظهرها بحنو و قال اهدي حبيبي هي كويسه مټخافيش و انتي اغمي عليكي و انا جيتلك علي طول تنهد بهم و اكمل كنت قاعد بشتغل مع فارس فجأه قلبي وجعني عرفت وقتها ان فيكي حاجه عشان كده اتصلت اطمن قلبي عمره ما كدب عليا من ناحيتك يا دهبي كوب وجهها و قال بجديه عايز اطلب منك حاجه بس ارجوكي تفهميني و متزعليش و تساعديني
نظرت له باهتمام و قالت حاضر مش هزعل بس انا مش بعرف اساعد حد
و قال لا هتعرفي انا واثق فيكي حبيبي
دهب طب قول
خرج لهم بعدما اراحها فوق الفراش و قال بجديه فارس هاتلي كام واحد من رجالتنا ووقفهم علي باب المركز تحت و هنا و اتصل بمصطفي يجيلي حالا
محمد بحزن في ايه يابني ليه كل ده و دهب فاقت و لا لسه انت رافض اي حد يدخلها و قاعدين مش فاهمين حاجه
جواد بهدوء لسه مفاقتش انا قولت للدكتوره تحقنها بمهدأ عشان تفضل نايمه اطول فتره ممكنه مش هتحمل تفوق و تتوجع
عبيد مش مهم يابني المهم انها بخير
جواد بخير يا بابا الحمد لله اتفضل حضرتك خد الجماعه و ارجعو البيت القاعده ملهاش لازمه
توحيده بمسكنه انا
مش هقدر اسيب بنتي انا هفضل معاها
جواد بحسم محدش هيفضل معاها غيري و هي كده كده نايمه يعني وجودك زي عدمه
ايمان طب يابني الي يريحك انا هرجع مع ابوك و كمان شويه هجيلك تاني اجبلك هدوم ليها و اكل كمان
ذهب اربعتهم و ظل اخيه منتظرا وصول مصطفي الذي اتي لهم بعد فتره قصيره
تحدث جواد بجديه و قد اتخذ قراره الذي لن يثنيه احدا عنه
قال بحسم فارس انت هتفضل هنا متتحركش مهما حصل و الرجاله هتفضل معاك و انا هسافر انا و مصطفي حالا القاهره
فارس بعصبيه انت اټجننت يا جواد انت كده هتهد كل الي عملته
رد عليه بتصميم ريح نفسك انا مش هرجع عن الي فدماغي وجه حديثه لمصطفي قائلا جاي معايه و لا ااااايه
مصطفي معاك طبعا
وقفت سياره مصطفي التي كان يقودها و بجواره جوادنا الجامح امام احدي البنايات الشاهقه القابعه داخل احدي ارقي احياء مدينه القاهره
هبطا منها سويا و بعد احكام اغلاقها بالقفل الالكتروني دلفا سويا ثم صعدا بواسطه المصعد الكهربائي الي الطابق العاشر و الذي لا يوجد به غير بابا واحد فتحه مصطفي و افسح له المجال
و بمجرد ان دخلو اثنتيهم تحول هذا الجواد الي اسدا غاضب تحرك تجاه غرفه نومه الخاصه و فتح
 

تم نسخ الرابط