رواية مابعد الچحيم بقلم ذكية محمد
المحتويات
في عملية هتم التلات الساعة. ..............
وبعد مدة من شرح القضية هتف قائلا
إعتمادنا على الله ثم عليكم يا رجالة.
وقفا يؤديان التحية العسكرية قائلين
تمام يا فندم.
أخذوا الملف معهم ثم غادروا المكتب. .......
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى تجلس بحزن شديد وهى تراقب الطفل وهو يلهو إلى جوارها ولم تختلف حالة ورد الجاثية جوارها فالصمت كان المسيطر على الأجواء حتى قاطعه صوت ميس و هايدي اللتان هتفتا بتحية الصباح فإنتبهن لهن قائلات بغل دفين مما حدث البارحة صباح النور.
هتفت هايدي بمرح سمج ايه مالكم قاعدين زى المطلقات كدة.
هتفت بإبتسامة لإغاظتها ايه هو إنتي متعكنن عليكى على الصبح جاية تطلعيهم عليا الحق عليا بسأل قلقانة عليكى.
ربعت يديها قائلة متشكرين لخدماتك هوينا مش عارفين نشم هوا نضيف.
شهقت الأخرى بإستنكار قائلة نعم تقصدى إيه بكلامك دة إن شاء الله
أقصد إن وجودك مش مرحب بيه بينا بس البعيدة ما تحسش وما بتفهمش.
أنا هقول لمصطفى يجى يشوفله صرفة معاكى.
طظ إشبعى بيه.
إغتاظت الأخرى منها ورحلت من المكان على الفور أما ميس فنظرت لورد التى يظهر على وجهها معالم الحزن فإبتسمت بإنتصار وإلتفت هى الأخرى لتغادر.
صاحت بإنفعال أنا هادية جدآ واللى اتعمل المفروض يتعمل من زمان ومن النهاردة مش هسكت وهوريهم. .
إنفجر الصغير فى البكاء فقالت ورد طيب ماشي بس كفاية علشان سليم بيعيط.
أخذته منها وأخذت تهدهده حتى توقف عن البكاء .
هتفت الأخرى بنبرة مرحة بس إيه من أين لكى هذا خليتى الدخان يطلع من ودانها.
هتفت بغيظ ولو قعدت شوية كنت ضړبتها كمان.
صفقت بيديها بمرح قائلة الله عليكى يا ندوش هو دة الكلام إبقى علمينى شوية الله يرضى عنك.
نظرت لها قائلة هو من ناحية عاوزة تتعلمى فإنتى عاوزة تتعلمى كتير بدل ما إحنا خيبة كدة.
هتفت بإصرار ولسة ما شفوش حاجة. المهم سيبك دلوقتى وتعالى نخرج نروح النادي إيه رأيك
زمت شفتيها بتفكير ثم هتفت ماشى كدة كدة أنا زهقانة.
ماشى تمام روحى إجهزى على ما أجهز أنا وسليم.
صعدت ندى للأعلى و فتحت الباب فوجدت مصطفى مازال بملابسه البيتية وتسائلت لماذا لم يذهب لعمله بعد ولكنها نفضت تلك الأفكار عنها ووضعت سليم فى سريره وأحضرت له لعبة يلهو بها وإتجهت للدولاب وأخذت منه ملابس ثم دلفت للحمام كل ذلك ولم تعره أى إنتباه.
ذهب ناحية إبنه وحمله وأخذ يداعبه ولأول مرة فأخذت ضحكات الصغير تملئ الغرفة بنغماتها الرنانة.
خرجت ندى وهى مرتدية ثيابها ولم تلف حجابها بعد. فرغت فاهها پصدمة عندما رأته يحمل طفله ويلاعبه إبتسمت بداخلها وتظاهرت بالجمود وتوجهت لمرآة الزينة وتابعت لف حجابها.
طالعها مصطفى بنظرات طفل مذنب يتمنى الغفران. ثقلت الكلمات على لسانه وكأنه قطع .
بعد محاولات في إخراج كلماته
إحم. ..على فين بدري كدة
هتفت بإهمال رايحين النادى مع ورد.
جز على أسنانه بغيظ شديد وقد رمى بقراراته عرض الحائط قائلا
وبالنسبة للى واقف قدامك دة خلاص لغيتى وجوده.
نظرت له بتحدى وكانت قد إنتهت من لف حجابها قائلة أنا قلت لماما صفاء وكمان عمى. وادينى أهو قولتلك هات بقى سليم علشان اغيرله ونمشى.
سحبت سليم من بين زراعيه ببعض القوة وذهبت لتبدل ملابسه .
أما هو طالع إثرها بذهول فقطته الهادئة المسالمة قد أظهرت مخالبها وكان هو أول من تصيبه تلك المخالب فإبتسم قائلا بخفوت
ماشى يا نادو لما نشوف هتعملى فيا إيه تانى. أما ألحق أغير في الحمام التانى علشان اروح معاهم.
بعد فترة كانت قد تجهزت وذهبت لترى ورد التى كانت قد إنتهت بدورها فنزلتا للأسفل وخرجتا فوجئتا بوجود مصطفى فى المقعد الأمامي للسيارة التى ستقلهن للنادى.
سألته بجمود ممكن أعرف حضرتك قاعد هنا ليه وفين عمى كارم
إبتسم بسخرية قائلا معلش جنابك عم كارم تعبان النهاردة فهروح أنا اوصلكم.
سألته بسخرية وهتسيب شغلك
أجابها بعدم إكتراث عادى مفيش مشكلة.
فرغت فاهها بذهول وسرعان ما إنتبهت لوضعها فقالت بسخرية كسابقتها
غريبة بصراحة مصطفى بيه هيسيب شغله علشان يوصلنا يعنى.
جز على أسنانه بغيظ قائلا
إركبى يا ندى إركبى. ....
أما ورد كانت تشاهدهم بإستمتاع وهى تبتسم إنتبهت حينما هتف مصطفى قائلا
صباح الخير يا ورد أخبارك إيه النهاردة
هتفت بهدوء الحمد لله كويسة.
هتف بمرح طيب يلا إركبى وخدى المچنونة دى معاكى.
هتفت بشراسة أنا مش مچنونة.
هتف بنفاذ صبر ياالله منك يا ندى. خلاص يا ستى أنا الزفت اللى مچنون إرتحتى كدة.
هتفت بتشفى كويس عارف نفسك.
يا بنت الناس إسكتى أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لمى الدور وإخلصى.
تدخلت ورد وقامت
متابعة القراءة