كارمن 8 للكاتبة ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز

اليوم ورؤية ابنه ويمكنها معرفة متى تزوج وانجب طفل.
حاولت تجاهل تلك الافكار والنظر الي الحاضر رشيد كان زوجها بالماضي واليوم اصبح زوج لأمرأة اخري ولا يحق لها التفكير به حتى الان. انتهت سريعا من ارتداء ثيابها قبل ان تستيقظ والدتها.
اخذت حقيبة يدها بهدوء وقبل ان تخرج من الغرفة استوقفها صوت والدتها
كارمن.. قبل ما تمشي سيبي فلوس عشان اشتري سجاير.
التفتت تنظر الي والدتها پصدمة وتحدثت بزهول
ماما انتي لسه شاريه علبتين امبارح!..
اقتربت من والدتها عدة خطوات وهي تضيف بحزن
يا ماما انتي كده بټموتي نفسك بالبطئ.
زفرت والدتها ببرود وتحدثت اليها بانفعال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ده على اساس ان صحتي فارقه معاكي!
حدقت بها كارمن قائلة پصدمة
طبعا يا ماما صحتك فارقه معايا وتهمني!
ضحكت والدتها بنبرة ساخرة وتحدثت
اللي اعرفه انك لو خاېفه على صحتي صحيح كنتي على الاقل ترحمينا من الفقر ده وتسمعي كلامي وتستغلي جمالك اللي هيضيع على الفاضي!
نظرت الي والدتها پصدمة واردفت پغضب
لو سمحتي يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني.
اقتربت من الفراش واخرجت بعض النقود من حقيبتها ووضعتها فوق الفراش واضافة بحزن
دي كل الفلوس اللي معايا ومفيش معايا غير اجرة التاكسي اللي هيوصلني شغلي.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تهتم والدتها بأمرها وتجاهلتها ببرود اغمضت كارمن عيناها بتعب واستغفرت ربها وخرجت من الغرفة لكي تذهب إلى عنوان شقة رشيد.
بعد اقل من ساعة. كانت كارمن بداخل سيارة اجرة تنقلها الي عنوان شقة رشيد توقفت السيارة امام البرج السكني الذي يضم عدد كبير من الشقق الفخمة ترجلت من السياره وهي تنظر إلى البرج بحزن استرسل لها عقلها هل من الممكن انه تزوج بنفس الشقة التي كانت تجمعهما بعد الزواج هل ستعمل گ خادمة اليوم بداخل شقتها السابقة!
توقفت بتردد تفكر ماذا عليها ان تفعل الان نظرت الي حقيبتها الفارغة من النقود بعد ما اخذت والدتها كل النقود التي اكتسبتها من عملها وعليها الان العمل مجددا لكي تحصل علي نقود اخري.
التقطت انفاسها وهي تحاول إظهار القوة لكي تستطيع متابعة عملها بمنزل رشيد وزوجته.
صعدت الي الدور السادس ويأخذها الحنين إلى الماضي كان منزلها بالماضي ومسكنها الأمن توقفت امام باب الشقه وعيناها تتلألأ بالدموع وهي تحاول التقاط انفاسها بقوة لكي لا تسمح لدموعها بالانطلاق خارج عيناها حسرة وندم على ما تعرضت له من خسارة حبيبها وخسارة حياتها معه لا تصدق انها عندما تطرق على الباب الان ستخرج زوجته وترحب بها اصبحت الان غريبه عنه وعن منزلها هذا المنزل الذي عاشت به اجمل واسعد ايام حياتها.
رفعت يديها المرتجفه وطرقت على الباب بتوتر كانت في صراع كبير مع دموع عيناها تحارب تساقط الدموع من عيناها بصعوبه. طرقت عدة مرات متتالية ولن يأتي اليها رد من الداخل وقفت تطرق على الباب بقوة
حتى يئست من وجود احد بالمنزل وكادت ان تذهب لكن صوت فتح الباب استوقفها التفتت تنظر الي من فتح الباب.....

تم نسخ الرابط