چحيمي ونعيمهابقلم امل نصر
المحتويات
الحنين اللي بيداري عليه حتى لو كان بيعمل مصېبة من غير ما يقدر العواقب اللي وراها.
صمت عامر عن الرد وقام جاسر بالنيابة عنه
مصېبة ايه يا أمي لقدر الله دا جواز وعلى سنة الله ورسوله.
برقت عيناها الخضراء تناظره بتحدي
بجد طيب ولما هو كدة ياجاسر باشا خبيتوا عليا ليه ها اتجوزتها في السر ليه قبل ما سيرتكم تبقى على كل لسان
للتوضيح ياأمي انا ما اتجوزتش زهرة في السر انا بس ما أعلنتش يعني تفرق وبخصوص اني ما قولتلكيش فا انت
عارفة السبب كويس.
اهاا قصدك بنت خالتك اللي انت عملت بأصلك وطلقتها امبارح
قالتها بسخرية أثارت غضبه فقال
والله يا أمي انت عارفة كويس ان بعمل بأصلي زي ما بالظبط عارفة ومتأكدة ان طلاقي من بنت اختك كان هايتم في أي وقت.
اه ومالقيتش غير امبارح عشان تتممه دا بدل ما تلم فضيحتك مع بنت ال
لو سمحتي ياأمي ماتغلطليش.
قاطعا بحدة هادرا ليتابع
مش انا اللي بعمل الفضايح لو عايزة تشوفي الفضايح بجد تعالي شوفي صور بنت اختك وهي بتشرب وترقص ولا شوف صور الرجالة اللي كانت بتصاحبهم ولا اقولك تشوفي صورة الولد الاخير طالب الجامعة وهي بتزوروا في بيته وهو عازب لوحده.
وانت بقى بشطارتك حبيت تأدبها فقومت عملت زي الدبة اللي قټلت صاحبها لبست نفسك في بنت تاجر المخډرات...
كفاية ياأمي.
هدر بها ضاربا بكفه على سطح الطالوة نهرها من جانبه عامر بصوت ضعيف ومجهد
بلاش الكلام ده يالميا عشان خاطري
ردت هي
وبلاش ليه هو انا جيبت حاجة من عندي مش دا الخبر اللي مالي الدنيا هنا
حتى لو كان يا أمي انا مايهمنيش غير زهرة
قالت لمياء وهي تشتعل من الغيظ
يعني برضوا بتتحدى الكل بحتة بنت زي دي بتعاند نفسك ولا مين بس باجاسر
زفر مطولا يشيح بوجهه عنها فتابعت هي سؤاله بتهكم
ماجبتهاش ليه بقى معاك كنت خلتنا نتعرف بالنجمة.
رد جاسر غير مبالي بڠضبها
مش هاجيبها ياست الكل ولا هاخليك تتعرفي عليها غير لما ابقى متأكد انك مش هاتهينيها ولا تعمليها وحش.
عامر مالك
مالك ياوالدي حاسس بحاجة
رفع رأسه اليهم قائلا
اطمنوا ماتقلقوش انا بخير ان شاء الله
بنصف نومة ونصف جالسة كانت مستلقية على فراشها تراقب أمامها الهاتف الذي وضعته على وضع الصامت كلما أضاء بمكالماته التي لا حصر لها منذ الأمس من وقت أن تركته بعد أن افصحت وحكت ما أقسمت بطمسه ودفنه بداخلها قديما وعقلها الان يدور في دوائر
تنهدت مثقلة وهي تعود برأسها للخلف تستعيد ذكرى قديمة انحفرت بداخلها كنفش حجر فرعوني أصيل.
حينما ترجلت بسيارة الأجرة قريبا من هذا المحل المشهور لتزفر متأففة بضيق بعد أن حسمت قرارها ولانت تحت إلحاحها لتقابلها به حينما ولجت أليه بداخلها لم تبحث كثيرا فقد انتبهت عليها بعد أن لوحت لها الأخرى بلهفة لتجلس معها على احدى الطاولات في جانب المحل بجوار الجدار الزجاجي الذي يكشف لها الخارج بكامله صافحتها بحرارة تقبلها وتعانقها غير مبالية بنظرات رواد المحل حولها أخفت كاميليا امتعاضها وتجملت بالزوق معها على مضض حتى جلست لتبدأ نبيلة في سؤالها
ها ياحبيبتي عاملة ايه كويسة كدة وكويسين خواتك الواد ميدو عامل ايه خس عن الأول ولا لساته مكلبظ أكيد مكلبظ صح
كانت تومئ برأسها مغمعمة بإجابات روتينية معتادة حتى أتت على ذكر أخيها الصغير فلم تحتمل
مالك انت بميدو إن كان كبر ولا خس ولا تخن يخصك في إيه
توقف سيل الأسئلة بحلق نبيلة لتخرج منها تنهيدة حارة قبل ترد بأسى
يعني زعلانة عشان بسأل عليه خلاص ياستي مش هسأل لو كان دا هاريحك
زفرت بضيق تشيح بوجهها عنها فهذه المرأة تتعمد بمسكنتها اخراج مارد الڠضب منها بطرفة عين وهي التي تجاهد للتماسك.
أنا لو مش واثقة فيك وفي قلبك الحنين انت وابوكي ماكنتش هاسيبه
أردفت بها نبيلة فالټفت رأس كاميليا إليها بحدة واستطردت الأخرى
انا عارفة اني اتصرفت بأنانية لكن ما عملتش الحړام
اشتعلت عيناها كاميليا بنيران الڠضب ولكن نبيلة تابعت
يمكن ضعفت لكن مين مش بيضعف في الزمن ده سمير ابن عمي كان هو حلمي وانا صغيرة لكن لما سافر واتقدملي ابوكي رضيت بيه وعيشت معاه راضية ومتحملة ظروفه كمان بس بقى لما رجع ومدلي ايده من تاني بدنيا حلوة وظروف مرتاحة مقدرتش ارفض .
كفاية يا ماما.
هتفت بها كاميليا توقف استرسالها بعدم احتمال تداركت نبيلة
متابعة القراءة