روايه ايتني لم احبك للكاتبه شهد الشوري
المحتويات
هو يجدها تحدق للقصر بعيون ممتلئة بالدموع مسك يدها و دخل للداخل بعدما جعلتهم يروا هويتها الشخصية
مسك سيف يدها و شدد عليها بقوة ليدعمها ما ان دخلت لداخل القصر ذهبت الخادمة لتخبر الجميع بقدومها و كانت دولت تدخل للداخل لتسمع الحديث الذي دار بينها و ما ان صعدت الخادمة لمكتب صلاح الجالس برفقة ولديه حتى تخبرهم
اما عن ديما فقد عرفتها على الفور لتقول دولت
يا ترى بنت الخدامة بتعمل ايه في قصر الزيني
ديما بتحدي و ڠضب من تلك التي تقلل من شأنها بنظراتها
بل و تهين والدتها
ايه يعني خدامة...ده حتى بيقولوا خادم القوم سيدهم يعني امي ستك ده كفاية بس انه ابويا لما فكر يتجوز اتجوز الخدامة على دولت هانم
انتي ازاي يا حيوانة تردي على اسيادك
ديما پغضب
الزمي حدودك و اتكلمي عدل و الا و ربي ما هيحصل طيب لو كنتي انتي مرات محمد الزيني فأنا بنته
دولت پغضب
اطلعي بره من بيتي و بيت ابني يا بنت الخدامة
ليأتي صوت صلاح من خلفها برفقة عليا و جمال و محمد يقول بقوة و صرامة
قصو الزيني هيفضل طول عمره ملك صلاح الزيني لحد ما ېموت و من بعده ولاده و بعده احفاده...و انتي اتجرأتي و بتطردي حفيدته الوحيدة من بيتها و بيت ابوها و جدها
دولت پغضب
قصدك ايه يا عمي مش كفاية الخدامة لفت زمان على جوزي و سرقته مني خطافة الرجالة
ديما پغضب
متقوليش على امي كده دي احسن منك و من ألف واحدة من عينتك
ديما....حفيدتي
ابتعدت للخلف و لم تسمح له بأن يعانقها ثم قالت بنبرة حاولت جعلها خالية من المشاعر
انا سبب مجيتي هنا للقصر ده اني عاوزة اسمع اجابة على اسئلتي و ياريت بسرعة لاني لازم امشي
صلاح بتساؤل
أسئلة ايه....و تمشي بسرعة ليه هي والدتك مش معاكي و لا ايه
ديما بجدية
تعجب صلاح و محمد مما قالت ليقول محمد بابتسامة صغيرة
ازيك يا ديما اخبارك ايه
ديما بسخرية مريرة
مظنش ان اخباري تهمك يا محمد باشا و ع العموم شكرا ع السؤال اللي غصبت نفسك عشان تسأله
صلاح بعد تنهيدة عميقة
جمال خد عليا و سيبونا لوحدنا
نورتي بيتك و بيت عيلتك يا بنتي
انتي و زينب عايشين فين و سيبتوا الشقة ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت
مش موضوعنا.....ليه طلقت امي زمان و طالما انت مش عاوزها اتجوزتها ليه و خلفتني
توتر محمد ليقول صلاح بجدية
و ايه لزمته نفتح ف يالماضي يا بنتي
قالت ديما پغضب تمكن منها و لكن بصوت
منخفض
الماضي اللي حضرتك مش عاوز تفتح فيه ده انا بدفع تمنه من و انا عيلة صغيرة الماضي اللي فيه سبب انا معرفهوش لكره ابويا ليا و انه اتخلى عني الماضي ده في أجوبة أسئلة انا بسئلها لنفسي كل يوم و مش بلاقي إجابة....انا من حقي اعرف
محمد بهدوء
انا مش بكرهك
ديما بسخرية و ڠضب
مش پتكرهني اومال لو پتكرهني كنت عملت ايه و فرضا اني صدقتك اديني تصرف او مبرر واحد يثبت كلامك....انا مش باخذ بالكلام انا عايزة
أفعال تثبت
محمد بهدوء مصطنع عكس ما بداخله
عاوزة ايه يا ديما
ديما بجدية
عاوزة إجابة اسئلتي....عاوزة مظلمش حد عاوزة اعرف الحقيقة عشان ارتاح
محمد بجدية
انا و زينب اتجوزنا....
محمد اسكت
قالها صلاح پغضب يمنع ولده عن إكمال حديثه ليتابع الأخر بجدية
سيبنا لوحدنا يا بابا لو سمحت
نظر له صلاح بحدة و غادر الغرفة بعدما رأى نظرة الاصرار باعين ابنه يضرب كف بأخر و هو يشعر بالقلق عندما تعرف ديما الحقيقة يخشى ان تكرهه اكثر عندما تعلم ما فعله بالماضي مع والدتها
ليقول محمد بهدوء لديما التي تنظر له ليكمل حديثه
صدقيني امك من كل قلبي حبيتها بس مكنش ينفع الحب لوحده مش كفاية عشان اي علاقة تنجح
ديما بتساؤل
ليه مكنش ينفع و طالما عارف انه مكنش ينفع اتجوزتها ليه من الاول
محمد بضيق و حزن
اتعرفت على زينب قبل ما اتجوز دولت كانت بتشتغل عندنا خدامة في القصر كانت لسه جايه جديدة كانت جميلة جدا و هادية ابتديت اتشد لها و عجبتني و حاولت أقرب منها او
اتعرف عليها بس كانت بترفض دايما لقيت نفسي مع الوقت مش بقدر اعدي يوم من غير ما اشوفها او اكلمها كنت بخترع اي سبب عشان اتكلم معاها بس كانت دايما بتصدني اعترفت بحبي ليها و هي رفضت و مع الحاحي اعترف هي كمان بحبها ليا بس رفضت بسبب الفرق الاجتماعي اللي بيني و بينها جدك و جدتك حاسوا امي ميال ليها و لما واجهوني اعترفتلهم جدك خيرني بين حبي لأمك و انه يتبرى مني و يحرمني من ثروته....ف...ف
ديما بسخرية
فاتخليت عن امي مش كده
محمد بضيق
مكنش ينفع اختارها كنت لسه ما اتخرجتش و مكنتش اقدر افتح بيت ساعتها فكان الاصح
اني اسيبها
تنهد بعمق ثم أجاب
بعدها جدتك و جدك قرروا اني اتجوز دولت بنت راجل اعمال صديق العيلة عشان يضمنوا اني مشوفهاش و ابعد عنها و ضغطوا عليا و راحوا و حددوا ميعاد عشان اخطب دولت و حطوني فداك الأمر الواقع.....ساعتها اضطريت أوافق و اتخطبت انا و دولت و مع الوقت اتعرفت عليها كانت ميولنا واحدة و في تشابه في أفكارنا و جدتك فضلت تقنع فيا انها بنت من عيلة كبيرة و تليق بيا و باسمي و مع الوقت ابتديت أعجب بشخصية دولت و قولت لو اتجوزتها مع الوقت هنسى زينب لاني لو كنت بحبها مكنتش هعجب بدولت الفكرة دي كانت مسيطرة عليا ساعتها و اتجوزت انا و دولت بعد سنة و جدتك قالتلها على علاقتي بزينب زمان و قالتلها تاخذ بالها مني عشان مرجعش لزينب تاني و من هنا ابتدت الخناقات ليل نهار لو شردت شوية يبقى بفكر في زينب و بعد كام شهر دولت كانت حامل و خلفت فريد و مع الوقت إعجابي بدولت اللي كنت فاكره هيتحول لجب محصلش بالعكس حياتنا لا كان فيها حب و لا حتى هدوء كانت كلها عبارة عن خناق بسبب أهمالها ليا و لي ابنها و علطول خروجات و حفلات عدت السنين و انا مستحمل عشان خاطر فريد لاني مش عاوزة يفضل بين اب و ام منفصلين و لما جبت أخرى
تنحنح ثم قال بحرج
احم....بقيت اسهر اخرج اعرف ستات و في مرة كنت نزلت القاهرة كام يوم اخلص شغل و راجع تاني و نزلت في فندق قابلت زينب اللي كانت بتشتغل في الفندق كانت لسه جميلة زي ما هي بس مطفية نظرة هي مها حزينة مش هي البنت اللي عرفتها اول ما شوفتها حسيت مشاعري ناحيتها بتصحى من تاني و كأني رجعت نفس الشاب اللي حبها و هو عنده ٢٥ سنة مش واخد قرب ع الأربعين لما جيت اكلمها اتجاهلتني و انا كمان عملت كده لحد قبل ما اسافر بيوم كنت شربت كتير و سکړان و هي شافتني و ساعدتني لحد ما دخلت اوضتي مكنتش في وعيي و عقلي كان مغيب لقيت نفسي بقرب منها و قربت منها ڠصب لما صحيت تاني يوم الصبح اكتشفت الکاړثة اللي عملتها مكنش في حل غير اني اتجوزها و اتجوزنا عند مأذون من غير ما حد يعرف و فضلت على ذمتي و طلبت مني أن نطلق بعد كام شهر لأنها مش عايزة تبقى زوجة تانية و كمان في السر وافقت على طلبها بس....هي حملت فيكي ساعتها كنت مصډوم المفروض اعمل ايه دلوقتي مكنش فيه حل غير أن أقول للكل على جوازنا و لما الكل عرف اعترضوا و جدتك اتعصبت و تعبت جامد و دولت كمان رفضت لقيت زينب بتقولي انها موافقة تكون زوجة تانية عشان بس تربي بنتها
ديما بسخرية مريرة و حزن
بنتها اللي جات غلطة مش كده بنتها اللي الكل مكنش عاوزها
اخفض وجهه ارضا ثم قال
ساعتها دولت خيرتني بينها و بين زينب و لأول مرة فريد يقف قدامي و يقولي ان عمره ما هيسامحني لو فضل متجوز على امي و إن الست
دي سبب المشاكل بيني و بين امه من زمان
ديما بتكملة و هي تشعر بالحزن ينهش قلبها
فاتخليت عن امي للمرة التانية
اومأت لها ثم قال
لو كنت اختارتها كنت هخسر حب ابني....بعت ليها ورقة طلاقها و اشتريت شقة في اسكندرية تعيشوا فيها جدتك كان عاوزاها تنزل الولد اللي في بطنها بس والدتك رفضت بس فجأة زينب اختفت و ما عدتش ظهرت و سابت الشقة و مالقتهاش بعديها بكام شهر لقيتها رجعت و شيلاكي على دراعها و عايزانى اسجلك باسمي و لحد دلوقتي معرفش سبب اختفائها ايه و بعديها بكام شهر اضطريت اسافر ألمانيا اتابع الشغل هناك و دولت سافرت معايا هي و فريد و فضلنا هناك كام سنة و بعدين رجعنا و لما رجعت....اا...
ديما بسخرية
و لما رجعت كنت نسيت ان ليك بنت و اتعودت على عدم وجودها.....انت اصلا كنت ناسيها....
ابتلع غصة مريرة بحلقة ثم تابع
كل مرة كنت ببقى عاوز اكون مع زينب بلاقي نفسي مخير بين حاجتين و الاتنين أصعب من بعض كنت ببقى عاوز اجيلك و اخدك في
روحني ع البيت لو سمحت يا سيف
تحت نظرات الضيق من فريد و صلاح و محمد و هم يتساؤلون مع علاقته بديما و بنفس الوقت الحزن يسيطر عليهم
ما ان خرجت من القصر بأكمله برفقته سألها بقلق
ديما انتي كويسة
هزت رأسها له بالنفي و جلست على الرصيف و دخلت في نوبة بكاء عڼيفة و جسدها يهتز و هي تشهق بقوة
ليقلق عليها بشدة جلس بجانبها يحاول تهدئتها
اهدي متعيطيش صدقيني دموعك غالية محدش يستاهل ينزله عشان خاطره اهدي عشان خاطري
لم تهدأ و بكت بقوة و هي كلمات والدها و يد أحدهم بسرعة و ما ان وقعت عيناها عليه حتى قالت بسرعة
آسر !!!
كل ذلك تحت اعين فريد التي أصبحت حمراء بشدة و اخذ يضغط على يده بقوة يمنع ذاته من التقدم نحوها يجذبها من ايد ذلك الغبي و يذيقه
متابعة القراءة