عاش قديما
الأخرى !!! فجرى إلى الغرفة السابعة ووجد فيها أكواما من الفضة الخالصة فأخذ كيسا وملأه عن آخره وبدأ يجره.
لكنه فجأة وقف وقال قبل أن أمشي سأرى ماذا يوجد في بقية الغرف ولما فتح الغرفة المجاورة رأى كدسا كبيرا من الليرات والأواني والتماثيل فأفرغ الكيس من الفضة وملأه بالذهب ثم حدثته نفسه بفتح بقية الأبواب وكلما كان يفتح غرفة يجد شيئا أثمن واحدة فيها ياقوت والأخرى وزمرد والتي بعدها ألماس وكان كل مرة يفرغ الكيس ويعيد ملأه بما هو أغلى ثمنا ولكثرة طمعه لم يشعر بأن الوقت يمر بسرعة ويقترب من نصف الليل وفي النهاية وصل للباب الأخير وكان مزينا بالزخارف الجميلة فقال في نفسه دون شك ما يوجد هنا هو أثمن من كل رأيته ثم فتح الباب فشاهد جرة كبيرة ولما أدخل يده فيها وجدها مليئة بالقمح فقال يجب أن أخرج الآن لكنه سمع صوت الغولة تقول آدمي في قصري والويل له مني !!! فترك كل شيئ وهرب وهو يلعن حظه فكل هذا التعب لأجل حفنة قمح وجرت الغولة خلفه فوجدت الحمار فقټلته وعادت به إلى القصر .
فأحس الرجل بالحزن لمعاملتها وهو مريض. وبدأ يبكي على حظه وشدة طمعه فلو أخذ الألماس ولم يفتح الغرفة الأخيرة لكان الآن أغنى شخص في المملكة والغولة معها الحق فالقمح أغلى من كل شيئ وما هو فائدة المال حينما لا تجد ما تأكله لقد فهم ذلك فقط عندما جاع .
وأين زوجتك فتنهد وأجابها أنا مريض بعدما لاحقتي الغولة في الغابات أما زوجتي فلم تعد تريدني بعدما أصبحت غير صالح للعمل !!! فأشفقت عليه وقالت لا بأس إشتغلي عندنا وسأعطيك أجرة ومأوى أجابها هل تفعلي حقا ذلك من أجلي بعدما قاسيتموه مني قالت زوجة الأخ حصل خيروقبل كل شيئ فنحن جيران أليس كذلك ولما رجع الأخ الصغير من السوق وسمع ما حدث لأخيه إستغفر الله وقال أخي طول عمره طماع ولم يرحمني ولقد نال جزاءه ثم أنشد
الدنيا تدور فلا تأمنها
و دار أخوك لا تجاورها
فلو كان في قابيل الخير لما قتل أخاه
ولما بكى المظلوم أباه
وقال إرحمني رباه