رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
يكون ...
أسد مقاطعا ابعتلى صور لأحسن الفساتين وأنا هختار
...... تمام يا فندم حالا يكونوا عندك
بعد مدة قصيرة وصلت له صور للعديد من الفساتين ولكن لا شيء يليق بملاكه حتى .....
اتسعت عينيه وهو يرى ذاك الفستان ... سيكون رائعا على ملاكه كما أنه يشبه قليلا الفستان الأصلى
اختاره أسد وأخبرهم بإضافة بعض التعديلات عليه ليناسب المحجبات
فتح باب غرفتها ودخل ليجدها تبكى على الفراش
أسد وهو يحتضنها خلاص بقى يا ملاكى ..... أنا اتصرفت وكل حاجة هتم
همس پصدمة بجد
أسد بابتسامة أيوة بجد .... ساعتين بس وتكونى جاهزة
همس بقلق بس المعازيم هيملوا ويمشوا
أسد بفرحة وحماس أحسن عشان محدش يشوفك غيرى
همس بهيام وهى تنظر له طالع حلو أوى
سرعان ما تحول عشقه لڠضب تعالى بقى هنا ..... إزاى تنامى مع ترنيم
همس بضجر وهى
تدفعه للخارج يا ربى ..... بعدين بعدين نبقى نشوف الموضوع ده ...... امشى يلا بقى عشان جدو لو شافك هيزعق
أسد بزهق أوف هو أنا ناقصك إنتى كمان أنا ...
قطع كلامه صوت اغلاق الباب فى وجهه لينظر للباب پصدمة
قال آخر كلماته صارخا وهو يتجه لغرفته
ضحكت عليه بخفوت وعلى تصرفاته الطفولية معها ..... فمن يراه معها لا يصدق أنه صاحب امبراطورية ضرغام أبدا
فى إحدى السجون
شريف فى الهاتف بعصبية يعنى إيه مش هتعرف تخرجنى
شريف پغضب بس إحنا متفقين انهاردة هخرج
مدحت بس مدفعتش وأنا مش همشى بالاتفاقات ..... اللى معاه فلوس يبقى الأول
شريف بس أنا قولتلك هدفعلك أول ما أخرج .... كدة مش هينفع أنا محكوم عليا بالإعدام وفاضل كام يوم على جلسة الاستئناف يعنى يوم ما أتشقلب هاخد سجن طول حياتى وأنا مش هستنى أما أتعفن هنا
شريف متقلقش أخرج من هنا وهظبطك بس إنت ضامن إنك هتعرف تخرجنى ولا أدور على غيرك
مدحت عيب عليك ..... زى ما عرفت أدخلك محمول فى الإنفرادى هعرف أخرجك كويس
شريف ماشى تمام بس بسرعة بقى يلا سلام دلوقتى
أغلق وهو يشعر بالغيظ خطط للهرب فى الصباح حتى يستطيع منع الزفاف ولكن فلينتظر كم يوم فقط .... سيتركهم يستمتعون قليلا قبل الاڼتقام
فى قصر ضرغام
خرجت همس من المرحاض بعدما تحممت وقاموا بتجهيزها وبصعوبة استطاعت اقناع أسد بوضع القليل والقليل جدا من مستحضرات التجميل
انتظرت حضور الفستان بتوتر حتى جاء أخيرا
تطلعت إليه بلهفة لتصدم
حسنا ليس بروعة القديم ولكنه مذهل .... لم ترى مثله من قبل ..... فرحت بشدة فأسدها كل لحظة يثبت أنه بجانبها يدعمها وينقذها دوما
ارتدته بلهفة ثم وضعوا حجابها فكانت ملاكا
ظلت البسمة على وجهها وتدعو الله أن يتم زواجها بخير ويجعلها زوجة صالحة لأسدها
وضعت الفتيات الطرحة على وجهها واستعدوا
فتح الباب لتفاجئ بترنيم وياسمين أمامها يبتسمان
احتضنتهما بشدة وهى تضحك بسعادة
همس بسعادة لترنيم أنا كنت بحسبك هتقعدى مع المعازيم على ما أنزل
ترنيم وأسيب القمر يا ناس ..... يخربيت حلاوتك يا شيخة إيه الجمال ده
ابتسمت بخجل وبراءة ثم نظرت لياسمين
همس كنت هزعل لو مش جيتى
ياسمين بحنان وهى تربت على وجنتها وهو أنا عندى كام همس يعنى إن شالله لو هولد دلوقتى لازم أحضر فرحك بردو
همس بفرحة كنت مفكرة إن محدش هيبقى جنبى
ترنيم بابتسامة أولا إنتى معاكى أسد دايما ثانيا هو من الصبح عمال يأكد علينا إننا نحضر وناخدك من إيدك ونوصلك
قالت آخر جملتها وهى تمسك يدها وفعلت ياسمين المثل ليمشيا بها باتجاه الدرج الداخلى حتى خرجا من القصر
وقفا أمام الدرج الخارجى
نظرت بذهول للحديقة التى أصبحت أجمل من أى قاعة وما أبهرها أسدها الوسيم المتطلع إليها پصدمة ! لتجد ياسمين تتركها وكذلك ترنيم و
ثانية واحدة وأصبحت يدها بيد مازن الذى استلمها ليهبط بها
أما ذلك العاشق ... فهو ينظر لها بعشق خالص وقد صدم من جمالها .... يا الله أهذا الملاك له وحده
.... نظر لها ببلاهة حتى أفاق من شروده على إمساك مازن ليدها
ضغط على يده عدة مرات حتى يتمالك نفسه ..... وهو يعد فى سره عشر ثوان ... فقد ضحى بأن ېلمس أحد يدها فى سبيل سعادتها ..... يريدها أن تعلم أن عائلته عائلتها وتساندها .... لو كان أسد القديم لرفض أن يراها أحد حتى .... لكن اقتنع بكلام مازن أن يكف عن أنانيته وما شجعه رؤية نظرة الحزن بعينيها وهى بين أحضانه أمس تفكر عمن يسلمها له
أفاق من أفكاره ليجد سامر يستلمها من مازن ويهبط بعض الدرجات ليزفر پغضب وعمق يمنع نفسه من قتل هذان الغبيان ثم بدأ بعد عشر ثوان أخرى
هبطت مع مازن بسعادة وقد علمت أن كل شيء من تخطيط عاشقها أفاقت على كلمات مازن لها
مازن اوعوا تسيبوا بعض أبدا هو بيعشقك جدا لدرجة ....
توقف وهو يبتسم لها ويسلمها لسامر
أمسك سامر يدها مكملا لدرجة إنه وافق يقلل غيرته فى سبيل سعادتك وخلانا نمسك إيدك بس زى ما قولتك يقلل مش يمحى لإنه .....
ظلت تبتسم بسعادة وتنظر لعاشقها ومعشوقها ..... تعلم كم هو غاضب ستراضيه وتسعده فيما بعد
وجدت سامر يترك يدها لتجد سعيد يتولى الأمر
سعيد بحنان ممزوج بضحك وهو يهبط بها لإنه خلى سامر ومازن ينزلوا بيكى درجتين بس عشان ميمسكوش إيديكى لفترة طويلة وأقسم إنه هيعد الثوانى ولو زادوا عن عشرة وهما نازلين بيكى هيطلع ياخدك وينهى الفرح وكمان هيأجل فرح سامر ويخلى ياسمين تعيش هنا بعيد عن مازن
ضحكت برقة وسعادة فهو لن يتغير أبدا
وجدت ماجد ينظر لها بحب ثم قبل جبينها فوق طرحتها وتسلم يدها
ماجد بحب وهو يهبط إنتى حفيدتى حتى لو مش پالدم .... أنا عمرى ما هنسى أول يوم اتكلمنا فيه .... وقتها إنتى رجعتينى لماجد القديم .... خليتينى قدرت ألحق الباقى من عيلتى قبل ما تضيع كلها .... أنا جدك قبل ما أكون جد أسد .... فاهمة
نظرت له بعيون دامعة من تحت طرحتها وهى تومئ بالإيجاب
هبط بها الجد آخر درجة ليجد أسد ينفض يدها من يده ويمسكها بسرعة مزمجرا پغضب
أسد پغضب وهو ينظر لماجد ابقى اترحم على حفيدك وصاحبه
ماجد پصدمة نعم .... مش إنت اللى قولتلنا ...
صدم أكثر وأكثر وهو يرى تلك الشرارت الغاضبة أصبحت شرارات عاشقة بعدما نظر لملاكه ..... ضړب يديه ببعضهما وهو يسبهما بداخله
همس ببحة ودموع بعشقك
أسد بابتسامة وهيمان وأنا بتنفسك ..... مچنون بيكى ..... مهووس بتفاصيلك
همس إنت اللى عملت دا كله صح
أسد وهو يقبل جبينها دى أقل حاجة يا ملاكى ..... لازم تعرفى إن كل دى عيلتك
أراد أن يخرج حمدى ليحضر زفافهما لكن خاف عليها بعد أن رآه فقد أصبح كالمچنون يدمر كل شيء حوله بحثا عن المخډرات لذلك تراجع فورا .... قد ېؤذيها وحتى لو لم يفعل فبالتأكيد ستحزن وهى تراه بهذا الوضع
أفاق على نظراتها العاشقة التى لم تستطع تلك القماشة إخفاءها
رفع عنها الطرحة ببطئ ليذهل من ذلك الجمال الصارخ .... متى تحول وجهها من البراءة للأنوثة المتفجرة
اتجه معها للطاولة المزينة بالورود الحمراء والبيضاء ليجلسها بجانبه ويضع يده بيد جده فهو وكيلها
لا تعلم ما حدث ظلت شاردة به وأفاقت على قوله قبلت زواجها ليدق قلبها پعنف مهللا ..... يريد أن يعرف
العالم كله بتلاحم قلبيهما قبل تلاحم اسميهما
فجأة أصبحت فى حضنه يدور بها صارخا بعشقه لها
قال تلك الجملة وسرت القشعريرة فى جسده لم ينتظر أن يبارك لهما المأزون بل قام منتفضا يسحبها بسرعة محتضنا إياها ويدور بها
أسد بصړاخ بعشققققك
توقف بعد مدة لتنظر للأرض بخجل
ضمھا إليه لتضع رأسها بسرعة عند قلبه بإحراج ..... تكاد تقسم أن رأسها تهتز من عڼف ضربات قلبه
ظلت فى أحضانه لفترة لا تعلم مدتها حتى أفاقت على كلمات ماجد المخجلة
ماجد بسخرية جرا إيه يابن المفضوح مش قادر تستنى
أسد بسخرية وهو يضم ملاكه قصدك يا حفيد المفضوح
ماجد بغيظ آااااه يا بن
نظر له أسد بتهكم ثم قال لملاكه
أسد بحنان يلا يا ملاكى نمشى إحنا
همس بشهقة نمشى إيه !
أسد بكذب أصل يا حبيبتى الطيارة هنتأخر عليها كدة متنسيش إحنا نازلين الفرح متأخر تلات ساعات
ماذا أتعتقد أنه سيتركها أمام هذا الحشد لفترة أطول! ... بالتأكيد تحلم !
همس باستسلام خلاص ماشى
ودعا الجميع وبالطبع دون احتضان
ماجد بهمس لأسد أسد مش هوصيك عليها .... ومتنساش براحة عليها
أسد بعشق ناظرا لملاكه بجانبه مستحيل إن أسمح بدمعة تنزل منها أبدا متقلقش
ربت على كتفه قائلا وأنا متأكد إنك قد كلمتك
أمسك يدها وبدلا من الخروج اتجه بها لداخل القصر
سارت معه باستغراب حتى وصلا للسطح لتفاجئ بطائرة هليكوبتر خاصة تنتظرهما للإقلاع
صړخت بسعادة تقفز كالطفلة على قدميها ..... كم تمنت أن تركبها
اتجهت معه للطائرة لتفاجئ بأن القائد أنثى .....
نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم
رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده
تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة
أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا
قهقه عليها وهو يراها كمن تدفع حائط ..... حملها على يديه وصعد بها الطائرة متجاهلا اعتراضاتها الخجولة على فعلته
أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم
بدأت ترتفع الطائرة لتبتعد عنه فجأة .... ظن أنها خائڤة وقبل أن يطمئنها تفاجئ بقولها
همس بشهقة يا كداب إنت قولت هنتأخر على الطيارة ..... أنا بحسب طيارة فى المطار ...... وطلعت طيارة بتاعتك يعنى نمشى فى أى وقت
حك خلف عنقه وهو يضحك باحراج
أزالت طرحتها المتحركة بفعل الرياح بإنزعاج ثم احتضنته بيأس منه
كم حمد ربه لاحتضانها إياه .... لا يريد رؤيتها الآن وإلا فقد سيطرته
تنهد عند شعوره بانتظام أنفاسها ليعلم أنها نامت
ظل يراقب الطريق أسفله غير واع بما يخبئه القدر
الفصل ٣٠
هبطت الطائرة لينظر لملاكه البرئ فوجدها نائمة بعمق
تنهد بخفوت وهو يحملها ولازال حتى الآن غير مصدق أن ملاكه ملكه ..... أقسم بداخله أن يحافظ عليها من أى شړ ويكون خير الزوج والحبيب
راقب صعود الطائرة مبتعدة مرة أخرى فى السماء
بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل
نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها
همس بسعادة الله إيه المكان التحفة ده
أسد ممررا أنفه على وجنتيها ورقبتها من فوق الحجاب ويهمهم باستمتاع مستنشقا رائحتها
أسد بهيام دى جزيرتك يا ملاكى ..... أنا اشتريتها وكتبتها باسمك
همس بعيون متسعة بجد
أسد
متابعة القراءة