روايه فاطمه منقوله
المحتويات
توماس أعطاه ظهره ونجح في أثارة غضبه ثم غادر الغرفه ولم يكترث لزمجرة سليم الغاضبة
حاول النهوض من ذلك المقعد المقيد به وكفيه
يتلوى يريد التحرر من تلك القيود وعيناه تتطلع لقدمة اليمنى فهو قبل أن يغادر شقته دس الفلاشة داخل الجوراب قبل أن يرتدي حذاءه وشرد تفكيره يتسأل داخله
هل تلك الفلاشة والمعلومات المسجلة عليها تستحق أن يضحي بنفسه وبزو جته من أجلها هل كانت تستحق بأن والده يتطرق ويسلك ذاك الطريق الذي ليس له عودة وتم قټله بالنهاية هو يعلم جيدا أن الفلاشة ثمن حياته وأذا أعطاهم اياها بسهولة سوف يكون مصيره كمصبر والده الراحل لابد من إيجاد حلا لكي يصبح بامان هو وحياة
حياة
يريد أن يطمئن قلبه بوجودها ويحاول أن يطمئنها أيضا بأنه جانبها ولن يتركها ظل يردد أسمها بصوت مرتفع ولكن لم يأتيه الرد
اما عن حياة فتحت عيناها بوهن تتطلع بريبة لذلك المكان بعدما تذكر بأن اخر شيء رأته الشاب المقنع حاولت أن تنهض وجدت يديها مقيدها وفمها ملثم اعتدلت وجابت بعيناها الغرفة ودب الړعب قلبها فتلك هي النهاية ولكن اتاها صوت سليم وهو ېصرخ بأعلى طبقات صوته مناديا باسمها همت بأن تجيبه ولكن لم تقدر على ذلك فقد كان فمها ملثم بلاصق محكم ولن تستطيع أن تنبس بكلمة ولكن نهضت تقترب من الباب وركلته بقدمها بقوة ثم انسابت دموعها بعدما علمت بأنها لا تستطيع فعل شيء
دلف الشاب المقنع غرفة حياة بينما الشاب الاخر دلف لغرفة سليم ثم أشعل شاشة خلفه ليجعل سليم يحدق بتلك الشاشه وجد حياة أمامه جالسة على الأرض والشاب يجوب حولها ويحدج الشاشه بنظراته الخبيثة ليصل رسالته لسليم بماذا سيشاهد على تلك الشاشة إذا لم يقدم الفلاشة
صړخ سليم مناديا لحياة تلك المرة بصوت أعلى وأقوى يحاول أن يطمئنها بوجوده بعدما علم بأنها لن تستطيع الرد عليه
لاحت شبه ابتسامة أعلى ثغرها واتاها الشعور بالأمان ولكن وجود ذلك الشاب يشعرها بالقلق والتقطها كالريشة بين ي ديه ثم اعادها إلى الفراش ونظراته تطلع لها بشراسة صړخ سليم للشاب الذي أمامه وأخبره بأنه سيعطيه الفلاشة ولكن لا أحد يقترب من زوجته وأنه يريدها معه بتلك الغرفة
ابتعد الشاب عن حياة وجذبها من ساعدها لتهم معه وغادر بها الغرفة ثم دفعها لداخل غرفة سليم بعدما نجح الشاب الاخر بالحصول على الفلاشة اتاهم امر إخلاء المنزل وأضرام النيران بداخله ليشتعل ويكون كومة رماد وتختفي معالم الچريمة ولم يكن لهم وجودا
نفذت كل ما املاها به وظلت تحاول أن تفكه ولكن لم تقدر على ذلك فتولي سليم تلك المهمة وفك هو قيود حياه أولا فنزعت حياة اللاصقه من على فمها وعانقته بقوة أبتسم بحنان وطلب منها أن تحاول فكه او جلب شي يساعده على التحرر لكي يفروا من هنا فهو يعلم بأن حياتهم الان مھددة وبخطر
الفصل الحادي والثلاثون
تصاعدت ألسنة اللهب وأصبح المنزل بأكمله مشټعلا وأنعدمت الرؤية بمقلتي حياة الخائڤة التي كانت تنظر إلى سليم پصدمة ولن تقدر على التفوه بكلمة بعدما رأت الغرفة تشتعل والنيران تحاوطهما من كل جانب علمت بأنها النهاية أستسلم ج سدها وفقدت وعيها وأخر ما رأته وسمعته هو صړاخ زو جها وهلعة وهو ينظر لها يحاول أن تصمد ولكن خارت قواها ولم تعد تتحمل
لم يتحمل رؤيتها بذلك الوضع فقد كانت طريحة أمامه والنيران على وشك الاقتراب منها حاول جاهدا في فك قيود كفيه ودار بعينيه مسرعا يتطلع للغرفة لعله يجد شيئا يساعده على الخلاص من قيوده وقعت عينيه على النافذة والنيران التي ضرمت بها أيضا سار اتجاهها وهو مقيد بالمقعد فقد كانت حركته بطيئة ولكن لن يترك حبيبته تلتقفها ألسنة
النيران المشټعلة
كث السواد النافذة وأحترقت الأخشاب بها ليبقى الزجاج الذي تساقط داخل الغرفة حاول سليم أن يلتقط قطعة كبيرة
منه بفمه وبعدما حصل عليها وضعها بالفراش القابع بمنتصف الغرفة ودار ظ هره إليها وظل يعود للخلف إلى أن التقطها ثانيا بأطرافه المقيدة وحاول أن يقربها من الحبل الغليظ المقيد به وظل يجرها كالسکين على الحبل وبعد لحظات نجح في فك قيوده وحرر نفسه من ذلك المقعد وركض
إلى زو حته نزع عنه سترته السوداء ودنا من حياة حملها على كتفه كالطفلة الصغيرة ووضع الستره لتحجب النيران عندما وقف بالقرب من باب الغرفة يحاول دفعه بقدمه بكل ما أوتي من قوة ظل يركله مرارا وتكرارا يحاول الفرار والنجاة بمحبوبته من ذلك المكان ولم يفلح فقد شعر باليأس عاد بها لداخل الغرفة واراح ج سدها برفق على الفراش واستقام واقفا يتطلع للغرفة بخيبة أمل ولكن وجد النافذة هي الحل الخلاص منما هم فيه الآن اقترب منها ولكن النيران تتأجج حولها كما أنهم بالطابق الثاني فكيف سيقزف منها هو وزو جته
دار بعينيه تجوب بالغرفة بمشاعر متضاربة من الخۏف والهلع والقلق ليس على نفسه ولكن على زو جته لا يريد لها تلك النهاية البشعة فقد رسم بمخيلته عدة سيناريوهات هل سيكون مصيرهما المۏت حړقا بذلك المنزل ولن يعثر أحد على جثمانهم وما مصير عائلتهما من تلقي ذلك الخبر ضربات قلبه تتزايد ټضرب ص دره بقوة وأنفاسة تتسارع كالمذعور يدور حول نفسه يكاد أن يفقد عقله ولكن قرر عدم الاستسلام واسرع في خطواته
إلى الباب ثانيا وظل يركله پغضب احتاج ج سده وبين تاره وأخرى يتطلع لحياة الفاقدة للوعي ويعاود الصړاخ باعلى طبقات صوته يطلب المساعدة لعل أحد يستمع إليه بعدما يأس تماما عاد إلى الفراش جلس على أطرافه والتقط كفها بين راحتيه لا يعلم يحاول ايقاظها لكي تواجه الخۏف والفزع بتلك اللحظات الفاصلة بحياتهما أم يتركها ساكنة كما هي لكي لا تواجه المۏت بعينين خائفتين وهو يسعل بشدة بسبب الأدخنة التي تتصاعد واللهب الذي كاد أن يلتهم أجسادهم والنيران تقترب رويدا رويدا تلتهم كل شيء حوله أغمض عيناه مستسلما لمصيرة وهو يض م جسدها أليه لتتعانق أجسادهم في مشهد يقشعر له الأبدان ثم نطق الشهادتين بعدما شعر بأنها حقا النهاية
بالقاهرة
ظلت نور حبيسة بغرفتها حاولت خديجة أن تتحدث معها ولكن تحججت بأنها تريد النوم فتركتها وغادرت الغرفة لتلقي بأسر وهو يحاوط بكتف زو حته ميلانا ويقترب من والدته متسألا عن نور
بردو مش عاوزة تخرج
هزت راسها نافية وقالت
بتقول عاوزة تنام مش عارفه ده هروب ولا فعلا محتاجه تنام لأن في وحم بيجي بالنوم
يعني ايه مش فاهم
نطق بها أسر مستفهما
ردت خديجه قائلة
يعني في ستات حوامل بيكون الحمل نوم تفضل طول الوقت عاوزة تنام وفي بيجي عليها بالترجيع المستمر وغيرها بقا الاكل والشهية المفتوحه يمكن نور حملها أنها عايزة تفضل نايمة بس لازم تاكل وتتغذء وتغذي اللي في بطنها حرام دي روح
قال أسر بتفهم
خلاص هسبها ترتاح ساعة وهحاول معاها
تركتهم خديجة ودلفت إلى غرفتها لأنها تشعر بانقباض بقلبها ولا تعلم ما هو سببه ولن تريد أن تشغل أسر بما تشعر به يكفي ما يمر به مع زو جاته وحزنه على الطفل القادم الذي لا يريد أن يكون مصيره مثل مصير أبيه
شعورها بالضيق ينهش قلبها اقتربت من شرفة غرفتها فتحتها تحاول استنشاق الهواء العليل لينعش رئتها وتطلعت للسماء لينقبض قلبها ويعتصر بغصة مؤلمة وكأنها لمحت طيف كبيرها سليم وضعت كفها أعلى صدرها الذي يضرب داخلها بقوة هزت راسها بقوة وخرج صوتها مبحوح وهي تقول
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أغلقت الشرفة كما كانت وولجت تبحث عن مصحفها لتقرأ به وتطرد الشيطان الذي يحاول اقلاقها على أبنها وعندما فتحت مصحفها وجدت سورة يس أمامها فقررت أن تقرها بهدوء وتمعن وبعد ختامتها شعرت بالراحة وظلت تدعي لابنائها بصلاح الحال والشفاء وتمنت لهما السعادة والذرية الصالحة
بالاسفل
كان يجلس على الأريكة الوثيرة بغرفة الصالون وميلانا تجلس بجانبه رفع أسر ذراعه ثم جذبها لتتوسد ص دره وهو يشاهد التلفاز على فيلمه المفضل وقال هامسا
ابتسمت بسعادة وقالت مازحة
شو راح تضل هون مافي عمل
طبع ق بلة على جبينها وقال باسما
أنا عريس وفي أجازة ولم سليم يرجع بالسلامة هنطلع شهر عسل ما حصلش ده وعد
همست بحزن
ما بدي شهر عسل
ليه يا قلبي ده حقك
هزت راسها نافية وقالت برفض
ما بدي اياك تنسى نور يا أسر هي بحاجتك اكتر مني ما فيني أشعر بالذنب أكتر من هيك
تنهد بضيق وقال
وانتي ذنبك أية انتي كمان ثم أردف قائلا
الذنب ذنبي أنا من الاول ما فكرتش بعقلي فكرت بانانية رغم أن المسئلة كانت واضحة زي الشمس هتعب من زو اجي من نور كان أحساسي صح حب من طرف واحد بس كنت
بكدب قلبي دايما
أخرج تنهيدة حاړقة من
أعماقه وتطلع لميلانا بحب
صدقيني مش ذنبك خالص أنا بلاقي نفسي اللي ضايعه معاكي أنتي نور يمكن كانت في وقت صعب نفسي أخرج من صدمات كتير حصلتلي في حياتي وكان الوقت والإختيار والظروف كله غلط ممكن عشان خاطري ما تخليني أح س أن ظالمها معايا لأنها كل يوم بتثبت أنها لاعمرها حبتني ولا شافتني الفارس اللي هي
كانت بتتمناه والمشاعر دي وصلتني وصعب جدا على أي راجل يتحملها ممكن نقفل الموضوع ده
شعرت بمدا جرحه وحزنه ولكنها تعلم علم اليقين بأنها المتربعة على عرش قلبه لذلك تبسمت له بحب وظلت متشبثه باحضانه الدافئة التي تحتويها بحب وحنان وأمان
بعد انتهاء يوم عمله عاد سراج إلى منزل جدته لتقابله بوجه باسم بشوش وهو يقترب منها يقبل كفها ثم وجنتيها وجلس بجوارها بارهاق ربت الجده على ف خده ثم هتفت قائلة
تعرف كنت فين
نظر لها مستفهما
لتجيبه بنبرة حانية
كنت عند عمك فاروق وخالتك دلال بطلب ايد فريدة
تهللت اساريره وعانق جدته بحب
حبيبتي يا تيتا ربنا ما يحرمني منك يا
متابعة القراءة