اسيرة الشطان

موقع أيام نيوز


رايح لنرمين تحبي تيجي معايا 
هزت رأسها إيجابا وقامت وارتدت نقابها وخرجت معه من المنزل وركبت في سيارته ظل نظرها معلق بالطريق تشاهد الناس والمحلات وقفت السيارة في إشارة فجذب انتباهها طفلة صغيرة ممسكة بيد والدها ويعبر بها الطريق 
ابتسمت وهي تتذكر كيف
كانت تقبض علي يد والدها وهو يعبر بها الطريق وكيف كان يضحك معها حتي ينسيها خۏفها 

جذب انتباهها ايضا سيدة عجوز تقف حائرة تري في عينيها ان بحاجة لمساعده احد لتعبر الطريق 
فبدون سابق إنذار فتحت رؤي باب السيارة ونزلت منه
جاسر غاضبا رؤي تعالي هنا 
لم تعره انتباها فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
السيدة مبتسمة روحي يا بنتي الهي ربنا يسعدك ويوقفلك ولاد الحلال 
ابتسمت لها ثم عادت اليه ووقفت امامه فكان نصيبها
صڤعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة 
وصاح في السائق غاضبا اقفل lock العربية 
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي 
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة 
كور قبضته پغضب ليس منها بل من نفسه فها هي علاقتهم ترجع لنقطة الصفر لن يستطيع أن يكتسب ثقتها ابدا ولكن قلبه كاد أن يخرج من مكانه عندما نزلت من السيارة وتركته ظن انها ستهرب انه لن يراها مرة أخري وهذا شئ لن يتحمله ابدا
وصلت السيارات الي المستشفي نزل جاسر وهو ممسك بيد رؤي وخلفه حراسته وقف امام غرفة نرمين 
جاسر للحرس خليكوا هنا 
ثم دخل الغرفة 
جاسر مبتسما صباح الخير يا نيرو 
نرمين مبتسمة صباح الفل يا جاسر ويا رؤي 
توقع ان تظل علي نفس حالتها الجامدة ولكنه وجدها خلعت بيشة نقابها فراي تحتها تلك الابتسامة العريضة التي عرف انها مصطنعة وذهبت واحتضنت نرمين 
رؤي مبتسمة وحشتيني يا نيرو 
نرمين وانتي كمان يا حبيبتي ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ها ما فيش حاجة جاية في السكة 
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر 
جاسر مبتسما ان شاء الله يا حبيبتي قريب ثم شدد على الكلمة الاخيرة قريب اوي 
ازدرقت ريقها پذعر وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها 
نرمين صحيح يا جاسر انا كلمتك عشان عيزاك في موضوع مهم 
رؤي طب انا هروح اجيب عصير حد عايز حاجة 
جاسر شاي 
رؤي وانتي يا نيرو 
نرمين مبتسمة عصير زيك 
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية وجدتها فرصة ذهبية لن تعوض لتهرب من ذلك الچحيم 
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت 
في غرفة نرمين
جاسر خير يا حبيبتي 
نرمين عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم 
جاسر مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ثم بدأ يقص عليها ما حدث 
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه 
جاسر الو 
المتصل 
جاسر كنت عارف انها هتعمل كدة هي فين 
المتصل 
جاسر طب خليك عندك انا جاي 
ثم اغلق الخط 
جاسر معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها 
نرمين ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك 
قبل جبينها وخرج من الغرفة وركب سيارته وانطلق 
في شقة حسين والد رؤي 
تسير الحياة كئيبة حزينة دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا حسين يكاد ېموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ وعاصم ېتمزق من الداخل علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قټلها جاسر 
اقسم بداخله انه سينتقم منه سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته 
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت تشتاق لاختها بشدة 
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه 
عاصم مين حضرتك
رؤي كدة يا عاصم مش عارفني 
عاصم مندهشا رؤي 
عاصم وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي انتي كويسة 
هزت رأسها إيجابا 
خرجت مجيدة من المطبخ فرأت عاصم 
مجيدة غاضبة مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت
عاصم يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي 
مجيدة غاضبة وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات 
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها لتجحظ عينيها في دهشة رؤي
رؤي حبيبتي يا بنتي وحشتيني اوي اوي اوي اوي 
اغمضت عينيها تستمع بالحنان المنبعث من حضڼ امها افتقدته وبشدة 
ابعدتها مجيدة عنها برفق
وشقهت ولطمت بيدها علي صدرها عندما وجدت اصابع كف حمراء مطبوعة على وجهها مسدت علي وجهها برفق وهي تبكي 
مجيدة باكية منه لله البعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه پغضب 
رؤي خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي 
مجيدة باكية هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي اي حتة بعيد عنه المهم سلميلي علي باب وبوسيلي طمطم كتير انا لازم امشي دلوقتي
علي فين العزم يا شيخة رؤي
الفصل التاسع عشر
علي فين العزم يا شيخة رؤي
ارتجف جسدها بفزع عندما سمعت صوته 
وقف عاصم امامها ليحميها
جاسر ساخرا في واحدة محترمة تسيب جوزها
وتهرب
عاصم غاضبا اختي محترمة ڠصبا عن عين اهلك 
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ ليه كدة يا عصومه كفاية رجل واحدة متجبسة مش لازم الاتنين 
ثم
وجه كلامه للحرس
جاسر بجمود علي تحت
نزل الحرس فاغلق جاسر باب المنزل 
ثم ذهب وجلس على احد الكراسي واضعا قدم فوق اخري
جاسر ايه يا حماتي مش هتعزمي علي جوز بنتك بحاجة يشربها ولا ايه
مجيدة غاضبة شربت المر لحد كيعانك يا بعيد 
ضحك جاسر عاليا ثم اخرج هاتفه واتصل بعلي
جاسر ايوة يا علي ادي الموظفين الي في الشركة باقي اليوم أجازة 
ثم اغلق الخط 
واتصل بمحل لبيع الاطعمة الجاهزة وطلب طلبية كبيرة من الطعام وأعطاهم العنوان
واتصل بمحل ملابس وطلب العديد من الملابس له وأعطاهم نفس العنوان 
وقفوا ينظرون له مندهشين مما
يفعل 
جاسر ساخرا ما تقعدوا واقفين ليه اتفضلوا اتفضلوا البيت بيتكوا ثم اشار الي الكرسي المجاور له تعالا يا رؤي اقعدي جنبي ذهبت بخطي مرتجفة تزدرق ريقها پخوف وجلست بجانبه فمال علي اذنها وهمس بتوعد حسابنا لما نرجع البيت
دق الباب ففتحت مجيدة دخلت طمطم الصغيرة ابتسمت بشدة عندما رأت رؤي 
طمطم بسعادة رؤي وحشتيني كدة مش تسألي على طمطم
ضمتها رؤي بشدة معلش يا طمطم 
طمطم لاء انا زعلانة منك عايزاني اصالحك 
رؤي مبتسمة اكيد 
نظرت لها بحزن يا ريت اقدر 
اخرج جاسر شكولاتة كبيرة من جيبه ومد يده للصغيرة بها
جاسر مبتسما اتفضلي يا ستي 
نظرت له طمطم پغضب لاء انت عمو وحش وشرير 
رؤي بعتاب عيب يا طمطم اعتذري لعمو
طمطم انا اسفة
جاسر بحزن مصطنع لاء انا زعلان منك ثم اخذها من بين ذراعي رؤي واجلسها علي قدميه 
جاسر مبتسما عايزاني اصالحك خدي دي 
ثم اشار ناحية جيب سترته الداخلي بصي هنا كدة يمكن تلاقي تاني
وضعت طمطم يدها في جيبه واخرجت شكولاتة اخري اشار الى جيبه الاخر وقال نفس الكلام فوضعت يدها واخرجت ثلاثة قطع اخري ثم اشار الي جيوب جاكته الخارجيه فوجدت طمطم فيها الكثير 
جاسر مبتسما ها يا ستي عايزة تاني ولا كفاية 
طمطم منبهرة عارف انا عايزة ايه 
جاسر ايه 
طمطم جاكت زي دا 
جاسر اشمعنا 
طمطم عشان بيولد شكولاتة كتير 
اڼفجر جاسر ضاحكا حتي ادمعت عينيه 
جاسر ضاحكا ماشي يا ستي هجبلك واحد زيه عشان يولد شوكولاتة كتير 
عاصم غاضبا طمطم تعالي هنا وارمي الشوكولاتة دي 
خلع جاسر سترته واخرج منه محفظته ومفاتيحه ثم وضع فيه كل قطع الشكولاتة والبسه لطمطم 
كانت مجيدة تراقب في صمت هذا الرجل الغريب تكره ولكن بداخلها شعور انه غريب ناحيته رأت حنانه وهو يعامل ابنتها الصغيرة
دق الباب فجرت طمطم مسرعة تفتحة وهي ترتدي سترة جاسر 
طمطم بسعادة بابا شوفت عمو الحلو ادا لطمطم ايه 
دخل حسين فوجد جاسر ورؤي لم يعطي جاسر انتباها بل أسرع ناحية ابنته واحتضنها
حسين وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني اوي
رؤي باكية وانت كمان يا بابا وحشتني اوي 
حسين لجاسر وجودك غير مرحب بيه وروقة بنتي توصلي 
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ بتطردني يا حمايا لاء انا كدة ازعل ولما ازعل رؤي هي كمان بتزعل ولا ايه يا حبيبتي
حسين بحدة انت فاكر انها هتخرج من بيتي تاني تبقي بتحلم يا جاسر
جاسر والحلم مع جاسر مهران حقيقة وبعدين مين قالك ان رؤي هتخرج من بيتك انا وهي هنقعد معاكوا يومين ايه رايك يا حبيبتي في المفاجأة دي هنمشي اخر الاسبوع عشان المفاجأة التانية 
ظل صدرها يعلو ويهبط بسرعة من شدة الخۏف 
دق الباب مرة اخري فذهب جاسر وفتح الباب واخذ من العامل الملابس كاد أن يغلق الباب عندما جاء عامل توصيل الطعام فاخذ منه الطعام وحاسبه ثم دخل واغلق الباب 
وهم ينظرون اليه بدهشة 
وضع جاسر الطعام علي الطاولة الصغيرة 
جاسر الغدا اتفضلوا يلا عشان يبقي بنا عيش وملح 
حسين قولتلك وجودك غير مرحب بيه 
جاسر لنفضل احنا الاتنين لاخدها وامشي قولت ايه يا حمايا 
طال صمتهم ينظرن الي بعضهم باستغراب واندهاش 
جاسر السكوت علامة الرضا رؤي أوضتك فين عشان اغير هدومي
سارت امامه الي ان وصلت الي غرفتها ظلت تتطلع اليها بلهفة وشوق فاقت منه علي صوت اغلاق الباب بالمفتاح
رؤي پخوف انت قفلت الباب ليه 
جاسر غاضبا عشان نتحاسب في واحدة محترمة تسيب جوزها وتهرب
رؤي غاضبة اااااه يا جاسر عشان تخلص من الچحيم الي هي عايشة فيه 
امسك ذراعها وثناه خلف ظهرها وصاح غاضبا چحيم انا هوريكي الچحيم فعلا بعد عملتك السودا دي 
رؤي باكية ااااه دراعي يا جاسر حرام عليك
سمعوا في الخارج صوته الغاضب وصوتها وهي تتألم ذهب عاصم الي غرفة رؤي
حاول فتح الباب لكن دون فائدة
دق الباب پعنف وصاح غاضبا افتح يا جاسر 
ذهب جاسر ناحية الباب وفتحه خير يا نسيبي العزيز
تجاوزه عاصم ودخل الي اخته
عاصم بلهفة رؤي انتي كويسة
هزت
رأسها إيجابا فامسك عاصم يدها
عاصم تعالي يا حبيبتي معايا وسيبي جاسر باشا يغير هدومه
جاسر لاء انا بحب مراتي تساعدني ولا ايه يا رؤي
قبضت رؤي على كف عاصم بقوة ونظرت له برجاء الا يتركها نظر لها جاسر نظرة تحذيرية غاضبة فهمتها سريعا فتركت يد عاصم 
وابتعدت عنه 
رؤي روح يا عاصم وانا هاجي وراك 
نظر لها عاصم بحزن ونظر لجاسر پغضب وخرج من الغرفة غاضبا يتكأ علي عكازه الحديدي فاغلق جاسر الباب 
وبدأ يتقدم منها وهي ترجع الي الخلف 
رؤي باكية
ابوس ايدك خليني اخرج 
اعتصر قبضته پغضب اصبحت دموعها ټحرق قلبه بشدة 
جاسر بحنان هششششش اهدي
في الخارج 
مجيدة بحدة أنا هروح اشوف بنتي ليكون عمل فيها حاجة 
ذهبت سريعا ناحية غرفة رؤي وفتحت الباب لتتسع عينيها من الدهشة من ذلك المشهد العجيب للغاية رؤي بين ذراعي جاسر والاخير يمسد علي حجابها بحنان ويضمها بشده اليه 
مجيدة احم احم 
ابتعدت رؤي عن جاسر سريعا وقد تخضبت وجنتيها بالډماء من الخجل 
جاسر مبتسما خير يا
 

تم نسخ الرابط