رواية مكتملة بقلم ريحانه الجنه

موقع أيام نيوز


وحضوره الطاغي وهو يحمل بين يديه قالب حلوي كبير والكثير من الالعاب وهو مبتسم 
زين السلام عليكم 
فاطمة وعليكم السلام اهلا يا حبيبي 
خديچة وهي تنظر لما في يديه بدهشة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
فاطمة ايه اللي في ايدك ده يا حبيبي
نظر لها بحنان ووضع ما يحمله علي المنضدة واقتربمن الصغير وحمله بحنو 

زين انتم ناسين ان النهاردة عيد ميلاد زين ولا ايه 
فاطمة بفرحة ربنا يخليك ليك و لينا يا حبيبي 
كانت ترمقه بحب واعجاب فهو حقا رجلها الذي لم ولن تعشق غيره ما حييت 
خديچة متشكرة اوي يا زين تعبت نفسك 
اقترب منها وهو يحمل الصغير ونظر لها وابتسم تعبكم راحة اوعي تقولي كدة زين ابني انا كمان ولا ايه 
انا اصلا كان نفسي اعمله احلي واكبر عيد ميلاد بس الظروف اللي احنا فيها دي هي اللي منعتني بس اوعدكم السنة اللي جاية هيكون اكبر عيد ميلاد 
فاطمة ابتسمت وقامت واخذت قالب الحلو واتجهت للمطبخ 
انا هدخل اجيب اطباق وعصير مش هتأخر 
وغمزت لابنها وهي تمر بجواره وهمست له 
كلمها بقي دلوقتي وانا هتأخر شوية ماشي 
اومأ لها بخفة وتابع والدته حتي اختفت من امامه واقترب منها بشوق وحنين
زين ديچة عايز اتكلم معاكي شوية 
خفق قلبها من قربه هذا فإبتعدت عنه وجلست علي الاريكة احممم اتفضل اتكلم 
ابتسم لتوترها وانزل الصغير ارضا ووضعه بين العابه واغراضه واقترب منها وجلس بجوارها وتنهد بشوق 
زين ديچة انتي لسة فاكرة كلام مروان قبل مايموت ولا لا 
خديچة بتوتر ككككلام ايه 
زين لما طلب مننا تجوز عايز اسمع رئيك موافقة ولا لا 
خديچة بخجل اااانا ممش عارفة اقولك ايه ببس انا لازم اخد رأي بابا وماما وعمار 
ابتسم هو لخجلها الذي يعشقه علي فكرة انا بسالك عن رئيك انتي مش هما انا كدة كدة هكلمهم بس انا عايز اعرف رئيك انتي موافقة تتجوزيني 
اطرقت رأسها خجلا ولولا ان وجهها مغطي بنقابها لرءي احمراره الداكن الشديد 
اقترب منها اكثر ومد اناملها لاسفل وجهها واداره اليه ونظر لعينيها نظرة عاشق محب فصحته عيناه 
ديچة موافقة تتجوزيني
نظرت في عينيه بشوق فهي تعشق لون البحر في عينيه وتفاصيل وجهه الرجولي الذي يخطف انفاسها بشد
اومأت له بخفة فإبتسم وخفق قلبه ولكن اذناه ابت الا وتسمع موافقتها 
اسمعها يا ديچة قولي انك عايزاني 
ذابت في نظراته ونبرة صوته الرخيم ونطقت برضي 
موافقة اتجوزك 
لم يتمالك حاله وود لو استطاع ان يخطفها في عاصفة يخرچ لها ما في قلبه لها من حب 
اقترب اكثر وكانت انفاسه تصل اليها بحرارتها الملتهبة وامسك بيديها وقربها اليه وقبل باطن كفيها برقة واحتضنهما بقوة وقربهما من قلبه واكمل بنبرة رخيمة 
وانا اوعدك تكوني سعيدة معايا وعمرك ما هتندمي
ابدا يا ديچة ابدا
كانت قد ذابت من قربه ونبرته والشوق التي رأته في عينيه ولم تدي انها معه في وضع مهلك فهو قد اقترب منها لدرجة انها اصبحت بين واعينيهما في عناق طويل وايديهما متشابكة بقوة قرب رأسه منها واسند جبينه علي جبينها واغمض عينية 
احنا هنكتب كتابنا يوم الخميس انا بجد محتاجلك يا ديچة محتاجلك اوي اوي
كان قلبها يرفرف من السعادة وهي تستمع اليه! احقا يريدها بهذا الشكل! ايعقل ان حلمها قد تحقق وهو بالفعل يحبها! 
فردت عليه بصوت مجهد صحيح يا زين انت محتاجني 
شدد من احتضان يديها واطبق عليها بقوة ونظر في عينيها 
اكتر من ما تتخيلي بكتير بكتير اوي انا عايزك معايا دلوقتي صدقيني 
لم يشعرا بحالهما ولا وضعهما كانا مغيبين في عالم اخر نسيا انهما محاطين بأخرين 
كانت قد خرجت فاطمة ورأت وضعهما فصمتت وتراجعت بهدوء لتترك لهم المجال للحديث بحرية فهي تتمني زواجهم وبشدة ولكن جاءت يارا وصدمت من ما رئت فهي في عمرها ما رأته يحتويها هي بهذا التملك 
وقعت حقبيتها من يديها من هول الصدمة
فزع الاتنان وابتعدت هي عنه واخيرا قد شعرت بما حولها كانت بالفعل منومة مغناطيسيا وهي بالقرب منه استجمع هو شتات نفسه واستقام وهو ينظر لهذا الواقفة بخجل تطرق راسها من شدة احراجها وارتبتكها من ما حدث بينهم انفا 
يارا پغضب ممكم اعرف ايه ده بقي وانتي ممكن تقوليلي كنتي قاعدة جنب جوزي بتعملي ايه هاع ردي عليا 
زين بصوت حاد غاضب يااااارا اوعي صوتك يعلي واياك تكلميها كدة تاني خديچة في حكم خطيبتي وهنتجوز يوم الخميس
يارا بدهشة ايه
خطيبة مين وجواز ايه ده اللي بتتكلم عنه وانا! انا فين ليه ماقولتليش
شعرت بحرج شديد والتفتت لتهرب من امامهم فالحرج والخجل بلغا منها منتهاههما 
استوقفها هو بصوت امر
زين ديچة استني واقترب منها بخفة ووقف امامها ورفع رأسها لتنظر اليه وبحنان 
اوعي توطي راسك ابدا فاهمة انتي ماغلطيش انتي هتبقي مراتي زيها تمام فاهمة وانا اللي بقرر مش حد تاني 
اومأت له بإرتباك وخرج صوتها خجل طيب ممكن اطلع اوضتي لو سمحت
تنهد واومأ لها اطلعي وياريت تتصلي بعمي عثمان وعمار وتقوليلهم اني رايحلهم بعد ساعة علشان نحدد كل حاجة 
اومأت له بخفة وهرولت من امامهما والخجل ېقتلها 
يارا ممكن اعرف انت هتتجوزها ليه رد عليا هو انا مش مالة عينك 
زين اطبق
علي ذراعها پغضب وصك علي اسنانه ممكن توطي صوتك واتفضلي قدامي علي اوضتنا نتكلم 
كانت تجوب غرفتها ذهابا وايابا وهي تقطم اظافرها بحيرة وارتباك
يارب انا ايه اللي عملته ده ازاي وافقت اني اتجوزه طيب ويارا ذنبها ايه هي مهما كانت مراته وحقها تغبر عليه وتمنعه كمان 
ااااه يارب بس بس انا كمان بحبه نفسي يكون ليا مكان في قلبه وفي حياته كمان تنا النهاردة حسيت انه في حاجة جواه ليا ايوة 
نظرة عنيه ولمسة ايده بنتطق بتقول انه عايزني بجد 
اوفففف انا مش عارفة اعمل ايه بس مش عارفة 
وفجأة ضړبت مقدمة راسها بقوة 
اخخخ انا نسيت زين تحت لوحده بيلعب وماما في المطبخ انا هنزل بسرعة اشوفه 
خرجت من غرفتها متوجهة لاسفل ولكن استوقفها صوتهما العالي وصړاخ يارا حاولت المضي في طريقها ولكن الفضول دفعها لتعرف ماذا تنوي يارا وقفت ووصل اليها صوتهم 
في غرفتهما 
زين قولتلك وطي صوتك فاهمة ولا لا 
يارا بصړاخ لا مش هوطي صوتي الا لما تجاوبني عايز تتجوزها ليه 
زين اطلق زفيراااا قويا علشان دي وصية اخويا مروان ولا نسيتي 
يارا بس كدة ولا في سبب تاني اهم واقوي 
زين عقد بين حاجبيه تقصدي ايه 
يارا بدموع اقصد انها هي الخير هي الارض الخصبة اللي بتجيب ولاد وانا الخړاب الارض البور اللي ما بتجبش عيال العقيم مش كدة 
زين انتي عايزة توصلي لايه 
يارا انت عايز تتجوزها عشان تخف منها مش كدة عشان تجيبلك الطفل اللي انا ما عرفتش اجبيهولك مش كدة 
كانت تقف خارجا مصډومة لا تصدق ما تسمع ايعقل انه تزوجها لتنجب له فقط مستحيل ولكن ما صدمها اكثر رده عليها 
زين وايه امانع اني ابقي عايز طفل مش من حقي ولا ايه 
يارا يعني معايا حق انت مش عايز تنفذ وصية اخوك وبس انت عايز تتجوزها لنفسك عايز تبقي اب 
زين ايوة عايز ابقي اب وكمان هنفذ وصية اخويا ايه المشلكة انتي ليه زعلانة انا من حقي طفل من صلبي
يارا بإنكسار وانا هتسبيني خلاص 
رق قلبه لها واقترب منها برفق يايارا انا كام مرة قولتلك مش هسيبك انتي مراتي وعمري ما هطقك بس جوازي من ديچة ده حق من حقوقي وانتي زي ما انتي مراتي 
كانت قد اكتفت بما سمعت هرولت غرفتها وهي تبكي 
اهذا الحد هي مهانة مازال ېجرحها من جديد اهي بالنسبة له ماعون يحمل له طفله فقط يتزوجها انانية منه ليكون اب 
كيف يسمح لنفسه ان يتلاعب بمشاعرها
بهذا الشكل اكان ما شعرته معه منذ قليل تمثيل هل كان يتقرب منها شئ في نفسه 
بكت وبكت كم هي حمقاء كم هي غبية لانها مازالت تخدع به 
ذهب هو بالفعل لصديقه عمار ووالديها وطلبها
للزواج وهم رحبوا بحفاوة شديدة 
اما هي فقد ذهبت لمعلمتها الحبيبة واستشترتها في امرها لم ترد ان تكرر فعلتها وتقرر شئ يؤثر عليها مثل ما حدث في الماضي 
ونصحتها ان تتزوج من زين فهي بالتأكيد لا تريد ان تكرر مأسأتها وتتزوج رجل اخر وهي قلبها معه هو ففي كل الاحوال هذا الوضع افضل من غيره حتي لو تزوجها من اجل الانجاب هي كأنثي وانثي عاشقة تستطيع ان تستمليه لها وتجعله يشعر بحبها له 
فإقتنعت بحديثها ووافقت وجاء اليوم الموعود يوم زواج الحبيبان العاشقان 
كان يضع يده في يد والدها ويررد خلف المأذون كلمات يتراقص لها قلبه وتغني لها اوطار عشقه طربا وفرحا وحبا 
قالها بشوق وانا قبلت زواجها 
ياااااااه االأن فقط احقا آن الاوآن لتكون زوجته وحلاله احقا اصبحت ملكه بعد كل هذا العناء حمداااااا لك ياربي حمداااااا لك 
انتهي عقد القران الذي عقد في المنزل وذهب الجميع وصعدا هما لغرفتهما الجديدة فهو اصر ان يبتاع لها غرفة نوم جديدة وتكون في غرفة اخري غير التي كانت تتشارك فيها مع اخاه دخلا الغرفة وما ان اغلق باب الغرفة 
اخيرااا بقيتي مراتي اخيراااا
ابتعدت عنه في خجل
خديچةاحمممم ااانا عايزة اغير هدومي
اقترب منها ثانيا وامسك بطرف نقابها ورفعه عن وجهها ونظر لها بحب 
ومد يداه وازاح حجابها عن راسها فكشف له شعرها العسلي 
ياااا الله ما هذا الجمال ما اجملك يا صغيرتي ! ما اجملك!
زيت انتي جميلة جداااا جداااا 
شعرت ان قدميها مثل الهلام لا تقوي علي حملها وكادت تبتعد من بين يديه ولكنه كان يحتجزها بين يديه يمنعها ان تفارق وهمس في اذنها
زين راحة فين ليه بتبعدي 
كانت خائڤة
خديچة ااالصل عايزة اروح اشوف زين ليكون عايز حاجة 
زين بعدتي ليه !
ادارت وجهها عنه خجلا
مد انامله وادار وجهها اليه وهمس لها برقة 
مكسوفة مني انا زين يا ديچة مش غريب عنك انا خلاص بقيت جوزك
ترقرقت عيناها بالدموع 
بس انت اتجوزتني علشان وصية مروان وعلشان تخلف مش علشاني يبقي علي الاقل تسيبني اخد وقتي واتعود عليك انا مش بسهولة كدة اتأقلم مع اي راجل لمجرد انه جوزي
اغمض عينيه بقوة فهذه الحمقاء تعتقد انه تزوجها من اجل انجاب طفل ووصية اخيه فقط 
ااااه لو تعلمي كم اعشقك ! 
كم اهيم بكي شوقا! 
ولكن صبرا فلكي ما اردتي يا صغيرتي فأنتي اصبحتي زوجتي وانتهي الامر ولن يستطع الفوز بكي رجلا غيرا ابدا 
وانا تعدك ان اجعلكي تعشقني مثل عشقي لكي سأجعلش شعرين انكي اول مرة تتزوجي وتسكني بين 
رجل وسأكون انا هذا الرجل ستتمنين قربي يا حبيبتي اعدك 
زي ما تحبي هاسيبك تتعودي عليا
نظرت له بإستفهام 
خديچة تقصد ايه مش فاهمة 
انا هدخل اوضة اللبس واسيبك تغيري هدومك هنا براحتك اتفقنا 
كانت تحرك رأسها بخفة واستندت بيدها علي الحائط خشية ان تقع من فرط الحالة التي عاشتها معه منذ قليل 
وذهبا الاثنان وابدلا ملابسهما وصعدا الفراش سويا واستلقي بجانبها يرمقها بحنين وهي الاخري 
ابتسم مانمتيش ليه مش
 

تم نسخ الرابط