قطرات الغيث بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


البلد اليوم ده لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك 
همس بتردد مافيش عندي جديد يا باشا 
تعرف بسكوتك هضيع روح عارف ان انقذت روح من المۏت قبل ساعات 
نظر له بعينين قلقه ثم قال ليه حوصلها ايه 
والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وشرفها اللي ضاع وعلاقتكم وان ډم ولدها راح هدر كانت ماسكه السکينه وعاوزه تدبحها ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه 

هتف علي بصوت مضطرب هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها 
هتف بضيق لا اكيده بتثبت للناس ان 
هز راسه وهتف باصرار ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها  
زفر انفاسه بضيق ثم صړخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا  
اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المنشوده    
الفصل الخامس عشر 
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها   
صفا سيارته امام احدي المولات ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول  
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني دلفو لداخل متجر الملابس وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ذات حماله رفيعه ضيق من اعلي الصدر وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر ممكن الفستان ديه 
ابتسم له الفتاه بو
ضحك بصوت عال علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها وها ايه بس احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا 
كتم ضحكته وقال اني بيچول اكيده بردك 
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء ت وترتدي اسفلها جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها  
الټفت حولها مناديا باسم الفتاه العامله بالمتجر 
شمس شمس 
كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعندما استمعت لصړاخ السيده صاحبه المتجر وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله ثواني بس اشوف المدام وصلت 
التقط الثوب ثم فرده وقربه من جسد شجن وقال باعجاب هيكون چميل عليكي لم يتحط علي جسدك 
وقفت الفتاه امام السيده قائلا أهلا يا مدام 
هتفت بعجرفه كنتي فين وسايبه مكانك 
قالت بلجلجه كنت مع زباين والله يا هانم 
نظرت حولها بضيق ثم قالت وفين بقا الزباين دول 
عند فساتين السهره 
قبل ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته
الجذابه بهيبته التي تسرق العيون تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه 
لم تقل عن دهشته هو بوجودها نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يحاوطها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه فلوت ثغرها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل صدره اهلا يا غيث 
ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال محاوط بصغيرته وقال بصوت حاد أهلا بيكي يا مدام 
كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي مين دي 
شدد في احتضانها وقال بصوت حاني مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل 
لوت ثغرها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قدمها ثم قالت مبروك لايقين علي بعض 
كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه فعلا لايچين علي بعض چوي هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها 
ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه هناخد الفستان بكام تمنه 
التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا الحساب عندي يا شمس هديه العرسان  
هتف معترضا متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري 
هتفت بفخر انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
قاطعها پحده لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر هو ده كريرك يا رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني من اكبر رجال الاعمال وباباه عضو مجلس الشعب 
لوي ثغره بسخريه ثم قال لايچين علي بعض يا مدام جاسم 
ومرتي دي حته من چلبي ومكانها تحت جناحي مش تحت رجلي زي ما بتچولي مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش 
شعرت بالغيره والڠضب يحتاجها بسبب كلماته التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه كانت تشتغل ڠضبا كالجمر المحترق ولكن تحترق بنيارن حبه فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعندما تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين احضان غيث الدافئه وندمت اشد الندم علي ضياعه من بين ايديها  
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به  
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عندما ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله  
بعدما استقل سيارته نظر لزوجته الهادئه التي لم تحاول ان تتحدث معه عن تلك الفتاه بعدما علمت بانها تكون الزوجه السابقه خشي ان تكون غاضبه تطلع لها بحنان قائلا مش رايده تچولي حاچه 
ابتسمت لابتسامته التي انارت وجهه ثم قالت مش چولتلي أني بچيت أحس بيك واعرفك يبچي مش رايده اعرف حاچه عشان چلبك بيحكيني وعنيك بتچول اللي چلبك بيچولهولي 
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسه ده كلام واعر چوي بس بردك رايد أچول أني دي اشار الي قلبه مش فيه غير شچن وبس هي دنيتي الچايه وحياتي كلهاتها متعلچه فيكي وبيكي يا نبض چلبي 
وگمان لازمن تعرفي أنك تاچ فوچ راسي ومكانك چوه چلبي مش تحت رچلي
اقتربت ترفع كفه وتقبلها والابتسامه مارالت تنير ملامحها البريئه خابره كول حديتك الزين وحاسه بيه وانت گمان تاچ راسي ومكانك چوه العين والچلب
ضمھا لصدره وقال ياروح چلبي علي الكلام اللي يشرح الچلب الحزين 
ابتعدت عنه قائله وچلبك حزين اياك 
همس بحب قائلا لا يا حبه العين ده كان حزين چبل ماتسكنيه انتي 
بينا علي دارنا تلمنا ونشوفو الفستان عليكي يا چميل 
قاد سيارته وانطلق الي حيث منزله وهو يتنفس بارتياح فقد رزقه الله بالزوجه التي سكنت روحه قبل قلبه عوض الله جميل 
بعدما اتاه اتصالا هاتفيا من احدي الكماين القابعه بمدينه المنيا بانه تم التحفط علي جاسم العناني وبعد تفتيش سيارته تبين انه كان يحمل سلاحا وحقيبه سوداء بها قطع من الاثار  
اسرعا حمزه بسيارته ليصل الي هناك وجلبه معه لكي يتم التحقيق معه بجريمه القټل وبجريمته الاخري وهي سرقه اثار بلده وتهريبها 
قرر تركه الليله بالزنزانه وسوف يباشر التحقيق معه غدا والتكتم علي خبر القبض عليه   

الفصل السادس عشر 
لم ينم علي طوال الليل شاردا بم حدث لروح وقرر ان يخبر الرائد حمزه بالحقيقه الكامله وطلب من العسكري مقابلته عندما ياتي  
وبالفعل عندما حضر حمزه القسم اخبره العسكري فضل بان المتهم علي يريد مقابلته لاخباره بمعلومات مهمه تخص بمقټل شاهين  
اذن له حمزه بان يجلبه وبعد لحظات ات علي 
اقعد يا علي العسكري فضل بلغني انك عاوز تضيف معلومات في القضيه 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال الصراحه يا باشا اني خبيت عن حضرتك وجود روح في الدار الچديمه عشان
خۏفت والله علي سمعتها وشرفها 
لكن اهل البلد خاضو في عرضها وشرفها وهي مالهاش ذنب في
حاچه 
اللي حوصل يا باشا من وچت ماكنت چاعد علي الچهوه ومخلي عيني علي شاهين   
فلاش باك  
جحظت عيناه پصدمه بعدما وجدها محموله علي اكتاف شقيقها ويدلف بها الغرفه ويلحق بهم جاسم  
لم يتحمل ما رأته عيناه اسرع في خطواته ودار حول المنزل ثم دلف من الباب المتهالك ليجد شاهين في وجهه حاول شاهين منعه الدخول 
وها انت بتعمل ايه اهنيه 
صړخ منفعلا وانت جايب خيتك اهنيه ليه يا شاهين ومين اللي سايب شرفك معاه ديه بتبيع خيتك لجاسم ولد العناني يا جبان يا خسيس دي شرفك وعرضك يا خسيس 
تطاول الشجار واصبح ضړب باليد حاول علي ابعاد شاهين واقټحام الغرفه وبالفعل نجح في ذلك شهق كلاهما پصدمه 
عندما وجدو الشاب يحاول نزع ثيابها ويقترب منها 
جن جنون علي واقترب منه يلكمه ويبعده عن محبوبته ولكن وجد ضربه قويه تاتيه من الخلف جعله يترنح يمينا ويسارا وسقط ارضا ولكن مازالت عيناه مفتوحا ويرا ما يحدث برؤيه باهته  
راء جاسم يشهر سلاحھ ويصوبه بصدر شاهين وهو ېعنفه قائلا 
لازم ټموت عشان ضيعت كل اللي بعمله بغباءك وهتفضحنا
صړخ شاهين بفزع وقال 
وضغط علي الزناد وخرجت ړصاصه تليها الاخري 
ودلف جاسم داخل الغرفه ثم حمل حقيبته السوداء وغادر المنزل بخطوات واسعه   
باك   
دي كول اللي حوصل وكنت خاېف اونطچ عشان احمي شرف روح لكن دلوك لازم اتكلم واحب علي يدك تخبر اهل البلد ان روح طاهره وبريئه وشرفها منصان حتي 
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين 
بعد ان استنشق هواء الحريه عندما غادر مركز الشرطه توجها اولا الي حيث منزلها ليذف اليها خبر براءته وان يطلب يدها من والدتها ويقص عليهم ما حدث  
استقبلته زوجه شاهين بوجه عابث وهتفت والدته بصړاخ وهمت بان تطرده من بيتها ولكن كان حمزه جانبه
أني وعدتك يا حاچه أخدلك حچ 
يا حاچه صدچيني مرفوعه وأهل البلد كلهاتها هتعرف انها زينه البنته وعلي هيخبرك اللي شافه بعنيه  
جف حلقه بسبب رهبته من تلك السيده العجوز ولكن قص علي مسامعهم ما رأته عيناه  
انسابت دموع القهر والمراره لم تصدق ما تسمعه اذنيها 
هتف علي قائلا بحنان وهو يصوب انظاره علي محبوبته التي تتضرع الحزن والقهر بسبب ما عانته طوال عمرها من شقيقها خابر ان اللي حوصل صعب يتصدچ أني كنت فاكر مجدمك جربان للجن لاجل المجبره ما تتفتح ويخرج الكنز والاثار وعشان اكيده كنت عاوز احميكي من شرهم لكن طلع الموضوع اكبر من اكيده وكان بيجدمك لشريكه مش عارف الاتفاچ اللي كان بينهم علي
 

تم نسخ الرابط