فتاة الملجأ بقلم ملك محمد
المحتويات
وترجع زعلان بالشكل داه
اياد بتنهيده خاېف عليها دماغها ناشفه وحاسس انها هتوقع نفسها ف مشاكل هي مش ادها
شادي بضحك البنت دي طول عمرها طايشه ومعرفش بتحب فيها اي دي لحد دلوقتي مقلتلكش كلمه حلوه حتى
إياد ظل صامتا وتركه وذهب لغرفته
شادي بضيق ترك المطبخ ودخل عليه الغرفه قائلا
هتفضل لحد امتى تحب من طرف واحد مزهقتش يااخي
إياد وهو متكئ ويضع يده تحت رأسه وينظر لأعلى ماله الحب من طرف واحد دا حب مختلف وأفضل بكتير من الحب من طرفين لانك بتحب ال قدامك لشخصه ومبتكونش منتظر منه اي مقابل لحبك داه لا مستنى اهتمام ولا كلمه حلوه ولا اي حاجه خالص
إياد بلاش تفكرني بالموضوع داه انت ليه مصر تدايقني
شادي علشان انت عايش ف وهم ولازم تفوق منه وبعدين انت عارف ان سالي صحبتها بتحبك من ايام الملجأ ماتحبها وتفكك من ملاك بتاعتك دي
إياد هو الحب بإيدينا يابني دي حاجه بتبقى ڠصب عننا لو الحب اختيار مكنش حد غلب روح روح كمل ال كنت بتعمله ف المطبخ علشان انا جعان جدا
___بقلم ملك محمد_______
ف دار الرعايه تجلس ملاك وسالي يتحدثان
سالي كفايه عياط بقى
ملاك پبكاء معرفش ليه بتعمل معايا كدا
ملاك لا منستش بس ملهاش الحق انها تتحكم ف حياتنا بالشكل دا حتى شغلي ال بحبه عايزه تمنعني عنه
سالي بإبتسامة تفاؤل اطمني انا هساعدك تفضلي ف شغلك بس بطلي عياط بقى
ملاك مسحت دموعها وقالت بتنهيده يلا بقى مش مهم العلاج انا اساسا ضد فكرة المستشفى دي
سالي إياد ال خدك المستشفى مش كدا
ملاك بإرتباك ها لا أصل
سالي بإبتسامة ۏجع عادي عادي انا عارفه ان هو شوفته وهو قاعد جمبك ع الرصيف امبارح
ملاك بتوتر إياد اخويا ع فكره علشان بس دماغك متروحش لبعيد
سالي بحزن تفتكري بيعاملك زي اخته بردو
سالي بفرح بجد
ملاك اها وقالي كمان اجيبك معايا يوم مااروح اقابله اصله طالب يتعمله سيشن ياستي
سالي الأبتسامه رسمت على وجهها بجد ياملاك هو طلب يشوفني
ملاك بتوتر طبعا طبعا هكدب ليه يعني
سالي احتضنتها وقبلتها قائله انا فرحانه اوي تعرفي انا هقوم اعمل حاجه حلوه تاكليها بالمنسابه دي
وخرجت مسرعه
ملاك والحزن يبدو على ملامحها أرجعت رأسها للوراء واستلقت على سريرها وأمسكت بدفتر مذكراتها وبدأت الكتابه
اعتذر لك دفتري العزيز على التأخير ف البارحه نمت ف الخارج ولم استطع الحصول عليك لسرد لك ماحدث معي اعلم انك قلقت علي لكن للأسف اصبحت حياتي أكثر إثاره وما يحدث معي لا يكفيه دفتر واحد يبدو ان عليا إحضار المذيد من الدفاتر والأقلام
انتهيت من عملي وذهبت كالعاده وف يدي صورة اهلي أسأل عنهم الماره ف الشارع كالبلهاء وكالعاده ايضا لم يتعرف احد عليهم فرجعت للمنزل وانا اجر خيبة أمل جديده
صادفني احدهم وهو يجر خيبة أمله أيضا يبدو ان حبيبته قد تركته كنت اود أن اخبره ياليت فشلي ف الحب يكون هو اكبر خيباتي ياليت كان اكبر همي هو ترك احدهم يدي في منتصف الطريق حسدته حين ذلك فهو لم يجرب خيبة فقدان الأهل والأخوه وان تحرم من عائله وبيت يأويك لم يجرب خيبة فقدان النفس وشتات روحك في حياه جئت إليها ولم تعرف من انت ومن اين أتيت لا يعرف خيبة أن تكون إنسان فارغ ومع ذلك تقاتل حتى لا تنطفئ
تمنيت حقا لو ان اكبر خيباتي هي علاقة حب فاشله انتهت رغما عني او حتى بإرادتي
ثم تنهدت وكتبت
بعد حديثي معه بدأت تمطر وكانت تلك اول قطرات مطر لبداية شهر الشتاء هذا العام وانت تعلم طبعا يادفتري العزيز اني احب قطرات المطر وبشده فلكل لحظة جميلة رائحة والمطر هو عطر الشتاء الذي لا يضاهى.
نظرت إلى السماء التي أشرقت سماؤها رغم سوادها ومددت يدي كي أطول حبات المطر وشعرت وكأني العصفور الذي جمع عشه وأخيرا سيرتاح على غصنه
احدهم كان يحتمي تحت مظلته لكني ارى ان الأحتماء من قطرات المطر جبن فما أجمل الصمود تحتها
تركته وذهبت ولا اعلم من هو ولا يعلم هو ايضا من انا لكن يبدو ان له نصيب ان يسرد في تفاصيل يومي
ولم تنتهي ليلتي حين ذاك بل رجعت لمنزلي لأنال أسوأ عقاپ ع الأطلاق وهو أن انام بدون عشاء لكن بعدها فوجئت ان هناك الأسوء فقد عوقبت بالنوم خارج المنزل
طبعا تعلم اني لم انم بالخارج بمفردي فملاكي الحارس دائما موجود
ظل إياد معي طول اليلل واستيقظت وجدت نفسي ف المستشفى يبدو ان ملاك كبرت كثيرا ف السن ولم تتحمل برودة الجو فأغشيا عليها
تمنيت لو أني اظل طول حياتي في غيبوبه لكني
متابعة القراءة