روايه مكتمله
المقدمه ...
أحبته دون أن تراه مجرد سماعها أخلاقه تمنت أن يكون فارسها الذي لطالما حلمت به وتمنته في أحلامها وعند التلاقي كانت الصعاب ولكن عزيمتها تحدت كل الصعاب لتتخطاها وتصل إلي مرادها رغم أنه إبن خادمه وهي سليلة عائله ولكن...
ولكن هي لا تعرف أنها وقعت في براثنه ليذيقها العڈاب ويمتلكها إمتلاك ليجعلها ټندم ألاف المرات أنها في يوم تحدت كل شئ في سبيله ولكن هل سيدوم العڈاب !
الفصل الأول
في قريه ريفيه بسيطه يتميز أهلها بالبساطه والكرم وعندما ننظر إلي الوجوه نري الإبتسامه رغم مافيهم من آلام ولكنهم دائما يسيرون علي حديث رسولنا الكريم أن الإبتسامه في وجه أخيك صدقه ومن بين بيوت هذه القريه يوجد منزل كبير فخم إلي حد ما يعتبر من أكبر منازل هذه المحافظه البسيطه حيث كان منعزلا عن البقيه به ثلاث طوابق وبه حديقه واسعه نجد فيها الزهور تتمايل مع بعضها البعض بشكل جذاب أثر مداعبة الهواء النقي لهم وحين ندقق النظر نجد فتاه جالسه يداعب الهواء خصلات شعرها الأسمر الحريري ويلفح وجهها ذو البشره البيضاء والعيون الخضراء الواسعه وأهدابها الكثيفه حيث كانت أميره حقا فتاه جميله من عليها الله بنعمه الجمال ..
ظلت شارده مع أحداث الروايه ولم تنتبه إلا عندما إقتربت منها شقيقتها أمل وهي تنتش منها الروايه وتركض لتنهض أميره تركض خلفها وهي تضحك بعفويه ومن ثم قالت بغيظ
بقي كده يا أمل طب والله ما هسيبك
أمل من بين ضحكاتها خلاص خلاص حرمت ياميرو
وكزتها أميره في ذراعها بخفه وتابعت قائله
أحسن عشان تحرمي تقطعي عليا اللحظات الحلوه
تنهدت أمل قائله يابنتي إرحمي نفسك من الروايات الي هتبوظ نفوخك دي !
عقدت أميره ما بين حاجبيها وهي تقول ملكيش دعوه ياه نفسي أوي ألاقي واحد زي بطل الروايه دي
أمل بتساؤل ليه عامل ازاي ياحبيبتي
أميره بتنهيده متدين أوي وحنين أوي أوي وراجل كده وحمش في نفس الوقت
لوت أمل فمها لتقول ساخره بلاش تحلمي كتير ياحبيبتي إنزلي علي أرض الواقع
سارت أمل معها ليدلفا الأختان معا إلي ذلك المنزل الكبير حيث كان به قطع أثاث فخمه مكون من صاله كبيره وأربع غرف كل منهن بها فراش وخزانه ملابس ومكتب المذاكره وكل هذا غير غرفه كبيره تخص الوالدين وهما نجيه و محمود
بينما كانت تقف الأم نجيه التي تكون قصيره القامه بملامح حنونه ذات عيون خضراء والتي ورثتها إلي أولادها الأربعه كانت في المطبخ ذو المساحه الكبيره تعد وجبه الغداء فيما هتفت قائله بصوت عال
سمره سمره
أسرعت سمره الخادمه إليها وهي تقول
نجيه وهي توضع الطعام في الصحون روحي ياسمره نادي علي البنات واندهيلي ايمان عشان تغرف وأروح انا أصحي الحاج
أومأت سمره برأسها ومن ثم توجهت إلي الخارج بينما بعد قليل دلفت إيمان ذات القوام الرشيق والعيون الخضراء والتي تشبه إخواتها إلي حد كبير
تحدثت نجيه وهي تقول معلش يا ايمان تغرفي علي ما أصحي ابوكي
إيمان بايجاب حاضر ياماما
نجيه بتساؤل صحيح هو جوزك مش هيجي يتغدي معانا
أومأت برأسها وقالت
اه ياماما زمانه جاي هو إتأخر بس عشان عنده شغل كتير
إبتسمت نجيه قائله ربنا يعينه .. ومن ثم إتجهت خارج المطبخ ودلفت إلي غرفه النوم وهي تقول بهدوء محمود قوم ياحاج الغدا جاهز
آفاق الحاج محمود من غفلته ونهض بتكاسل وهو يقول تسلم ايديك يانجيه أنا جاي اهو
ومن ثم نهض حيث كان الحاج محمود رجل وقور شعره أشيب وعيناه واسعه باللون الأسمر وملامح رجوليه وقمحي البشره فهو يتخطي الخمسون عاما من عمره ويتمتع بالحاله الميسوره حيث يمتلك مصنع بلاستك وهذا المنزل الكبير ولديه أربعه أبناء ثلاث فتيات وولد واحد يتقي الله في فتياته ولكن الولد له محبه خاصه في قلبه ويميزه عن إخواته الفتيات كونه الولد الوحيد كما يفعل الكثير من الرجال ويعتقدون أن الولد هو كل شئ والفتاه لا قيمه لها ونسوا أنها هي التي تحمل الرجل في أحشائها وتنجبه فبأي منطق يتحدثون !
بعد قليل جسلوا أفراد أسره الحاج محمود حول مائدة الطعام ومن ضمنهم الدكتور مصطفي زوج إيمان الذي كان يتميز بروح رياضيه أضاف جوا من المرح وحيث كان مصطفي شاب في الثلاثون من عمره يتميز بالوسامه فكان طويل القامه ونحيف الي حد ما ذو بشره بيضاء وعينان سمراء تتزين بنظاره طبيه تجعله أكثر وقار وأناقه جلس يمزح معهم في حين كان سالم الأبن الأصغر