روايه مكتمله

موقع أيام نيوز


العوده لبلده
قال احمد لزوجته... فاضل معاكي كام من المرتب ال اديتهولك 
حكمت..سبعه جنيه يا احمد
احمد بضيق ومصاريف العيال ده الواد خالد بياخد مصروف اد كده وهو رايح الثانويه والبت أخته زيه 
حكمت... منا قلت لك نسافر البلد لاخوهم عاصم مدرس اد الدنيا وأهو يساعدنا بدل بهدلتنا في المصاريف 
وافق احمد مضطرا لضيق يده وقرر ان يذهب وزوجته واولاده في الاجازه الصيفيه ليقوم عاصم بمهمة المساعدة في المصاريف لابنائه شيماء التي تدرس بالصف الأول الاعدادي وخالد بالصف الثالث الثانوي 
وهاتفت حكمت إبنتها حنان لتعلمها انها واسرتها سيأتون الي القريه عندهما بمجرد العطله الصيفيه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كادت حنان ان تطير من الفرح عندما علمت بذاك الخبر انها تفتقد امها وحضورها سيمنحهما الاحساس بالجوالعائلي الذي تفتقده ويفتقده عاصم كذلك
كان احمد لا يرحب كثيرا بالذهاب الي عاصم ولكنه يري انه سيستفيد من ذلك 
خصوصا انه حتي وهو في بلده محروم من اهله اللذين قاطعوه بسبب زواجه من حكمت
فأمه تعجبت حينما علمت ان ابنها الشاب مغرم بارمله تعول ثلاثة اطفال وارادت ان يتركها ويتزوج فتاه لم يسبق لها الزواج لكنه رفض وتمسك بحكمت مما اوغر قلب امه عليه كذلك اخوته 
ربما شعر احمد ان امه كانت محقه ولكن حدث ذلك بعد ان خاض التجربه ودبت المشاكل بينه وبين زوجته بسبب انها تريد ان تذهب لزيارة ابنائها وهو لا يشعر ان ذلك مهم ودائما كان يرفض 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم يقبل الا حينما اصبح عاصم رجلا يعمل ويتحمل مسئولية اخواته بشجاعه ورجوله ولا يمنع ذلك من احساسه الداخلي بالالم والحرمان
في منزل عاصم ....
عاد إلي المنزل منهكا ثم جلس علي الأريكه بارهاق شديد بينما أقبلت حنان إليه وهي تقول بابتسامه 
حمدلله علي السلامه يا عاصم 
عاصم بهدوء الله يسلمك يا حنان 
حنان بتردد ماما كلمتني النهارده وقالت انها هتيجي تعد معانا يومين هي و.... 
عاصم مقاطعا پحده تعد فين ومين قالها تيجي طبعا أنتي منا عارفك اكيد كلمتيها وزنيتي عليها لحد اما قالتلك جايه استغفر الله العظيم ياربي انا زهقت بجد 
حنان پخوف اهدي يا عاصم دي مهما كان أمنا 
هب عاصم واقفا ليقول بصوت حزين  
للأسف للأسف الشديد أمنا ولولا خۏفي من الله لكنت قطعت أي صله بيني وبنها لكن قطع صله الرحم من الكبائر وعشان ربنا بس أنا مش همنعها عنك يا حنان ولا همنعها تيجي هنا 
تنهدت حنان بثقل ثم اقتربت لتربت علي كتف أخيها وهي تقول بحنان 
معلش يا عاصم عشان خاطري متزعلش يلا ادخل غير هدومك عشان نتغدي مع بعض 
أومأ عاصم برأسه ثم اتجه إلي غرفته وأخذ يبدل ملابسه بينما بعد قليل أحضرت حنان الطعام وجلسا سويا علي طاوله الطعام بدأ عاصم في تناول الطعام فيما إزدردت حنان ريقها وهي تنظر له بحذر وتابعت قائله بارتباك 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عاصم ممكن أطلب منك طلب 
نظر لها بثبات ثم قال بجديه اتفضلي ياحنان 
رمشت بعيناها وقالت بخفوت 
آآ أنا خلاص إمتحاناتي هتخلص بعد أسبوع وبما أني مش هشوف صحباتي تاني فقررنا اننا نخرج مع بعض شويه بعد الامتحان ايه رأيك  
عاصم بدون مقدمات مش موافق 
حنان بضيق ليه يا عاصم 
عاصم متنهدا عشان مينفعش تخرجي لوحدك مع صحابك ممكن حد يتعرضلكم اديكي شايفه التحرش والارف الي بقينا فيه 
حنان باعتراض عاصم أنا ...... 
عاصم مقاطعا پحده حنان انا خاېف عليكي أرجوكي اسمعي الكلام أنا مش حمل مناهده أنا تعبان من الشغل قفلي بقا علي المواضيع التافهه دي 
كظمت حنان غيظها وحبست دموعها داخل عينيها الحزينتين دائما فهي لا تشعر معني الحياه لم تعيش سنها كبقيه زميلاتها من قال أن الفتاه تحتبس حريتها بهذا الشكل أليست هي بشړ له طاقه إستحمال ! أم يفكر البعض أن لا إحساس لديها ليس عيبا أبدا أن تخرج وتمرح لطالما لم تتعدي حدود الأدب والأخلاق ....
شعر عاصم بحزنها الدفين ولكنه نهض بهدوء ليغسل يده ومن ثم سار إلي غرفته ليرتاح قليلا يعلم أنه دائما ما يحبسها داخل المنزل ولا يلبي طلباتها وظن أن بذلك يحافظ عليها ...
ألقي بجسده علي الفراش ليحدق في سقف الغرفه فأتت صورتها أمام عينيه وكأنه يراها تلك الصغيره البريئه ذات الحجاب الشرعي ما ان رأها وجد فيها مواصفاته التي تمناها فلم يلفت نظره أي فتاه فهو دائما كان يتمني فتاه محتشمه إذا عندما رأها وجد تلك الصفات فيها تري ما يخبئ القدر لهما !
مر أسبوعان وقد إنتهن كل من أميره وأمل من إختبارتهن وإنتهي أيضا سالم الذي لم يجيد حل مواده ولكنه لا يبالي وكيف يبالي فإذا كان الأب يشجعه علي إستكمال هذه الفوضي فلن نلومه أنه تربي علي شئ فسوف يشيب عليه ... 
وكذلك كان عمر في حالة من الملل إنتهت الامتحانات ولم يري أمل لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور الغريب عليه هو يريد فقط ان يراها كل يوم أمام عينيه. 
وظلت حياة مصطفي وإيمان عاديه إلي حد ما تاره يتشاجرا وتاره يتصالحا
 

تم نسخ الرابط