عيش الغراب لسعاد محمد
لكن لديها لسان يفوق جسدها عشرات المرات .
كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه فى الشراء لاحظ أنها تخرج لسانها عند نطق حرفي السين والصادتنطقهما ثاءواضح أنها لدغاء.
تقولبث بص يا عم نثيم نسيم انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك.
رد نسيم توكتوك أيه يا سميحه الحساب ناقص أصلا عشره جنيه يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور... هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست فتحيه بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى فى حق باكو اللبانوأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى أنا جايل ل فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار.
ضحك نسيم قائلايا بتى كيرلوس ميجوزش ليكىإنتم مش على مله واحدهإنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى.
تبسمت سميحه قائلهمش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه هى فاتن حمامه أحسن منى فى أيه إن كانت هى سيده الشاشه العربيهأنا سيدة خط الصعيد الأولى...وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف.
ردت سميحهأى فخار بيرشح مايهده صحى عن ماية التلاجاتوكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها فى المج.
رد نسيمآه الفخار بيرشحبس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه فى مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيتعيب فى الصانعه.
ردت سميحه بإستهجانعيب فى أيه!
الصانعه لأ بقى أنا متمكنه فى صناعة الخزفبس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها...هو فى قله النهارده بإتنين جنيه إلا ربعأقل قله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيهبس أنا براعى العشره وإننا جيران...يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنىأقولك خد خمسه جنيه أهى وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي.
ردت سميحهلأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصليلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه.
آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق.
نظرت سميحه ل محمد قائلهساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا.
إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسهاتلامست أطراف أناملهماشعر محمد بكهرباء تنغز فى قلبهبينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائلهالبرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايههاخده أتسلى فى الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم.
ردت سميحهلأ أنا خلاص اخدتهسلام بقى هبقى أجيب ل إستير كم رغيف عيش بنى زى هو اللى بتحبه.
تهكم نسيمإستير بتحب عيش الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى .
ردت سميحهيا عم هى إستير بتركز فى اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمهيلا وآه قبل ما أمشى قول ل استيرالدراسه هتبدأ الاسبوع الجايأنا مش
عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمهأقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها... يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل.
تبسم نسيم لها وقالكل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسهسلميلى على فتحيه.
غادرت سميحه المكانغير منتبه ل نظرات محمد الذى ود السير