احببت العاصي أية عاصم
قليل من الوقت وقلب مصطفي يشتاق للقاء العاصي بينما كانت هي تركض بسرعة حتي تلقاه وصمت يخيم علي الأجواء ونظرات تتحدث تنظر إلي أغلي الناس ينظرون إلي أحب الناس وأطهرهم و دموع عين العاصي لا تهبط إلا للغالي الدمع يهبط و يهبط ثم وقفت لثواني معدودة أمام أخيه تبكي فمن يعرفهم يعلم أن عاصي وأدم روح وأحده مقسمة علي شخصيا أسرع هو بمسح دموع الغالية ثم ا ها بشدة بشوق بعاطفة والمشهد محزن آدم و عاصي وأسرعت إليهم الصغيرة ت هما ليكتمل المثلث بزواياه و اضلاعه ومشهد يبكي له الحجر فالعاطفة هنا صادقه لا تعرف كڈب ولا خداع طفل صغير في السابعة من عمره أجاد دور الأب وابنة لم تتعدي الرابعة أجادت دور
هند ها يا جدي جبتلي إيه حلو معاك بقي يا حلو أنت
عاصي مش وقته يا هند
الجد مصطفي بمرح سبيها يا عاصي مش بقولك هو ده كل همك
هند بتصنع كدة يا جدي أنا زعلانة منك تقول علي نودي كده أهون عليك
هند بخفوت آدم يلهوي كده ضمنت إن كل حاجه هتروح لعاصي هو آدم بيعرف يجيب شراب
آدم وهو يحاول كتم ضحته يتقولي حاجه يا هند
هند اه بقول ربنا يخليك يا آدم
آدم بمرح متخفيش يا هند مش أنا اللي اشتريت الحاجه
هند بتعجب أمال مين !!
آدم بحظر عز الدين أنا ماكنتش فاضي أشتري حاجه
هند بفرحة الله عز الدين أكيد حجات تحفه
واضطراب مفاجئ ظهر علي ملامحها مع ذكر اسمه لا تعلم ما يصيبها فهو مجرد إسم والشخص غائب مستتر دائما عن الواقع فلما الاضطراب و
عائشة بخفوت لهند يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار
هند بهمس إسكتي يا بنت ثم قالت بصوت عالي وعز جه معاكم يا جدي ولا إيه والله واحشنا
ودقات قلبها تتسارع وتخاف أن يسمعها أحد من شدة قوتها وتخاف أن تهبط دموعها يجب أن تتمسك بالصلابة فأين سبيل الهرب و
الجد مصطفي قريبا هيكون هنا معانا ومش بعيد علي نفس السفر دي كمان
فرحة من الجميع ومباركات من حنان وزوجها لعودة الحفيد الغائب الذي أنشق قلب
مصطفي مهران لأجل غربته الغير مقبوله وأما عندها لم تتوقع هذا الأمر هل سيعود مجددا إلي هنا بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات لماذا كلما تسير في طريق حياتها يأتي هو ويتعمد إيقافها
و جو فاسد يملئ المكان وهو يجلس بجانب أحدي الفتيات التي تبتسم له بحب وهو يهمس لها بكلماته المعسولة عز الدين وعمرو ملخصه في بعض الحروف وهي الچنس الآخر اليوم مع هذه وغدا مع تلك و بعد قليل مع آخري وما أجمل الحياة وما اجمل التجديد و تسير الليالي ولابد من وجود أنسه في ساعات الليل الطويلة وفي الصباح ترحل هذه وتأتي آخر وهكذا وهكذا و هي ثقافة مجتمع هربوا إليه رافضين طباع مجتمع آخر ينعتونه بالتخلف والتراجع أي تخلف وأي تراجع في مجتمع مازال يحتفظ بعقيدته
ومكان أخر بجانب مزرعة مصطفي مهران كانت قرية فقيرة البعض من سكانها يعمل داخل مزرعة مصطفي ومهران والبعض الأخر يعمل بمزارع أخري وفي أحد بيوت تلك القري بيت متوسط الحال تجلس مجموعة من البنات الصغار يلتهمون طعامهم وإمرأة تسير ببعض الأطباق وتضعها أمام رجل ملامحه شديدة يجلس بعيد عن الأطفال بينما أخذ يرفع صوته بنبرة حادة و
مختار قولتي للمحروسة بنتك عن العريس
كريمة لسه يا مختار أنت مش شايف أن هو كبير اوي عليها
مختار پغضب كبير إيه وزفت إيه بنت خرسه وكل عارفه انها مش بتسمع معيوبه يعني مين هيرضي بها وبعدين الحاج سعيد غالب بنفسه طلبها
يعني مال ومستوي عمر أبوها الله يرحمه ما يحلم به وانا مش هفضل مستحمل قرف بنتك أكتر من كده
كريمة بحزن يا مختار اعتبرها بنتك وأستحملها شويه وبعدين بنتي بتسمع
مختار وهو يمضغ الطعام أنا زهقت مش كفاية كل
خلفتك بنات مستحمل قرفك هستحمل قرف بنتك كمان بقولك اه تعرفيها أن هي هتتحوز الحج سعيد ومش برضاها ده ڠصب عنها وبعدين بتسمع إيه يختي
كريمة باستسلام حاضر يا مختار
وهنا خرجت من الغرفة فتاة لا بل ملاك بملامحها بشرتها البيضاء المختلطة بلون الوردي وعينيها السواد شديدة الاتساع ورموشها الطويلة التي تكمل جمال عينيها وشعرها البني الطويل أما عن جسدها فجسدها ذات قوام رشيق ومتناسق تكاد تقول من الوهلة الأولي أنها عرضة أزياء شهيرة وأجمل ما بها هي ابتسامتها التي تزين وجهها يالله ما هذا الجمال و ما عيبها وذنيها في صنع ربها فداء فتاة في الرابع والعشرين من عمرها صديقة عاصي الوحيدة فقدت النطق في عامها الخامس نتيجة صډمتها بمۏت والدها تخرجت من كليه التجارة بعد أن
توسط لها مصطفي مهران و حصلت علي شهادة تخرجها و تعمل الأن بالمزرعة ابتسمت لامها وزوجها الذي تفوه بكلمات غير مفهومه بينما ابتسمت الأم وأشاره لها أن تجلس لتأكل مع أخواتها فابتسمت بحب وجلست تربت علي رأس أخواتها وتطعمهم بحب وتأكل هي الأخر والابتسامة لا تفارق وجهها كم أنت متصالحة مع نفسك يا فتاة وأخاف عليك من أناسا تصالحوا مع شيطانهم ليسعوا في أرض الله فسادا وېقتلون خضار قلوب من مثلك
أعطا آدم مصطفي الدواء ثم نظر إليه بتردد تابع مصطفي نظراته ثم إبتسم لذلك الصغير الذي لا يقوي علي الكلام و الجد مصطفي مالك يا آدم في إيه يا ولدي
آدم بتردد أأنا كنت كنت عاوز أفكر حضرتك بموضوع
الجد مصطفي بتصنع النسيان موضوع إيه يا ولدي
آدم بحزن أنت نسيت يا جدي موضوع خطوبتي
الجد مصطفي لا يا ولدي متخفش أنا فاكر بس مين سعيدة الحظ
آدم بفرحة وحده زميلتي دكتورة معايه في المستشفى أسمها سلوي
الجد مصطفي بنت مين يا ولدي
آدم باضطراب بنت حامد الشافعي
الجد مصطفي حامد الشافعي صاحب مصانع الأسمنت
آدم بحزن أيون يا جدي
الجد مصطفي وقد فهم سبب حزن آدم حدد معهم معاد يا آدم و أنت واثق من نفسك هو
حامد الشافعي يا ولدي وانت آدم غنيم و حفيد مصطفي مهران
فرح آدم بشهد وقبل يد جده و خرج وهو يرسم أحلام وأماني مع حبيبته التي أختارها قلبه وأحبها بشدة
وفي طريقها إلي الإسطبل كانت تفكر وترتب أمورها فأوقفها صوت العم جاد أحد العمال المسؤولين عن حماية المزرعة غفير
جاد مين هنا
عاصي أنا عاصي يا عم جاد
أسرع الرجل إليها وهو يبتسم بحب و وقف أمامها و
جاد معلش يا بشمهندسه العتب علي النظر
عاصي مفيش حاجه يا راجل يا طيب أنا هشوف مطر
جاد ماشي يا بنتي وأنا في الجهة القبلية لو احتجيت حاجه
عاصي ماشي يا عم جاد
وصارت بالاتجاه الخاص بمطر ثم أخذت تصدر أصوات بفمها فأسرع مطر إليها فابتسمت عاصي وا ت رأسه وأخذت تهمس له ببعض الكلمات التي لا يسمعها إلا هو ثم جلست علي القش الموضوع بجانب الإسطبل و أخذت تتحدث معه و
عاصي بحب عارف جدي وأدم رجعوا إنهارده وصحة جدي بقت كويسة يا مطر وأنا فرحانة جدا الحمد لله حرك الفرس رأسه فابتسمت عاصي أه فعلا مش فرحانه أنت عارفني أكتر من نفسي أنا مستنيه اللي اسمه ماجد ده أما أشوف هيعمل إيه عشان يبطل يتحداني وعرفت كمان أن عز الدين راجع ماجد وعز الدين الإثنين دول دائما يا مطر يستقلوا بيه ماجد في الشغل دائما يقول أن أنا مش بفهم إلا في البهايم والأرض هي حاجه مش وحشه بس يا مطر يمكن شغلي أنا أصعب من شغله وأخوه من طفولتي كان بيخلي كل اللي حوليه اصحاب ومعارف يتكلموا عليا ويقل من قيمتي يقولي يا كعبول ويضحك عليا ويتجاهلني وكأن انا مش ليا وجود تساقطت الدموع من عينيها ثم أكملت كان كل لما يجي المزرعة يخلي كل الولاد يضحكوا عليا ولما أجي ألعب معاهم يزعق ويقولي مش بلعب معاكي و كله يفضل يقولي الكلام اللي بيقوله عارف يا مطر أنا بجد بحس أن أنا مش حلوه وأن كل البنات أحلي منى مع أن بشوف علي طول نظرات الإعجاب في عينهم بس بجد بحس أن هما أحسن عز الدين ضيع مني الثقة في نفسي
سبع سنوات و أخذت الدموع تهطل من عينيها وحين همت لتكمل ولكنها سمعت صوت وكأن أحدا ما معها بالمكان ف اضطربت بشدة و
عاصي بتوتر مين هنا عم جاد
لم يأتيها الرد فنظرت حولها وأقنعت نفسها بأنه أحد
الأحصنة يتحرك وأنفاس أخري تتسارع پغضب أنفاس غريبه عن تلك الأرض ولكن تتسلل كل ليله لتراها في جوف الليل حتي يطفئ من اشتعال قلبه المشتاق وهتاف وصړاخ للقربان فمن كان
الفصل الرابع
وبين الضعف والقوي تضاد يبرذ المعني ويقويه والأثنان منبتهم واحد