قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
الخاصة بالعرائس التي لا تعلم كيف أقدمت على شرائها ف ودت في تلك اللحظة لو تختفي من العالم من فرط الخجل ف خرجت الكلمات متلعثمة من بين شفتيها حين قالت
ايه .. لا . طبعا . و تتعب نفسك ليه انا هعمل . كل حاجه .
نجح ارتباكها في رسم ابتسامة خاڤتة على ملامحه المتصلبة فأجابها بخشونة
ياريت كل التعب يكون بالشكل دا..
نعم .. يعني ايه
هكذا سألته ب اندفاع ف خرجت منه ضحكة خاڤتة قبل أن يقول بفظاظة
هبقي اشرحلك عملي . المهم اللاب توب بتاعك هييجي مع حاجاتك صح
اها هبعته . في حاجه ولا ايه
هكذا استفهمت ف أجابها بلامبالاة
لا عادي . الجهاز بتاعي حصل في مشكله ف هاخد بتاعك فترة لحد ما يتظبط .. أنت حذفتي اي حاجة من عليه تخص الشغل
فرح بتفهم
لا خالص حتي ايميل الشركه لسه مفتوح عليه انا تقريبا مقفلتوش.
ابتسم بهدوء قبل أن يجيبها ببساطة
خلى بالك من نفسك. ولو احتاجتى حاجه كلميني. و استخدمي الكريديت اللي سبتهالك يا فرح و دا أمر مش طلب.
أرادت مشاكسته قليلا فقالت بغيظ مفتعل
مابحبش حد يأمرني ..
أجابها بفظاظة صارت محببة على قلبها كثيرا
أنا مش اي حد..
خرجت الكلمات مندفعة من بين شفتيها حين قالت
دي حقيقة على فكرة..
معترفه يعني !!
ابتسمت بحب قبل أن تقول بتأكيد
اه معترفه مبقاش في مجال للإنكار .
زفر بتعب قبل أن يقول بأنفاس متهدجة و قلب يشدو بعشقها و يهلك من فرط شوقه الضاري لها
جهزي نفسك بقي عشان كلها كام يوم و هسمع اعترافاتك كلها و الإنكار هيكون له عقاپ شديد..
ابتسمت بخجل قبل أن تقول بخفوت
خلى بالك من نفسك..
كان اهتماما لم يكن يعلم أنه في أمس الحاجة إليه لذا شعر في تلك اللحظة بإمتنان كبير لوجودها في حياته فأجابها بخشونة
حاضر..
أنهى مكالمته و قام بإجراء أخرى وما أن أتته الإجابة علي الطرف الآخر حتى قال بفظاظة
مروان تسمع اللي هقولهولك و تنفذه بالحرف الواحد و مش عايز مخلوق يعرف حاجه ..
في اليوم الثاني كانت تنهى بروفه فستان الزفاف الذي كان أكثر من رائع و يلائمها كثيرا و قد شعرت بالفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة التي جعلتها تضع يدها فوق قلبها و تتمني أن تدوم تلك السعادة ولا يحدث أي شئ يعكر صفوها و لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد دق هاتفها برقم غير مسجل فشعرت بنغزه قويه في قلبها تنذر بأنه هناك شيئا سيئا قد حدث لهذا أخذت نفسا قويا قبل أن تجيب بنبرة حاولت أن تكون ثابتة
مين معايا
اتاها صوت شيرين الساخر حين أجابت
شيرين الوزان ..
حاولت تهدئه نفسها قليلا قبل أن تقول بلامبالاة
اقدر اعرف سبب اتصالك
في حاجه اقدر اساعدك بيها
حاولت شيرين اخفاء ڠضبها قبل أن تقول بهدوء
الصراحة انا اللي عاوزة اساعدك.
بس انا مش محتاجه مساعدتك!
هكذا اجابتها فرح فتحدثت شيرين يتهكم
مش لما تعرفي الأول انا عيزاك في ايه وقتها تبقي تحددي.
بداخلها شعور قوي بالشړ تجاه تلك الفتاة وكان قلبها يتوسل بصمت بالا تستجيب لفضولها و تعطي لتلك الفتاة فرصة لتخريب سعادتها و قد استجابت ل توسله هذا و قالت بلهجة قوية
مش عايزة اكون قليلة الذوق بس انا مش فاضية خالص دلوقتى أنت عارفه فرحي كمان كام يوم. ف هضطر اأجل كلامي معاك ل بعد الفرح و زي مانت عارفه احنا هنعيش في بيت واحد قدامنا وقت طويل عشان نرغى براحتنا بس دلوقتي انا حقيقي مش فاضيه ف معلش هقفل معاك و نبقي نتكلم بعدين . عن اذنك ..
هكذا أنهت حديثها و أغلقت الخط بل الهاتف بأكمله و لكن هناك شعور قوي داخلها يريد معرفة ما كانت ستخبرها به فإذا بها تسمع صوت شقيقتها التي قالت بتشجيع
عين العقل يا فرح.. البنت دي مش كويسة خالص و أكيد مش هتكون عيزاك في خير ..
التفتت فرح الى جنة التي كانت هي الأخرى تقوم بعمل البروفة الأخيرة علي فستانها التي ما قبلت أن ترتديه سوى بعد إلحاح كبير من الجميع و خاصة ذلك المچنون الذي اخبرها بصرامة لا تقبل الجدال
من غير يمين يا جنة .. لو ملبستيش الفستان هاجي اشيلك علي كتفي قدام الناس كلها و ادخل البسهولك بنفسي.
هكذا اذعنت لأمره و قبلت بإرتداء هذا الفستان الساحر الذي خطڤ قلبها فور أن وقعت عينيها عليه كما اعجبها كثيرا فستان شقيقتها والذي كان يلائمها كثيرا و لأول مرة تراها سعيدة بتلك الطريقة ألي ان أتاها ذلك الاتصال اللعېن من تلك الفتاة و التي بالتأكيد تريد أن تخرب حياة شقيقتها..
ايا كان اللي هي عيزاه انا مفيش بيني و بينها حاجه عشان اسمعلها .. كبري دماغك منها. المهم خلصتي
اه خلصت .. متغيريش الموضوع يا فرح . لازم تقولي لسالم عالي حصل عشان لو فكرت تعمل حاجه يمنعها..
فرح بنفاذ صبر
خلاص