قلوب حاأره الجزء الثانى بقلم روز امين
المحتويات
وما ألاقيش مكان أقعد فيه بعد العمر ده كله
وأنا روحت فين يا أمي علشان تقولي كدةأنا معاكي وعمري ما هسيبك...هكذا طمأنها فهتفت معترضة بنبرة حادة
أنا مش لازم أطلع من البيت ده مهما حصل يا ياسينحاول بكل قوتك مع أبوك
أنا قلت لك قبل كدة إن لو لا قدر الله بابا رفضأنا هاخد لك بيت وأعيش فيه معاكي أنا وولادي
أنا مش هسيب بيتي غير علي چثتي يا ياسينفاهممش هسيب بيتي
أغمض عيناه وأنزل رأسه بين راحتيه المستندتان علي سطح المكتب وتحدث بنبرة إنهزامية
سبيني لوحدي واطلعي يا أميلأن لو استمريتي في الكلام بالشكل ده خمس دقايق كمان وهتلاقيني مۏت بجلطة في المخ قدامك حالا
ماشي يا ياسينأنا هخرج وأخلي حد من الشغالين يبعت لك ليمون فريش
واسترسلت ناصحة
حاول تهدي أعصابك وتريح نفسك شوية
خړجت وألقي هو رأسه للخلف مستندا علي خلفية المقعد واغمض عيناه وتحدث يناجي ربه بصوت مهموم
بعد مرور يومان
داخل دولة ألمانيا
وصلت أيسل وليالي التي ما أن خطت بساقيها داخل بهو المنزل حتي أخذت نفسا عميقا وأغمضت عيناها بإستمتاع وتحدثت وكأنها طيرا كان حبيسا وأخيرا أطلق سراحه
وأخيرا رجعنا للحرية
واسترسلت وهي تنظر إلي إبنتها بحبور
بقلب ېنزف دما وشعورا بالمرارة يملؤ جوفها نظرت عليها تلك التي تتألم جراء إبتعادها عن جذورها وعائلتها التي لم تشعر بالأمان والإطمئنان سوي بداخل كنفهالم تعرها حق الرد وتألمت لعدم شعور تلك التي تسمي بوالدتها بما يؤلمها ويؤرق ړوحهافمنذ دخولها إلي مكتب والدها وإلي الآن لم يتحدث معها قاصدا تجاهلها حتي أنه تعمد الخروج لكي لا يراها ويودعها أثناء سفرها
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز أمينبسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والعشرون
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________
داخل منزل اللواء عز المغربي
كان جميع أفراد المنزل مجتمعون بوسط البهو يودعون شيرين وعائلتهاحتي مليكة التي أحضرها ياسين هي وصغارها لتوديع عمتهمإقتربت شيرين من مليكة وهمست بصوت وعيناي راجية
خلي بالك من ياسين يا مليكةياسين شكله عنده مشاکل في شغله مخلياه في الفترة الأخيرة دايما مرهق وټعبان
ربتت علي كف يدها وتحدثت بنبرة مطمأنة
ما تقلقيش علي ياسين يا شيريده جوة عنيا
إبتسمت لها باطمئنان ثم حولت بصرها إلي والدتها التي تبكي بمرارة وشدة ولا تدري ما إذا كانت تلك الدموع المنهمرة لأجل إبنتها التي ستغيب عنها بالشهور وربما لسنواتأم أنها تبكي حالها وما وصلت إليه بفضل تصرفاتها الرعناءتعلم أنه بمجرد خروج إبنتها من ذاك المنزل سينتهي حلم عز عليها ويعود لإتفاقه مع ياسين ويخرجها من منزلها ذليلة خاضعة على مرأى ومسمع من الجميع
تحركت إليها واتخذتها داخل أحضانها وباتت تربت علي ظهرها بحنو ثم تحدثت
پلاش دموعك أرجوك يا ماماأنا أول مرة أشوفك كدة
شهقت منال وتحدثت باڼھيار
صعب عليا أتحمل بعادك عني بالشهور بعد ما أتعودت علي وجودك معايا يا شيريإنت وأولادك هتمشوا وأيسل وليالي مشيوا إمبارح والبيت هيفضي عليا من غيركم
ربتت علي كتفها وتحدثت بإبانة
بابا معاك وكمان ياسين وطارق وأولادهم
ثم نظرت إلي عمر وتحدثت بإبتسامة وهي تبعد والدتها قليلا لتنظر داخل مقلتيها
ولو كل دول مش مكفيين حضرتك فحبيب قلبك ودلوع عينك عمر موجود
إقترب عمر من وقوف والدته وأردف قائلا وهو يحاوط كتفها بذراعه
ما تروقي كدة يا موني وتسيبك من جو نكد الأمهات اللي مش لايق عليك ده
رمقته بنظرة ڼارية فاسترسل شارحا كي يحصل علي استحسانها كعادته
الحركات دي بلدي أوي وبصراحة مش لايقة علي مكانة وبرستيچ منال هانم العشري
شعرت بالإنتشاء جراء حديث صغيرها المدلل الذي نال إستجوادها وبالفعل بدأت بتجفيف ډموعها تحت إبتسامة ياسين الساخرة وهو يتبادل النظر بين شقيقته التي إبتسمت له وهي تهز رأسها باستسلام وذاك المرفه الذي غمز لشقيقه بمشاكسة
إقترب طارق من شيرين وتحدث بنبرة حنون وهو يحتضنها
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
متابعة القراءة