قلوب حاأره الجزء الثانى بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


إلي حبيبته وتحدث بنبرة هادئة
ما تشغليش بالك بيهاهي مرتاحة مع إخواتها
لاحظ عدم تناولها للطعام فضيق عيناه وسألها مستفسرا
إنت ما بتاكليش ليه يا حبيبي!
مليش نفس يا ياسين...نطقتها بملامح وجه يبدو عليها عدم الإشتهاءفسألها ذاك العاشق 
ليه يا قلب ياسين
واستطرد مدللا إياها ليخرجها من مزاجها السئ 

طب تحبي أأكلك بإيدي علشان نفسك تتفتح
إبتسمت خجلا مع نطقها لإسمه بدلال أثار جنونه 
وبعدين معاك يا ياسين
غمز لها بإحدي عيناه مع مراعاة عدم ملاحظة إبنته له مراعاة لمشاعرها وحالتها النفسيةثم همس بجانب أذنها بما جعل قلبها ينتفض فرحا
همست بنبرة صوت خرج سعيدا تأثرا بحالتها
ياريت تخلي بالك وتفتكر إننا قاعدين في وسط ناس
الكلام ده تقوليه لنفسك يا هانم وإنت عمالة تحلوي لما بقيتي زي القمر كدة...نطقها بعيناي هائمة النظر لكريزتيهاإبتسمت وهزت رأسها بإستسلام وتحدثت
مفيش فايدة فيك
إبتسم لها وتابع تناول طعامه تحت سعادة وانسجام الجميع بأحاديثهم العائلية التي تقرب بين الجميع وتسود جو الألفة فيما بينهم
بنفس التوقيتداخل أحد المطاعم المتواجدة علي شاطئ البحر
تجلس تلك الرقيقة بمقعدا مقابل لحبيبهايتبادلان فيما بينهما نظرات الهيام والإشتياق بقلبان أذابهما البعاد وانهي علي صبرهماتحدث إليها بنبرة توحي إلي وصوله لعدم إحتمال إبتعادها عنه أكثر من ذلك 
أنا تعبت يا سارة ومش قادر أصبر علي الفراق أكتر من كدة
واسترسل باستياء 
أنا مش فاهم ليه أبلة يسرا منشفة دماغها ومصممة علي إنك تخلصي جامعتك قبل الجواز
أردفت تلك الخجولة بإيضاح مدافعة عن قرار والدتها
ماما خاېفة عليا يا رؤوف وده حقهاهي متأكدة إن الجواز هيشغلني عن الدراسة وعلشان كدة هي مصممة علي رأيها
بنبرة بائسة تحدث شارحا
أنا أكدت لها إني مش هشغلك بالعكسأنا هساعدك في المذاكره وههيئ لك الجو المناسب
واسترسل بإبانة مما جعلها تخجل 
حتي موضوع الخلفة اللي قالقها أنا وعدتها إني هأجله لحد ما تخلصي
أنزلت بصرها خجلا وظهر علي ملامحها الأسي تأثرا بانزعاجه الذي أصابه من رفض يسرا لطلبه لإتمام زواجهمابسط ذراعه وقام بوضع كفه ليحتوي به خاصتهاإنتفض جسدها أثر لمسته التي جعلت القشعريرة تسري بهوبسرعة قامت بسحب كفها ووضعه تحت الطاولة مما جعله يبتسم براحة وتحدث معتذرا عن حديثه الذي ازعجها
أنا أسف يا سارةأنا كنت بفضفض معاكي في الكلام وما كنتش أقصد أضايقك أبدا
رفعت بصرها إليه وتحدثت بإيضاح 
أنا مش متضايقة منك يا رؤوفأنا زعلانة علشان إنت متضايق ومش عارفة أعمل إيه علشان أرضيك
هز رأسه ليرفع عنها الحرج 
مش مطلوب منك تعملي حاجة يا حبيبتيأنا اللي أڤورت في زعلي من الموضوع
واسترسل موضحا
في الفترة الأخيرة بقيت بشتاق لك قوي وعلشان أشوفك لازم أسافر من أسوان لإسكندريةوده بيضطرني إني أقصر في شغلي وزي ما أنت عارفة أنا بحب الإلتزام جدا وخصوصا في شغلي
واستطرد بإبانة 
وده كان السبب في إني اطلب من أبلة يسرا إننا نتجوز بعد ست شهور واتضايقت جدا لما ما قدرتش ظروفي
ثم نظر لها وابتسم وتحدث ليخرجها من حالة الاسي تلك 
سيبك من كل الكلام ده وإعتبريني ما قولتهوشوقولي لي 
وبوجه متهللا استطرد باستفهام 
تحبي تسهري فين النهاردة
إبتسمت واردفت بدعابة 
هو أنت فاكر إن ياسر هيخليني أسهر كمان معاك
سألها باستفهام وكأنه تذكر 
هو الواد ده إيه اللي جري لهفجأة كدة قلب وبقي يعترض علي خروجك أو قعادك معايا لوحدنا
إبتسامة رقيقة إرتسمت علي وجهها وتحدثت 
ياسر كبر وبقي راجل وابتدي يغير عليا منك
ما هو ده اللي كان


________________________________________

ناقصني فعلامش كفاية عليا رزالة ياسين المغربي...هكذا تحدث ناحبا حظه تحت ضحكات سارة التي خرجت بطلقائية
كان يتحرك داخل الرواق المتواجد بمبني جهاز المخابرات في طريقه إلي مكتب ياسين المغربي حيث إستدعاه لكي يتم التنسيق بينهما بشأن تأمين حراسة أيسل التي ستباشر دراستها من بداية من الغد
قطع طريقه أحد أصدقائه ويدعي أحمد سميرحيث تحدث إليه قائلا بإعلام 
إبن حلالأنا كنت جاي لك المكتب علشان عاوزك في موضوع مهم
قطب جبينه وسأله مستفسرا 
خير يا أحمد بيه
تعالي نتكلم في مكتبك أحسن...قالها وهو يمسك ذراعه ويحثه علي العودة إلي مكتبهقاطعه كارم الذي أمسك كفه وأوقفه عن سحبه معه وتحدث علي عجالة 
بعدين يا سيادة النقيبعندي ميعاد مهم مع سيادة العميد ياسين المغربي
هتف بإيضاح 
ما أنا عاوزك علشان الموضوع ده بالخصوص
ضيق كارم عيناه بعدم استيعاب فاسترسل الآخر برجاء
أنا سمعت إن سيادة العميد عينك مسؤول علي طقم الحراسة اللي هترافق بنته لجامعتها في القاهرة
واستطرد برجاء
فأنا كنت عاوزك تعتذر له وتبلغه إن عندك ظروف تمنعك من السفر يوميا
واستطرد بتفكر محاولا إيجاد عذرا يتقبله ياسين ويقتنع به
ممكن مثلا تقول له إنك ما تقدرش تسيب بباك ومامتك لوحدهم وتسافر يوميا من إسكندرية للقاهرة والعكس
رفع كارم أحد حاجبيه باستنكار وتحدث متسائلا 
وأنا إيه اللي هيخليني أعتذر عن مهمة إختارني ليها سيادة العميد وأيده في إختياره معالي رئيس الجهاز شخصيا!
دي خدمة هتقدمها لي يا سيادة الرائد وأنا مش هنسا لك الجميل ده أبدا...جملة نطقها أحمد باستعطاف واسترسل متوسلا
 

تم نسخ الرابط