روايه في قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
و بين كلا من ياسين و سالم الذي قال بصوته الفظ
مواعيدك مظبوطه يا دكتور ياسين اتفضل
ياسين بتحفظ
أشكرك يا سالم بيه
القي ياسين عليها ابتسامه دافئه
تذكرتها بعد كل تلك الأعوام الطويله بالرغم من تحول ملامحه تحول جذري فقد تغير من مراهق خجول الي رجل جذاب بكل ما تعني الكلمه و لكن تبقي ابتسامته مطمئنه مثلما كانت
حياها بلطف قبل أن يتوجه مع سالم الي الداخل و الذي كان هو الآخر يقاتل بضراوة ألم قاټل بنكهة غاضبة ضړب أنحاء پعنف و هو يرى تلك النظرات المتبادلة بين الثنائي فمنذ أن عرفها لم يرى تلك النظرات بعينيها كانت تبدو ضائعه متأثرة لا يعلم بالضبط ولكنه غاضب حد الألم و كعادته بدا صارما متجهم الملامح ثابت الخطى يتجاهل ألمه ببراعة مثلما تجاهلها فلم تظفر بلمحه من عينيه و هو يتوجه مع ياسين للداخل تاركا إمرأة محطمة لم يكن ينقصها سوي أصفاد الماضي الڼارية حتي تجهز علي ما تبقي منها
اي حد مكاني كان هيعمل كدا انا معملتش في واجبي
امينه بوقار
انت راجل محترم و من اصل طيب يا ابني ربنا يوقفلك ولاد الحلال
تدخل سالم مقاطعا حمله الامتنان التي شنتها والدته منذ أن دخل منزلها قائلا بفظاظه
انت اساسا من اسماعيله يعني عيلتك و اهلك من هنا
اهلى و عيلتي من المنيا و أرضنا و كل حاجه هناك
لم تعجبه نبرته و لكنه تابع بفظاظته المعهودة
و ايه اي جابكوا هنا
تجاهل ياسين عجرفته وقال بعجرفه
نصيبنا
تدخل سليم لتهدئه الاجواء التي تلبدت حولهم فجأة قائلا
انت نورتنا النهاردة يا دكتور ياسين و شرف لينا أننا اتعرفنا علي انسان محترم زيك
ياسين بود
الشرف ليا يا سليم بيه
مرت الزيارة بهدوء بعد أن اعتمد سالم الصمت تاركا المجال للجميع بالحديث الذي اقتصر علي تعارف و بعض مزحات مروان و لطف أمينه التي لم تفتها نظرات ابنتها التي تحمل طابعا خاص لذلك المعيد الذي انشرح له ا
قوليلي يا بت يا حلا ايه الي انا شيفاه دا
كان هذا حديث سما التي لاحظت نظرات حلا و ذلك المعيد فاجتاح ملامحها خجل كبير واجابتها بمراوغة
ايه شايفه ايه
شايفه نظرات و همسات من تحت لتحت و واد قمر طول بعرض و يهبل
اجتاحها ضيق مفاجئ من تغزلها به فقالت بإنفعال طفيف
ايه يا بت أنت ما تلمي لسانك أنت هتعاكسيه قدامي
ابتسامه خبيثه ظهرت علي ملامح سما التي قالت
حلا بلهفه
والله أبدا محصلش اي حاجه دا مجرد اعجاب اقولك هحكيلك و انتي قولي دا يبقي ايه
سما بحماس
قشطه
شرعت حلا بقص الأمر من بدايته علي سما التي كانت منتبه كليا و ما أن انتهت حتي قالت بحيرة
معرفش بقي الي جوايا دي يبقي ايه
سما بحماس
يبقي طبيتي يا جميل
هي مين دي الي طبت يا بنات
كان هذا صوت امينه التي كانت تقف علي باب غرفة الجلوس تناظرهم باستفهام و بجانبها جنة الممسكه بيدها تساعدها فاعتدلت الفتيات و قامت حلا بالحديث بتلهف
لا ابدا دا احنا بنتكلم علي المسلسل بتاعنا
ما أن أنهت حلا جملتها حتي صاحت سما بلهفه
اه صحيح يا حلا مش للعشق وجوه كثيرة عملوا منها جزء جديد
اننفضت حلا للحد الذي آلم ذراعها المضمد ووقالت بحماس
بتتكلمي بجد
سما بصياح
اه والله دا زمانه شغال دلوقتي
هبت سما من مقعدها تدير جهاز التلفاز فتبادل النظرات كلا من امينه وجنة فقالت امينه باستفهام
والله مانا عارفه مين اهبل من التاني تعالي يا بنتي اما نشوف المسلسل الي بيحكوا عنه دا
امتعض وجه سما حين رأت جنة تتقدم مع امينه الي الغرفه فنادتها حلا قائلة
تعالي يا سما جمبي نتفرج عالمسلسل
شعرت جنة بالحرج فقالت
طب هروح انا بقي ارتاح شويه
هنا صدح صوت خلفهم
تروحي فين اترزعى الناس بترش الجنينة برا من الحشرات و الحاجات دي خافوا علي نفسكوا
كان هذا صوت
مروان العابس على غير عادته فأرادت مشاكسته قليلا فقالت
طب اختفي انت دلوقتي احسن يتلخبطوا فيك
تعالت ضحكات امينه علي مزاحهم و الفتيات فقال مروان بسخريه موجها أنظاره للفتيات
بتضحكوا علي خيبتكوا أنت وهي و انتي يالي بقيتي شبه امبوبة البوتجاز انت بتتريقي ماشي أما تولدي بس
صدح صوت حلا الغاضب
ممكن تخف استظراف شويه