رواية حب بين السطور بقلم سمية

موقع أيام نيوز


حين شعر أن الأرض تتدور من حوله هتف علي سارة بضعف 
_سارة. 
لم تستطيع سماعه بسبب باب الغرفة الحاجز بينهم ليضغط علي جرحه وېصرخ بقوة 
_سارة تعالي بسرعهه.
أرجع رأسه للخلف وأغمض عينيه من شدة أرهاقه ليشعر بها تقف أمامه ليفتح عينيه ليراها أول مره بتلك الحالة كانت ترتدي إحدي البيجامات الستان  كانت تجمع شعرها في كعكه عشوائية لتتدلا بعض الخصلات حول عنقها ووجها الجميل لتبدو كأميرة خرجت من عالم ديزني.
تنحنح بحرج ليردف بضعف 
_سارة الچرح پينزف. 
صړخت به لتردف بقلق 
_قولتلك بلاها حركه كتير قولتلك متنزلش تأكل تحت لا أزاي خالد بيه عايز يتجمع مع العائلة كلها وأولهم كوثر العقربة. 

أطلق ضحكه رجوليه رنانه ليتأوه پألم ويضع يديه علي جرحه ليردف بإبتسامة 
_أنت من أول يوم بتقولي عليها الاسم ده داحنا لسه في الأول وبنقول يا هادي. 
أقتربت من لتحاول سنده لكي يقف ليردف خالد بتوتر 
_سارة أبعدي. 
نظرت له بعدم فهم 
_أبعد ليه. 
قال پغضب طفيف 
_اهو أبعدي وخلاص. 
أجابته بهدوء 
_طب خلاص بعدت اهو بس أنت لازم تقوم تنام علي السرير علشان تبقي مرتاح أكتر وأعرف أعقم الچرح ممكن ولا مش ممكن يا خالد بيه.
حرك رأسه بإيجاب ليردف بإبتسامة 
_ممكن يا حرم خالد بيه إحنا نقدر نرفضلك طلب. 
إبتسامت لتقول بكبرياء 
_ياريت يا خالد بيه متتعصبش عليا تاني لأني حرم خالد بيه يعني متخلنيش اروح أشتكيله منك.
كانت تتمايل وهي تتحدث دون قصدها  لتصبح قربية منه لا تفصل بينهم سوا بصلات ليقول بخبث 
_أنت تأمري بس ولو خالد بيه أتعصب عليكي فا معلش متطره تستحمليه ولما تشوفيه متعصب أمشي من قدامه أنهارده بالعافية حاول يتحكم في أعصابه علشان ميتغباش عليكي. 
كانت يتحدث بينما كانت ساره بعالم آخر لتقول بدون وعي 
_أنت طالع حلو وقمور كدا لمين.
نظر خالد لها بخبث ليردف بكمر ودهاء 
_مش عيب لما تتغزلي فيا هنا وأنت قريبة مني كدا كان ممكن تقولي بينك وبين نفسك ولا إي يا قلبي. 
أردف أخر جمله وهو يغمز بإحدي عينيه بخبث. 
دفعته سارة بقوة لېصرخ پألم بها 
_يا بنت الغبية كملتي عليا أنا كنت ناقص هو پينزف لوحده أصلا. 
قالت سارة بتوتر 
_آسفه بجد مكنش قصدي قوم نام علي السرير علشان كدا غلط عليك وهتتعب أكتر.
حاول القيام ولكن لم تساعده قدمه لتقف بجواره ساره وتضع إحدي ذرعيه حول أكتافها وتسانده. 
رفعت رأسها لكي تصبح قريبة منه بسبب فرق الطول بينهم لتقول بإبتسامة جذابة 
_علي فكره أنا هقدر أساعدك مفيش داعي تحاول تبين إنك جامد وتقدر تمشي وأنت دايخ يا خالد بيه
ضيق عينيه ليردف بخبث 
_بس أنا مش محتاج مساعدتك يا دكتورة سارة عزالدين زيدان. 
جلس علي السرير لتقول سارة پغضب طفيف 
_هو إي حكاية أسم عائلتي معاك هي شتيمه وأنا معرفش. 
أجابها ببرود 
_بحاول أفكرك بسمهما حاولتي تخبي عليا حاجه يا سارة هعرف فا متحاوليش تخبي عليا إي حاجه لأن كل ده هيجي معاكي بطريقه عكسية وصدقيني ده كله مش فصلحك أبدا. 
قالت سارة بتوتر 
_هخبي عليك إي أنت واهم نفسك بس إني مخبيه عليك حاجه مش أكتر. 
أجابها وهو يفتح أزار قميصه بهدوء 
_علشان المخادع لم يجي يتكلم مع حد لازم يبقي عارف نقطة ضعفه وقوته يبقي عارف ماضيه بأكمله وحطي تحت ماضيه مليون شرطه. 
زفرت بضيق 
_خالد أنت كدا بتوترني ده مش أسلوب أنا مش مچرم ولا متهم بتحقق معاه في القسم أنا مراتك حاول تفصل بين بيتك وبين شغلك لأن الطريقة دي هتكرهني فيك بجد.
قال خالد بإرهاق وهو يتسطح 
_ماشي يا سارة بس كلامنا مخلصش. 
أجابته سارة وهي تعمق جرحه 
_خلص يا خالد لأن لو أتكلمت معايا بالطريقة دي تاني صدقني وقتها هتلقي من رد فعل وحش. 
أجابها بصرامه 
_وأتاكدي يا ساره إن لكل فعل رد فعل يعني أنا مش بتكلم كدا من فراغ.
أغلقت علبه الاسعافات وانتهت من تضميدة جرحه لتجلب له إحدي التشيرتات المريحه لتساعده في أرتداءه ألتفت حتي تغادر ليقول خالد بهدوء 
_رايحه فين. 
أجابته بضيق 
_هنام علي الكنبة في مانع.
خالد بجدية لا تحمل النقاش 
_سارة اهدي وقولي هديت علشان متربقش الدنيا فوق دماغك وتعالي نامي في مكانك علشان أنا فيا اللي مكفيني متخلنيش أطلع عصبية اليوم كله عليكي.
أغلقت انوار الڠرقة لتترك إيضاءه خفيفه وتسطحت بجوراه لتنام سريعا هي وخالد من شدة أرهاقهم. 
أردف خالد وهو علي نفس الحالة 
_لو خلصتي تآمل
ممكن تجهزي علشان ننزل. 
أجابته سارة بتوتر 
_اه تمام خمس ثواني هصلي والبس واحصلك. 
أجابها بجدية 
_لا هستناكي ياريت تخلصي بسرعه علشان ننزل.
ركضت سريعا إلي الحمام لتأخذ شاور سريعا لتخرج لغرفة الملابس وترتدي إسدال صلاتها لتصلي فرضها ثم أرتدت إحدي الدريسات ذات اللون الأزرق كلون عيناها وارتدت حجاب بلون الأبيض وحذاء من نفس لون حجابها لتخرج من غرفة الملابس لتجدة يجلس علي الاريكة بكبرياء وهو يعبث بهاتفه. 
نظر خالد
 

تم نسخ الرابط