من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

وهو يجيبها 
مفيش لخبطة ولا حاجة أنا اللي اتعصبت زيادة عن اللزوم ومكنتش أعرف أنك بتتوتري وپتخافي أووي اكدة 
عموما حصل الخير واتفضلي يالا روحي 
استنوني يوم
الأحد بإذن الله في بارت جديد دمتم في رعاية الله وحفظه 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثامن
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 
ماذا لو هبتنا الحياة كل ما نتمناه دون عناء دون أن نتنازل عن أي حق من حقوقنا ولا نضطر خوض طريق الاستغناء 
لما لم نترك غيرنا الحبيب يستمتع بحبيبه والعاشق يحظى بمعشوقه دون افتراء 
ولكن تعب كلها الحياة فما عجب إلا في ازدياد 
مرت الأيام الي أن جاء اليوم الذي يبدأ فيه العاشقان رحلتهم 
تجلس سكون تفرك يداها بتوتر فهو اليوم الذي انتظرته كثيرا أتى موعده وستكتب اليوم على اسم معشوقها الأول الذي حلمت به كثيرا
فتحدثت مع أختها وهي تبتلع انفاسها بصعوبه من شده توترها 
يعني الدريس ده لونه حلو ولا ايه عاد يا مكة 
عبست ملامح وجه تلك المكة من توتر سكون والذي وصل اليها وهتفت بامتعاض
يوووووه والله مكة زهقت منيكي ومن السؤال اللي سألتيه مېت نوبة النهاردة يا بت ابوي قلت لك جميل ولونه حلو وشكله جميل عليكي خلاص بقى فضيها سيرة عاد ما كانتش خطوبة هي 
ألقت سكون في وجهها الوسادة وهدرت بها بحدة
بقى إكده تزهقي عليا في يوم زي ده والله يوم ما تبقي زيي و في حالتي ما هعبرك ولا هسأل فيكي 
وكادت أن ان تكمل حدتها الا أنها استمعت الى هاتفها يعلن عن مكالمة فأمسكت هاتفها واشارت الى مكة ان تخرج مرددة
بقول لك ايه فرقينا دلوك خلاص ما عايزاش منيكي حاجة واصل 
ابتسمت مكة وهتفت وهي ترفع حاجبها باستنكار
وه !هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا ايه يا ست سكون 
عموما هخرج علشان انا عندي د م بس 
انهت كلماتها وهي تغمز لها بعينيها بدعابة معتاده عليها تلك الصغيره 
اما سكون فتحت الخط وأجابته
السلام عليكم كيفك يا عمران
اعتدل في جلسته واتخذ وضع الاسترخاء كي يهاتفها باستمتاع وأجابها
تؤتؤتؤ اكده هزعل مفيش كيفك يا حبيبي اتوحشتك يا روح قلبي حاجات من إكده اللي بيقولوها المخطوبين لبعض 
تحممت سكون ورددت بخجل 
أممم بالراحة علي شوي إهدي على سكون ياعمران 
ابتسم لخجلها وكم كان شعورا لذيذا يجربه لأول مرة ثم هتف بمحبة 
عيون عمران اللي نفسها تطلع لك وتشوف طلتك اللي متوكد إنها هتبقي ولا طلة السندريلا اللي مستنية أميرها 
ابتسمت بحالمية ودق قلبها پعنف وصار ينقبض وينبسط بنبضات متتالية سريعة من كلام ذاك العمران الساحر كم كان بارعا في جذبها إلي عالمه أكثر وأكثر حتى باتت تدمنه 
ورددت بهمس مغلف بالاندهاش 
قد إكده شايفني جميلة
وبتوصفني بالسندريلا بحالها !
أجابها بمحبة مؤكدا 
الجمال مش بس جمال الشكل لاااا أني شفت فيكي حاجة مشفتهاش في غيرك 
حسيت وياكي إحساس غريب وجميل من أول عيني ماوقعت في عينك حسيت إنك بتناديني 
واستطرد حديثه باستفسار
بس في حاجة غريبة إني اول ماشفتك نطقتي اسمي وكانك تعرفيني من زمان 
هو بصحيح إنتي كنتي تعرفيني ياسكون 
قلبت عيناها بذهول مغلف بالخجل من تساؤله فهي غير معدة الآن لأن تجيبه على استفساره وهتفت بهدوء 
ممكن مجاوبش على السؤال ده دلوك 
ضم حاجبيه بعبس وهتف 
طيب ليه بقي ياحبيبي هو احنا
مبقناش واحد 
تحمحمت بهدوء وأردفت بتأكيد 
لاا واحد ورب الكون عالم بمكانتك جواي بس مش حابة أحكي دلوك وكمان لما تكون قاعد قصاد عيني وجها لوجه وعيوننا تبقى في عيون بعض وقتها أحكي لك كل الحكاوي اللي حايشاها لك من زمان 
من زمان ياسكون ! من قد إيه إكده ياعمري جملة استفهامية نطقها عمران بسكون وهو يبتلع أنفاسه ومنتظرا إجابتها التي ترطب على قلبه المسكين الذي جبر بعشق السكون 
كانت تداعب خصلات شعرها الغجري ذو اللون الأسود كسواد عتمة القمر وأجابته بهمس 
من سنين ياعمران 
بلل شفتاه بلسانه من عذب حديثها الذي عشقه كثيرا وهتف بنفاذ صبر 
ياااه ياسكون ماتحكي بقي عاد معنديش صبر أستني ياحبيبي 
كاد أن يكمل حديثه إلا أنه استمع الى دقات أشبه بالطبول على باب غرفته وما هي إلا رحمة أخته الصغرى بمشاغبتها فهتف 
معلش خليكي وياي هشوف اللي دماغها طايرة منيها داي وهاجي لك ياقلبي 
ضحكت على كلماته ورددت 
تمام معاك متقلقش 
نطق لتلك المشاغبة 
ادخلي يامزعجة ادخلي وبطلي حركاتك داي 
دلفت تلك الرحمة الي غرفة أخيها وهتفت بمحبة مغلفة بالدعابة وهي تغمز بعينيها
إيه كان معاك معاك مكالمة غرامية مع الحب كله ولا ايه ياحضرة العمران 
قهقه بشدة على طريقتها وهتف وهو يشير بيده تجاه الهاتف 
اها طبعا واهي معاي على التليفون وسمعتك وعرفت إنك مچنونة عيانا بيانا 
ثم فتح السماعة الخارجية وردد 
أها ياسكون سمعتي بودانك إنها مچنونة ودماغها طايرة منيها علشان تصدقيني بس 
ضحكت سكون
بشدة على مشاغبتهم وتحدثت
كيف القمر والله يارحمة وروحك حلوة شبه مكة اختي بالظبط هي كمان بتحب الضحك والهزار والمشاغبة فينا ليل نهار 
هزت رحمة رأسها بكبر مصطنع ورددت وهي توجه كلماتها الى سكون عبر السماعة 
تشكرات اختنا سكون والله عارفة إكده بس أني مش بحب اتكلم عن خفة دمي وروحي الحلوة كتير 
أشار إليها عمران ناحية الباب قائلا 
طيب خلي عندك شوية من الاحمر عاد وفارقينا بقي 
رفعت حاجبها قاصدة مضايقته باصطناع وجلست على تخته وتحدثت وهي تلوي خصلات شعرها حول يدها 
والله أني عجباني القعدة اهنه ياأخوي اتوحشتك كتييييييير 
نظر اليها پغضب وهو يشير إليها بعيناه أن تخرج ولكنها قامت من مكانها وهتفت بصوت عال قاصدة إسماع السكون 
شفتي ياسكون الأخ اللي قلبه جاحد بيبص لي پغضب وعايزني أخرج من أوضته وبيستقوي علي عشان الحيلة واللي على الحجر ومربع في قلب الحاجة زينب 
استمعت سكون إليها بتركيز مصاحب بالابتسامة فهي تتحدث عن تفاصيل عمران فهي حلمت كثيرا أن تعرفه وتدخل في أعماق يومه وتشاركه لحظاته الحزينة قبل السعيدة 
واردفت بشموخ يليق بعمرانها 
وه على إكده محبة عمران مسيطرة على قلوب الكل إكده يارحمة ومن أولهم إنتي باين من كلامك إنك مش غيرانة خالص 
اتسعت مقلتي رحمة من
كلام سكون وهتفت بذهول مصطنع 
حتى إنتي فهمتيني صح قصدي غلط ياسكون أنا بايني مليش حظ في البيت ده 
اجابتها سكون بنفي 
لااا ده إنتي سكرة خالص يارحوم والله حبيتك قوووي ومن دلوك ومن قبل ماشوفك
حسيت إنك كيف اختي مكة الخالق الناطق 
منحرمش منيكي ياحبيبتي 
شكرتها رحمة على ذوقها ورقتها في الحديث وتحركت صوب
الباب للخروج وهي تبلغ عمران 
الحاجة زينب بتبلغك إنها لبست وفي انتظارك تحت وبتقول لك شهل ياعريس علشان منتأخرش علي البنتة الزينة 
ألقت كلماتها وأغلقت الأبواب وهبطت الأدراج بإزعاج كعادتها 
أما سكون تحدثت 
خلاص هسيبك بقي تشوف حالك واني كمان اختي الكبيرة وصلت بولادها هخرج وأشوفها وكمان هشوف هعمل ايه 
هز رأسه باستحسان وتحدث 
تمام ياحبيبي خلي بالك من نفسك على ماشوفك ونتمم أول فرحتنا على خير مع السلامه يانبض القلب 
ابتسمت بحالمية وأردفت 
مستنياك في رعاية الله 
من عيوني لحبيبه قلبي اجيب لك من كل حاجه ده انت تؤمريني امر يا طيبة يا جميلة 
دخلت مكة في الحوار وهي تستمع اليه من البدايه هاتفة باستنكار
ايه ده بتقسموا الغنايم ولا ايه من غيري هو انا مش اختك زيها يا بت ابوي ولا اني بت البطة السودا اياك !
احتضنتها مها هي الأخرى بحنان بالغ فهي قد استوحشتهم كثيرا وتشتاق اليهم بشدة وهتفت بحنو
كيف إكده ده يا حضرة الاعلامية اللي طالعه سلالم المجد وسامعة عنيها اخبار تسر العين والقلب المرة الجاية هجيب لك احلى برفانات لجل عيونك الزرق اللي بلون السما دول ويجننوا يا قمر انتي 
حركت سكون رأسها برفض ورددت بسماجة
لا يا اختي ما تتعبيش حالك وتجيبي لها برفانات هترميها هي ما لهاش في الكلام ده نهائي ابعتي لي اني بس أني داخلة على جواز اهتموا بيا علشان ما يهربش مني في نفس اليوم 
اتسعت مقلتي مها بذهول واردفت
هو مين ده اللي يقدر يهرب من الجمال والهدوء والأدب اللي متجمعين فيكي يا حبيبتي ! ده أمه دعياله في ليله قدر ان ربنا رزقه بالدكتورة سكون على سن ورمح 
ابتسمن جميعا وبدأن في تجهيز سكون لاستقبال عريسها والفرحة والسعادة تغمرهن جميعا اما والدتهن كانت في الخارج تجلس مع اخويها 
مر الوقت سريعا واستعد عمران للقاء حبيبته هبط الأدراج بطلته المميزة فقد كان مرتديا جلبابا من اللون الأسود ويعتليه عمامه من اللون الابيض فحقا كان وسيما بالجلباب ولأول مره تراه سكون بذاك الشكل
استقبلته والدته وهي تحوم حوله بالزغاريد وتمسك في يدها المبخره وتردد 
رقيتك واسترقيتك من عين كل اللي شافوك واللي هيشوفوك ولا صلوش علي النبي رقيتك واسترقيتك من عين زينب ومن عين حبيبة ومن عين رحمة ومن عين رحمة وكمان من عين رحمة ومن عين وجد ومن عين سلطان ربنا يحميك من العين يانضري 
أصدر الجميع سعالا شديدا بسبب كمية الدخان الصاعدة من البخور وهتفت رحمة بامتعاض
اشمعنا اني ياماما اللي من عين رحمة عشرين مرة ! والله إكده ظلم ده أني كيوتة ومش بحسد
خالص اني بس عيوني هتاكل المز العريس ده وكل ياناس ياخراشي علي الهيبة ياعمران ياخوي والله العروسة هيجرى لها حاجة 
صعقټ الحاجة زينب من حديث والدتها وألقتها بالشال الخاص بها في وجهها وهي تنهرها 
اكتمي عاد يابت يام عيون صفرا إنتي عينك هتجيب ولدي الأرض اكتمي يابت 
وتابعت حديثها وهي تخمس في
وجهها وتربت على ظهر ولدها
الله اكبر عليك ياولدي خمسة وخميسة 
كل ذلك في حضرة تلك الوجد التي تتابع ذاك الموقف بقلب ينحسر ويتوجع ألما مريرا كالعلقم في حلقها 
كانت عيناها تأكله وتود أن تسحبه من يداه وتهرب به في عالم لايوجد به غيرهما 
ودت لو كانت مكان سكون الآن وكانت هي عروسه بدلا عنها فحقا كانت ستسعده وتريه من عشقها ألوانا وتسقيه من شهدها أنهارا 
ولكن هي الآن متحسرة عليه وقلبها ينكوي نيرا نا بالغيرة التي تح رق داخلها 
ووقفت أمامه ونظرت إليه بعيناي يكسوها الدمع ولم تخشى من حولها مرددة 
مبروك ياأستاذ عمران ألف مليون مبروك ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا 
وقبل أن تمد يداها فهو لايحبذ لمستها نظر ورائه وهو يردد مباركتها بخفوت 
الله يبارك فيكي أمال فين أبوي الحاج سلطان يا أمي 
كادت أن تجيبه إلا أنهم استمعوا الي صوته وهو يهبط الأدراج والفرحة تسكن عيناه بغزارة 
اني نازل أهه ياولدي يالا بينا نتوكل على الله ولد عمك مستنينا برة والحاج سلمان
تم نسخ الرابط