من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

فيها وفتحت التعليقات عليها وطبعا أغلبها بنات فكانت نظرة عيونها وقتها مع حركات ايديها تدل على انها غيرانة وقوووي كماني وطالما وصلت لمرحلة الغيرة تبقى عشقاه وطالما بتحبه يبقى عصبيتها داي على الفاضي وهتلين 
رفعت رأسها إليه وسألته بحيرة
هو اللي بيحب إزاي يقاوم قدام حبيبه ويستسهل البعد لمجرد العند أو الزعل 
دقق النظر داخل عيناها ثم أراحها بكلماته 
مش كل الحب وكل القلوب زي بعضها ياسكوني في ناس بتشارك عقلها مع قلبها وحبهم نوعا ما مرهق ليهم لأنهم مبيعدوش أي موقف بسهولة وفي ناس حبها بالعقل بس ودول حياتهم عاملة كيف المسطرة مفيهاش روح وفي ناس حبهم العقل والقلب متوازنين فيهم ومفيش كفة يتغلب التانية فدول بقى حياتهم بتبقى مستقرة ومفيهاش مشاكل كتييرة وفي ناس حبهم بقلبهم بس ودول اكتر ناس بيعانوا ليه بقى بيعانوا لأنهم بيتنازلوا عن أي حاجة وكل حاجة مقابل ان حبايبهم يفضلوا جنبهم ومبيعدوش عنيهم واصل بس ساعات التنازل بيبقى الغلط بعنيه وممكن بسببه يخسروا اللي اتنازلوا عن كل شئ بسببه ووقتها المۏت بالنسبة لهم رأفة ليهم لأنهم مهيقدروش يعيشوا بدون حبايبهم 
تعمقت في عيناه تتشبع ملامحه وتعبئها داخل كيانها 
أني من النوع أنهى ياعمران انت اكده حيرتني معاك 
ثبت يداه على يداه وجذبهما ناحية شفتاه وقبل باطنهما 
إنتي نوع مختلط يعني ميكس جمييييل أوقات بحسك بتحبيني بقلبك بس وبيبقى هاين عليكي تجيبي الحلو كله لعمران وأوقات بلاقيكي بتحكمي قلبك وعقلك لما تكوني غلطانة في موقف وياي علشان تجلدي نفسك إنتي غيرهم ياسكون إنتي عوض ربنا الجمييييل على صبر عمران 
دمعت أعينها بفرحة وخللت أصابع يديها بين خصلات شعره 
هو مين اللي عوض وجبر جميل لمين ! انت اللي فرحة سكون وانت عشقها حياة سكون من غير عمران تساوي م وت ياعمراني 
نظر عمران الى أرجاء الغرفة قائلا بعبث
طب بذمتك ويرضي ضميرك ياشيخة ينفع اكده 
اندهشت من تغيره المفاجئ ثم سألته
وه حوصل إيه علشان تلومني اكده 
ضم حاجبيه بعبث وأجابها
حوصل انك عمالة تقولي كلام حلو ومقربة مني على الاخر وجرجرتيني اهنه لحد أوضتك وعمالة تجري شكل قلب عمران وتخليه عايز يعمل حاجات مينفعش
تتعمل اهنه وفي وقت مينفعش خالص بذمتك ينفع الكلام والدلع والحنان اللي ھموت عليهم دلوك ياقلب عمران !
ضحكت بشدة حتى أدمعت عيناها من طريقة عمران الدعابية في غزلها ثم اقتربت منه أكثر وقبلته من وجنته قاصدة مشاغبته
وه وايه اللي قل نفعه عاد
ولا أي غلط ياحبيبي إنتي اللي ابتديتي يبقى تتحملي ياقلب عمرانك اللي هيحصل دلوك علشان متدخليش حوار مانتيش قده 
له خلاص ياعمران توبة من دي النوبة انت لما بتصدق ولا ايه 
قام مسرعا من مكانه ووضع يداه على المقبض سابقا إياها وجذبها بعيدا عن الباب إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
وه هو دخول الحمام زي خروجه اياك ! لااا عمران ميضعش الفرص أبدا استغلالي لأبعد مما تتخيلي في عشقك ياست إنتي 
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
وه كانك مدريانش بالظروف والوقت والمكان اللي احنا فيه ! فوق ياعمران ولما نروح بيتنا هعمل لك اللي انت عايزه بس اهنه ودلوك مينفعش اهدي بقى 
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة
هادئة 
احلفى انك هتعملي لي اللي أنى هطلبه منك بالحرف الواحد يا إما اكده يا اما مش هبعد 
اتسعت مقلتيها بذهول من طريقته الصبيانية ثم هتفت باستنكار
انت جرى لك إيه ياعمران هو انت لما بتصدق ولا ايه 
حرك رأسه بتأكيد وهو مازال يقترب منها 
ايييه 
ثم ثبت رأسها بين يداه واقترب منها إلا أنها أبعدته قائلة 
خلاص خلاص هعمل اللي انت عايزه بس بعد بقى خليني أخرج أطمن على ماما 
أفسح لها المجال هاتفا وهو يغمز لها بكلتا عينيه
خليكي فاكرة بقى كلامك هتعملي اللي أنا عايزه 
ابتسمت بخجل من طريقته ثم فتحت الباب وخرجا سويا 
في سيارة آدم حيث كانت الساعة الثالثة مساء بعد أن هبطا من الطائرة حيث تحدثت هند تدلي عليه تنبيهاتها 
عايزة ثبات انفعالي لأي فعل أو رد فعل منهم واعمل حسابك انك انت اللي غلطت من البداية لما رحت المكان اللي هي واقفة فيه ومراعتش ظروفك المختلفة عن أي حد وإنها عمرها ماجريت وراك ولا جرجرتك في الكلام معها بل بالعكس وعلشان كدة لازم تتحمل أي حاجة لأن البنت اتفضحت بسببنا يا أدم 
نفخ أدم بضيق من تحذيرات شقيقته ثم نطق بغيظ
هو إنتي كل شوية تفكريني اني السبب
في اللي حصل واني بجري وراها وانها اتئذت بسببي ! مش كدة ياهند أنا أخوكي بردو وحاضر ياستي هتحمل أي رد زفت 
ربتت هند على ظهره قائلة 
معلش يا سيدي اتحملني شويه انا بعمل كده وبحذرك علشان تكون عامل حسابك لاي حاجه وتخرج من هناك وانت كاتب كتابها ونخلص بقى من القصه اللي بقى لها شهور تاعبة دي ومخلياك مش مركز في شغلك 
اما في منزل ماجدة وصلا خاليها وعمها الجالسين على جمر من الن ار وهي امامهم تبكي بكاء غزيرا من كلامهم الشديد فتحدث خالها مسعد 
ياما حذرتك من الكلية داي وقلت لك بلاش مش مناسبة لظروفك ولا ينفع انك تدخليها اصلا وقلت لك اختاري كليه تانية وانتي اللي صممتي
دلوك ايه اللي نابك من ورا النت والحوارات الفاضية داي غير الڤضيحة يا بت اختي واتفضحنا معاكي 
أما عمها الوحيد والذي لم ولن يسأل عنهم وكأنه لا يعرفهم فزوجته منعته من التواصل معهم خوفا عليه وغيرة من ماجدة تحدث بغلظة
خالك عنديه حق في كل اللي قاله ومن النهاردة تعملي حسابك ولا نت ولا موبايل هتشيليه في يدك ولا كلية من الاساس ولا في خروج من البيت لحد ما ياجي لك عدلك ده ان جالك اصلا 
هنا تحدثت مها وهي تحتضن شقيقتها أمامهم فوالدتها لم تقدر على التفوه وتضع عيناها أرضا وكأن ابنتها هي الجانية وليست المجني عليها ولكن مها
لم تستطيع ان تصمت وردت عليه بغلظة مماثلة 
معلش يعني ياعمي هو من مېتة وحضرتك مهتم بينا ولا باللي فينا علشان جاي دلوك تقول نعمل ايه ومنعملش ايه أنا أختي مغلطتش في حاجة واصل ومفيش حد هيقدر يقعدها من جامعتها ولا حد ليه حكم علينا غير أمنا بس هي اللي تعبت وربت واتحملت عشانا كتييير 
لم يعجب حديثها خالها مسعد فعاتبها رافضا حديثها
طيب عمك تقولي له كلامك ده يابتي أما أني مسبتهاش وطول عمري واقف جارها في تربيتكم ومفيش مشكلة ليكم إلا وكنت وياها كتف بكتف ومش منة ولا فضل عليها لااااا داي واجبي ناحيتها وناحيتكم 
أكدت مها على حديثه
كلامك صوح ياخال طول عمرك أب لينا وعمرك مافوتنا لحالنا بس حرام وظلم ليها ياخال لما تتحرم من جامعتها وهي فاضل ليها سنة وتخلصها وكماني انت مربيها على يدك ومتوكد إن العيبة متطلعش منيها وانها مثال الشرف والأخلاق 
وأثناء حديثهم استمعوا الى صوت الباب يعلن عن وصول هند وأخيها 
أدخلهم عمران الى مكان تواجدهم جميعا 
ألقى أدم وأخته التحية عليهم فرحبت بهم مها وماجدة رحبت بهم أيضا لكن بفتور نظرا لما بها ثم أمرت سكون بضيافتهم الجو كله أصبح مشاحنات والجميع في حالة تأهب ومكة في بكائها كما هي مما جعل أدم ينفطر حزنا لأجلها وود أن يختط فها بين ذراعيه يبثها الأمان ويشعرها بالطمأنينة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه 
هنا تحدثت هند بلباقة بعدما استقرت في مكانها بسرعة كي تنهي تلك الحوارات المرهقة لهم جميعا وبالتحديد مكة ووالدتها 
تسمحوا لي يا جماعة انا عندي اقتراح هيحل المشكله وكأن محصلش حاجة
كل اللي حصل ده احنا ملناش ذنب فيه زي برده مكة ملهاش ذنب فيه وعلشان كده مفيش غير حل واحد هو اللي هيخرجنا وهيخرجها من الڤضيحة اللي حصلت بسبب واحد عديم الضمير والإنسانية استغل ظرف انها تعبت واغمى عليها وادم هو الوحيد اللي كان موجود في المكان وعمل كل اللي عمله ده علشان مينفعش يسيبها تم وت قدامه ويقف ساكت أو يمشي ويسيبها بس اللي عمل كده هيتعرف وهنجيبه بس مش دي المشكله دلوقتي هي خلاص الفيديوهات نزلت ومفيش غير حاجة واحدة بس نقولها للناس ان ادم ومكة مكتوب كتابهم وان الشخص ده اقتحم عزلتهم وهم واقفين بيتكلموا مع بعض وعمل الفيديوهات دي ونشرها من غير استئذان وهنقدم بلاغ للنائب العام وهم اللي هيتصرفوا معاهم
يا ترى موافقين على الاقتراح ده ولا ايه 
وهي ده الحاجة الوحيدة اللي هتنقذ الموقف وهتنقذ مكة من الڤضيحة اللي حصلت وكمان احنا يشرفنا ويسعدنا ان مكه تبقى مننا فإنا بقول نركن كل اللي حصل على جنب واحنا النهاردة جايين نطلب ايد الآنسة مكة لآدم على سنة الله ورسوله 
سألها
مسعد 
طيب واللي حصل ده وبقى قدام العالم كله هنوضحوا سببه للناس إزاي 
أجابته سريعا
والله أدم ومكة هيطلعوا بث مباشر يتكلموا فيه مع الناس إنهم مكتوب كتابهم من شهر ومحبوش يعلنوا وإن دي حريتهم الشخصية ومحدش له دعوة يعلنوا أو ميعلنوش وإن اللي عمل فيهم كدة هيتجاب وهيروح في ستين داهية وإن فرحهم بعد أسبوع ويعزموا الناس كمان إحنا بكدة عملنا اللي علينا ولو موافقين يبقي نجيب المأذون دلوقتي ونكتب كتابهم وقدامهم أسبوع يجهزوا فيه كل حاجة 
تحدثت ماجدة بموافقة
عداكي العيب يابتي إحنا موافقين 
وتابعت حديثها وهي تطلب من أخيها 
ابعت هات المأذون ياخوي وخير البر عاجله 
كادت مكة أن تنطق بالرفض أمامهم جميعا فهي حياتها وليس من حق احد أن يقررها مكانها ولكن رأت نطرات ذاك العاشق المترجية لها أن توافق ونظرات والدتها وخاليها الصارمة فنظرت إليه مرة أخرى وجدته تائها في ملكوتها فحدثتها عيناه 
بحق الله حبيبتي كفى منكي جفاء فلا ټعذبي قلبي أكثر من ذاك 
أجابته عيناها 
ولكن لايصح لاترجوني بعيناك فأنا لن أستطيع أن أستمر ولا أن أمضي طريقي معك 
بنفس نظرات الرجاء طلب منها 
إذا امنحيني فرصة كي أثبت لكي أنك خاطئة لا تعاندي القدر فهو من وضعك في طريقي وأسكن قلبك في ضلوع قلبي وأغلق عليكي أتعاندي النصيب حبيبتي !
قلبت عيناها پخوف وصل إليه واعترفت اعترافها الأول الذي جعل قلبه كاد يشق ضلوعه ويسكن بين يداها 
أحببتك بل عشقتك يامن كس رت كبريائي وحط ت أسوار قلبي ولكن قلبي لن يسامحك ولن يتحمل البقاء بجانبك وسترى ماذا أنا فاعلة بك أيها الآدم 
فاقا كليهما على صوت المأذون يردد لآدم الذي مد يداه في يد خالها وكله منتبه معها 
ردد معي يابني وأنا قبلت زواجها على سنة الله ورسوله وعلى ملة الإمام أبي حنيفة النعمان 
وأخيرا قالها العاشق الولهان وصارت تلك الأبية ملكا له ولن يفرط فيها مهما كان وكأن رب السماء أكرمه وأكرم قلبه المهان في عشقها 
وردد وهو ينظر
تم نسخ الرابط