من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

تجلس الى أن تنتهي جلسه من بالداخل 
مر وقتا كثيرا والجلسه لم تنتهي بعد حتى مر أكثر من نصف ساعه فسألتها 
هي الجلسة داي هتنتهي ميتى علشان انا اكده اتاخرت 
مطت تلك الاخرى شفتيها باستنكار لسؤالها 
سايق عليك النبي يا اختي ولو انك متعرفيهوش ما تسالينيش اسئلة غبية جوابها معروف مش ناقصة ۏجع دماغ اللي فينا مكفينا وقت اما الشيخة تخلص اللي عنديها هتدخلي معيزينش صداع 
لم ترد على طريقتها الغليطة فهي معتادة منها على ذلك وفضلت السكوت كي لا تفقد اعصابها أمام تلك الباردة 
بعد مرور عدة دقائق بسيطة انتهت جلسة من بالداخل ثم دلفت وجد وألقت السلام وهي تنظر يمينا ويسارا بړعب معتادة عليه عند دخولها عليها ثم سألتها خضرة 
حمد لله على السلامة اتاخرت كتير يا ترى جيتي بالمطلوب ولا له 
ردت وجد سلامها وهي تخرج النقود من حقيبتها 
اتفضلي المبلغ اهو بالتمام والكمال خلصيني بقى من
الموال دي علشان اني اتبهدلت في البيت دي پهدلة ولازمن يدوقوا من الن ار اللي اني دوقتها 
اخذت النقود منها بلعاب يسيل رغبة على ذلك المبلغ الضخم الذي طلبته منها وبدأت بعده بالورقة وتلك الوجد تجلس على ن ار فهي لا تريد ان تتأخر وسلطان متوعدا لها إن تأخرت 
وبعد دقائق كثيرة أنهت خضرة ما تفعله ثم طمئنتها بحفاوة
اخلص الناس اللي وراي وساعة اكده ولا ساعتين واشتغل وعلى الصبح هتلاقي البشاير هلت واقعدي واتفرجي كيف خضرة هتلاعبهم على الشناكل 
انفرجت أسارير وجد بفرحة عارمة فأخيرا ستراهم يب كون قهرا على ما سيحدث لتلك السكون وعلى الوقيعة بينها وبين زوجها ثم تحدثت بنظرات فرحة 
والله لو حوصل صح لا يوبقى ليكي عندي هدية معتبرة تليق بيكي يا شيخة وكمان هاجي لك علشان بت جوزي مطلعة عيني داي بقى عايزة تخطيط تاني خالص عايزاها تع مى بعينيها وتت شل بايديها علشان ما تعرفش تأذيني تاني ولا تقدر تعملها 
كانت خضرة في عالم اخر تنظر الى النقود ولم تنتبه لكلامها ولكنها وعدتها بكلمات كي تغادر وتتركها مع غنيمة اليوم 
تمام من عني متقلقيش 
ارتاحت وتنهدت بعمق وكأن اليوم عيدها ثم تركتها وغادرت بقلب فرح راى لهلوبة خروجها من بعيد ففورا قام بتصويرها وهي
خارجة من ذاك المكان ثم تتبعها الى أن عادت الى المنزل حتى لا يتهمها سلطان بالتاخير
ووقتها لن تمر ليلتها بسلام 
انهي عمران ما كان يفعله ثم توضأ وصلى فريضه المغرب ثم أيقظ سكون فقامت وهي تشعر بالفتور في جسدها ثم دلفت الى الحمام وغسلت وجهها بالمياه كي تفيق وبعدها خرجت الى عمران الذي كان يجلس في المكان الذي خصصوه في الغرفة للعبادة وجلسوا يقرأون بداية من سور القلقلة وآية الكرسي ثم انتقلت الى سورة الملك وهو كذلك فهم معتادون على أنها تقرا خمس آيات وهو الآخر خمس آيات متشاركون في القراءة في جو يشعرهم بالراحة والامان والطمأنينة 
في نفس التوقيت كانت تلك الشيخه تبدا مراسم طقوس العمل الذي تفعله لسكون ولكن كلما بدأت شعرت بىن يديها ثقيلة لا تستطيع التحرك وكأن شيئا ما يمنعها بشدة 
كانت سكون في تلك الوقت تقرأ قوله تعالى وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
فشعرت أن هذه الآية تشعرها بالأمان فكررتها ثلاث مرات اخرى 
اما تلك السيدة المكان حولها أصبح غريبا فلأول مره تدخل طقوس عمل وتجد تلك الغرابة وكأن الشياطين التي أحضرتها الآن نائمة فقررت
ان تمكث قليلا ولو بضع دقائق 
وعلى نفس جلستهم عمران وسكون سألها عمران 
احنا كنا واقفين فين في البقرة في الورد 
أجابته 
له تعالى نبدأ فيها من الاول حاسة إني عايزة اقرأها كلياتها 
تمام يلا نقرأ سورة البقرة لآخرها 
مضى
أكثر من نصف ساعة حتى وصلت سكون الى تلك الأيه واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون 
كانت تقرؤها بخشوع وقلب خاضع لله سبحانه وتعالى وكانت تلك القشه التي قضمت بتلك السيدة شعرت بأن المكان يح ترق من حولها وكأن أحدهم يخت نقها ولم تعد قادرة على التنفس فلأول مرة يحدث لها ذلك 
وعلى الفور خرجت من المكان وهي تردد بأنفاس لاهثة تلتقطها بصعوبة
حابس ايه اللي جرى اول مره يجرى اكده ! هي البت دي جايبه لي قطر مين اللي تنشك والله لا هكون مقندلة عيشتها هي 
رأت حالتها من تعمل معها فسندتها في وقفتها وكان جس دها يهتز 
مالك ياشيخة حوصل ايه اهدي اكده 
وضعت تلك الدجالة يدها على صدرها تهدئ من ضرباته الثائرة داخلها وهتفت من بين أسنانها التى تصتك ړعبا وهي تخبرها ماحدث لها ثم أكملت وهي تنظر للأمام بشړ 
البت داي اللي اسمها وحد لما تاجي المرة الجاية تسحبي لي طرحتها من على راسها من غير ماتدرى والله لاهخليها تولول من الع ذاب اللي هتشوفه على يدي جايبالي قطر مين داي بت الجزم كنت هم وت النهاردة بسببها 
طمئنتها تلك السيدة بأنها ستفعلها فهي تكره تلك الوجد بلا سبب 
اما عند سكون وصلت الى الايه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وشعرت بانقباضة في قلبها ولكنها أكملت بخشوع 
انتهوا من قراءة وردهم وبدأوا بالذكر المعتادين عليه ولكن قرأوا أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الضيق فتلك الأدعية من يقرؤها يشعر بالراحة والاطمئنان وتلك سنة رسولنا التي ما ان اتبعناها حتى
فژنا في الدنيا بان لن يؤذينا أحدا الا الله 
حبيباتي حبيت انوه عليكم بالمشهد ده ان سكون حد قريب من ربنا الذكر ما بيفارقش لسانها قيام الليل منضبطه فيه جدا القران الكريم لازم كل يوم ورد وبتتنافس على انه يزيد علشان كده حست بالضيق لما كان الضرر هيجي عليها لجأت للقران كالمعتاد وعلشان ربنا سبحانه وتعالى ما بيضرش حد بيتقيه وبيذكره ليلا ونهارا وخاشع لله سبحانه وتعالى لن يستطيع جنود الانس والجن ان يأذوه بشيء ربنا ما كتبهوش سبحان الله في نفس التوقيت اللي هيتعمل فيه العمل هو نفس التوقيت اللي كانت فيه قاعده في ذكر لله سبحانه وتعالى ومعيته باختصار عمر ما حد يقدر يأذينا طول ما احنا بنحافظ على الأذكار والصلاة و قراءة القرآن وقيام الليل قلبنا هيبقى مطمن ودايما نحط ببالنا وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله أما عمران كان متقطع في الصلاة مكانش عمره بيقيم الليل كان هاجر للمصحف إلا في رمضان زي نماذج كتييير قوووي حوالينا ولسه الأحداث هتبين حاجات كتييير بس حبيت أوضح النقطة دي 
بعد ان انتهت سكون وعمران من الساعتين من الذكر والخشوع سألها 
حاسه بايه دلوك لسه عندك ض يق زي ما انت 
أجابته براحة اغت الت روحها 
حاسه اني استريحت كتير ربنا يخليك ليا يا حبيبي زي ما بتعني على الطاعة والعبادة وما يحرمنيش منك ابدا 
ابتسم لها عمران مشيدا بذاك الجميل لها 
ومين يشكر مين ياسكون انت خليتيني ابقى ملتزم في الصلاة ومفوتش فرض بعد ما كان اليوم بيعدي عليا من غير ما اكمل صلاته وخليتيني اقرا القران وانا كنت ممكن اقعد بالشهر والشهرين ما امسكش المصحف وهاجره وكمان علمتيني اذكر ربنا في الرايحه والجايه انت بجد ملاك ربنا بعته لي 
اما في المشفى عند مجدي كان عامر يجلس مع الطبيبة يطمئن على حالة اخيه 
يعني يا داكتورة اخوي اكده هيفضل عاجز على طول ولا هتعاود له صحته تاني 
نظرت اليه الطبيبة بأسى 
كل شيء بارادة ربنا جايز ومفيش مستحيل على ربنا سبحانه وتعالى 
بس حالة مجدي والعجز جاله من حمى وكمان عنده اضطرابات في المناعة الذاتية أثرت على الأعصاب فسببت له حاله العجز
تقريبا حالات زييه سافرت بره وتعالجت علاج قاسې جدا وفي منهم اللي بيرجع يمشي تاني وفي منهم اللي ربنا بيقدر له بقية حياته اكده 
كادت تتحدث الطبيبة الا انها استمعت الى دقات الباب في أذنت للطارق بالدخول فإذا بها مها تدلف إليهم ووجدت عامر عند الطبيبة فألقت السلام عليهم دون أن تنظر إليه 
السلام عليكم كيفك يا داكتورة 
ما إن رأتها الطبيبة حتى انقلب وجهها حزنا على ما ستخبره به الآن وردت سلامها 
زينه الحمد لله كيفك انت يا مها 
ابتسمت مها وأجابتها بهدوءها المعتاد 
بخير الحمد لله يا داكتورة طمنيني على حالة مجدي وهل يقدر يخرج بقى من المستشفى ولا ايه 
تنهدت الطبيبة بأسى ثم أجابتها 
هو حالته نوعا ما استقرت والحمد لله ظبطنا المناعه بس لازم تاخدي بالك منه وتمشي على العلاج مظبوط في البيت وانا هعرفك كل حاجة علشان خاطر مناعته ما تتاثرش تاني 
كان عامر يستمع اليهم ثم قال 
الداكتورة
بتقول ان مجدي ممكن يسافر برة وحالته ترجع تستقر تاني هيبقى في حبة تعب لكن نجرب 
اهتز فكها بسخرية 
ويا ترى مجدي هيوافق على كلامك دي وهيصرف الفلوس دي كلها في السفر
داي ممكن يصرف اللي وراه و اللي قدامه عشان يرجع يمشي على رجليه تاني 
قطب عامر جبينه باستنكار 
وليه لا ! هي الفلوس معمولة ليه وبنتعب علشان نجيبها ليه 
مش علشان لو تعبنا في يوم من الايام نصرفها هو في اهم من الصحه 
وأكمل حديثه بتأكيد وهو ينظر الى الطبيبة 
ان شاء الله انا هقنعه يا داكتورة اهم حاجة حضرتك تعرفي لنا هنروح فين بالظبط وتوجهينا وعلى الله التساهيل بعد اكده 
توترت مها قليلا قبل أن تسىلها ذاك السؤال وعامر موجود ولكنه يعرف عنهم كل شيء وعنها بالتحديد أكثر من أخيه فسألتها 
ممكن اعرف أخبار التحاليل ايه يا داكتورة اللي كلمتك عنيها اكيد طلعت دلوك كنت بتقولي قدامها يومين وانى بقالي اربع ايام مجيتش اهنه 
هنا سأل عامر 
تحاليل ايه داي اللي اخويا عميلها 
أجابته بكل ثقة دون خوف منه 
دلوك تعرف تحاليل ايه 
ثم نظرت الى الطبيبة واستنجدتها ان تتحدث 
ها يا داكتورة طمنيني شكلك ما يطمنش 
أخذت الطبيبة نفسا عميقا ولكن هي معتادة على تلك الحالات ثم أجابتها بهدوء 
عايزة أقولك إن كل شئ بأمر الله وإن كل أقدار ربنا خير وربنا مبيمنعش عننا حاجة إلا وهي ضرر لينا 
هوى قلب تلك المها بين قدميها من مقدمة تلك الطبيبة فمجدي زوجها من الممكن انه أصيب بالعقم من جراء ذاك المړض أم ماذا 
ثم طلبت من الطبيبة أن تتحدث فهي ذو قلب قوي ومعتادة على الصدمات 
فأكملت الطبيبة وهي تناولها ملف تحاليل الجينات الذي أجرته لمجدي 
التحاليل اهه 
أمم 
أستاذ مجدي
تم نسخ الرابط