من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
قال كدة ياعروسة ادخلي اتوضي طبعا الماتريال اللي بنشتغل بيها ضد المياه ويستحيل وشك يجرى له حاجة يالا اتوضي وتعالي نصلي وبعدين نكمل
انفرجت أساريرها وما عادت تصدق ماقالته فلأول مرة تعرف عن ذاك المكيب ضد المياه ثم سألتهم على نوعه ومن أين يأتي فأجابوها بأن تطلبه منهم لأنهم اضمن من اي أشخاص
ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت وخرجت إليهم وصففن بجانب بعضهن وأمتهن أكبرهن سنا وأقرأهن علما
بعد مرور ساعة أخرى تحدثت الخبيرة وهي تمسكها من يداها وتلفها حول نفسها
بسم الله تبارك الله اجمل عروسة قابلتها في حياتي ربنا يتمم لك على خير ويفرح قلبك ياموكة
شكرتها مكة واحتضنتها بمحبة فهي شعرت بالراحة معهم وأحبتهم كثيرا
تسبقه وبشاشة وجهه وابتسامته التي أعطته كاريزما خاصة به
ذهب اليها وقلبه يدق بوتيرة سريعة مما هو قادم اليه فحبيبته وعروسه ستتوج اليه اليوم فهو مشتاق ومتلهف لرؤيه طلتها ولكنه خائڤ على نفسه من فتنتها ومن جمالها الذي يأسر روحه أخذ نفسا عميقا قبل أن يدلف اليها ثم دخل إلى المكان الموجودة فيه
عارف انك هتطلعي جميلة أوي أوي وهتبهريني بس أرجوكي براحة على قلبي المسكين ياحبيبي
كانت تستمع إليه ودقات قلبها تتصارع داخلها وجس دها على وشك الاڼهيار من الخجل ثم استجمع شتاته ووقف مقابلها وناولها الورد في يدها الذي قبل باطنهما برغبة ثم اقترب منها وبدأ يرفع نقابها وما إن رآها حتى كاد يخر صريعا من بهاها
ثم انزلها وردد بهيام وهو ينظر داخل عيناها
الصمت في حرم الجمال جمال في حد يخ طف قلب حد كده واكتر من كدة أنا هدوب ياموكتي
ثم أنزل نقابها وشبك يداه في يداها وذهبا إلى جلسة التصوير
ت وجوههم جميعا وبدأت أجواء الفرح بدون موسيقى وحقا كانت الأغاني المنتقاه بدون موسيقى رائعة وأثرتهم جميعا
جلس
آدم بجانبها أخيرا بعدما انتهى من التسليم على أقاربه وأصدقائه وماجدة وأخواتها تركوا مكة كي تجلس وتستريح
أمسكها من يدها بتملك قائلا وهو ينظر إليها بهيام
مبسوطة بيومك وبأجواء الفرح ياحبيبي
ابتسمت بهدوء و أجابته
نظر إلى المكان حوله وجد الجميع يتسامرون برقى وأجواء السعادة بادية على وجوههم ولم يوجد في المكان سكر او اي اختلاط فيه شغب ومؤذي للعين
ثم هدا قلبها من إحساسه بالذنب
ياحبيبي كل عيلة قاعدة مع بعضها والفرح راقي ومفيش اي مظهر يدل على غض ب ربنا باختصار المكان والجو شكل مايكون سهرة عائلية مش فرح فيه رقص شباب مع بنات
لمست الراحة لها في كلامه ثم بدأت تنسجم مع الأجواء وتوزع ابتسامات لصديقاتها وأهله الذين يبتسمون لها
واستمر الفرح بأجوائه على هذا النمط المريح للعين والنظر والاعصاب
أما على تلك المنضدة الجانبية يجلس عمران وسكون وحدهما فقد كانت رحمة تقف بجوار مكة وزينب كانت تجلس مع ماجدة يتحدثن مع بعضهن
فسألتها ماجدة كي تطمئن على حالها بعدما علمت تفاصيل مشاكلهم من رحمة
طب واخرتها ايه يا أم عمران لاانتي هتقدري على كيد البت داي ولا صحتك حمل سلطان لو مد يده عليكي تاني
تنهدت زينب بتعب من حالها المكلوم
الذي وصلت إليه بسبب غدر زوجها لها بعد كل ذاك العمر
في اني لازم اتحمل وأبقى موجودة في بيتي واتعامل بالعقل دلوك اني عندي ولد متجوز وبتي اللي لسه والدة بتاجي البيت على حسي ولسه معاي بنتة لازم اكون جارها ومفوتهاش آدي الله وآدي حكمته
شعرت ماجدة بالأسى عليها ثم تحدثث بحنو وهي
تربت على ظهرها
أهي الدنيا اكده البني ادمين فيها حالهم ماشي بالمقلوب لا الحلو فضل على حاله حلو والۏحش بيزداد وحاشة
وأكملت وهي تشجعها على قرارها
عين العقل انك مهتخسريش جوزك أبو عيالك وتفوتيه للعقربة داي
جحظت عيناي تلك الزينب وهتفت باستنكار
جوز مين دي اللي مهفوتهوش يا أم الداكتورة ! دي لامؤاخذة اللي ميشلنيش حوايا على راسه ملبسهوش مداس في رجلي
واستطردت حديثها بتأكيد
انى مجبتش سيرته خالص اني قعدت علشان ولادي والبت داي مهفوتهاش تتهنى بشقاي وتعبي طول السنين
وأكملت بقوة امرأة مچروحة وهي تجز على أسنانها بح رقة
اما هو وحياة رب العباد وشعري اللي شاب واني كنت تحت رجليه وشايفه طلباته أوامر وبمحبة ماهيلمس شعرة مني تاني ولو حتى طلقها اني انك ويت منيه وقلبي كل يوم م ۏلع بسببه وهو مشافش مني اي شين يخليه يخون
تنهدت ماجدة بح رقة هي الأخرى
لا اللي معاها الراجل مرتاحة ولا اللي وحديها مرتاحة والعيشة بقت صعيبة قووي
أفاقت زينب من حالة الوج ع التى اعترتها ثم ربتت هي الأخرى على يديها متسائلة بقلق
وه طب وانتي مالك إنتي كمان مابناتك اهم كل واحدة فيهم بقت متسترة وفي بيتها وخلاص همهم انزاح عنيكي وهتعيشي كل يومين تاجي لك واحدة فيهم ولا راجل ينغص عيشتك تقومي براحتك وتنامي براحتك وتاكلي اللي على كيفك واللي ميعجبكيش متعمليهوش
وأكملت بدعابة كي تدخل السرور على قلبها لما رأته من حزنها
ههه والله اني بحسدك
يا أم مها ياشيخة فكي بلا نكد
ضحكت الأخرى بخفة ثم أردفت
هههه الله يعزك يا أم عمران ايييييه دوام الحال من المحال
أما عند عمران وسكون تحدث وهو يجعلها تنظر إلى والدته ووالدتها قائلا بدعابة
شفتي امي وأمك من شوي كانت ملامح وشهم كانهم هيبكوا عاد ودلوك الضحكة من الودن داي للودن داي والله انتو الستات حالكم عجيب
قهقهت سكون على طريقته الدعابية ثم هتفت بنفس الطريقة
هما الستات اكده في لحظة تلاقيهم بيضحكوا على حزانهم
وفي نفس اللحظة تلاقيهم بيعيطوا في فرحهم ودماغهم بسيطة قوووي وأقصى أمانيهم يقضوا يومهم فنجان قهوة على البحر وهما بيسمعوا المنشاوي ولا الشيخ محمد رفعت وبعد شوية تلاقيهم بيبصوا للبحر بسعادة وبعدها يغيروا المحطة ويشغلوا الست أو فيروز وبتبقى نفسيتهم في الوقت دي ڤي أحسن مايمكن بس ليت ما يتمناه المرء يدركه والستات مطحونة في دوامة الحياة اللي مبتنتهيش وحلمهم البسيط دي ممكن ميحققهوش اصلا إلا لما قطر العمر يجري بيهم والصحة تروح وياه وساعتها قعدتهم هتوبقى بكا على اللي راح
حملق بها بدهشة من كلامها ثم سألها
طب وانتي من الستات داي ياسكون الله الوكيل لو نفسك تروحي تقعدى على البحر بعد فرح أختك أخدك أوديكي وأحقق لك كل أمانيكي
واسترسل حديثه وهو ينظر لها نظرات مشاغبة مرددا
ونوبقى بقى هناك وحدينا والجو هيوبقى هادى خالص بصحيح والدنيا هص هص وأنا وانت ياحبيبي ونجوم الليل وبس
الى هنا ضحكت بشدة من كلمته وهتفت بتحذير بعد أن هدأت من ضحكاتها
ابوس يدك ياعمران بلاها الغنوة داي اقول لك بلاها عبد الباسط حمودة دي خالص مش هو بردو اللي قال أبص لروحي فجأة لقتني كبرت فجأة وتعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي قولي لي ايه يامرايتي قولي لي ايه حكايتي تكونش دي نهايتي وآخر قصتي وختمها پقهر وهو بيقول أنا مش عارفني أنا تهت مني أنا مش انا
أنهت تلك الكلمات وضحك كلتاهما حتى أدمعت عيناهم وهتف وهو يغمز بكلتا عينيه
طب ايه بقى الليلة هنا وسرور وعمران هيهيص من امبارح وانتي بايتة عنديكم وفايتاني لوحدي أعد نجوم الليل وحدي
تذكرت أنها ستمكث أسبوعا بأكمله لم يستطع القرب منها نظرا بظروفها فحركت رأسها برفض
لااا ياحبيبي ولا النهاردة ولا بكرة قدامك سبوع بحاله مهتجيش ناحيتي
برق عيناه من كلامها وأمسكها من يدها معنفا إياها
وه وه عاد كانك كبرتي وخرفتي ياسكون !
ده في احلامك ياعسسل
ضحكت بشدة مرة أخرى فهو فهم رفضها دلالا ثم فهمته ماتقصد وهمست في أذنه ماجعله تصنم بعيناه واعترى الحزن ملامحه ثم باغتها بذاك السؤال الذي جعلها حملقت فيه بعدم تصديق
وه واللي عميلناه طول الشهر راح على الفاضي واترمى في بحر الغدر ياسكون
أنا كنت مواعد الحاجة زينب بعد ٩ شهور بالتمام و الكمال هيشرف ولد عمران
اتسعت عيناه بذهول من طريقته التى يتحدث بها وكأن حزنه حقيقيا وسألته
اوعاك تكون بتتحدت بصحيح ياعمران هزعل منيك والله
ضمھا برفق من كتفها بحركة مفاجأة وقبلها من رأسها دون أن يعطى للموجودين حولهم أدنى اهتمام مجيبا إياها بنفي
له طبعا ياحبيبي هو أني أقدر على زعلك بس بناكفك بس ياقمر
ابتسمت له ثم أشارت إليه أن ينظر إلى العروسين قائلة
شوف حلوين إزاي وفرحهم راقي وجميل
مط عمران شفتيه بسخريه
وه هو فين الجميل في القعدة العائلية داي ! هو آدم دي مش نجم ومشهور مجابش ليه عبد الباسط حمودة يروق لنا القعدة
ضحكت بخفة على طريقته المشاغبة ثم أردفت
والله العظيم ملكش حل ياعمران هو مفيش غيره عبد الباسط حمودة دي
وبعدين هو ياعين امه يقدر يجيب حد داي كانت مكة أختي قلبت له الفرح جنازة
أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين التي فاجأت مكة وهتفت برفض له
له مهرقصش أني قدام الخلق داي كلياتها اعمل أي حاجة
ضغط على يداها وطلب منها راجيا
مينفعش يامكة كده بتحرجيني وهتحسسي الناس إن في حاجة بصحيح والجوازة مش مظبوطة وانت المضرورة فأرجوكي اتعاملي طبيعي جدا وبعدين ياستي للمرة المليون أنا جوزك
تمتمت باعتراض ولكنها استمعت لرجائه كي تنتهي من ذاك الحفل وكي لاتلفت انتباه أحدهم إليها
وقام على الاستدج وهو يسحبها معه بدلال يليق بها
كانت كاميرات الموجودين جميعا موجهة عليهم مما أربكها
همس بجانب أذنها
متتوتريش كل اللي هتعمليه انك هتحطي ايدك حوالين رقبتي وبس وملكيش دعوة بالباقي
كانت خائڤة فهي ليست من نوع الفتيات التي كانت تشاهد تلك الرقصات وتعرفها جيدا ففعلت مثلما طلب منها وهي خجلة للغاية
اما هو احتضن خصرها بتملك واسند جبهته بجبهتها واستنشق أنفاسها الساخنة من تحت نقابها وبدأ يتحرك بها برقة تليق بذاك الآدم ثم عبر عن ما بداخله بكلمات جعلتها هائمة ذائبة تجرب شعورا لم تفقهه ولم يعلمه جس دها من قبل شعور الاحتياج بأنها في أح ضان رجل
عارفة
ياحبيبي أنا واثق إن هيبقى بيني وبينك في يوم من الأيام حب كبيير اكبر ماخيالك يتصوروا حاسس كمان ان ربنا اللي يقدر حبي ليكي بانك ما تبعديش عني ولا لحظه ارجوك يا مكه اركني كل حاجه على جنب وما تفكريش في اللي حصل ولا اللي فات وخلينا نفتح صفحة جديدة من
متابعة القراءة