من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

خضار يبقى هيتحمل أي عاصفة تواجهه الرك على الأصل يامتر 
تمام يعني موافقة أجي أتقدم لك واللي فيه الخير يقدمه ربنا 
الى هنا وانقلبت نظراتها المبتسمة إلى ۏجع ثم ابتلعت ريقها و أجابته 
مش قبل مااسمعها منك ياماهر 
ادعى عدم الفهم 
هي ايه دي اللي عايزة تسمعيها بالظبط 
أردفت بحاجب مرفوع ونظرة غاضبة 
والله ! إحنا هنلعبوا حاوريني ياكيكا ولا ايه !
ولا إنت هتشغل دماغ خط المحاكم على رحمة يامتر انت فاهم كويس أنا أقصد ايه 
لم يريد الخوض في تلك الأحاديث أكثر من ذلك وتهرب من حصارها متسائلا إياها دون أن ينظر إليها 
قولي لي عملتي ايه في القضية اللي كلفتك بيها عرفتي توصلي لحاجة تدل إن ده مش السارق وإنه برئ 
فهمت من تهربه أنه مازال يكابر ففضلت الهروب معه أيضا فتلك اللحظة
ليست مناسبة لذاك الاعتراف 
تمام لسه موصلتش لنتيجة بس قربت وأوعدك هبهرك 
ثم قامت من مكانها قاصدة الحمام الموجود في الغرفة وجلبت علبة الاسعافات ووضعتها أمامه قائلة بمداعبة وهي تشير إلى چرح وجهه 
اتفضل يامتر داووي وشك لأن شكل حد رسم لك خريطة مصر عليه 
رفع حاجبه باستنكار وأمسك المرآه ورأى وجهه وانصع ق من مظهره وكاد أن يلقى بغضبه عليها وجدها اختفت من أمامه خوفا على نفسها من رد فعله فابتسم أخيرا على أفعال تلك الصغيرة وبدأ بمداواة جرحه 
في منزل سلطان عاد عمران وسكون وجدا البيت هادئ وساكن فرحمة لم تأتي من المكتب بعد كادت سكون أن تدلف إلى غرفة زينب للاطمئنان عليها إلا أن عمران منعها 
له متقلقيهاش سبيها نايمة أني مابصدق انها تبطل سهر وفكر وتنام وتريح أعصابها شوي 
هزت رأسها بتفهم ثم صعدت بجانبه ولكنه نظر حوله يتفحص ما إذا كانت تلك الحية موجودة أم لا ولكنه لم يراها ولم يسمع لها صوتا وسيارة والده لم تكن في الخارج فاستشف عدم وجودهما وعندما صعدا إلى الطابق الثاني فجأة حملها بين ذراعيه مما جعلها تتأوه من فجأته وهي تحرك قدميها في الهواء باستنكار
أااااه في ايه ايه اللي جرى لك بس !
نزلني ياعمران لاحسن حد يشوفنا ومنظري يبقى وحش 
غمز لها بشقاوة ثم قبلها من وجنتها قائلا
عبد الباسط حمودة بيقول ايه 
بيقول الجو هادي خالص والدنيا هص هص وأنا وانت ياحبيبي ونجوم الليل وبس 
ضحكت بشدة على مراهقته ومشاغبته وطريقته وعضت شفتيها السفلى بخجل 
وه ! انت عايز ايه بالظبط وناوي على ايه 
نظر إليها باشتهاء 
ناوي على كل خير بإذن الله بس إنت روق معايا اكده يابطل 
هو إنت مش عايز تدلع يابطل ولا ايه 
تململت بين يداه تحاول الفكاك 
أني تعبانة ياعمران ونفسيتي النهاردة خلت مودي مش تمام ممكن أدخل أنام دلوك وبعدين نشوف حوار الجو الهادي دي بعدين 
ضربها بخفة على كتفها ناهرا إياها
ده نجوم السما أقرب لك من اني أفوتك النهاردة أني صاحب مزاااج وعليكي وعد ولازم تنفذيه وحوار الخلعان دي سبيكي منيه علشان مهيجبش فايدة مع عمران ياعيون عمران 
قطبت جبينها
بعبس وابتعدت عنه 
وعد ! وعد ايه دي إن شاء الله ياسي عمران 
جذبها إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
أااااه ده إنتي بتنسي بقي ياداكتورة تمام أفكرك لما كنتي بتستنجدي بيا عند ماجدة اني أبعد عنيكي وساعتها وعدتيني انك لما ناجي بيتنا هتعيشيني ليلة ولا ليالي الف ليلة وليلة صوح ولا اني غلطان 
التوي ثغرها باستنكار وادعت عدم الفهم 
اني مفكراش الكلام دي بعد بقي ياعمران وبلاش شغل عيال صغيرة اني ھموت وانام من التعب 
عقد حاجبيه بعدم تصديق ثم قال ساخرا من طريقتها
بعد بقى ياعمران ! طب واللي خلق الخلق ياداكتورة لاهترقصي الليلة لعمران والتعب دي هتشوفيه على حق ومن الاخر انسي 
لوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة
أرقص ! أني مبعرفش أرقص بذمتك شفت دكتورة كان كل حياتها كتب ومذاكرة ومراجعات بيعرفوا يرقصوا 
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت على معالم وجهه
ياراجل ! طب قولي كلام غير دي داي عيوني دول شافوكي وانتي بتميلي كيف الفراشة يمين وشمال يوم حنتك ياداكتورة 
ثم مط شفتيه بامتعاض
إنتي معرفاش إن الكذب حرام واكده هتدخلي الن ار !
أفلتت يداها من يداه بخفة ثم جرت من أمامه ودخلت غرفة الأطفال وكادت أن تغلق الباب عليها إلا
أنه لحقها وأمسكها من رقبتها قائلا وهو يأخء أنفاسه بصعوبة من أثر لحاقه بها 
أه إحنا فينا من اكده طب وعهد الله ياسكون ماهتنامي الليلة والسهرة هتبقى صباحي 
زاغت أعينها من أمره وصارت تعترض بدلال ولكنه لايبالى لاعتراضها ولو لحظة 
ثم جذبها من يدها ناحية حجرة النوم ووقفا أمام خزانة الملابس وانتقى ثوبا خصيصا لتلك الوصلة وهو ينظر له بانبهار 
يالا يا حلوة خدي دي البسيه وتعالى اوفي بوعدك أني عايز أشوف راقصات شارع الهرم اللي بيتحدتوا عنيهم وعن رقصهم النهاردة كلياتهم فيكي يالا ياسكوني 
دبت بقدميها أرضا من تحكماته ثم تمتمت باعتراض
وه ياعمران هو انت متجوزني من كباريه ولا ايه والله حرام وميرضيش ربنا اللي هتخليني اعمله دي ! وبعدين انت ممراعيش تعبي ولا ايه 
خلع قميصه وأصبح وجلس على الأريكة آمرا إياها
ان مكانش دي اللي يرضي ربنا ايه اللي يرضيه ! وبعدين ياداكتورة في حد يطول الدلع وميتدلعش والله إنتي بترفصي النعم 
ثم أشار إليها ناهيا
ذاك النقاش 
يالا ياسكوني متضيعيش الفرص وورينا جمالك الفتاك اللي وقع قلب العمران وانتي بتتمايلي
كيف الفراشة 
دبت بقدميها أرضا وبدأت بتنفيذ ما يريد 
ارتدت ذاك القميص الذي اختاره لها واختار المزمار البلدي كي ترقص عليه فهو عاشقا له 
وبدأت تتمايل بخفة على أنغام الموسيقى وعيناه تتآكلها بأفعالها له ولقلبه 
وأثناء رقصتها تمايلت عليه فجذبها بوله هامسا جانب أذنها 
ده إنتي طلعتي مهلكة ياشبر واق طع على النعمة بطل الأبطال ياداكتورة ها ياداكتورة 
ثم أكمل همسه 
كنتي بتتعلمي الحركات اللولبية داي في الكلية يا أم كتب وطب ومبعرفش أرقص 
ده إنتي حركاتك وقعت قلب عمر بين ايديكي 
همست هي الأخرى برقة جعلته هائما في سماء عشقها
ياه ياعمران ده انت امك داعية لك في ليلة قدر إن ربنا يرزقك بالحلا كلياته 
ثم أكمل
تعالى يابت قلبي ده إنتي ليكي في قلب عمران اللي ميكونش لغيرك من ستات الكون كلياته 
ثم سحبها لعالمهم الخاص عالم سكون وعمران بالتحديد غير أي عالم لم نسمع عنه منذ قديم الزمان عالم شهريار وأميرته شهرزاد عالم الألف ليلة وليلة يحاكيها فيها من غرامه مايليق بها وهي تنسحب معه رويدا رويدا وتبحر بمهارة فهي امرأة عاشقة حد النخاع 
وبعد قليل فاقا كليهما على صوت سلطان
يهز ارجاء المنزل 
عمران إنت ياولد انزل لي حالا 
فزعا كليهما ثم هتفت سكون پذعر 
كفى الله الشړ حوصل إيه 
قوم ياعمران شوف الحاج ماله لايكون حوصل حاجة عفشة لاسمح الله 
انتفض عمران وهو يمسح على شعره بغ ضب ثم جذب جلبابه 
ياساتر يارب أها هو داي هدم اللذات بعنيه وباينها ليلة مفيتاش 
ثم أكمل وهو يحذرها 
متتحركيش من مكانك مهما حوصل ولا تفارقي سريرك 
ثم غادر الغرفة وهبط للأسفل راي والده في حالة هائجة يرثى لها 
شفت امك الست الكمل مكفهاش انها كس رت لها ضلعها وجب سناه إلا أنها لمت خلجاتها وهملت بيتها من غير اذني 
اتسعت مقلتي ذاك العمران ناطقا بدهشة وهو يجري ناحية غرفة والدته 
وه هي أمي مش اهنه ! أني قلت انها صلت العشا ونامت بدري فمدخلتلهاش 
وصل للغرفة لم يجدها ثم عاد لأبيه سائلا إياه
حوصل إيه لدي كلياته يابوي عميلت ايه حرمك المصون خلت الحاجة زينب هملت بيتها اللي سكنته لغيرها وح رقت قلبها وان وى منيك يابوي 
دب سلطان بعصاه أرضا ثم نهره 
الزم حدك وانت بتتحدت ويا ابوك ياولد وإذا كانت هي أمك فآني بوك ومن الواجب عليك تتحدت زين وياي ومتعليش صوتك علي ولا تقف تحاسبني 
لم تستطيع سكون الاستمرار في غرفتها أكثر من ذلك ثم ارتدت عبائتها وهبطت إلى الأسفل وقفت بجانب عمران وهتفت بنبرة قلقة 
وه مالك ياحاج بس كل شي هيبقى تمام بس انت هدي حالك 
هدر بها سلطان وهو في عز غضبه لأول مرة 
بعدي إنتي يابت الأصول ياللي فضيحتكم بقت على كل لسان ماهو كله بسببكم إنتي وأختك المصون 
انزعج عمران من طريقة والده معها ثم نظر إليها آمرا إياها بحدة 
هو أني مش منبه عليكي متفوتيش أوضتك واصل اتفضلي ياداكتورة على فوق يااااالا 
انجرحت بشدة من كلام سلطان وصوت عمران العالي لها والتمعت الدموع في عينيها ورآها كليهما مما جعل قلب العمران يلومه في تلك اللحظة على صوته العالي عليها ثم تركتهم وصعدت الأدراج وصوت بكائها وصل إلى مسامعهم مما جعل عمران لأول مرة يتحدث بتلك الطريقة مع أبيه ولكن من أفعاله 
لو سمحت يابوي مينفعش تتكلم ويا مرتي وتزعق لها بالطريقة داي 
دي مهما كان بت ناس واللي مترضهوش على خواتي مترضهوش على بنات الناس 
هدر به سلطان 
مش لما تبقى بت ناس ياسبع الرجال 
استمعت سكون الي كلماته الأخيرة مما جعلها انصع قت ووقفت مكانها تنظر في عيناي كلتاهما پصدمة من أعلى الأدراج 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
ولا تتشبهين بشيء وأنتي الأخيرة
ولا تسابقين الغير وانتي البدايات 
فالقلب وجد مأواه بين يداكي 
يا رحمتي وألطف الكائنات 
وعيناي خصصت نظراتها 
المغرمة لكي دون شتات 
وروحي هامت عشقا بكي 
وكلي أصبح الآن ثبات
خاطرة ماهر الريان
فاطيما يوسف 
من نبض الۏجع عشت غرامي
لو سمحت يابوي مينفعش تتكلم ويا مرتي وتزعق لها بالطريقة داي 
دي مهما كان بت ناس واللي مترضهوش على خواتي مترضهوش على بنات الناس 
هدر به سلطان 
مش لما تبقى بت ناس ياسبع الرجال 
استمعت سكون الي كلماته الأخيرة مما جعلها انص قت ووقفت مكانها تنظر في عيناي كلتاهما پصدمة من أعلى الأدراج 
وحقا استفزتها كلماته فهتفت من بين دموعها بضيق
وعشان أني بت أصول وبت ناس مش هرد عليك يابابا الحاج ياللي اعتبرتك في منزلة بابا الله يرحمه 
ألقت كلماتها وتركتهم وأكملت صعودها وهي تبكي كل ذاك الهراء وتلك الوجد تجلس مكانها تشعر بالسعادة العارمة 
ثم لامه عمران بهدوء فهو مهما كان أبيه 
ليه يابوي اكده ! مفتكرتش قول ربنا وأما اليتيم فلا تقهر شفت منيها ايه خلاك انقلبت عليها اكده وتس مم بدنها بالطريقة داي 
واسترسل حديثه وهو يصعد الأدراج كي يراضي زوجته التي جرحت كرامتها من أبيه 
الله يسامحك يابوي الله
يسامحك 
لم يعتري سلطان لغضبه اهتماما ولكنه أكمل حديثه بنفس الحدة 
كانك هتحاسب بوك يقول ايه وميقولش ايه 
وبعدين أني مأذنتلكش تمشي قبل ماخلص كلامي 
الټفت ثانية وهو يسأله 
قول كيف مانت رايد يابوي هي خلاص النفوس شالت والوقيعة حوصلت من ولاد الحړام اللي عنيهم على أني ومرتي وأمي 
لم يلقي سلطان لعتابه بالا وأمره 
تروح تجيب أمك من بيت بوها وتعرفها اني
تم نسخ الرابط