روايه لعبه في ايده بقلم يسرا مسعد
وقف جاسر عاجزا عن النطق ..عن الحركه عن التفكيير فى اى شىء... فخرج مستسلما تاركا اياها فى حزنها الذى لم ينجح فى محو ولو جزء يسير منه ظلت سالى تبكى لساعات لا تدرى ما العمل كيف لها ان تتصرف ماذا ستقول لاهلها هل سيحتمل اباها المړيض وامها القلقه ما حدث لها ....حتى نامت من تعبها اما جاسر فذهب الى غرفته واغتسل وغير ملابسه بكآبه وحزن شديدين ونزل الى الطابق السفلى واتجه الى غرفه ابنه الصغير فوجده لازال نائما بهدوء وخرج واتجه الى المطبخ على استحياء ظنا منه ان جميع العاملين علموا بما حدث منه لزوجته ...ولكنه وجد ان الجميع كانوا فى دنياهم بعيدا عنه فهاهى نعمات تتابع احداث المسلسل المدبلج بشغف مع منيره الخادمه ولما رأته منيره حتى هبت واقفه وقالت امرك يا بيه جاسر بتردد لاا انا بس كنت عايز...ايييييييه.. كنت عايز ...عصير ..عصير ومايه منيره اطلعهم لحضرتك فوق جاسر ااه صوبيه وهاتيه واعملى ساندويتش كده اى حاجه اللى موجود ...طلعيهولى الاوضه فوق نعمات سليم على فكره لساته نايم جاسر ااه دخلت عليه لقيته نايم ...تصبحوا على خير بعد قليل صعدت منيره بالصينيه حامله عليها الشراب والطعام اخذ جاسر منها الصينيه وانتظر حتى انصرفت الى الدور السفلى وذهب بها الى غرفه سالى فوجدها نائمه فوضع جاسر الصينيه على الطاوله امام السرير واقترب من سالى بحذر خائڤا من ان يوقظها ودثرها بالغطاء جيدا وجلس ينظر اليها بحب شديد شاعرا بالندم وعذاب ضميره يقطعه اربا خرج جاسر بعد قليل واتجه الى غرفته اغلق على نفسه الباب ولم يغادرها كانت الساعه قد قاربت على منتصف الليل عندها استيقظت سالى فزعه وجلست على السرير واسترجعت ماحدث لها ولكنها لم تستطع البكاء من جديد... شاعره بالقهر الشديد ...حتى انها لا تقوى على البكاء ... فما عاد لها من دموع باقيه لتذرفها امسكت سالى بهاتفها واتصلت بصديقتها منى ..نعم فقط منى من تستطيع الان ان تتحدث اليها لتروى ماحدث لها من احداث مروعه اتاها صوت منى قلقا الو ايوه يا سالى ..ازيك ياحبيبتى ما ان سمعت سالى صوت صديقتها المقربه حتى بكت من جديد وقالت منى انا محتجالك اووى ... منى خير يا سالى ماتخضنيش ..حد تعب ..انتى كويسه ...بتعيطى ليه سالى انا اللى تعبانه يا منى انا اللى تعبانه انا خلاص انتهيت ...استحاله اعيش معاه بعد اللى عمله ..انا لازم اطلق يا منى لازم اطلق منى فهمينى بس ايه اللى حصل واستهدى بالله كده ...حصل ايه يا سالى اتكلمى سالى بقهرهمش عارفه ااقولك ازاى ...مش عارفه ...اغتصبنى يا منى شعرت منى ان قلبها قد قبض ازاى يعنى بالعافيه ...معقول جاسر يعمل كده ...طيب ليه سالى پانكسار عشان يثبتلى انه راجل ...مش كيس جوافه ...ولا بأف منى انا مش مصدقه ..قولى كلام غير ده ...طيب انتى استفزتيه ..مش قادره اصدق سالى لاء صدقى انا نفسى مش مصدقه لكن ده اللى حصل ..ده اللى حصلى يا منى... ده اللى حصلى منى طيب عشان خاطرى ماتعيطيش كفاياكى عياط يابنتى القهره دى مش كويسه عشانك سالى انا اتقهرت... واتكسرت وخلاص ...خلاص يا منى مش عارفه اعمل ايه ...عاوزه اكلم بابا يجى ياخدنى بس الوقت اتأخر وخاېفه عليه منى لاياسالى اوعى اوعى تعملى حاجه زى كده سالى مش قادره ..طيب قوليلى انتى انا اعمل ايه .. منى والله ما انا عارفه ااقولك ايه.. بس اوعى تقولى لاهلك ..اوعى تجيبلهم سيره على الاقل دلوقتى استنى لما تهدى وشوفى هوا هيتصرف ازاى سالى انا خلاص ماعدتش يهمنى فى حاجه ...مش طيقاه خلاص بكرهه من كل قلبى منى بتأثر انا معاكى وحاسه بكل اللى انتى بتقوليه ده كله بس حاولى تهدى وترتاحى والصباح رباح بكره هكلمك.. ولو عاوزه تجيبى اهلك ياخدولك حقك منه ماشى ...ولو ان رأيي انك تستنى ..هوا عمل ايه يعنى ماعتذرلكيش ..وليه يعمل كده ..هوا مش عارف انك كنتى فيرجن سالى لاء ماكنش يعرف ..وحتى لو مايعرفش ده عمره ماكان مبرر .هوا اټصدم بس متأخر قووى وقعد يعتذرلى ويقولى انه هوا اللى هيسيب البيت وقعد يترجانى انى ماسيبوش ..بس خلاااص كل ده ولا ليه لازمه عندى انا لازم اطلق لازم ..بكفايه اووى لحد كده ...وطظ الطلقه التانيه وطظ فى الناس انا استحاله اعيش مع البنى آدم ده تانى منى ربنا يكون فى عونك يا سالى ...مش عارفه ااقولك ايه والله ..انا مخى شت منى سالى ادعيلى ادعيلى بس يامنى منى بصى يا سالى قومى اتوضى وصلى واقعدى ااقرى فى المصحف كده عشان تهدى وتعرفى تفكرى كويس وانا كمان هقوم اتوضى واصلى بنيه قضاء الحاجه ليكى وربنا ان شاء الله هيقف معاكى ..قلبى عندك ياحبيبتى ياريت كان ينفع اجيلك والله