روايه لعبه في ايده بقلم يسرا مسعد
نكون جيران ..عن أذنكم جاسر اتفضل .. غادر اشرف وصعدت مجيده للطابق الاول ودخلت غرفه ابنتها الساكنه والتى كانت تبكى فى صمت وقالت لها وبعدين معاكى يا لولو ..كده يابنتى تخضينى عليكى ...مش كفايه اللى انا فيه بكت سالى بصوت مرتفع وقالت بابا ماټ يا ماما ..بابا ماټ ومالحقتش اشوفه قبل مايموت مجيده يا حبيبتى ...الله يرحمه ..ادعيله يا لولو ادعيله يابنتى هوا محتاج دعاءنا وحاسس بينا ..عايزاه يقلق عليكى يعنى ويبقى مش مرتاح فى قپره ..بس ياحبيبه قلبى بس ..وبعدين انتى كنتى فى قلبى وجوه عينه هوا انتى كنتى غايبه عن باله ابدا ده لاخر وقت لولو ...لولو بعد قليل طرق جاسر باب الغرفه ودلف بهدوء ليجد زوجته فى احضان امها فقال باهتمام عامله ايه دلوقتى نظرت له سالى وشعرت انها المره الاولى التى تراه فيها بوضوح منذ وفاه والدها ردت مجيده هيا الحمد لله بقت كويسه ...الدكتوره قالتلك ايه طمنى نظرت له سالى باستفهام فقال جاسر الحمد لله كل خير بكره الصبح ان شاء الله هتخرج سالى وليه مش النهارده زم جاسر شفتيه واقترب منها وامسك يدها وقال لان النهارده لازم تعملى عمليه تنضيف رحم صمتت سالى من المفاجأه ووضعت امها يدها على فمها وتغرغرت عيناها بالدموع وقالت لله ما اعطى ولله ما اخذ ..ربنا يعوض عليكم يا حبايبى ان شاء الله جاسر انا مش زعلان ..سالى عندى اهم من اى حاجه تانيه وطول ما هيا بخير وصحتها كويسه انا هبقى مبسوط مجيده سبحان الله هوه الحلم بالظبط بحاذفيره جاسر حلم . حلم ايه مجيده حلم حلمته ..حلمت ان سالى راكبه فوق حصان اسود وطالع يجرى بيها وفجأه وقعت سالى من فوق الحصان وقامت وقفت من جديد .. والحصان راح مشى اخده المرحوم واختفى بيه ... جاسر سبحان الله ...ربنا يرحمه برحمته يارب سالى اامين مجيده انا هقوم اتصل بأختك عشان زمانها قلقانه عليكى اووى خرجت مجيده من الغرفه تاركه سالى وجاسر بمفردهما نظر جاسر الى زوجته بعمق وقال لها لسه حاسه انك تعبانه سالى يعنى جاسر حاسه بۏجع ..بسبب الاجهاض سالى ضهرى بس واجعنى شويه ثم ابتدأت سالى فى البكاء من جديد فكفف جاسر دموعها وقال بتعيطى ليه دلوقتى سالى پبكاء حار كل حاجه راحت جاسر بتأثر ليه بتقولى كده ..مش احنا حواليكى اهوه مامتك واختك وولادها ..وانا وسليم كلنا هنفضل جنبك ...انا عارف انك كنتى متعلقه بوالدك الله يرحمه بس ده قدر الله ولازم تصبرى ...وانا اهوا قبلك ابويا ماټ وكنت برضه متعلق بيه بس دلوقتى لما بفتكره بترحم عليه ..دا احسنله على فكره من انك تقعدى تعيطى عليه هوا بيتعذب بعياطك ده ظلت سالى صامته وشعر جاسر انها لا تزال تحمل بعض الكلمات داخلها فسألها انتى زعلانه عشان البيبى اومأت سالى برأسها وكتمت انفاسها وتساقطت دموعها فاحتضنها جاسر بشده فقالت سالى انا ربنا بيعاقبنى عشان ماكنتش راضيه بالحمل جاسر لا يا حبيبتى ربنا رحيم ..شال عنك حمل دلوقتى انتى ماكنتيش اده ..اوعى تقولى كده ...مش بيقولو وما منع عنك الا ليعطيك امسك جاسر بوجهها ومسح دموعها وقال لها انا عايزك تنسى كل اللى فات وانا هفضل جنبك طول العمر وربنا يقدرنى واعوضك عن اللى شوفتيه منى قبل كده ...انا بحبك اووى يا سالى وبتقطع من جوايا لما اشوف دموعك ..عايزك تبقى ااقوى من كده وتخرجى بالسلامه نظرت له سالى بحب والقت برأسها فى احضانه ثم قالت بصوت خفيض تعالى جنبى عايزه انام وانا حاطه راسى على صدرك ابتسم جاسر وقال مشاكسا تدفعى كام نامت سالى فى احضان زوجها الدافئه ودخلت والدتها ونظرت لها بحنان فقال لها جاسر انا هكلم السواق يجى يوصل حضرتك للبيت ترتاحى مجيده لا ا لايمكن اسيبها انا بايته معاها النهارده ...لو عايز تروح تشوف اللى وراك ماتقلقش انا هفضل جنبها جاسر لا انا هاخد اجازه النهارده وافضل جنبها ..انا بس ماعرفتش هيعملو العمليه امتى مجيده ربنا يعديها على خير ...انا ماكنتش عامله حسابى على هدوم وكده ليها ازاح جاسر رأس سالى برفق وقام بهدوء شديد وقال خلاص يبقى تروحى دلوقتى البيت وهيا نايمه كده وانا جنبها هطلبك السواق يجيلك .. مجيده ماشى ..ولو ان ماتتعبش روحك البيت قريب ..اى تاكسى اخده جاسر لا مايصحش هكلمه وهييجى فى عشر دقايق...انا هخرج اعمل كام تليفون واجى مجيده على راحتك يا بنى ..ربنا معاك خرج جاسروحادث السائق وطلب منه الحضور وبعدها حاډث اخيه اسامه ولكنه لم يرد عليه فحاډث زياد وقال الو زياد ..ازيك زياد ازيك انت يا جاسر اتأخرت ليه النهارده ..انت مش جاى جاسر لاء مش هاجى سالى تعبت وفى المستشفى دلوقتى زياد بانزعاج ايه ..ليه ..خير حصلها ايه اخذ جاسر نفسا