شهد الحياة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


طريقها للمقهى عازمة في قرارة نفسها على تنفيذ ما تريده .
عزمت حقيبة ملابسها واحكمت حجابها منعت نفسها من البكاء لا احد يساوي دمعة واحدة من دموعها امها تركتها من اجل زوجها وابنتها تركتها تمشي وحيدة لا مأوى لها ماذا ان رفضت خالتها استقبالها حتى الامل الوحيد التي قضت الليل كله عليه تبخر بعلمها ترك ليلى للشقة وذهابها الى مكان لا يعلمه احد اذن خالتها صفاء هي الحل حتى تؤمن لنفسها مكان للمبيت وعملا تنفق منه على حاجتها فتحت باب غرفتها نظرت باعينها الواسعة وجدت امها جالسة منكبة على نفسها وتبكي واختها تنظر لها بحزن شديد اما سبع البورمبة حسني ينظر لها بتشفي وابتسامات ساخرة تجاهلت نظراته وتجاهلت بكاء امها وحزن اختها وذهبت مباشرة في اتجاه باب الشقة وقفت عندما سمعت امها تردف پبكاء يا شهد ابوس ايدك سامحيني .

استدرات ونظرت لها بقوة اللي بيسامح ربنا ابقي اطلبي منه السماح علي موافقتك طردك لبنتك ورميها في الشارع عن اذنك .
خرجت من الشقة قبل سماع رد امها خرجت من البنايه متجاهله نظرات الناس لها واتجهت نحو الشارع الرئيسي حتى تستقل سيارة الاجرة لتقلها لبيت خالتها دعت ربها في سرها كي يصلح لها حالها .
في الكافيه .
كانت ليلى تجلس بتوتر شديد وامامها كريم الذي كان بدوره يبتسم لها بحب اخذت ليلى نفس طويل ثم اخرجته ببطء وهتفت بتوتر حضرتك ياريت تسمعني للاخر انا جيت وطلبت مساعدة منك لانك حد محترم ووقفت جنبي كتير انا خلاص مبقاش ليا مكان ومستحيل ارجع المستشفى مش هاستحمل اشوف نظرات زمايلى ليا فا انا يعني احم انا كنت سمعت من زمايلي ان والدك مريض واحم متقاعد انا ممكن
اجاي اساعده وابات معاه واعطيله دوا بانتظام وكدا .
هتف كريم بصوت حنون للغاية ليلى انا طلبت اتجوزك علشان اعيشك ملكة لانك تستاهلي تعيشي كدا مش عاوزك ممرضة لوالدي والدي عنده اتنين مش واحدة بس انا يا ليلى عاوزك مراتي نفسي تحسي بيا .
رفعت ليلى عينيها الممتلئين بالدموع دكتور كريم انت ليه مش مدرك اني مش هاقدر مش علشان زكريا لأ علشان اللي مريت بيه مش سهل اللي مريت بيه حاجة صعبة اوي فوق ما حد يتخيله انا اتخاد مني اعز ما املك انا اتبصلي من المجتمع كأني متهمة مش المجني عليها انا ابويا ماټ وهو فاكرني مش كويسة ابويا ماټ بسببي ازاي ممكن تتخيل اني هاقدر اعيش واكمل حياتي واتجوز واحب عادي وبسهولة انا ادمرت حرفيا من جوا انا كل حاجة اتكسرت فيا مبقاش ينفع حاجة فيا تعيش وتفرح ولا قلب ولا روح انا بقيت جسم ماشي بيتحرك بس من غير روح .
تاهت الكلمات من كريم رمقها بحزن ليلى انا حاسس بيكي بس انا موافق انك تكوني ممرضة لوالدي وتباتي معاه بس تكوني علي ذمتي ليلى هاتقعدي ازاي في البيت براحتك مثلا يبقى نتجوز وتقعدي براحتك وناخد هدنة نتعامل فيها كااننا اخوات وانا اوعدك مش هاضغط عليكي وهاسيبك تقرري في الاخر انتي عاوزاة ايه .
فاجئته ليلى بسؤالها هو انت بتحبني على ايه يعني انا ليلى حتة ممرضة لا راحت ولا جت شكلي عادي مش غنية انت ما شاء الله عليك عكسي في كل حاجة دكتور وشكلك يعني احم جذاب و غني اي بنت تتمناك .
ابتسم كريم واردف بحب انا بحب ليلى الطيبة ليلى الحنونة ليلى الجميلة بروحها قبل شكلها ليلى اللي صوت ضحكاتها جذبني اول مرا جيت المسشفى بحب ليلى الجميلة ام عيون عسلية ووشها ابيض كانه بدر منور عشقت خصلات شعرك اللي بتتمرد من طرحتك ليلى انا بحبك اوي ومش مكسوف وانا بقولها ارجوكي وافقي بجوازنا انا عمري ما اذيكي ولا عمري افكر اهينك بس كل اللي نفسي فيه ان لما ادخل البيت ابقى مرتاح انك موجودة فيه وعلى ذمتي .
نظرت ليلى له بقوة لعلها تستشف من حديثه عن كڈب ولكن كالعادة استطاع بهدوءه ورزانته ان يضغط عليها ويغير قرارها وتوافق على عرض الزواج حتى وان كان مؤقت او مع ايقاف التنفيذ .
في منزل رامي .
كان رامي يدور في الغرفة پغضب شديد حتى سمع صوت هاتفهه التقطه بسرعة وضغط على زر الاجابة اتاهه صوت يتحدث برسمية استاذ رامي انا رأفت اللي مسؤل عن مشرو....
قاطعه رامي بسرعة اه اه استاذ رأفت انا اتصلت على خدمة العملا استفهم ليه حضرتك الشيك مش اتصرف لغاية دلوقتي المكان جاهز والمعدات جاهزة واتركبت ليه الشيك التاني اتأخر كدا .
هتف رأفت بجدية حضرتك في مصر يا استاذ رامي اكيد في تأخير في صرف الشيك التاني الصبر بس بكرة بالكتير اوي هايتصرف .
تعجب رامي من رده حضرتك انا اتأخرت في افتتاح المشروع هألحق الموسم ازاي طيب هألحق اجيب الخامات كل تأخير ميبقاش في صالحي حضرتك انا حاجز
 

تم نسخ الرابط