شهد الحياة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


.
هتف بحدة مش مهم تعرف يا شهد انشالله عنها ما عرفت هي تفرق معاكي في ايه .
هتفت پبكاء تفرق انها صاحبة عمري وانا مش سهل عليا اخون العشرة يارامي.
جذبها بقوة ثم عانقها هاتفا اللي يشوفك من برا يقول عليكي مبيفرقش معاكي حد لكن انتي من جواكي هشة وضعيفة .
دفنت وجهها في عنقه قائلة بصوت مكتوم الدنيا دي جاية عليا بزيادة اوي كلهم سابوني واتخلوا عني مبقاش ليا الا انت وخالتي لو سبتوني هاضيع .

زاد من احتضانه لها ثم طبع رقيقة على احدى وجنيتها هاتفا بهمس انتي لو سبتيني هاضيع انا مش هاسمحلك تطلعي برا البيت دا ابدا دا بيتك قبل ما يكون بيتي.
_ انا تعبانة يا رامي عاوزة انام محتاجة النوم دلوقتي .....
كان صوتها
مجهد متعب حزين يسيطر عليه بحة غريبة من كثرة البكاء .
نهض رامي بخفة ثم جذبها من مرفقها أوقفها واتجه بها صوب السرير اجلسها ثم جلس بجانبها ووضع الغطاء عليهم نظرت اليه بعيونها الحمراء بتعجب انت هتنام هنا ولا ايه!!.
هز رأسه مؤكدا قائلا بخبث اه هنام جنبك علشان خاېف عليك.
قطبت ما بين حاجييها مردفة خاېف عليا من ايه!.
لاحت على ثغرة ابتسامة ماكرة هو انت متعرفيش ان لما الواحد بيعيط كتير لو نام لوحده قرينه بيظهرله.
سرت رجفة خفيفة في جسدها ثم هتفت بخفوت يالهوي بسم الله الرحمن الرحيم احفظنا يارب بلاش السيرة دي جتتي بتتلبش .
ابعد الغطاء عنه وحاول النهوض بتمثيل لا عندك حق نامي لوحدك انا هاروح انام.
جذبت يديه بسرعة هاتفة پخوف نام يا رامي جنبي انا كدا هاخاف وانا نفسي انام انا تعبانة اوي .
كتم ضحكته بصعوبة ثم جذبها لصدره معانقا لها بقوة هاتفا بحنان نامي يا شهدي مټخافيش من اي حاجة في الدنيا دي طول مانا جنبك وفي ضهرك .
اراحت رأسها على صدره مغلقة عينيها شعرت بالراحة بالامان والاطمئنان تمنت بداخلها ان تبقى هكذا طوال العمر دعت ربها في سرها ان تنعم هكذا بذلك الدافئ الحنون ولا يفرقهما غدر الزمان سرعان ما انتظمت انفاسها وغطت في نوم عميق بينما الحال مختلف بداخل رامي شعر بمشاعر مختلفة متناقضة جعلت الحړب تدق داخل صدره شعوره بالسعادة لنومها شعوره بالحزن لكمية الالام التي تتحملها صغيرته هذه الليلة من اجمل ليالي عمره هذه الليلة نامت باحضانه شهده شهد حياته التي تمنى رؤيتها فقط ها هي الان نائمة بسلام وبارداتها بالقرب من قلبه وضع رقيقه اعلى جبينها ثم اغمض عينيه ليستسلم لنومه هنيئا......
بمنزل كريم ...
دلف غرفته وجدها تقف تنظر من خلف زجاج النافذة بشرود تنهد بقوة ثم وقف ورائها مردفا بهدوء وبعدين يا ليلى ايه اخرة اللي انت فيه .
هتفت بصوت حزين مش عارفة .
عقد مابين حاجبيه مردفا بعتاب انت ليه مبتسمعيش الا نفسك.
الټفت له ثم قالت ولما اسمعك هاتقولي ايه غير انك يا ليلى غلطتي المفروض تسمعيها وكلام من الذي منه استفدت ايه بقى .
_ استفدتي انك تعيدي تفكيرك وبلاش تظلميها لو هانفترض انها بتمثل طيب هاتقدر تمثل بكمية الدموع دي انتي علشان الڠضب متحكم فيكي مشوفتيش رياكشانات وشها الي كانت بتتبدل من الحزن والدفاع عن نفسها لصدمة من كلامك القاسې تقدري تقوليلي هي هتستفاد ايه لما تفضحك بتكرهك ليه حصل بينكوا حاجة قبل كدا فانتي قولتي اه دي طول عمرها پتكرهني يبقا كلام زكريا صح وزكريا دا اصلا مش راجل ولا فيه صنف الرجولة انتي عارفة الغريب فيك ايه.
حولت بصرها نحو النافذة قائله ايه.
هتف باندفاع بنبرة حادة قوية انك مش جايبة اللوم على زكريا ولا على امه ولا عليكي حتى انت جايبة اللوم على شهد لما مجرد كلام اتقالك من خطيبك السابق زكريا اللي انت لغاية دلوقتي حزينة عليه.
استدرات مرة واحدة ترمقه پغضب انا حزينة على زكريا بعد دا كله تقولي الكلمة دي انت ازاي اصلا قادر تنطقها انا مبجبش سيرته علشان حاجه واحدة بس هو مش لازمني ولا يهمني وميستهلش دمعة واحدة من عيوني عليه يا كريم ميستهلش لساني يجيب سيرته لكن هي صاحبة عمري والضړبة والۏجع كان اقوى بكتير من زكريا ومليون واحد زيه.
ثم استطردت بضيق انت على فكرة واقف معاها ضدي.
اشار على نفسه بتعجب انا واقف معاها ضدك!!!
طب بصي يا ليلى ايه رأيك تروحي لدكتورة هدى بقالك كتير مش روحتيلها وتتكلمي معاها بخصوص موضوع شهد واهي حد بعيد عننا ويقدر يحكم كويس .
أومأت براسها فعلا انا عاوزة اروحلها محتاجة اتكلم معاها .
استدار ثم اتجه الى السرير بصمت ذهبت خلفه تهتف بخفوت كريم انا اسفة بوظت اليوم عليك انهاردا .
ابتسم بتهكم لا عادي واخد على كدا.
جذبته من مرفقه تهتف بنعومة متزعلش بجد ولا اتبسطت علشان تخلع من المفاجأة بتاعت بكرا.
نظر لها بذهول مصطنع ايه دا انتي فاكرة المفاجأة وانا اللي قولت ان يومك اڼضرب ونسيتي .
تنهدت بتعب
 

تم نسخ الرابط