شهد الحياة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


حنين مترجعش في كلامك وتقولي اتجوزها واستر عليها .
صاح زكريا بصوت جهوري بس انا لسه منتقمتش منها لسى مش شفيت غليلي منها بنت ال مشيت قبل ما اذلها تاني وتالت ورابع مشيت قبل ما اتجوز قصاد عينيها .
ابتسمت مديحة في خبث ولا يهمك يا حبيبي دا انا هاجوزك ست ستها وهاجبلك اللي احلى منها وتنسيك ليلى وابو ليلى .
نظر لها زكريا واردف بغل بنت ال كانت مقضياها ياما وانا تتمنع عليا وتقولي متمسكش ايدي الا بعد كتب الكتاب وانا طول الوقت كنت بتقرطس .

رفعت مديحة حاجبيها باعتراض ولا عاش ولا كان اللي يقرطسك يا حبيبي دا انت زكريا باشا موظف في الصحة قد الدنيا هي كانت تطولك وبعدين هي مكنتش على ذمتك يا زكريا دي كانت لسى في بيت ابوها كانت بتقرطس ابوها هي واهو ربنا عطالها ما في نيتها وابوها ماټ وانا طردتها شړ طردة متزعلش يا حبيب امك .
هدأ زكريا نوعا ما ف كلام والدته له كان عبارة عن مخدر بصي ياما انتي من بكرة تدوريلي على عروسا وتجوزهالي فاهمة ولا لأ وعاوزها احلى من ليلى مية مرة .
قهقهت مديحة بشړ وحياتك عندي لاخلي الحارة كلها تتكلم عن جمال عروستك وادبها واخلاقها .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
رفعت ليلى ابصارها نحو كريم وجدته ينظر لها بسعادة وتتسع ابتسامته حاولت جاهدة اخراج ابتسامتها ولكنها فشلت وهبطت مكانها الدموع خرجت سريعا من مكتب المأذون وتوجهت نحو السيارة حزن كريم كثيرا وانهى اجراءات المأذون ثم خرج واستقل سيارته و ادارها دون كلام كانت طول الطريق ليلى تبكي بصوت وكريم يضغط بيده على محرك السيارة بعصبية ويحاول التحكم في اعصابه حتى وصل عند منزله اوقف السيارة على جنب الطريق وفتح درج السيارة وجذب منديلا واعطاها اياه في صمت اخذته ليلى وازالت دموعها ثم تنهدت بصوت عالي استدار ناحيتها كريم واردف 
_ ليلى والدي كان عارف اني بحبك انا طبعا اتصلت بيه وفهمته ان والدك ماټ وخطيبك سابك ومبقتيش قادرة تدفعي ايجار شقتك وانا عرضت عليك الزواج وانتي وافقتي ياريت متجبيش سيرة ال....
قاطعته ليلى بعصبية خلاص يا دكتور متشكرة وفهمت الحكاية .
نظر لها كريم مستغربا ليلي على فكرة انا مقولتش لوالدي الحكاية دي علشان متحسيش بشفقة من حد ولا تحسي انك قليلة ولا تبقي حساسة الموضوع دا سر بيني وبينك .
هدأت ليلى قليلا فهي قد توقعت انه يخفي امر اڠتصابها خوفا من مواجهة والدة طيب يا دكتور يالا بينا .
هتف كريم بضيق ليلى ماهو مش معقول قدام والدي تقوليلي دكتور علي فكرة احنا هانعيش قدامه زي اي زوجين عاديين والدي تعبان ومش عاوز احسسه بحاجة .
توسعت اعين ليلى وهتفت بتلعثم يعني ايه يا دكتور نعيش زي اي زوجين عادين لا احنا كل واحد فينا ينام في اوضة .
ولاول مرا يغضب كريم على ليلى انتي بتفكري ازاي يا ليلى انا عمال اقولك تعبان ومش عاوز احسسه بحاجة وبعدين مټخافيش اوي كدا مش هنام جنبك هنام على الارض في اي زفت بس والدي ميحسش بحاجة والدي محتاج الهدوء والراحة .
صعدت الډماء لوجه ليلى وهتفت باحراج احم اسفة يا دكتور .
نظر لها كريم بتعجب تاني!! دكتور ياليلى بقولك قوليلي كريم بصي ما بينا قولي دكتور وقدام بابا قولي كريم اوك .
هتفت بنبرة مهزوزة للغاية خائڤة مما تقدم عليه طيب .
عاد رامي من عمله مرهق اخرج مفاتيح البيت وبعدها رجع في قراره تذكر وجود شهد بالداخل ابتسم ابتسامة لطيفة وهادئة ولكنها سرعان ما اختفت عندما تذكر امر ما قام بالضغط على جرس الشقة وما هي الا ثواني معدودة حتى فتحت له والدته .
_ رامي انت اللي بترن مفتحتش
ليه .
هتف رامي بتعب علشان اللي اسمها ايه دي لتكون قالعة الطرحة .
_ اسمي شهد يا عم رامي .
كان ذلك صوتها المفاجئ من خلف والدته .
نظر لها باندهاش عم رامي!!!.
استدارت بخفة قائلة اه فكك كدا مالك متنشن ليه .
اختفت من تحت بصره امال على والدته وهمس هي مالها يا امي واخدة البيت لحسابها انا شايف ما شاء الله رايحة جاية والدنيا حلوة .
ضحكت صفاء وهمست اسكت دي عسل انا شوفتها الصبح وقولت نكدية لقيتها فرفوشة وبتحب الضحك دي طابخة بايديها النهاردة وحمزة كمان اتعلق بيها بسرعة .
هتف رامي بضيق طابخة يا امي قولتلك مبحبش آكل من ايد حد غيرك بقرف .
نظرت له صفاء واردفت بعتاب عيب يا ابني دي مهما كان بنت خالتك .
رفع رامي حاجبيه ببرود هو انا شتمت فيها انا بقولك بقرف يعني دا طبع فيا .
_ متخافش بغسل ايدي كويس واكلي نضيف بكرة تتحايل عليا اعملك اكل كل شوية .
قالت كلامها وذهبت مرة ثانية الى المطبخ بينما ابتسمت صفاء نظر لها رامي بحدة
 

تم نسخ الرابط