شهد الحياة بقلم زينب محمد
المحتويات
ليلى ا ثم خرج من الغرفة كانت هي تتبعه بنظراتها حتى خرج ثم حولت بصرها للطبيبة كانت امرآة في الاربعنيات هادئة ملامحها بسيطة صوتها دافئ من ينظر اليها يشعر بالراحة ابتسمت الطبيبة قائلة بلطف
_ بصي يا ليلى مبدئيا انا اسمي الدكتورة هدى ثانيا انا عاوزكي تتأكدي ان اي كلمة هاتقوليها عمرها ما تطلع برا الاوضة دي انا عاوزكي تحكي عن كل حاجة جواكي انشالله باللخبطة مش عاوزة ترتيب قولي اللي انتي حاساه دلوقتي او قبل كدا قولي شقعورك سواء كان خوف او قلق او اي حاجة انا معاكي وهسمعك كل جلسة هانقعد ساعتين مع بعض هانحكي فيهم كل حاجة .
في منزل رامي المالكي .
جالسة على السرير تبكي وتشهق بصوت عالي وحولها اكوام من المناديل يجلس بجانبها حمزة ممسكا بعلبة المناديل كلما رأها تنتهي من منديلا يخرج الاخر بسرعة معطيا اياه وامامها رامي يزم شفتيه بضيق وبجانبه صفاء تنظر لها بحزن نظر حمزة لوالده وهتف باسمه بهمس شديد حول رامي بصره نحو حمزة مضيقا عينيه بتركيز حتى هتف حمزة بتحريك شفتيه دون اصدار صوت
ابتسم رامي بشدة على براءة ابنه رأته شهد على تلك الحالة اندفعت واقفة على الفراش مردفة بانفعال
_ جرى ايه يا رامي مفيش احساس انت بتضحك وانا بعيط
وضعت صفاء يديها على رأسها ثم قالت لنفسها يالهوي هانبدأ المشاكل .
رفع رامي بصره نحوها مردفا بهدوء انزلي ياشهد كملي عياط الفقرة لسه مخلصتش .
حمحمت صفاء بصوت عالي احم انا رايحة اخد دوا الضغط والسكر يالا بينا يا حمزة ساعديني .
هتف حمزة بنبرة طفولية اقعدي يا تيتة خلينا نتفرج .
قطب رامي بين حاجبيه مردفا بصرامة شديدة تتفرج علي ايه يا ولد انت اتتجننت .
هتفت شهد بصوت عالي انت بتزعقله ليه انت هاتجيب غيظك مني فيه .
انسابت الدموع مرة ثانية من عينيها عقب جملته الحادة المستفزة وتعالت شهقاتها لم يعلم انه بهذا الحديث انه قام بالضغط على چرح عميق بقلبها رأها هو على تلك الحالة استغفر ربه بصوت عالي ثم اقترب منها وجذبها من يديها واجلسها على السرير مرة اخرى وجلس بجانبها اعطاها بعض المناديل ثم هتف بضيق
هتفت هي بكلمات متقطعة إثر بكائها الحاد محدش حاسس بيا مش عارفين انا حاسة بۏجع قد ايه والله كلمة قلبي مكسور دي قليلة اوي على إلي حاساه .
ألمته تلك الجملة كثيرا قلبي مكسور دي قليلة اياها بقوة مستنشقا رائحة الورد التي دائما تفوح منها كلما او جلس بجوارها ثم هتف بنبرة حنونة
ابتعدت قليلا عنه واصبح وجهها مقابل لوجه ثم هتفت بنبرة حزينة ازاي قلبي مش يوجعني يا رامي ازاي قلبي مش يتكسر واقرب الناس ليا خذلوني امي يا رامي عارف يعني ايه امي يعني المفروض كل حاجة في حياتي انا مش عارفة هي بتعمل معايا كدا ليه ليه تبيع بنتها علشان خاطر جوزها دا بيهنها وبيضربها انا كنت بطلع من اوضتي اخد مكانها الضړب كانت بتشوفه بيحرقني وتبقى ساكتة مش قادرة تتكلم انا طلبت منها ايه طلبت حاجة بسيطة عاوزها تيجي تحضر معايا جوازي .
وضع يده على احدى وجنيتها قائلا پغضب كان بيضربك وبيحرقك .
هتفت هي بنبرة طفولية اممممممم .
مردفا بصرامة اياكي اسمعك تجيبي سيرتهم تاني انسيهم خالص يا شهد دول مش موجودين في حياتك انا بس انا وامي وحمزة احنا من انهاردة حياتك الجديدة فاهمة ولا لأ
بادلته فهي في اشد الحاجة لذلك الحنان والدفئ ثم هتفت بهمس حاضر هانساهم وانتو من انهاردة حياتي الجديدة
في العيادة النفسية
مرت الساعتين وكأنهم دهر على ليلى كانت تجيب بكلمات بسيطة ابتسمت الطبيبة ثم هتفت
_ خلاص يا ليلى كدا كفاية باذن الله هاستناكي الاسبوع إلي جاي في نفس المعاد .
أومأت ليلى لها دون التحدث فحديثها مع الطبيبة ارجعها لاحداث تحاول جاهدة نسيانها او عدم التفكير فيها دقت الطبيبة الجرس ثم دلف كريم مع السكرتيرة هتفت الطبيبة بجدية خدي مدام ليلى خليها
متابعة القراءة