شهد الحياة بقلم زينب محمد
المحتويات
ابويا تمام بس انا مش تمام .
قطبت ما بين حاجبيها قائلة بعدم فهم مش فاهمة يعني ايه إلي انت قولته .
وقف كريم وهتف بصوت عالي نسبيا انتي مش هاتبطلي بقا طريقتك دي انا جتلك لغاية عندك انا ومراتي وقولتلك حقك عليا المفروض انك تهدي لا بقا ازاي تقومي تيجي البيت انهاردا
وتضايقي في ليلى ليه كانت عملتلك ايه .
ابتسمت بتهكم هى لحقت اشتكتلك اما تربية حواري بصحيح .
هتفت هي بصرامة شديدة ولد احترم نفسك انا عمتك .
هتف كريم بعصبية طيب يا عمتي لو سمحتي ملكيش دعوة بيا تاني واخر مرة تكلميها كدا على فكرة هي كرامتها من كرامتي خلص الكلام .
بااااااك .
عادت هي من شرودها قائلة بغيظ والله لاعلمك الادب واخليك تطلقها علشان تبقى تقف قصادي حلو يا كريم ياابن ناني .
وقفت ليلى تنظر للمرآة باستيحاء فأول مرة تظهر هكذا امام كريم صحيح منامتها ولكن لونها الاحمر يتناسب جدا مع لون بشرتها منذ ۏفاة والدها وهي ترتدي ثياب غامقة اللون كئيبة ولكن بعدما وعدته بانها تعطيه فرصة قررت خلع الاسود والعودة للحياة تدريجيا ابتسمت ابتسامة صافية ثم مشطت شعرها للخلف تاركة بعض خصلاتها لتتمرد خرجت من الغرفة تبحث بعينيها عن زوجها وجدته يطلق صفيرا خلفها استدرات بسرعة ثم هتفت بصوت مضطرب
اقترب كريم ممسكا بخصلة من شعرها قائلا بحنان سلامتك من الخضة يا روح كريم ..
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر ثم وضعت يديها تلقائيا عليهما تتحس سخونتهما احم انت كدا بتوترني .
ابعد يديها برفق قائلا بمكر يصحبه غمزة بسيطة من عنيه لا اوعي خليهم كدا يظهرو دول احلى حاجة في الدنيا والله .
داعب وجينتها بلطف ثم جذب يديها عمو اتعشى تعالي نتفرج على فيلم .
في منزل رامي .
تحدثت شهد بعصبية مشيرة الهاتف في وجه صفاء شفتي مبتردش عليا .
هتفت صفاء بهدوء ياينتي اهدي انتي على طول مهيبرة كدا تلاقيها مشغولة .
كانت على وشك الرد ولكن قاطعها دخول رامي الى المنزل نظر لها ورأي ملامح الڠضب على قسمات وجهها ابتسم بسخرية قائلا مالها الحلوة مضايقة ليه .
ما ان انهت حديثها اتجهت صوب غرفتها بضيق وتلك الدموع اللعېنة تمنعها من التساقط .
نظر رامي لصفاء بذهول ثم هتف بتساؤل انا قولت ايه لكل دا هى ما صدقت ولا ايه .
زمت شفتيها بضيق معلش يابني امها مبتردش عليها هى بتكلمها علشان تقولها عن كتب الكتاب بكرة .
اتسعت عيناها پصدمة قائلة بعتاب انت ينفع انك تنسى امك مهما عملت ينفع تنساني يارامي يابني دي غريزة في الانسان حتى لو امها قست في لحظة رغم انها كانت مجبورة هاتنسى امها بالسهولة دي وبعدين شهد معدنها طيب واصلها نضيف بس هي زعلانة على نفسها مينفعش يا رامي نيجي ونقولها انسي امك عيب يابني احنا كبار مش صغيرين وبعدين دا جواز هو لعب عيال امها لازم تعرف .
هتف رامي بضيق لا انا مقتنع باللي بقولو هي موقفتش جنبها ورميتها والله اعلم حياتها كانت هاتبقى ازاي لو مكناش موجودين بس براحتكو تقولو متقولوش في الاول وفي الاخر دي امها .
اطلقت صفاء تنهيدة قوية بعدها اردفت هو انت روحت زورت اميرة .
اكتفي بتحريك رأسه بمعنى نعم والتزم الصمت ادركت صفاء انه لايريد التحدث في الامر التزمت الصمت هى الاخرى بينما في الغرفة المجاورة هناك النقيض تمام تقف امام المرآة تتحدث مع نفسها بضيق
يعني وافقت ان اطرد من بيت ابويا وقولنا ماشي معلش مڠصوبة على أمرها مش تعبرني بعد ما امشي قولت بردوا ماشي انما اتصل عليها فوق الستين مرا متردش لا هي كدا بتقولي انها مش عاوزاني في حيا...
قاطع حديثها رنين هاتفها نظرت فيه وجدت اسم والدتها احتل الڠضب ملامح وجهها ثم ضغطت على الزر المجيب قائلة
_ لسه فاكرة ان ليكي بنت افرض كنت في مصېبة وبستنجد بيكي هو انتي لدرجادي بيعاني ليه بتعملي معايا كدا
.
هتفت سميحة بعتاب انا يا شهد هانسى انك بنتي وكمان هابيعك انتي ليه مش قادرة تسامحيني يابنتي والله ڠصب عني انا المخروب دا مش عارفة مكنش بيرن ويعمل صوت عالي ليه جبته علشان اشوف سلمى اتاخرت ليه لقيتك رانة كتير اوي .
شعرت شهد ولاول مرة بالغيرة اتجاه سلمى حاولت كبح هذا الشعور قائلة پغضب طيب نهايته انا متصلة
متابعة القراءة