الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
كالثليج حينما رأته ومع ذلك حافظت على ثباتها وتقدمت للغرفة وقف مقابلها وهو يتساءل بحدة
_كنت فين لحد دلوقتي
ابتلعت ريقها بتوتر قبل أن تجيبه
_كنت آآ...
قطعت كلماتها حينما فتح باب غرفتها لتظهر رؤى من أمامهم ثم اقټحمت حديثهما قائلة بخبث
_ها يا روجينا اتطمنتي عليها
تطلعت لها بعدم فهم فاستكملت الاخرى حديثها مشددة على كلماتها الاخيرة
_تقى بقت كويسة ولا لسه تعبانه
استوعبت روجينا ما تحاول رؤى فعله فقالت باستيعاب
_آه.. الحمد لله بقت أحسن اخدت ادويتها ونامت..
_طب الحمد لله ادخلي يالا.
اتبعتها للداخل وبدريشيعها بنظرة تناست حوارهما وتعمقت ببقبق عينيها الحزين ود لو ظل عمرا بأكمله يتأملها ود لو حصل على فرصة الحديث معها على انفراد يكفي أن يكن على علم بأنه سيحظى بفرص ليصلح خطأ القدر القاسې!
فتحت جفنها الثقيل بصعوبة بعدما شعرت برائحة برفنيوم قوي يعيد ادراكها الحسي فتحت تسنيم عينيها على مهل وهي تحارب ذاك الألم القاټل الذي يحارب رأسها أخر ما تتذكره رؤياها لصورة تضم رجلين احداهما يخصه ذكريات سيئة تحتفظ بها لنفسها هي ظنت للحظة أن الماضي يعود للخلف ادارجا فعاد هذا الرجل ليتجسد من أمامها شعرت به يقترب ويقترب فنهضت مړتعبة مما رأته تلهث من فرط أنفاسها المتقطعة وجدت من يحتضنها وصوتها الحنون يردد
ابتعدت عنها وهي تتفحص وجهها پخوف فهدأت حينما وجدت رواية جوارها ومن الجهة الأخرى ريم ونادين استقامت بجلستها بحرج مما أصابها فقالت وهي تهم بارتداء حذائها
_انا آسفة قلقتكم عليا أنا مش عارفة أيه اللي حصلي يمكن من السفر وضغط اليوم..
وقفت ريم قبالتها ثم قالت بعتاب
_بتتأسفي على أيه يابتي ده بيتك وانتي زي بناتنا بالظبط ارتاحي ولما تبقي كويسة ابقى قومي.
ردت عليها بابتسامة صغيرة
_عارفة والله بس انا لازم ارجع البيت لحسن ماما زمانها قلقانه عليا أوي.
_خلاص يا حبيبتي احنا مش هنضغط عليكي بس على الاقل عم صابر يوصلك ونعمة تبقى معاكي عشان نطمن اكتر..
اتسعت ابتسامة تسنيم وهي تتأمل تلك المرأة الحنونة فأجلت صوتها قائلة
_كنت حاسة إن والدتي جنبي طول الوقت ولما فتحت عيوني ولقيتك مستغربتش انتي بجد طيبة وأنا حبيتك أوي..
احتضنتها رواية وهي تردد بفرحة
_وأنا والله يا حبيبتي ارتاحتلك جدا.
منحتها ابتسامة صافية قبل أن تتبع نعمة التي سترافقها للمنزل وقبل أن تغادر الغرفة استدارت لتمنحهم نظرة ممتنة قبل أن تضيف
_شكرا ليكم على اليوم الجميل ده عمره بجد ما هيتعوض بالنسبالي.
_أنتي كويسة يا حبيبتي لو لسه تعبانه أدخلي ريحي.
قالت وعينيها مازالت مسلطة على الصورة
_لا أنا كويسة.
ثم تساءلت بثبات جاهدت للتحلي به
_هو مين اللي في الصورة ده
ليتها كانت تحوي شخصا واحد لما وضعت بتلك الحيرة التي وضعتها به نعمة حينما قالت
_ده وهدان بيه أبو كبيرنا الله يرحمه واللي حداه يبقى ابن عمه مهران بيه.
ودت لو سألتها أيا منهما والد فهد الدهشان ولكنها خشيت أن يفضح أمر اهتمامها بمعرفة أدق التفاصيل الخاصة بهما فاتبعتها للأسفل وعقلها وذهنها متعلق بتلك الصورة البشعة التي لن تنساها مهما مرت الأعوام انتبهت من غفلتها على السيارة السوداء المصفوفة أمام البوابة الخارجية فاتبعت نعمة ثم كادت بالصعود ولكنها توقفت حينما استمعت لصوت تطرب آذنيها لسماعه فبات المحبب والمقرب إليها حينما نادها قائلا
_تسنيم.. أنتي كويسة
استدارت للخلف فوجدته يقف مقابلها الخۏف والإهتمام يسود حدقتي عينيه ود لو تمكن من البقاء بالغرفة لحين إستعادتها للوعي ولكن هنا العادات والتقاليد
تضع الف حاجز أخلاقي لا يتعداه كبيرا ولا صغيرا النظرات كانت تتحدث لبعضها البعض رغم دهشة السائق والخادمة من صمتهما فقررت تسنيم قطعه حينما قالت بارتباك
_الحمد لله بقيت أحسن..
ثم قالت بحرج
_آسفة اني قلقتكم عليا.
قال بلهفة
_المهم انك بقيتي بخير ممكن نطلب الدكتورة لو لسه حاسة نفسك تعبانة.
نفت اقتراحه بلطف
_لا مالوش داعي انا فعلا بقيت كويسة.
ثم تحملت على يد نعمة قائلة بإبتسامة صغيرة
_عن إذن حضرتك..
وصعدت للسيارة وعينيها مازالت تودعه بنظرات ټخطفها بين الحين والآخر غادرت السيارة وبقى هو من خلفها يتأملها حتى اختفت من أمامه فاستدار ليعود للمنزل فتفاجئ بأبيه يقف بالشرفة العلوية للمنزل ويراقبه بنظرات خبيثة اتبعتها اشارة له بالصعود بالحال..
كالتائه هو لم يعد يعلم ماذا يريد قلبه شغل تفكيره قلقه الزائد عليها نعم هي بالنهاية ابنة عمه ولكنه يشعر بأن ما بداخله ليس مجرد خوف طبيعي هناك أمرا يتجاهله عمدا ربما يخشى التفكير به فكيف سيفعلها وهي لا تحل له!
من المفترض به أن يفكر بمن ستكون قسمتها به ولكنه في كل مرة يجد نفسه يفكر بها هي.. حور اسمها يتردد بأعماق قلبه وكأنه يعرفها جيدا ليت قلبه يستوعب بأنه ليس من المنطقي الوقوع في حب فتاة أخرى غير خطيبته خرج أحمد لشرفته عل الهواء النقي يزيل همومه فردد بصوت مهموم
_لا مستحيل أكون بحبها!
صعد آسر للأعلى ثم طرق باب الغرفة فولج حينما استمع إذن الدخول أغلق الباب من خلفه واقترب من فهد ثم قال
_خير يا كبيرنا.
تطلع له بنظرة ثاقبةطوفته من رأسه حتى أخمص قدميه والاخر يترقب سماع ما سيقول فطوى صوته الرخيم صفحات الصمت حينما قال
_تعالى اهنه وأقف جدامي.
انصاع له آسر وإقترب حتى أصبح قبالته يتمعن له باهتمام أحاط به فور رؤية جديته الصارمة درس فهد عين ابنه جيدا قبل أن يطرح سؤاله الذي حصد على اجابته من قبل أن يخبره به فقال
_قولي بقا أيه حكايتك مع الموظفة دي.
بلل شفتيه بلعابه وهو يجيبه
_حكاية أيه يابوي!
ابتسامة صغيرة ظهرت على جانبي شفتيه قبل أن يردد
_فاكر أبوك اهبل إياك!
رد سريعا
_العفو... أنا بس مش عارف أيه اللي وصل لحضرتك.
طالت بتأمله وملامحه ثابتة دون ان تفشي شيئا ففاجئه حينما رفع يديه على كتفيه ليخبره بحنان
_أني مبنصبلكش محكمة يا ولدي الموضوع وما فيه إني عايز أفرح بيك أني وأمك وبصريح العبارة اكده البت عاجبه أمك وشكلها كده عجباك أنت كمان.
ابتسم وهو يجيبه بمكر
_من نحية عجباني فهي عجباني يعني حلوة ومحترمة وبنت ناس...لكن الموضوع موصلش للحب والكلام دهيمكن اعجاب بالبداية لاني على اقتناع تام أن الحب بيجي من العشرة بين الزوجين زيك كده أنت ووالدتي.
أنصت فهد لتحليله بنظرة فخر كونه نجح في زرع بعض السمات الطيبة بابنه الوحيد ومن ثم قال بصرامة
_السبوع الجاي هنروح نطلبها من أبوها.
رفع حاجبيه باستنكار
_بالسرعة دي!.
خلع العمة التي تضيق برأسه بعد يوما جاد ثم قال بحزم دون أن يتطلع له
_روح نام عشان ورانا مشاغل كتير بكره.
علم بأنه تلاقى الكلمة الاخيرة فلم يعد يملك الحق للحديث بذاك الامر فابتسم بفرحة لذاك النبأ العظيم..
اشتاق كلا منهن لتلك الجلسة السرية التي تعد حدث هام للحديث عما مضى من حياتهن وصحبتهن التي دامت لأكثر من ثلاثون عاما فقالت نادين بمرح
_أنا مش خاېفة من اني اكبر
متابعة القراءة