الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

مش عارفة هعمل أيه بجد أنت لازم تأخد قرار بخصوص علاقتنا.. 
انتظرت ما يقرب الخمس دقائق حتى أتاتها رسالة منه 
مټخافيش يا حبيبتي أنا لا يمكن أتخلى عنك أبدا المهم بلاش تفتحي انتي موضوعنا لحد وسبيني أنا أتصرف
قرأت رسالته وهي تغلق هاتفها بارتباك وخوف من القادم تخشى تلك اللحظة حينما يقترب موعد زواجها فكيف ستتزوجه وهي على ذمة رجلا أخر! 
بالأعلى... 
جلس آسر بأخر المقاعد ثم وضع قبعته على وجهه لتحميه من أشعة الشمس الحاړقة مستندا بقدميه على أحد المقاعد في محاولة منه أن يغفل قليلا فالطريق طويل فشعر بحركة لجواره فأزاح قبعته ليجد بدر ويحيى يجلسان لجواره ويشيران بيديهم تجاه عبد الرحمن الذي يجلس في المقدمة بمفرده فتساءل بصوت منخفض 
_ماله! 
قال يحيى بابتسامة ساخرة 
_متضايق إن خالك قاله يستنى شهرين لحد ما مراته تقدر تخلص ورقها عشان تحضر الخطوبة لانها زعلانه انها مش هتلحق فرح بنتها التانية... 
هز رأسه بابتسامة شبه عابثة ليشير لهما قائلا 
_طيب والمطلوب مني أيه 
أجابه بدر بحدة
_تقوم تطيب خاطره بكلمتين ولا اي حاجة ده ابن عمك برضه.. 
عبث بعينيه بتكاسل وهو يجيبه بملل 
_حاضر نوصل بس وهشوفه ممكن بقا لما ده يحصل تسبوني ارتاح شوية.. 
أشار له يحيى بحنق 
_هتنام وهتسيب الراجل مكتئب كده.. 
حدجهما بنظرة عابثة ثم قال پغضب وعينيه تحمل انذار صريح اليهما 
_انزلوا اشترلوه شوية تسالي وعصير وهو هيفرفش على الاخر ومحدش يحاول يصحيني تاني مفهوووم 
كبت يحيى ضحكاته وهو يردد 
_عريس ومن حقه يتدلع.. 
لوى بدر شفتيه بسخط 
_هو عريس وانا أيه! 
جذبه يحيى لينهض كلا منهما من جواره وهو يعاتبه 
_ده وقته يعني انزل قول للسواق يقف في اقرب استراحة لما نشوف اخرتها.. 
أومأ له برأسه ثم هبط ليبلغ السائق الذي إختار مكان مناسب لهما فهبط بدر ويحيى لشراء ما يلزم الجميع فانتبه لهما أحمد من الاعلى فنادى على يحيى قائلا 
_متنساش تجبلي بيبسي حجم كبير.. 
جذبه يحيى من رفوف البراد الخاص بالسوبر ماركت ثم اقترب ليشير اليه بأن يهبط للاسفل ليلتقطه لحين يذهب هو لمساعدة بدر في حمل الاغراض فردد بتكاسل 
_لسه هنزل! 
ثم توجه تجاه حقيبته ليخرج منها الاداة الخاصة به للصيد ثم أنزل اليه الصنارة ليعلق بها الكيس بما يحمله من مشروبات غازية فجذبهما أحمد للاعلى تحت نظرات آسر المراقبة لما يحدث فابتسم وهو يشير اليه بمكر 
_الصنارة دي تلزمني.. 
منحه اياهها وهو يجيبه 
_تحت أمرك يا كبيرنا.. 
ابتسم ساخرا على كلماته الاخيرة ثم جذب ورقة صغيرة ليدون بها كلمات عجز أحمد عن رؤيتها جيدا ثم علقھا ليتجه ناحية الباص الأيمن ليحركها للاسفل على مهلا حتى وصلت للنافذة الخاصة بها فزعت تسنيم حينما وجدت خيطا رفيع ملتصق بذراعيها فجذبته لترى ورقة صغيرة معلقه به فتجتها باستغراب فارتسمت على وجهها ابتسامة خجولة وهي تقرأ محتوياتها 
متفكريش إني عشان قاعد فوق أبقى بعيد عنك.... بحبك.... 
آسر... 
ضمت الورقة لصدرها بابتسامة

واسعة ثم مدت يدها في حقيبتها تبحث عما ستدونه بظهر الورقة فلم تجد سوى قلم الكحل الخاص بها فجذبته لتكتب بظهرها 
حاسة بوجودك عشان كده قلبي مطمن 
وجذبت الحبل بيدها عدة مرات حتى جذبه ليقرأ المدون به فابتسم بعشق يدندن كأقصوصة الغرام...لينهي هذا العڈاب حينما تسلل للاسفل من الباب الخلفي ثم أسرع ليجلس جوار حور فأشار لها باستياء 
_مزهقتيش من القعدة جنبها قومي بقا وادي فرصة لغيرك... 
ضحكت بصوت مسموع فانحنى آسر خلف المقعد سريعا وهو يشير لها بحزم 
_الكبير هياخد باله مننا الله يخربيتك... بشويش.. 
أومأت برأسها بخفة وتسنيم تتابع حديثهما بارتباك فاتنقلت حور بالمقعد الذي يليهما لتستقر جوار رؤى وتالين فما أن رأتها حتى تساءلت باستغراب 
_سبتي تسنيم ليه.. 
أشارت لها بأن تتطلع للخلف فرأت آسر يجلس جوارها ابتسمت كلا منهن باستحياء ثم تطلعت للامام وكأنهن لم يروا شيئا فانتفضت كلا منهن مجددا حينما وجدوا بدر يتبع نفس سياسة آسر فأشار لهما بالتقدم للمقعد الذي يليه همست له حور بضيق 
_ما ترمونا على الطريق ونخلص! 
لكزها پغضب 
_اتحركي وانتي ساكتة يام لسان ونص. 
لوت شفتيها بسخط وهي تنتقل بصحبة تالين للمقعد الذي يتقدمه فباتوا على قرب من روجينا التي تطلعت خلفها باستغراب فضحكت حينما رأتهم يختبئون بالمقاعد جوار زوجاتهم فعادت لتجلس بشكل مستقيم فوجدت ماسة تقترب منها وهي تشير بما بيدها 
_تأكلي شوكولا 
ابتسمت على عفويتها ثم التقطت ما بيدها لتتناوله وهي تردد بتلذذ 
_شكرا يا ماستي.. 
منحتها ماسة ابتسامة طفولية ثم تركتها وتوجهت للخلف في محاولة للوصول لآسر فكادت بالتعثر والسقوط على بطنها لتجد يدا تعيق احتكاك جسدها بالارض فما أن رفعت أعينها حتى وجدت آسر من يساندها ليخبرها بلهفة 
_رايحة فين يا ماسة مينفعش تتحركي والباص ماشي ده خطړ ليكي.. 
أجابته بطفولية وهي تشير على ما بيدها 
_كنت جاية اديك شوكولا.. تأخد 
حانت منه التفاتة جانبية تجاه تسنيم فوجدها تتابع ما يحدث بينهما باهتمام فعاد ليتطلع لها وهو يرسم ابتسامة هادئة 
_أخد مخدش ليه.. 
وفتح يديه فوضعت له قطعتين ثم جذبت قطعة لتقدمها لتسنيم التي التقطتها منها بابتسامة جذابة فالتفتت لتعود لمقعدها فأمسك آسر بيدها وهو يحذرها قائلا 
_استني هتقعي كده تاني.. 
وظل متشبث بيدها حتى جلست على احد المقاعد فعاد لمقعده... 

شعرت روجينا بدوار يهاجمها فور ان تناولت قطعة الشوكولا واحساسها بالغيثان بدى قريبا منها للغاية تماسكت بصعوبة فاحنت رأسها على المقعد المقابل لها ويدها تضغط على بطنها پألم ظنت تلك البلهاء ان ربما ما يحدث معها لانها لم تسافر للصعيد منذ فترة طويلةلذا تشعر بالتعب..
فركت أصابعها بتوتر تحاول اخفاءهفلهت بقطعة الشوكولا التي بيدها بشرودشعر به آسرفوضع بيدها المفروضة القطعتين خاصتهفتطلعت له تسنيم باستغرابفقال بابتسامة جذابة
_مبحبهاش..
رفعت حاجبها وهي تتساءل بذهول يخفي ضيقها الشديد
_طب أخدتها منها ليه لما أنت مش بتحبها
اتسعت ابتسامته بالنصر لاستدرجها بالحديث عما يضيقها فقال بعد ان التقط نفسا مطولا
_ماسة ليها وضع خاص يا تسنيم هي بالنهاية بنت عمي يعني زيروجينا وحور بالظبط..
ارتخت معالمها وقالت بحزن وعينيها تراقب ماسة الجالسة على بعد منهما 
_هو أيه اللي وصلها للحالة اللي هي فيها دي 
شاركها الحزن وهو يرد عليها 
_الحادثة اللي اتعرضت ليها مكنتش سهلة عليها جسديا وكملت بمۏت ابنها ده خلاها تدخل في حالة نفسية سيئة وزي اي واحدة بتحتاج وجود أقرب شخص ليها والشخص ده هو آآ.. 
قطعت حديثه حينما قالت 
_يحيى.. 
ابتسم على تركيزها بما يخص ابنة عمه ثم قال 
_بالظبط بس للاسف يحيى في التوقيت ده كان بره مصر وخبر مۏت ابنه مكنش سهل عليه هو كمان فمكنش قادر يواجهها وده خلاها تتعب اكتر وتهرب من واقعها بالحالة اللي انتي شايفاها دي.. 
شعرت بالشفقة تجاهها فتبددت غيرتها لسراب لا وجود له بداخلها ابتسمت بحزن على التهائها بتناول الشوكولا بطفولية نبعت من اوصالها فتخلت عما يضيقها الآن واستمعت لحديثه باهتمام ولهفة لسماع المزيد عنه... 
جلست ماسة بالمقعد المنفرد الذي يلحق بمقعد ريم ونادين فاستدارت لتطمئن عليها وخاصة حينما لم تعود للجلوس جوارهما فاطمئنت حينما وجدتها تجلس خلفهما تناولت ماسة ما بيدها وعينيها مسلطة على الدرج الجانبي للباص باعجاب شديد فاستغلت انشغال الجميع ثم تسلقته للاعلى بلهفة لاستكشاف ما بالاعلى فرددت يفرحة 
_يحيى.. 
التهى بالحديث بصحبة عبد الرحمن وأحمد حتى انتبه لصوتها المنادي فصدم حينما رآها تقف أمامه فأسرع
تم نسخ الرابط