الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

ساخر 
_ومتأثرة ليه انك خسرتيها مش دي كانت رغبتك أنك تسلمي نفسك لأول شخص تحبيه! 
كلماته اللازعة عمقت من جرحها حاولت التراجع للخلف الابتعاد عنه وعن ما يفيضه من ألم تحاول العيش قليلا بدونه ولكنه حاصرها كلما حاولت الرحيل أو الهرب فعاد ليسمعها أبشع ما تتغاضاه 
_الغريب انك متأثرة جدا هو مش ده عندكم شيء عادي ولا أنا غلطان 
انهمرت دموعها فرددت بصوت مذبوح 
_سيب أيدي. 
رفض تركها وتعمد الضغط على جرحها بأوسع ما امتلكه فقال 
_لما أفهم انتي مالك بالظبط شايفك مکسورة وضعيفة ها الانسان اللي كفئتيه بنفسك طلع ما يستاهلش ولا أيه! 
انهمرت الدموع من عينيها فحاولت دفعه بكل ما امتلكته من قوة وهي تصرخ به 
_قولتلك سبني. 
ظل متمسك بمعصمها كلما حاولت التحرر ليستكمل حديثه 
_قولتلك مهما حاولتي تتشبهي بينا عمرك ما هتكوني واحدة مننا.. 
حدقت به لدقائق قبل أن تخبره بثبات رغم اڼهيار دمعاتها 
_مش عايزة أكون واحدة منكم فخور أوي بنفسك وبثقافتكم الشرقية اللي أنا كنت ضحيتها ممكن يكون تفكيري كان غلط لكن لما فوقت فوقت بعد فوات الاوان.. 
محاولته لفهم ما ترميه على مسمعه مؤلم أكثر مما قد يخيل له تحررت اصابعه رويدا رويدا حتى صارت حرة طليقة أما هو فوقف محله يحاول محاربة عقله الذي خمن معاني كلماته هل من المعقول أنها تعرضت لحاډثة إغټصاب مثلما اوحت كلماتها أم انه طعم جديد لتوقعه في شباكها! 
الرغبة بالإنتقام عجلت الهدف ليحصل على مبتغاه سريعا لذا أنهىأيان اتصاله ليختتمه بقوله الآمر 
_النهاردة تنفذي. 
لمعت حدقتيه بشرارة مخيفة وهو ينهي مكالماته الهامة مع تقى ثم خرج لشرفة غرفته يراقب البحر الساكن خلسة وكأنه سيشهد على خطته التي ستستهدف عصب عائلة الدهاشنة وبالفعل شرعت بالتنفيذ فأرسلت رسالة نصية لروجينا تحثها على الهبوط لليخت القريب من الشاطئ لحاجتها للحديث معها سريعا نهضتروجينا عن فراشها وهي تبرطم بضيق 
_موضوع أيه ده اللي عايزني فيه وش الفجر ده! 
وبحثت عن حذائها لتلتقطه من أسفل فراشها ثم جذبت حجابها لترتديه بنوم ومن ثم ألقت نظرة متفحصة على السرير المجاور لها لتتأكد من أن رؤى يغلبها النعاس ثم جذبت مئزرها لترتديه على ثيابها هبطت للأسفل حتى وقفت أمام المياه تراقب اليخوت بحيرة حتى اهتدت نظراتها على يخت قريب من الشاطئ يحمل نفس المواصفات التي القتها على مسمعها لم تفكر روجينا كثيرا وصعدت على متنه ثم بدأت برحلة البحث عنها.. 
أما بالاسفل وقفت تقى جوار كريم لتشير له بابتسامة خبيثة 
_قولتلك هقدر اقنعها انها تديك فرصة وأديك شوفت بنفسك أهو. 
أجابها بفرحة 
_لسه بحاول استوعب هروح اتكلم معاها وأقنعها تديني فرصة أنا بحبها أوي. 
كاد بأن يغادر فأمسكت تقى يديه ثم قدمت له زجاجة المياه وهي تستطرد بمكر 
_هتسمعك اشرب بس كده وافهمني. 
التقط زجاجة المياه وإرتشف منها والأخرى تراقبه بابتسامة مكر بعدما تجرع ما وضعته من أدوية ذكورية لتبدأ بالحديث الماكر 
_هو أنا لو مش واثقة انك بتحبها كنت ساعدتك المهم أنت متحاولش تخليها تنزل من اليخت من غير ما تقولها كل اللي عندك فاهم. 
أشار لها بتأكيد ثم أسرع لليخت ليشغل محركه ويتجه به لقاع البحر حتى يضمن محاصرتها لتستمع لما يود قوله.. 
بحثت روجينا عنها بالأسفل ففزعت حينما شعرت بحركة اليخت فأسرعت للأعلى وهي تنادي پغضب 
_تقى انتي فين الله! 
تراجعت للخلف پخوف شديد حينما رأته يقف أمامها يقود اليخت لمسافة بعيدة عن الشاطئ لعقت شفتيها وهي تردد بتوتر 
_كريمأنت بتعمل أيه هنا! 
أوقف اليخت بمنتصف المياه ثم اقترب منها وهو يردد بهدوء مخادع 
_دي الطريقة الوحيدة اللي هتسمعيني بيها يا روجينا أرجوكي ادينا فرصة نتكلم ونسمع بعض صدقيني أنا بحبك أوي. 
ارتعش جسدها خوفا مما يهاجمها بتلك اللحظة بالتحديد ومع ذلك بدت قوية متماسكة وهي تردد بحزم 
_مفيش بينا اللي أسمعه ياكريم من فضلك ارجع بينا الشط حالا أنا أكيد ركبت اليخت الغلط لو سمحت رجعني. 
مسك يدها وهو يترجاها 
_روجينا اسمعيني أنا استحق فرصة مستعد أسافر الصعيد لابوكي واطلبك منه بس أنتي توافقي. 
جذبت يدها زهي تصرخ به 
_وأنا مبحبكش ومخطوبة لابن عمي

وفرحي أخر الشهر أنت مچنون ولا أيه! 
عاونته الحبوب على استحضار شيطان رغباته بتلك اللحظة فلم يرى سواه سيطرت عليه طاقة شړ لا مثيل لها فجذبها اليه وهو يردد بفحيح مخيف 
_لو مش هتبقي ليا مش هتبقي لغيري. 
رددت پخوف 
_يعني أيه! 
إجابة سؤالها طرحت مع محاولته الصريحة بالاعتداء عليها صړخت حتى يستمع لصوتها أحدا ولكن من الذي سيقدم العون لها بقاع البحر وبذاك الوقت ابتلعت ريقها الجاف وهي تحاول أن تتفاداه فركضت للأسفل سريعا ثم أغلقت باب الغرفة السفلية وهي تحاول البحث عن هاتف أو ما يمكن استخدامه حتى تنجو بذاتها شهقت ړعبا حينما وجدته يحاول كسر الباب الذي بدى لها هاش للغاية لن يصمد مطولا أمام ركلته فصړخت پبكاء 
_كفايا بقا حرام عليك. 
انكسر أخر أمالها حينما ټحطم باب الغرفة فوجدته يدنو منها أمسك كريم بها ثم حرر حجابها محاولا خلع ملابسها فنجحت يدها بالوصول للمزهرية الموضوعة على الكومود لتصيبه برأسه باصاپة بالغة ومن ثم ركضت لسطح اليخت مجددا لتصرخ بصوت مرتفع 
_الحقووني حد يلحقني. 
لم يستمع لصياحها أحدا ورغم تأكدها من ذلك الا أنها لم تستسلم وحاولت أكثر من مرة عل أحدا يستجيب لها استغل انشغالها بالصياح وانقض عليها ليقيد حركتها ومن ثم دفعها أرضا ليهاجمها من جديد بكت روجينا وحاولت بكافة السبل الدفاع عن نفسها ولكنه كان يفوقها بقوته الجسمانية فحاولت خدش وجهه بأظافرها وصړخت ألما حينما هوى بصڤعات متتالية على وجهها جعلت رأسها يدور وأخر ما رأته أمامها هذا الشاب الذي رأته امس يحيل بينها وبين هذا الوغد رأته يكيل له اللكمات القاټلة فحاولت النهوض بالاستناد على حافة اليخت فخانتها يدها لتستقر بأحضان المياه الباردة تواجه المۏت وتحاربه بكل ما امتلكته من رغبة بالنجاة! 
كاد عقله بالتوقف عن التفكير في أمرها مازال يرفض سفرها الغير مبرر دون أن تعلمه بذلك خرج أحمد لشرفته يستمتع بالهواء النقي بعد آذان الفجر فتسلل لمسمعه صوت عذب يرتل القرآن الكريم ببراعة أنصت إليه واتبع مصدره فوجد حور تجلس بشرفة غرفتها المجاورة لشرفته ترتدي اسدالها الأسود وبين يدها المصحف الشريف تقرأه بصوت مسموع لا يعلم لما أختار التخبئ ومراقبتها ليجدها بعد أن انتهت من واردها تحمل الكتب لتذاكر لاختباراتها استوقفته تلك الفتاة بخصالها الطيبة تمنى بتلك اللحظة لو كانت هي من ستصبح زوجته لطالما كان الصديق الوفي لروجينا ولكن الآن بات الامر مختلف فأصبح لا يعلم ما الذي تريده حتى الصداقة بينهما لم تصبح كسابق عهدها. 
انتبه أحمد من غفلته ليجدها تقف أمامه لا يفصلهما سوى السور الفاصل بين الشقتين وتسأله بدهشة 
_أحمد أيه اللي مصحيك دلوقتي! 
بلل شفتيه بلعابه وهو يحاول التحكم بانفعالاته فقال 
_نفس سؤالي أيه اللي مقعدك بالجو ده! 
ردت عليه بابتسامة أشرقت وجهها 
_عندي إمتحان وبذاكر وأنت 
عبث بخصلات شعره الطويل بحيرة مما سيجيبها فقال بوجوم عابث 
_مفيش حسيت نفسي مخڼوق فقولت أطلع أشم هوا. 
بلهفة واضحة تساءلت 
_مخنوق من أيه 
راق له لهفتها وتعجب لذلك ولكنه تماسك بقوله المتزن 
_مش عارف يمكن لأن أخوك عملها وسابني وسافر. 
ضحكت وهي تجيبه ساخرة 
_أنت فيها ما
تم نسخ الرابط