الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

باللي حصل وهو أكدلي ده.. 
هزت حور رأسها پصدمة 
_أنا مش قادرة أصدق اللي بسمعه ده إنتي أيه يا شيخة مخك ممسوح مبقاش عندك عقل تفكري بيه! 
وقالت قبل أن تهم بالخروج 
_أنا حقيقي بشفق عليكي وعلى اللي هيجرلك بسبب أفعالك لأن اللي تبيع أهلها بالرخيص صعب حد يشتريها.. 
وتركتها وغادرت لغرفتها بعدما وضعت حاجز الصمت بينهما وكأنها لم تعد تحتمل سماع صوتها الذي بات نقمة على مسمعها. 
بغرفة يحيى. 
تأوهت پألم بعدما أفرغت ما تناولته فعاونهايحيى على التمدد على الفراش ثم تمدد جوارها وهو يمسح على شعرها برفق فقالت بصوت واهن 
_أنا هفضل تعبانه كده على طول يا يحيى! 
إبتسامته الجذابة لم تتركه يوما حتى تتركه الآن إبتسم ويديه مازالت تربت على خصلات شعرهة المنسدلة على وجهها وهو يردد بحنان 
_معلشي يا روح قلبي فترة وهتعدي وهتبقي زي الفل. 
ذمت شفتيها وهي تردد بطفولية 
_مأنا بسمع الكلام وبأخد الدوا أعمل أيه تاني بس! 
ضحك بصوت مسموع ثم ضمھا لصدره وهو يهمس لها 
_تنامي بدري ده كمان هيفيدك.. 
ثم استطرد بمكر 
_وخصوصا إن بكره يوم مميز. 
عقدت حاجبيها بأستغراب 
_أيه اللي هيحصل بكره! 
أجابها بحماس 
_بكره هيكون هنا فرح كبييير.. مش أنتي بتحبي الافراح 
صفقت بيدها بفرحة 
_بجد!.... خلاص هنام بدري عشان أصحى بدري. 
ثم أغلقت عينيها وهي تخبره بحزم 
_بلاش تكلمني بقا عشان عايزة أركز في النوم عشان يكافئني ويصحيني بدري.. 
كبت ضحكاته وهو يردد بصعوبة من بينهما 
_حاضر.. 
ثم أغلق المصباح المجاور إليه فضمھا لصدره وأغلق عينيه هو الأخر بإستسلام.. 
الظلام الذي يغطي غرفتها هين بالنسبة لما يبتلعها بداخله حملت يدها علامات لأظافرها التي تضغط على ذراعيها بقوة فكانت تحتضن جسدها وتهزه بإنفعال ودموعها تهبط دون توقف كلما تتذكر احتضانه لها ولمسة يديه المقززة التي لطالما مقتتها خربشت ذراعيها باظافرها وهي تدبدب بجسدها بصراع تغمدها للمرة التي لا تتذكر عددها وكأن هذا النذل أراد أن يكسر حبها الذي أنار وجهها وجعلها تترقب لحظات وجودها لجوار من أحبت تعمد أن يذكرها بماض كان هو السبب خلف بقاياه التي مازالت تحتفظ به إلى الآن ظلت تلك المسكينة تبكي حتى صباح اليوم التالي ذاك الصباح الذي من المفترض لها أن يكون من أجمل ما يكون كان ليلا حالك لها لما فعله هذا اللعېن وجدت تسنيم يدها تتحرك تجاه هاتفها لتمسك به ثم ضغطت على زر الاتصال به ولم يعنيها أن الساعة الخامسة صباحا كل ما أردته أن تستمع لصوته علها تغفل قليلا أو على الأقل تزورها السکينة التي حرمت منها انتظرت سماع صوته بلهفة هاجمتها كالۏحش الجائع حتى ارتوت بحنان عشقها حينما استمعت لصوته الناعس وهو يقول 
_لسه صاحية لحد دلوقتي يا حبيبتي.. 
حبيبتي... كلمته تلك كالبلسم الشافي لچروحها التي تخفيها عن العالم بأكمله أطبقت بأسنانها على شفتيها السفلية وعينيها مطبقة بقوة

تحتبس دمعاتها وتتحكم في كبت شهقاتها حتى لا تصل إليه شعر آسر بأن هناك خطبا ما خلف صمتها هذا فتساءل بلهفة 
_تسنيم إنتي كويسة 
تحرر صوتها الذي كبت بداخلها لساعات ظنت فيها بأنها فقدت النطق فهمست بصوت شاحب للغاية 
_أنا عايزة أشوفك.. 
رغم غرابة طلبها وبالأخص بذلك الوقت الا أنه نهض عن فراشه ثم أسرع لخزانته ليجذب جاكيت الترنج الرياضيي ليرتديه على بنطاله ثم خرج من غرفته ليتجه اليها غير مبالي بعادات وتقاليد الصعيد ليس مهتما حتى لسؤالها عن سبب طلبها لرؤيته كل ما يفكر به بأن محبوبته تحتاج إليه وعليه الوصول إليها في الحال. 
صعد آسر لسيارته ثم تحرك بها حتى وصل أسفل منزلها ومازالت معه على الهاتف تعجبت تسنيم كثيرا حينما استمعت لصوته بعد فترة طويلة من الصمت 
_أنا تحت البيت يا حبيبتي. 
ذهلت لسرعته بتلبية طلبه الغريب فقالت بعدم تصديق 
_بجد! 
إبتسم وهو يخبرها بعذوبة صوته 
_تحبي أطلعلك ولا تنزلي إنتي! 
جسدها الذي فقد القدرة على الحركة إستعاد نشاطه فركضت مسرعة لشرفتها لتتأكد مما قال فتفاجئت به بالأسفل يشير إليها من نافذة السيارة ويغمز لها بعينيه رددت بالهاتف وعينيها مازالت مسلطة عليه 
_مش مصدقة إنك وصلت بالسرعة دي ونفذت طلبي الاهبل من الأساس. 
مال برأسه على حافة النافذة ورأسه مرفوع لأعلى تجاهها ثم قال 
_إنتي لو في أخر الدنيا هتلاقيني قصادك وقت ما تحتاجي وجودي جنبك يا تسنيم. 
ابتسمت بخجل وودت لو ظلت عمرا بأكمله هكذا تتطلع إليه فقط فماذا ستريد أكثر من ذلك استندت بجسدها على باب الشرفة وهي تتأمله بهيام فإبتسم وهو يردد 
_مكنتش أعرف إن شعرك حلو أوي. 
جحظت عينيها پصدمة فرفعت يدها تلقائيا على شعرها المتدلي على كتفيها ربما من الحالة النفسية العصيبة التي اختبرتها أنستها جميع من حولها حتى نفسها كادت بأن تهرول للداخل ولكنها استمعت لصوته الرخيم يناديها 
_تسنيم. 
استدارت تجاهه تتطلع اليه وأذنيها تستمع للهاتف بإهتمام فوجدته يمنحها ابتسامة عذباء ومن بعدها كلماته البطيئة 
_إنتي مراتي. 
سيطر الخجل على معالمها ومع ذلك بقيت محلها كأنها تحاول استكشاف القوانين الجديدة التي ستباح له يعدما حرمت على الجميع نعم هو الآن زوجها استقامت تسنيم بوقفتها في خوف حينما وجدت أبيها يخرج من المنزل ويدنو من سيارةآسر فتابعت ما يحدث بقلق من أن يحرجه أبيها.. 
بالأسفل.. 
كان العم فضل يستعد للذهاب للحقل باكرا قبل أن يأتي الأقارب لمنزله للإحتفال بالعروس فتفاجئ بسيارة آسر من أمامه فإقترب منه ثم إنحنى على نافذة السيارة قائلا بإستغراب 
_آسر بتعمل أيه إهنه دلوقت يا ولدي! 
خرج من السيارة وهو يصافحه قائلا ببسمة هادئة 
_إنت اللي رايح فين على الصبح كده يا حج.. 
قال بابتسامة صغيرة 
_رايح أشوف شغلي قبل ما الدنيا تظيط اهنه أنت بقا اللي بتعمل أيه السعادي. 
تطلع آسر تجاه شرفتها ثم قال بمكر 
_إنت عارف إن المخطوبين بيحبوا ينكفوا في بعض وده اللي حصل بينا فقولت ميصحش يبقى الحنة النهاردة وفرحنا بكره وأسيبها زعلانة منيوزي ما أنت شايف جبت بعضي وجيت لأجل ما أنول الرضا..
تعالت ضحكات العم فضل فقال بصعوبة بالحديث 
_والله ما قصرت يا ولدي بس مش هتنول حاجة طول ما انت قاعد في عربيتك اكده لازمن تدخل وتقعدوا مع بعض كده قاعدة صفا قبل ما المعازيم والحبايب يتلموا. 
وأشار له بتتابعه ثم دث مفاتحه بباب المنزل فولج للداخل وهو يشير اليه قائلا 
_تعالى يا ولدي إدخل.. 
ظل محله بالخارج وهو يردد بحرج 
_ميصحش يا عم فضل أنا همشي وهنبقى نقعد بليل مع بعض.. 
انكمشت تعابيرها پغضب 
_كلام ايه اللي بتقوله ده انت بقيت جوز بنتي وواحد منينا يعني تدخل الدار في الوقت اللي تحبه ادخل بدل ما ورحمة الغالي ازعل منك زعل واعر. 
ولج آسر للداخل قائلا بمرح 
_طب وعلى أيه ادينا دخلنا اهو هاتلنا العروسة نصالحها بقا ونتكل على الله قبل ما حد يحس بغيابي. 
منحها نظرة صارمة تتبعها قوله الحازم 
_يمين تلاته ما هتمشي غير لما نفطر سوا. 
ضحك على طريقته بالحديث ثم قال بإحترام 
_زي ما تحب. 
وإتبعه آسر لغرفة الضيافة ثم جلس ينتظرها بلهفة فما هي الا دقائق معدودة حتى وجدها أمامه انعقد حاجبيه بتعجب حينما رأى عينيها المتورمة من أثر البكاء فرفع يديه ليتفحص ما أسفل عينيها وهو يردد بقلق 
_في أيه يا حبيبتي إنتي كنتي بټعيطي! 
بلعت ريقها بتوتر من قربه منها فتراجعت للخلف قليلا ثم جلست على الأريكة التي يجلس
تم نسخ الرابط