الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
من أفكار سودوية قد يكون نهايتها غير محسومة بالمرة ثم قال
_لبسيها عشان هننزل للدكتور.
أشارت له بانصياع ثم تخفت من أمام عينيه لتتركه بدوامته الممېتة..
ما أن خلت الغرفة من أبيها ووالدتها بعدما اتطمئنوا عليها حتى همست لرفيقتها بلهفة
_خالك مسافرش برضه..
بمجرد ذكرها له جعل جسد تسنيم يهتز پعنف وكأنه عاد ليلامسها من جديد فازدردت ريقها بصعوبة بالغة ثم قالت
_لا بس انا مكنتش هقعد معاه في بيت واحد تاني..
ربتت حور بتفهم على ذراعيها
_أحسن عشان متديش لنفسك فرصة تفتكري اللي فات..
_مين قالك اني نسيته يا حور أنا مبعرفش انام وكل ما بفتكر اللي كان بيعمله فيا ببقى عايزة اقتله بايدي..
شاركتها البكاء الصامت ثم قالت بتأثر
_حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه ويشوفه في بناته عشان يحس بوجعك..
استوقفتها بضيق
_لا بناته ملهمش ذنب..
انقطع الحديث بينهما حينما ولجت رؤى للداخل لتطمىن عليها فجلست لجوارها تتساءل عن حالها بينما انغمست تسنيم بارتشاف كأسها الموجع من جديد..
سحبتها روجينا داخل غرفتها ثم اغلقت الباب فقالت نادين بحيرة
رسمت ابتسامة مصطنعة وهي تجيبها بارتباك
_وحشاني يا نودي الله وبعدين انتي جاية من اخر الدنيا عشان تقفي تطبخي!
ابتسمت وهي تجيبها
_مش بطبخ بعمل اكل خفيف كده للعشا عشان حور تاخد ادويتها..
هزت رأسها ثم قالت
_اقعدي انتي بس معاها وانا هرتب الشنط وهطلع انا وتالين هنظبط الدنيا..
احتضنتها وهي تردد بمرح
_طول عمرك جدعة يا بت..
بادلتها الابتسامة وهي تتدعي التهائها بترتيب ما بحقيبتها بداخل الخزانة فقالت بمكر
ضيقت عينيها باستغراب
_بتسألي ليه
ابعدت خصلات شعرها خلف اذنيها ثم قالت بتوتر
_لا مفيش اصلي مصاحبة بنت من عيلة المغازية بس لما عرفت انا بنت مين بعدت عني فاستغربت يعني!..
احتدت نبرتها وهي تحذرها
_وانتي كمان ابعدي عنها هي مش أحسن منك...
تسائلت بخبث
_ليه ابعد عنها مهو أنا مش فاهمه تصرفها ده سببه ايه
اجابتها نادين بهدوء
_بصي يا بنتي انا معرفش الحكاية بالتفصيل بس اللي أعرفه أن اللي بين الدهاشنة والمغازية سيل ډم وهما اللي قتلوا جدك وهدان الله يرحمه وحرقوا ارضينا وممتلكاتنا..
_قتلوه!! طب كل ده ليه
قالت بضيق شديد
_بيقولوا انهم اتبلوا على جدك واتهموه إنه اتعدى على مرات كبير المغازية وقټلها..
انقطع مجرى تنفسها لسماع العائق بين العائلتين فقالت بارتباك
_طب ليه محاولوش يعرفوا الحقيقة!
قالت باندفاع شدبد
_لانهم مش عايزين يصدقوا غير كده حجة يقضوا بيها علينا عشان البلد ميكنلهاش كبير غير واحد بس وطبعا يكون منهم هما..
صفنت بكلماتها التي قبضت روحها وزهقت قلبها المئن فبعد سماع تلك الحقائق البشعة ليس هناك أمل ولو ضئيل بتقبل أحدا ما تكنه بداخلها لفرد من افراد المغازية وخاصة حينما تعلم بكنايته!!
طرق على باب الغرفة مرتين متتاليتن ومن ثم حينما استمع لاذن الدخول ولج أحمد للداخل فاحنى رأسه أرضا حينما وجد تسنبم بالداخل فاقترب من الفراش ليتساءل وأعينه لا تفارق الأرض
_عاملة ايه النهاردة يا حور أحسن
استمعت لصوته بأنفاس تختلج لسماع المزيد وبصوت ثقيل قالت
_الحمد لله يا أحمد تسلم على سؤالك..
رفع عينيه مقابلها ليضع الحقيبة الصغيرة من يديه على الكومود الصغير ثم قال
_انا جبت المرهم اللي مكناش لقينه واحد صاحبي جبهولي شحن من برة..
تسللت الفرحة لوجهها فاهتمامه بها يروق لها كثيرا فحررت أحبالها المتوقفة لسماعه قائلة
_مش عارفة اشكرك على اللي عملته معايا ازاي!
منح لعينيه نظرة أخرى وهو يجيبها
_مفيش تعب ولا حاجة المهم ربنا يقومك بالسلامة..
ثم تطلع تجاه تسنيم ليستطرد
_عن اذنكم.
أومات
براسها بهزة بسيطة ومن ثم عادت لتراقب حور التي تتأمل رحيله باعين متلهفة تترجى بقائه في صمت فما ان تطلعت لرفيقتها حتى قالت الاخيرة بشك
_لا انا لازم اعرف حكايتك أيه بالظبط
الظلام يخيم على الغرفة التي ملأها السكون ومن بين ذاك العاصف والهائم صوت حركة خفيفة تسودها فما كان سوى صوت دوار المقعد الذي يدور بحركة ثابتة مخيفة ليتوقف عن الحركة حينما استمع لصوت الهاتف المترقب فتسللت الضحكة الخبيثة على وجه سيده الذي يعتلي جسد المقعد الاسود وخاصة حينما لمع الهاتف باسمها ليهمس من خلفه بفحيحه المخيف
_بتسبقيني دايما بخطوة!!...
.......... يتبع............... الدهاشنة٢... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت...
__________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة.....صراع_السلطة_والكبرياء......
الفصل_السادس_عشر..
إهداء الفصل للقارئة المميزة جهاد محمود من أجمل القراء ربي يسعد قلبك ويفرحك وكل عام وأنت بألف صحة وسعادة...
رنين الهاتف صنع له موسيقى خاصة تطرب خطته الذي صنفها عبقرية لسرعة تحقيق رغباته دون عناء تجاهل أيان أول مكالمة صادرة من هاتفه قصدا ثم جذب هاتفه حينما دق للمرة الثانية رفعه لآذنيه ببطء شديد ليستمع لصوتها الذي بات مألوف اليه فردد بلهجته الثابتة
_اكتشفتي اللي بين العيلتين بسرعة كبيرة أنا نفسي متوقعتهاش..
أتاه صوتها المتردد بالحديث
_أيوه كان عندي فضول أعرف..
ولقيتي أيه!
_اللي عرفته وترني وخلاني متلخبطة بس أنا واثقة ان مهما حصل بينهم فأكيد في سوء تفاهم.
ابتسامة اعتلاها الشړ بوسام مخيف ارتسمت على شفتيه التي لفظت
_مفيش سوء تفاهم يا روجينا جدك قتل أمي وأنا قټله بإيدي!
صدمت مما استمعت اليه فباتت كلماتها غير مرتبة
_اللي ماټت مامتك!
بفحيح الشړ الخبيث نطق
_يعني استغربتي اني ابنها ومستغربتيش اني قټلت جدك!
بقلب مفطور بح نبرتها قالت
_لاني ميهمنيش حاجه غيرك أنت يا أيان أنا مستغربة انت عملت فيا أيه ازاي قدرت أحبك بالسهولة دي بالرغم اني مع أحمد من سنين وعمري ما مشاعري اتحركت نحيته!
ازدادت ابتسامته ومن ثم لف مقعده بعجرفة اتبعت قوله الصريح
_تقدري تقولي اني عندي سحري الخاص ولا ايه!
استمع صوت ضحكاتها فقال قبل أن يغلق الهاتف
_بكره هشوفك..
وأغلق الهاتف دون أن يخبرها بأي مكان سيلتقي بها او أي ساعة تركها بحيرة أخرى تدفعها بالتفكير به كل ثانية وكأنها أحدى سمات شخصه الغامض ان يدفعها بالتفكير المجبر به!..
توقفت سيارته أمام أحدى العيادات الخاصة بالنسا بعد تفكير عميق بتغير وجهته ليتابع مع الطبيب المعالج لحالة ماسةولكنه اقتنع بالاخير ان عليه قطع شكوكه باليقين أولا قبل الذهاب إليه هبط يحيى أولا ثم فتح باب السيارة مشيرا لها بحنان
_انزلي يا حبيبتي..
حملت ماسة الحلوى التي تحملها على قدميها ثم هبطت تستكشف المكان الذي أتى بها اليه فذمت شفتيها باستياء
_فين الحديقة أنت قولتلي هتوديني!
أغلق باب السيارة ثم جذب يدها ليجيبها ببسمة رسمها بالكد
_انا عمري وعدتك بحاجه ومنفذتهاش.
هزت رأسها بالنفي فاستطرد قائلا
_هنروح مشوار صغير وبعد كده هنروح اتفقنا
ابتسمت لتشرق ظلام قلبه فخرج صوتها رقيق ناعم
_اتفقنا.
ابتسامته الهادئة خبئت خوفه العظيم مما سيجتازه بعد قليل صعد بها للأعلى فدون إسمها بدفتر الممرضة الخاص ثم عاونها على الجلوس على الأريكة لجواره تجاهل نظرات النساء لزوجته التي تبدو من الخارج كطفلة صغيرة غواها أحد الرجال الطالحين لم يتجاهل نظراتهن قط بل العالم الذي توقف من حوله بأكمله ليستيقظ على صوت الممرضة التي تشير له لتلفت انتباهه
_مدام ماسة اتفضلي ..
انتصب بوقفته ثم جذبها وهو يردد بابتسامة صغيرة
_يلا يا حبيبتي..
اتابعته للداخل وعينيها تطوف بالمكان بتعجب حتى حينما ولجت للداخل وفحصتها الطبيبة اتبعت تعليماتها على وعد منه بإنه سيأخذها للحديقة فور
متابعة القراءة