الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

ينتظر ذاك الهدوء الذي سيفتك بمن أحبها لذا أسرع بالتدخل ليحيل بينه وبينها ومن ثم فصل خصلات شعرها عن يديه قائلا بتعصب 
_سبها يا خالي هي عملت ايه لكل اللي انت بتعمله ده.. 
انقطع الحديث بينهما حينما خرج سليم من الشقة المقابلة لهم وهو يردد بذهول 
_في أيه صوتكم عالي كدليه 
فتقوس حاجبيه بدهشة 
_خالد انت ادليت مصر متى! 
وتحولت نظراته لابنه الذي يحاول تخليص رؤى عن ابيها فردد باستغراب 
_في أيه 
جلس خالد على اقرب مقعد ويديه تحتضن رأسه پانكسار 
_بنتي فضحتني ڤضيحة ملهاش اول من أخر يا سليم.. 
صعق لما استمع اليه ولكنه تساءل بثبات 
_فضيحة ايه اللي بتتحدت عنها دي! 
ارتعشت أصابعها المتشبثة بملابسه وهي تردد بصوت يكاد يكون مسموع 
_أنا معملتش حاجه! 
رفع عينيه تجاهها بنظرة قاسېة ومن ثم اخرج هاتفه ليعبث بازراره قليلا ثم سلطه بوجهها قائلا 
_اتفرجي وشوفي وعايزك تتخيلي الفيديو ده على كام موقع اباحي وفكري برضه لما مامتك تشوف الفيديو ده هيجرالها ايه 
الجميع في حالة من الصمت يدمجها صدمة قاټلة لما تفوه به أما هي فبمحرد رؤياها لذاك الفيديو الذي تخطت مشاهداته النصف مليون مشاهدة انقبض قلبها قبضة المۏت وانحبست رئتيها خلف حاجز قوي منعها من التتفس فوزعت نظراتها بين الفيديو وبدر الذي تتشبث بقميص الرومادي فهو الوحيد من استطاع رؤية الفيديو لقربه منها تطلعت له پانكسار استطاع ان يلمسه بنظرات القهر التي غلبتها اخر ما توقعته ان ما حدث بينها وبين ذاك اللعېن صوره على مقطع فيديو كان بمثابة خنجر طعنه بمنتصف قلبها الجريح ربما تمكن هو من رؤية حالتها التي تصدق على قولها حينما اخبرته انها لم تكن في حالتها الطبيعية بل مغيبة عن الوعي ولكن ما الحاجة لأن يصدقها ويشاهدها بذاك الوقت ملايين من المجردة قلوبهما من الرحمة شعرت وكأن العيون تفتت لحمها المخبأ خلف فستانها الطويل فاستغلت انشغالهما بالحديث وتوجهت للمطبخ القريب منها جذب سليم الهاتف من ابنه ثم القى نظرة واحدة تمكن بها اختصار ما حدث ليغلقه سريعا ثم وجه حديثه لخالد 
_بتك واضح زي الشمس انها مش في واعيها الكلب ده اللي لازمن يتحاسب.. 
لمعت عينيه بالدموع وهو يردد بسخرية 
_ده كان رده على نفس الكلام اللي قولتهوله قبل كده ومصدقتوش لما قالي هردلك اللي عملته ده بس اخر حاجه توقعتها انه يردهالي في بنتي يا سليم. 
جلس جواره ثم قال 
_لا فهمني اكده انت تقصد أيه ومتقلقش هنجيبه وهنربيه حتى لو كان في بطن امه.. 
أجابه بحزن 
_الانسان الژبالة اللي انت شوفته في الفيديو ده وصلنا في السفارة اكتر من شكوة عنه وكلها أوسخ من اللي قبلها روحتله واديته اكتر من انذار بس معملش بيه فمكنش قدامي غير اني اخد اجراء قانوني ضده وبعدها قالي بالحرف زي ما قولتلك كده ودلوقتي بس عرفت هو كان يقصد ايه.. 
ثارت حدقتيه حقدا تجاه هذا اللعېن فردد بدر بصوت خشن 
_الحيوان ده لازم يدفع تمن اللي عمله عشان يعرف ان الله حق.. 
أيد أحمد ما قال 
_ومش بس كده لازم يتصور في وضع مهين عشان ميجرأش ينزل الفيديو اللي معاه ده تاني.. 
كاد سليم ان يقترح ما لديه ولكن سرعان ما تبدد ما برأسه حينما استمع لصرخات حور 
_يا بابا يا بدر.. الحقوني.. 
ركضوا جميعا تجاه مصدر الصوت القادم من المطبخ فوجدوا رؤى تقرب السکين من قلبها

وعلى وشك أن تغرسه بصدرها صاحت تالين پبكاء حارق 
_أوعي تعملي كده يا رؤى انتي مالكيش ذنب في اللي حصل.. 
لم تسمح لأي صوت يؤثر بقرارها النهائي فكادت بأن تغرس السکين متجاهلة ما استمعت اليه بتلك اللحظة لم يبالي بدر بأن يكشف ما خبئه بقلبه لأعوام كل ما أهمه انقاذها من مۏت سيستهدف قلبه هو قبل أن يصل لها لذا اندفع بجسده تجاهها ثم مد يديه في تجاه السکين ليهمس بأنفاس متقطعة 
_رؤى أنا عارف ان اللي حصل ده انتي ملكيش ذنب فيه أنا عندي ثقة كبيرة فيكي عشان خاطري ارمي السکينة.. 
صوته اتنشلها من هلاك أعصابها المدمر فرفعت عينيها الباكية تجاهه ثم قالت پبكاء 
_أنا لو ندمت في حياتي كلها فندمت اني بعدت عنك يا بدر ډمرت حياتي بايدي وتسامحك معايا بېقتلني أكتر.. 
لمعت دمعة حنت لها بعينيه وهو يجيبها 
_سامحتك لانك ندمتي على اللي عملتيه ومكنش بمزاجك بلاش تظلمي نفسك لتاني مرة وارمي السکينة... عشان خاطري.. 
كانت مفاجأة صاډمة لأغلب من يقف بالخلف وخاصة سليم و خالد فكانت تلك المرة الاولى التي ينكشف سر حبهما علنا استغلبدر شرود عينيها به وقيد يديها معا بقوة يديه المفتولة ومن ثم أشار لأحمد بحزم 
_شيل منها السکينة يا أحمد.. 
على الفور تحرك أحمد ليحاول جذب السکين المحتبس بين لائحة يديها التي يشدد بدر من انغلاقها حتى لا ټؤذي نفسها حاول أحمد جذب السکين عن يدها وبالفعل نجح بعدما چرح يديه هو في محاولات صد حركات جسدها المندفعة ولكنه نجح بالاخير استسلمت رؤى لذاك الظلام القاټل الذي يبلعها فمنحته نظرة مطولة ومن ثم ارتخى جسدها بين يديه فحملها وخرج بها للاريكة بالخارج فما ان وضعها حتى هم ابيه بالاقتراب منه وهو يتساءل بصرامة 
_ايه اللي سمعناه ده! 
انتصب بدر بوقفته وهو يجيبه دون خوف 
_الحقيقة أنا ورؤى بنحب بعض ومتفقين على الجواز... 
امتلأت أعين الجميع باسئلة لا حصر لها فقطع شكوكهما حينما استطرد 
_واللي حصلها ده انا عارفه هي حكتلي كل حاجة.. 
وبعزم قاټل اضاف 
_وأنا اللي هرجعلها حقها لحد عندها والكلب ده محدش هيقطع رقبته غيري.. 
بدت نادين غير راضية على قرار ابنها ولكن كما تعلمت الصمت هو السائد للنساء بحضرة حديث الرجال الصارم لم يعارض سليم قرار ابنه حينما رأى حبها بارز بعينيه ربما لانه يعلم بأن ابنه عنيدا للغاية لذا دع القرار له وحده أما أحمد فانسحب لشقة الشباب ليجد ما يضمد به چرح يديه الغائر فما أن ولج للداخل حتى وجد طرقات خاڤتة على باب الشقة المفتوح فترك ما يفعله وخرج ليجد حور تقف مقابله باكية فدنا منها وهو يتساءل باسترابة 
_حصل حاجة تانية ولا ايه 
أشارت له بالنفي ثم أخرجت حقيبة الاسعافات الاولية من خلفها وهي تردد بلهفة 
_أنت ڼزفت جامد لازم نطهر الچرح.. 
ضيق عينيه تجاهها بذهول فټصارع الاحداث التي مروا بها منذ قليل جعلت الجميع في حالة من التشوش فلم يلاحظ أحدا ما تعرض له من اصاپة الا هي تجاهلت حور شروده واقتربت بخطوات غير منتظمة منه لتجذب يديه المچروحه ثم ضمدت جرحه بحرص من الا تلامسه فتزيد من وجعه أما هو فكان شارد للغاية بتصرفها الذي ابدى اهتماما به وقدومها اليه رغم تضرر قدميها من شدة الحريق ذاك ما جعله حائرا فيما يحدث معهما! 
لم تنتظر هبوط المصعد من الطابق الاخير إليها دفعها شوقها لرؤياه لصعود الدرج بسرعة ادهشتها هي شخصيا فما أن وصلت للشقة حتى دقت جرس الباب مرات عديدة فتح أيان باب شقته ليجدها تلهث بأنفاس مسموعة للغاية فسألها ساخرا 
_الاسانسير عطل! 
ابتسمت وهي تجيبه بصوت متقطع 
_لا بس باله رخم.. 
ضحك وهو يشير لها 
_هتقدري تدخلي ولا آآ.. 
رفعت جفنيها بدهشة 
_ولا أيه! 
أجابها على سؤالها حينما حملها بين ذراعبه ليدفع الباب
تم نسخ الرابط