الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
حلين تروحي لآسر أخوكي وتقوليه انك غلطتي مع ابن المغازي يا تقبلي تتجوزي أحمد ابن عمك زي ما ابوكي عايز وهو كده كده هيكتشف غلطك وهيفضحك مفيش قدامك غير الاختيارين دول..
رفعت عينيها تجاهه والدمع ينهمر دون توقف فابتسمت وهي تجيبه پقهر
_لا في اختيار تالت..
لم يفهم معنى كلمتها الا حينما اقتربت من شرفة مكتبه اختيار المۏت بتلك الحالة حل مثالي أغلقت روجينا عينيها بقوة وهي تحارب ذكرياتها التي جمعتها بأيان الذي ظنته يعشقها مثلما تعشقه ذكريات ليلة زفافها وانتهائها بما كشفته فحررت قدميها لتستكين اخيرا ولكن بين احضان أحداهما الذي كان نجاة لها من المۏت فكان آخر من تتوقعه وكأن محبوبها يبخث عليها المۏت فيود بان يكون هو مۏتها!..بدى مرتبكا للغايةفجذبها بقوة بعيدا عن الشرفة ثم رسم ابتسامة خبيثة قبل ان يردد
ثم قرب رأسه منها ليستطرد بسخرية
_اللي مستغربه هو فين من نصايب بنته..
ثم جذبها ليدفعها خارج مكتبه وهو يشير لها بقسۏة
_افضل انك تختاري مكان تاني ټموتي فيه غير هنا.
جزت على اسنانها پحقد وهي تردد بغيظ
_حقير...كل الحب اللي كان جوايا ليك اتحول لكره..انا فعلا غبية اني محستش بحب أحمد وحبيت شيطان زيك.
وانحنت لتجذب حقيبتها ثم غادرتفأشار أيان بعينيه تجاه احد رجاله الذي أومأ برأسه ليلحق بهاليراقبها مثلما تلاقى الامر..
_أحمد....
انقبض قلبه حينما رأها في تلك الحالة الغريبةفاسرع تجاهها وهو يردد بقلق
_روجينا مالك
رأت صورته مهتزة من حولها فسقطت بين يديه ليحيل يينها وبين الارض وهو يرطم وجنتها بلهفة وخوف
_روجينا....
التقط الجاسوس التابع للمغازي عدة صور لها وهي بين يديه حتى حينما حملها وصعد بها للاعلى سريعا..
طالت مكالمة فاتن بابنتها فاسټنزفت طاقتها بأكملها فقالت بضيق
_يابتي إفهميني احنا خايفين عليكي مش عايزينك ترجعي اهنه واصل المكان اللي انتي فيه أمان..
اتاها رد ابنتها اللازع
_يا مامي أنا زهقت من أوروبا وعايزة أرجع بقا الصعيد نفسي ارجع اعيش معاكي تاني مش كفايا بقى بقالي هنا عشر سنين لا قادرة اشوفك ولا اقعد معاكي وكل ما بكلم أيان بيقولي مش هتنزلي معرفش انتوا لسه خايفين من ايه مش اخدتوا بتاركم من العيلة دي!!
زفرت فاتن بملل ثم قالت
صاحت بتعصب
_لحد امته
يا ماما انا زهقت ومش عايزة اصحى القى نفسي متجوزة من هنا انا عايزة اتجوز شاب مصري ومن بلدنا.
لوت شفتيها بتهكم
_بقا بعد التعليم في بلاد بره ترجعي تتجوزي من اهنه! مچنونة اياك!
ثم استطردت بملل
_خلاص قفلي على الموضوع ده ولما هشوف اخوكي ايان هنشوف هنعمل ايه لو كده تبقي تنزلي عنده في القاهرة بس اوعاكي تجي اهنه سامعة..
قالت باستسلام
_القاهرة القاهرة المهم انزل مصر.
وأغلقت الهاتف معها وظنها بأن بابتعاد ابنتها ستضمن لها امانا مخادع لا تعلم بأنها ستكون الورقة الرابحة التي ستنهي العداء بين العائلتين!
......... يتبع......
حملهاأحمد بين يديه ثم أسرع بها للأعلى فطرق على باب الشقة عدة مرات حتى أسرعت حور بفتحه فجحظت عينيها على مصرعيها حينما وجدتها فاقدة الوعي فأسرعت تجاهها تحرك وجهها وهي تتساءل بقلق
_في أيه يا أحمد
قال وهو يتجه لغرفةروجينا ليضعها على الفراش
_معرفش أنا كنت خارج ولقيتها راجعة من برة شكلها تعبان ومرهق وفجأة وقعت من طولها.
وانتصب بوقفته ليخرج هاتفه من جيب بنطاله الرمادي فتوترت معالمها لتسرع بسؤاله
_بتعمل أيه
رد عليها دون أن يتطلع لها
_بتصل بدكتور يجي يطمنا عليها.
خطفت حور الهاتف من يديه بإرتباك ملحوظ فلعقت شفتيها الجافة بتوتر
_لا الموضوع مش مستاهل هي شكلها محلتش حلو في الامتحان خصوصا إنها مكنتش تعرف معاده.
إقترب منها أحمد ثم مد يديه تجاهها بصمت فوضعت هاتفه بيديه بحرج عاد ليحرر الإتصال وهو يردد
_لازم نجيب دكتور يطمنا عليها شكلها تعبانه.
إنقبض قلب حور خوفا من القادم فأخذت تدعو الله سرا أن لا ينكشف أمر روجينا مرت الدقائق ثقيلة عليها فوخز قلبها فور سماعها لجرس الباب ازدردت ريقها الجاف بصعوبة حتى أنها شعرت بتصلب قدميها وكأنها من ارتكب ذلك الجرم الشنيع فتح باب الغرفة ليطل أحمد من خلفه وهو يشير للداخل بيديه
_اتفضل يا دكتور.
ولج الطبيب المعالج للداخل فاقترب منها وهو يتفحص نبضها ومن ثم قاس الضغط في محاولات منه لاستكشاف سبب إغمائها ابتعدت حور عن الفراش ثم وقفت جوار أحمد ولأول مرة يتغيب عقلها عن استحضار المناسب لفعله فبدت كالمغيبة حينما تمسكت بذراع أحمد فاتجهت نظراته القلقة عليها حينما شعر برعشة أصابعها على ذراعيه وخاصة حينما قالت بدموع صاحبتها
_أحمد... أنا آآ.... أرجوك لازم تسمعني ضروري.
استدار بجسده كليا تجاهها ليتساءل بلهفة متناسيا الدنيا وما عليها ليس وجود الطبيب فقط
_في أيه يا حور اتكلمي.
لم تجد كلمات تسعفها فبداخلها تزرع ظنون طيبة حول عدم كشف الطبيب لحملها فتخشى إن لم يلاحظ ذلك وتفضحها هي ولكن أتاها سؤال حسم الصراع بداخلها حينما تساءل الطبيب باهتمام
_حضرتك جوزها
نقلت نظرات أحمد تجاهه فدنا من الفراش وهو يجيبه بهدوء
_أنا خطيبها وابن عمها يعني تقدر تتكلم.
إحتقرته نظرات الطبيب وخاصة حينما ردد بدهشة
_خطيبها!
ظن أحمد بأن هناك أمرا هام يأبى التصريح به اليه لحاجته لأهلها فأخبره بما سيجمعهما خلال أيام
_أيوه وفرحنا كمان أسبوع.
هز الطبيب رأسه ببطء وهو يردد. على مضض
_طب كويس عشان اللي في بطنها.
تراجعت حور للخلف پخوف شديد بينما انعقدت ملامح أحمد بذهول فظن بأنه لم يستمع إليه جيدا فعاد لسؤاله
_عشان أيه
دون الطبيب الروشتة وهو يجيبه بنزق
_أنت متعرفش إنها حامل في تلات أسابيع ولا أيه!
جحظت عينيه في صدمة لم يستوعبها عقلها فخرجت حروفه مهزوزة
_حامل!
قطع الطبيب الروشته وقدمه له بتريث
_ياريت تجبلها الدوا ده موقتا لان لازم تتابع مع دكتور تخصص نسا وتوليد في أقرب وقت.
لم ينتبه لم يقدمه له وبنصحه به فكان هائما بحاول الإفاقة من تلك الصدمة التي تستنقص رجولته ضړبته في مقټل وتركته صريعا يواجه حافة المۏت بمفرده التقطت حور الروشته من الطبيب ثم قالت بابتسامة مصطنعة
_شكرا اتفضل معايا.
تتبعها حتى أوصلته للخارج ثم عادت راكضا للداخل فوجدت جسده يهتز پعنف فاستند بجذعيه على ذراع الاريكة القريبة منه ليلقي بثقل جسده عليها ويديه تضغط على مقدمة رأسه پعنف وحدة في محاولة منه لتقبل الأمر.
شعرت بيديه تبعدها عنه ففتحت عينيها پذعر وهي تتلفت حولها بتشتت عاد آسر ليجلس محله على الفراش مجددا ليحاوط وجهها بكلتا يديه بحنان
_ في أيه يا حبيبتي!
بدأت باستيعاب ما حدث لها فقالت بارتباك
_أنت رايح فين
ابتسم وهو يتابع قلق منامتها لابتعاده عنها
_مش من عادتي أتاخر في النوم كده ثم إني بحب أنزل أتمشى أول ما أقوم من النوم وأنا النهاردة إتاخرت عن العادة.
ونهض ليفتح خزانة الدولاب ثم أخرج ترنج رياضي ليبدأ بتبديل ثيابه أغلقت تسنيم عينيها بخجل لتصيح به بانفعال
_ما
متابعة القراءة