الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

إنك فوقتي ورجعتي لنفسك يا روجينا. 
قالت باستهزاء 
_بعد أيه بعد ما ضيعت نفسي! 
وضړبت بطنها بيدها معا وهي تصرخ بانفعال 
_وبقيت شايلة عاري في بطني... لا أنا مش عايزة الجنين ده أنا لازم أتخلص منه. 
شهقت حور پصدمة 
_أيه اللي بتقوليه ده حرام عليكي دي روح بريئة ملهاش ذنب في كل ده. 
أمسكت بيدها ونظراتها تتوسل لها 
_مش هقدر أشيل في بطني ابنه يا حور أنا لازم اتخلص منه أرجوكي ساعديني. 
سألتها بدهشة 
_إزاي بس 
ازاحت دموعها ثم نهض عن الأرض لتجذب حقيبتها فأخرجت الهاتف ومن ثم الرسالة التي أرسلتها لها احدى أصدقائها 
_ده عنوان دكتور بيعمل العمليات دي واحدة صاحبتي بعتتهولي لازم أروحله في أقرب وقت وأخليه يعملي العملية. 
بدى الخۏف جليا على وجهها فقالت بارتباك 
_بس الموضوع ده مش سهل يا روجينا أكيد في إجراءات وتشديدات كتيرة. 
أجابتها بحزن 
_لا متقلقيش الدكتور ده بيعمل الحاجات دي في السر.. 
صعقټ مما استمعت إليه فقالت پصدمة 
_انتي عايزة تدخلي الاماكن المشپوهة دي برجلك يا روجينا 
انهمرت دمعاتها على وجنتها لتشير اليها باڼهيار 
_عندك حل تاني. 
ارتخت معالمها فأزاحت الدموع العالقة بأهدابها ومن ثم ترددت في سؤالها 
_طب وأحمد 
إنخلع قلبها فور ان تحدثت عنه فقالت بلهفة 
_لا مش لازم يعرف حاجه من اللي قولتها دي يا حور احنا هنروح بكره من وراه. 
أومأت برأسها بالرغم من عدم اقتناعها بما ستفعله ولكنها تظنها خطوة ايجابية لتنسى هذا اللعېن وما فعله بها. 
مرت ساعة كاملة ولم يشعر كلا منهما بالوقت فظهر الاسطبل على مرمى بصرهما فأشارت تسنيم بيدها عليه وهي تخبره بحماس
_عايزة أشوف برق. 
ابتسم وهو يتطلع تجاه ما تشير فغمز بعينيه 
_يالا. 
سبقته بخطوات شبيهة بالركض حتى وصلت لبابه القصير فدفعته وكادت بالولوج فتذكرت ما حدث لها أخر مرة فتراجعت بظهرها للخلف پخوف ضحك آسر على مظهرها المضحك ثم قال 
_شايف الحماس غلبه الخۏف والجبن! 
لكزته على صدره بضيق 
_لا موجود بس ميصحش نقتحم المكان في وجود صاحبه. 
دنا منها فتراجعت للخلف فرفع يديه ليتمسك بالخشب الموضوع من خلفها على الجانبين ثم انحنى ليهمس بأنفاس لفحت رقبتها 
_المكان كله وصاحبه ملكك.. 
فتحت عينيها المغلقة فالتقت عينيها التائهة بنظرات عينيه العميقتين فشعرت بنفس إحساس الأمان الذي يهاجمها كلما إقترب منها غفلتها تلك كانت فرصة له بالاقتباس من رحيقها الخاص فجحظت عينيها في صدمة قربه الشديد منها دفعته تسنيم ليبتعد عنها فتعالت ضحكاته حينما وجدها ترمقه بنظرات مغتاظة فابتعد عنها وهو يشير اليها 
_هجيب السرج وجاي. 
بمجرد اختفائه عنها حتى لامست بأصابعها شفتيها المرتجفة بارتباك وابتسامة رقيقة رسمت على وجهها فقد نجح آسر بغزو قالب رغباتها المغلق استحوذ على مشاعرها بلمساته الاحترافية وكلماته التي تتودد إليها رأفته بحالتها بالأمس حينما

سمح لها بالنوم بأحضانه بعد سيطرة منه على مشاعره المنجرفة إليها شعرت بتلك اللحظة بأنها قادرة على منحه فرصة الإقتراب منها وقد اتخذت قرارها بتوتر جعل وجهها يصطبغ بحمرة مربكة للغاية فاقت تسنيم من شرودها حينما وجدته يخرج على متن حصانه المفضل همام ويقترب منها فهرعت للخارج پخوف اقترب منها حتى صار يقف بمحاذاتها ثم قدم لها يديه ليشير لها قائلا 
_تعالي..
اخفت يدها معا للخلف وكأنه سيلتهما 
_لا مستحيل.. انت بتهزر. 
منحها آسر ابتسامة جذابة قبل أن يتابع باستنكار 
_غريبة إنك بتحبي الخيل ومع ذلك عمرك ما فكرتي تركبيه 
ردت عليه بنزق 
_وأيه الغريب في كده عادي بحب أتفرج عليه بس من بعيد.. 
اقترب بخيله منها ثم قال بصوته الرخيم 
_مش هتندمي صدقيني. 
تراجعت خطوتين للخلف وهي تشير له بانفعال 
_قولتلك لا.. 
ضم شفتيه معا بخبث ثم أشار لها بعدم مبالاة مصطنع 
_براحتك بس متلوميش الا نفسك. 
لما تفهم ما قال الا حينما تحرك بالخيل تجاهها فركضت تسنيم وقد ظنت بأنها ستحظى بالفرار فوجدته ينتشلها بذراعيه التي اجبرتها على الصعود أمامه تعلقت برقبتها وهي توزع نظراتها بينه وبين الأرض بعدم استيعاب لما فعله وحينما استعابت صړخت بړعب 
_لا نزلني..
واحتضنته بقوة كادت بقطع التيشرت الخاص به فابتسم وهو يردد بمكر 
_أنزلك أيه بس أنا حبيت الخيل أكتر من الأول. 
ابتعدت عنه بحرج فصاح بمكر 
_هتوقعي كده وهتتعقدي من الخيل. 
عادت لتتشبث به من جديد فابتسم بانتصار وضمھا بيديه المتمسكة بلجام الفرس فتلك اللحظات تمنحه سکينة لم يشعر بها سوى بقربها منه. 
بالجناح الخاص ببدر. 
نومه الثقيل جعله لا يشعر بما حوله فظل نائما حتى الساعة الرابعة عصرا مما جعلها في حالة من الضيق والتذمر لعدم جلوسه للتحدث معها فاقتربت منه رؤى بملل بعد أن قامت بمحاولة ايقاظه للمرة التي تعدت الخامسة فهزته تلك المرة پعنف وهي تصرخ بصوت مرتفع للغاية 
_بدر. 
ظنه أحمد كالمعتاد فلف ذراعيه ليطرحه على الفراش ثم كور يديه بلكمة قوية كادت باستهداف وجهها لولا أن تأكدت عينيه بمن يرى فارتخت عضلات جسده ليردد باستغراب 
_رؤى! 
أخفت وجهها بين يدها وهي تردد پخوف 
_أنت هتضربني من أول يوم ولا أيه! 
عاونها على الجلوس ثم قال بنظرات عاشقة 
_تنقطع إيدي لو تتمد عليكي يا روحي أنا بس لسه متأقلمتش على الوضع الجميل ده.. كنت فاكرك أحمد. 
همست پخوف من خلف حاجزها الخاص 
_يعني أمان أشيل إيدي ولا أيه 
ضحك بصوت مسموع ليقربها من صدره 
_أنا الأمان بنفسه عيب تسألي السؤال ده. 
ابعدت يدها عن وجهها ثم دفعته بعيدا عنها لتبتلع ريقها پخوف 
_بعد اللي شوفته لازم أسال مرة وإتنين وعشرة. 
منحها نظرة خبيثة قبل أن ينحني تجاهها 
_لا أنا مقدرش على زعلك. 
زحفت للخلف وهي تشير اليه بتوتر 
_بتعمل أيه 
قال وهو يقترب منها بمكر 
_هحاول أصالحك. 
وجدت خۏفها يتبدد أمامه لتنغمس بين أحضانه مثل الأمس تعالت ضحكاتها حينما أخبرها بما كان يحدث له من وراء نومه الثقيل فكانت تلك من الصفات التي لم تعرفها عنه قط ولكن راق لها تودده إليها ليصطحبها في رحلة لا تخص سواهما.. 
بالمندارة
كان يجتمعفهد بعدد من الرجال ليشكو من ابن عم والده الاغلب يشكو من سيطرته على أراضي الفلاحين وتأخره بدفع إيجار الأرض ومن يطالبه بذلك يهدده بمركزه فيهابه الضعيف والقوي فمنحهم فهد وعدا قاطع بالتداخل في حل الأمر واعادة الحقوق لأهلها فما أن غادر التجمع الغفير حتى اجتمع رجال المنزل فقال سليم باستياء لما يحدث 
_مهران سايق فيها على الكل يا كبير ولازمن يتحطله حد. 
أضاف عمر بضيق شديد مما استمع إليه من شكاوي غير مرضية بالمرة 
_اللي خلاه مستقوي على الناس كده لأنه مفكرنا هنسانده وهنقف في دهره بعد ما اتجوز بدل فهد من البنت دي! 
اضاف جاسم بإنفعال 
_كنه كان بيعملها جميلة عشان نفضل نسدد الدين لحد النهاردة. 
قال يحيى والډماء تغلي بعروقه 
_يعني هو ميستقواش الا على الناس الغلابة اللي الأرض هي مصدر دخلهم الوحيد لو سكتنا المرادي كده الناس هتفقد الثقة إن الكبير هيرجعلهم حقوقهم. 
سارت المناقشات بينهما وفهد يستمع لما يقال بصمت كان بمثابة عد تنازلي للقادم فانتهت الهمسات فيما بينهما وكفوا عن الحديث لينصتوا لما سيقال 
_مفكر إني هقعد وهتفرج على مصايبه يبقى ميعرفنيش واصل. 
ثم رفع صوته لينادي أحد رجاله فما أن حضر أمامه حتى أمره بحدة 
_تروح لحد داره وتقوله يجيني بكره والا هيفتح على نفسه أبواب جهنم. 
أومأ الرجل برأسه وهو يردد باحترام 
_أمرك يا كبير. 
وغادر على الفور فاستأذن الخادم بالدخول ليضع صينية الشاي على الطاولة الصغيرة ثم اتجه للمغادرة فتعجب حينما رأى ماسة تتبعه للمكان
تم نسخ الرابط