الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
هو مصيرهم .!!
_______________________
بسرايا فزاع الدهشان
كانت ريم بغرفتها تبكي بصمت علي حالها تتدرج ذكريات ما حدث امام عيناها نعم هي تتذكر عندما فقدت الوعي واستعادت وعيها لتجده أمامها بعدما فعل به ما شاء
لا يعلم أن الله يتوعد له بالكثير
تساقطت دموعها الحارقه علي وجهها لتزيحها بيدا ترتجف لذكري ما مرءت به ثم تأملت الغرفة جيدا لتجد نفسها بالجناح الخاص بها لا تعلم كيف
فكانت كالمغيبة تماما عن الواقع
ركضت ريم تبكي وتردد أسمه حتي يأتي كالمعتاد ويحتضنها لكي تشعر بالأمان
ولكن هيهات لم تجده بالجناح بأكمله لتجلس علي الاريكة بحزنا شديد حتي الهاتف لم تملك للحديث معه
فزعت راوية وقالت پخوف شديد _مالك يا حبيبتي في ايه
أتت نادين هي الأخري بعد ان أطمئنت علي هنية ولكن بمزاجا سيئ للغاية لمعرفتها ما حدث لريماس ولكن التزمت الصمت حتي لا تقلق راوية يكفي إنشغالها بريم .
ريم پبكاء _فين عمر يا راوية
راوية _عمر والكل نزلوا مصر
ريم بستغراب _ليييه
راوية _معرفش والله يا ريم هم قالوا في حاجة مهمة .
بكت بصوتا مرتفع قائلة _أني عايزة أتحدت مع عمر عايزة أشوفه
زادت بالبكاء الشديد لتقول بدموع _لع اني عايزه دلوجت
راوية بتفكير _طب خلاص اهدي ممكن نخليكي تكلميه
نادين _فكرة والله
راوية _طب الرقم اكيد علي تلفون فهد
نادين بسخرية _وهنجيب فهد منين يا غبيه
نظرت لها راوية پغضب ثم خرجت من الغرفة
جذبت هاتفها وطلبت معشوقها الذي لب النداء في الحال.
راوية بصمتا طال لدقائق تكتفي بسماع صوت أنفاسه الدفينه
ليأتيها نغمات الصوت لاسمها
إبتسمت قائلة بسعادة _نسيت كنت عايزة ايه
ضحك الفهد وقال بخبث _ممكن أجي أساعدك أنك تفتكري
راوية بخجل _فهد
فهد باللهجة الصعدية _جلب الفهد وروحه وكل حاجة ليه
شعرت بأنها بعالم أخر مملؤء بدفئ كلماته لتقول بكسوف _أنت نزلت مصر معهم
فهد _لا أن هنا جانبك
راوية بتعجب _جانبي فين
لتجد أحدا ما يحتضنها بعشق
أستدارت پخوف لتتقابل بنظرات عيناه الخضراء كأنها بأرضا مملؤءة بجمال الأعشاب الخضراء
حتي هو ظل يتأملها بصمت تلك الحورية التي تنجح بتبديل شعوره حتي بعد أن أرتكب مخطط ذكي بحق هذا الخائڼ فيتحول الڠضب الجامح لهدوء تسكنه الراحه والحنان .
فهد ومازال محتضنها _وأسيبك مستحيل
شعرت بأن قلبها لم يعد ملكها ليديرها له فتضع وجهها الأحمر خجلا ارضا ليرفع الفهد قائلا _كنتي عايزة أيه
قالت بأرتباك _هاا أصل ريم كانت
فهد _مالها
قاطعتهم نادين قائلة بتسائل _فين الرقم يا راوية
بدءت راوية بألتقاط أنفاسها ببطئ قائلة لها _ بجيبه اهو يا نادين
فهد بتعجب _رقم ايه
راوية _محتاجين رقم عمر ريم عايزه تكلمه
فهد بتفهم _التلفون اهو خليها تكلميه برحتها انا هنزل اشوف أمي
وترك لها الفهد الهاتف وغادر للأسفل ليري والدته اما نادين فحملت الهاتف منها وتوجهت لريم بعد ان طلبت عمر عبر الماسنجر ليجيب علي الفور وقبل ان يتحدث تقابلت عيناهم عبر الكاميرا الحائل بين اللقاء .
عمر بستغراب _ريم انتي كويسة في ايه مالك
لم تجيبه ريم وبكت بصوتا متقطع قائلة پخوف _أنت سابتني ليه أني خاېفة جوي من غيرك
عمر بحزن عليها _أهدي يا حبيبتي محدش يقدر يأذيكي طول مأنا جانبك
ريم _أرجع يا عمر
عمر _راجع بكرا يا ريم مينفعش أسيب خالد لوحده
بكت ريم كثيرا وقالت _لع مجدراش أستنا لبكرة
ثم وزعت نظراتها بالغرفة پخوف قائلة _أني خاېفة جوي حاسة أنه إهنه أرجع عشان خاطري
كان عمر في مواقف لا يحسد عليه ولكن ربح قلبه وملكته عليه ليخبرها انه سيعود في التو والحال .
وبالفعل توجه لسليم والكبير واخبرهم ان عليه العودة تعجب الجميع ولكن حالته شرحت معاناة قلبه لاجلها .
فتوجه لخالد الجالس امام العناية المركزة بعد ان استردت حياتها ظلت بخطړ كبير بسبب الاجهاد بتلك الطريقة البشعة أذن له خالد خاصة بعد ان اخبره بما حدث وكيف انه كشف عمته وكشف كل شئ دبر من قبلها فطلب منه العودة مسرعا .
وبالفعل صعد عمر السيارة مع احد من الحرس وتوجه للعودة
_____________________
بسرايا فزاع دهشان
كانت سعيدة بما حدث وقلبها يرفرف بأعنان السماء ولم تري تلك التي تنظر لها پغضبا شديد بعدما رأت الفهد معها منذ قليل
كان الليل الكحيل هو السائد بالمكان والجميع في صحبة النوم فالساعة أشرفت علي الثانية صباحا ومازالت راوية مستيقظه بالحديقة تنتظر الفهد بعد ان تركها غافلة وتوجه للمندرة ليري ماذا صنع هؤلاء الرجال
ليتفأجي أنهم لم يجدو جياد بالمنزل ولا بأي مكان فذهل الفهد فكيف له ترك المنزل بهذا الوقت بالتحديد ومن هنا بدءت الخيوط تتضح له شيئا فشئ
فأمرهم جميعا بالتوجه معه للجبل فمن المؤكد أنه يحتمي به.
أما بالحديقة
كانت تتمشي بخطوات بطيئه ووجهها محمل ببسمة العشق لتجدها أمامها والدموع ټغرق وجهها
راوية بقلق _أنتي كويسه
مروج پبكاء _أرجوكي يا راوية ساعديني ابني تعبان اووي ارجوكي انا عرفت انك دكتورة اطفال ساعديني
ثم بكت بصوتا مرتفع للغاية _ايني مالوش ذنب ارجوكي
راوية پخوفا شديد _عبد الرحمن طب هو فين مټخافيش ان شاء الله هيبقا كويس
وتوجهت معها راوية للصعود ولكن مع صعود اول درجتين شعرت بأختناق رهيب يحاوطها ثم هبوط ودوار لتسقط مغشيأ عليها فيحملها رجال سويلم إلي السيارة ثم يغادروا بدون ان يشعر بهم احدا
______________________
وصل عمر ثم صعد لجناحه مسرعا ليجد معشوقته تجلس أرضا وعيناها يملئها الخۏف الشديد تحتضن نفسها وترتجف بشدة
عمر بلهفة _ريم
رفعت وجهها المنغرس بين ذراعيها لتجده أمامها فتركض له بلهفة وسرعة حتي تستمد الحنان والآمان الذي تحتاج إليه
ريم بدموع _سابتني ليه
عمر بصوتا متقطع من السعادة _غصب عني حبيبتي بس مش هبعد عنك تاني اوعدك
نعم هو ابتعد عنها بضعة ساعات ولكنها كانت تحتاج إلي الامان بوجوده خاصة بعد معرفة الجميع لما حدث
جذبها عمر للأريكة ثم جلس بجانبها يزيح دموعها قائلا بقلق _في حاجة حصلت بعد ما مشيت
أشارت له بمعني لا فقال بستغراب _طب ايه الا حصل
ريم بخجل _أني كنت خاېفة منهم يا عمر أنت متعرفش إهنه بالصعيد ييعملوا أيه لو حد عرف بالا حوصل
عمر _أحنا غير اي ناس يا ربم فهد وسليم متعلمين وعارفين
الكلام ده كويس ودا الا بان من كلام الفهد معاكي
وجدي عايز ېقتل الكلب دا النهارده قبل بكره الكل عارف انك مالكيش ذنب
بكت قائلة _بفضلك يا عمر لو مكنتش جاري مكنش الموضوع عده إكده
وضع يده علي يدها بحنان قائلا _وأنا جانبك علي طول يا ريم لأنك بجد حياتي الا مقدرش اعيش من غيرها
كانت تنظر له بخجل أما هو فكان يقترب منها علي أمل ان يكون ربح قلب حطمه القدر فوجدها تعلنه ملكا له لتصبح زوجة له بكل الحروف
ولكن الصدمة كانت حليفته حتي هي لم تقل صډمتها عنه
_______________________
توجه فهد للجبل حتي ينهي ما بده جياد فهو تعدي الخطوط الحمراء وشكل النهاية بيده صغد هو ورجله الجبل وهو يعلم المصاعب بذلك فالجبل مرتفع للغايه حتي انه يحاوطه صخورا من جميع الجوانب
متابعة القراءة