الدهشنه آية محمد رفعت .. 

موقع أيام نيوز

وبس فاهمه.. 
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة وهي تحرك رأسها بطاعة ثم غادرت على الفور ضغط أيان بيديه على مقدمة المقعد فكاد بأن يتحطم من أسفله من فرط حقده الذي يهاجم عروق مائه كنفورة من المياه التي تتصاحب وابل النيران القاټلة ليردد بشرارة ملتهبة 
_هانت يا فهد! 
تحرك السائق ليعود به للمنزل فتابع عمله على الحاسوب بانهاك حرر يحيى جرفاته بنفور شديد ثم فتح نافذة السيارة ليغلق عينيه بانتشاء اعاد التطلع بالخارج قائلا 
_وقف العربية يا مصطفى.. 
انصاع له فأوقف السيارة على الفور فهبط يحيى ليتجه لمحل الالعاب الذي لمحه ثم ولج للداخل ليبحث عن لعبتها المفضلة فجذب العروس بابتسامة اشوقت عن ذكرى لمعت بكلمات مختصرة 
الدكتور قالي في بطني ولد بس انت هتجيب ألعاب أولادي له وبناتي ليا فاهم.. 
انتهت كلماتها الرنانه بوميض من الحزن حول سعادته لتعاسة واقع ملموس يختبره حتى ذاك اليوم التقط العروس ثم انتقى عدد من الألعاب البسيطة ليدفع ثمنها ثم عاد لسيارته ليصل بعد دقائق للمبنى فصعد لشقته وحينما ولج نادى عاليا 
_ماسة
ما أن استمعت لصوته حتى هرولت للأسفل ركضا لترى ماذا أحضر لها رفع يحيى الحقائب للأعلى 
_يعني ده اللي همك الالعاب مش همك أني رجعت طب خلاص مفيش حاجة.. 
أمسكت بيديه بتذمر 
_يحيى جاب لماسة أيه 
حملها بيديه الأخرى ثم طبع قبلة على جبينها 
_هنشوف الأول ماسة أخدت أدويتها ولا لا لو طلعت شطورة هتأخد كل اللعب.. 
ادلت شفتيها السفلية بحزن 
_ماسة وحشة مش أخدت الدوا عشان طعمه وحش يا يحيى 
سيطر على ضحكاته ليتصنع الڠضب 
_اوكي مفيش لعب ولا شوكولا ومن هنا ورايح مش هتنامي جنبي تاني هتنامي جنب إلهام.. 
نومها جوار الممرضة التي تعتني بها وبأدويتها أشد ما تبغضهماسة فركضت سريعا للدرج لتنادي 
_إلهام يا إلهام هاتي الدوا بسرعة ماسة شاطرة هتاخده.. 
تعالت ضحكات يحيى فوضع يديه ليخفي ضحكاته ليشير بابهامه بعلامة إعجاب وهو يردد بثبات مخادع 
_براڤو.. 
هبطت بالادوية سريعا لتقدمه لها فما أن تناولته حتى هرعت اليه مجددا فمنحها الحقائب فحملتهما وجلست على الأرض تستكشف ما بها بلهفة وهو يتابعها ببسمة يكسوها الحزن كلما يتطلع إلى حالتها التي تصيب قلبه كسهم يستهدفه!. 
وقفت سيارة بدر أمام أحد المطاعم فولج للداخل يبحث بين الطاولات عنه وحينما فشل بايجاده خلع نظارته وهو يردد بتعصب 
_قولتله نص ساعة هودي الهدية خلع.. 
_مين ياض اللي خلع أمال ده مين شبحي! 
استدار بدر للخلف قائلا بابتسامة واسعة 
_لو كنت مشيت كنت هتندم يا عبد الرحمن
جلس على المقعد ليشير له ساخرا 
_وريني هتندمني كيف يا واد عمي!.. 
................. يتبع........................ 
الدهاشنة.... صراع_السلطة_والكبرياء....... بقلمي_ملكة_الإبداع........ آية_محمد_رفعت...... 
___________
٥١٢ ١١٦ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء. 
الفصل_الثالث.. 
الفصل إهداء للقارئة الجميلة سلمى مسعد.. 
رفع كفيه ليتصافح كلا منهما بحرارة ثم جلس بدر على المقعد المقابل له ليشير للنادل الذي أتى سريعا فقال 
_إتنين قهوة سادة يا برنس. 
أشار له بابتسامة واسعة ثم غادر ليحضر ما طلبه وحينما الټفت برأسه تجاه ابن عمه وجده يحدجه بنظرات كالسهام فرفع حاجبيه متسائلا في دهشة 
_أيه! 
أجابه عبد الرحمن بتعصب شديد 
_متخيل أني في الساعتين اللي كنت بستنى حضرتك فيهم دول مطلبتش عشرين كوبية قهوة! 
مرر يديه على طول رقبته وهو يشير له 
_حقك عليا بقا ما أنت عارف لو مفتكرتش عيد ميلادها هيحصلي أيه 
جذب عبد الرحمن حقيبته الجلد السوداء ثم أخرج منها عدد من الملفات 
_طيب نخلينا بقا بالمهم عشان عايز أرجع البيت قبل معاد أدوية أمي. 
هز رأسه بخفة فطرح عبد الرحمن من أمامه عدد من الملفات ليتابع بجدية تامة شرح تفاصيل العقود التي أتمها مع التجار خارج مصر بأمر من فهد تابعبدر مراجعة الملفات بإعجاب شديد من السعر الذي تمكن من الإتفاق عليه مع الشركات المستوردة فأغلق الحقيبة وهو يدفعها تجاهه قائلا 
_ويبقى كده كل شيء تمام بلغ عمي بقا. 
سأله بدر باهتمام 
_ليه أنت مش ناوي تيجي الصعيد بالإجازة دي كمان ولا أيه 
أجابه عبد الرحمن بنبرة سكنها الحزن 
_لا للأسف المرادي مش هقدر لأن والدتي تعبانه شوية. 
صمت بدر مطولا قبل أن يطرح عليه ذاك الإقتراح الغير محبب 
_طيب ما تجبها معاك السرايا وأهي بالمرة تغير جو. 
بإبتسامة متكلفة قال 
_وتفتكر هيتقبلوها أو عمي هيتقبلها بعد اللي عملته 
تنشطت ذكريات بدر سريعا ليتذكر ما طرح أمامه عدة مرات من حديث عائلته الذي غاص بالماضي ليذكره بما فعلته مروج زوجة عمه الراحلة براوية مازال يتذكر كيف يبغضها الجميع ولكن ما يحدث معها الآن هو حالة تزلزل المشاعر لها فبالطبع عليهم التخلي عن الماضي أخشونت نبرته وهو يشدد على يديه 
_متقلقش سيب الموضوع ده عليا

والدتك محتاجة لمساعدة وأنت مش هتقدر تسد في كل ده أنا هكلم عمي. 
منحه عبد الرحمن ابتسامة صغيرة بحبس آلمه بداخلها ثم قال 
_مفيش داعي تتعب نفسك يا بدر أنا مدي ألف عذر لعمي اللي عملته أمي صعب حد ينساه بسهولة. 
قال بتصميم 
_وحالتها حاليا متستهلش مننا غير السماح على اللي عملته قبل كده. 
أومأ برأسه پألم ثم نهض ليشير له بهدوء 
_طيب أنا لازم أرجع البيت أنت عارف مواعيد دوا الحاجة. 
بتفهم وحب قال 
_هتصل بيك نتفق ونتقابل عشانآسر نازل القاهرة بكره بليل.
أشار له بيديه
_هستنى مكالمتك سلام.
أشار له بابتسامة صغيرة 
_في رعاية الله. 
ثم جلس بدر يرتشف قهوته فلفح وجهه نسمة هواء عليلة دفعته عن قصد لتذكر حينما يعبث الهواء بخصلات شعرها الأصفر ابتسامتها التي تلاحقه أينما ذهب عبث بملامحه فهو لا يود إسترجاع أي ذكرى متعلقة بها فوضع كوب القهوة الغير مكتمل بتقزز وكأن رائحتها هي من تدفعه لتذكرها ثم نهض ليجذب المال من جيب بنطاله الرمادي ليغادر سريعا قبل أن تتمكن منه أكثر من ذلك! 
بشقة الفتيات. 
انتهت حور من قضاء فريضتها ثم جلست لتتابع دراستها بالردهة المقابلة لباب الشقة شعرت بحركة خاڤتة بالخارج فما كان منها الا الإقتراب لتقف بالقرب منه حررت روجينا المفتاح ببطء شديد ثم ولجت للداخل لتغلقه سريعا والتقطت أنفاسها براحة وسعادة واستدارت لترفع يدها على صدرها وهي تردد بهلع 
_حور فزعتيني! 
بنظرات حادة سألتها 
_كنت فين كل ده يا روجينا أنتي عارفة الساعة كام دلوقتي 
جلست على الأريكة ثم خلعت حذائها بضيق شديد مما تسمعه من محاضرات لازعة من ابنة عمها التي واصلت بنصائحها 
_عارفة لو حد من ولاد عمك لمحك وأنتي راجعة وش الصبح كده هيعمل فيكي أيه! 
ألقت الحذاء أرضا وهي تجيبها بضيق 
_كنت سهرانه مع تقى والوقت أخدنا. 
لوت شفتيها بتهكم 
_تقى تاني يا روجينا مش حذرتك من البنت دي أنا! أنتي عارفة بيتكلموا عنها إزاي! 
خلعت حجابها وهي تصيح بإنفعال 
_يوووه معتش ورانا غير السيرة اللي مش بتتقفل دي! 
وقفت حور مقابلها لتجيبها بشراسة وتحد لمواصلة الحديث 
_أيوه معتش ورانا الا هو أصلك مش شايفة نفسك بقيتي أيه من ساعة ما صحبتي البت دي غيرتك ١٨٠درجة وكأنك بقيتي واحدة تانية أنا معرفهاش. 
اندفعت لغرفتها وهي تردد بضيق شديد 
_متشكرة لنصايحك. 
إتبعتها حور وهي تستكمل بتعصب شديد 
_هنصحك وهفضل أنصحك دائما متنسيش أني أكبر منك وليا الحق بده! 
جلست على الفراش وهي تفرك وجهها بغيظ تخلت عنه وهي تحاول أن تتحدث بلطف 
_طيب يا حور هنتكلم بكره لأني بجد تعبانه ومحتاجة أرتاح ممكن! 
جذبت حور المقعد القريب منها ثم جلست مقابلها وهي تشير لها بهدوء 
_هطلع بس هقولك حاجة واحدة. 
اضطرت الإنصياع لها حتى تغادر من
تم نسخ الرابط