الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
الكحيل في طغيات الصباح وسطعت الشمس بأشعتها الذهبيه بدلال كأنها تعلم أن اليوم سيجتمع الفهد العاشق بمحبوبته
كانت تجلس كالعادة بالحديقة تتأمل الأزهار بحزن شديد حتي هي كانت مثلهم ولكنه قطفها لتصبح بلا روح ولا حياة .
أقترب منها بخطوات بطيئة وعيناه تلمع بدمع السعادة لرؤياها
رفعت راوية عيناها لتلتقي به نظرت له پصدمة وعدم تصديق حتي أقترب منها للغاية فأصبحت ملامحه واضحه لها
وقفت راوية تتطلع له بأحساس غير مألوف لها مزيج من الصدمة والفرح الحزن والسعادة .الأنكسار هو حليف قلبها
ظلت تنظر له بعين تحمل السؤال كأنها تخبره لما البعاد كأنها تلومه علي ما أرتكبه بحقها
أنهها الفهد عندما جذبها لأحضانه بقوة كادت أن تفتك بها حتي تشعر بأشتياقه لها حاولت أن تصده بعيدا عنها ولكنها لم تستطع فأحتضانته هي الأخري وبكت بصوتا مرتفع مزق قلبه
فهد بصوتا عاشق _واحشتينى أوي يا راوية
راوية بدموع _أبعد عني أنت مش بتحبنى أنت بتضحك عليا لو بتحبنى مكنتش تعمل فياا كداا
فهد بحزن علي ما وصلت له معشوقته _ ڠصب عنى يا حبيبتي صدقينى أنا كنت بټعذب أكتر منك
دفشته راوية بكل ما أؤتت من قوة فنظر لها بذهول لتقول بصوتا مرتفع هات لأجله من بالقصر صوتا يحمل تارات من الۏجع والآلآم _بتتعذب أنا كنت بمۏت كل يوم كلامك مش بيفارقنى كنت بنام وأنا خاېفة أصحي القى علاقتنا آنتهت بمجرد ورقة فتدمرني
نظر لها فهد بحزن وخالد وهاشم حتي ريماس بكت لأجلها لتكمل هي بصوتا باكئ ودموع ټغرق وجهها _عارف يعنى أيه تحس أنك عايش بس مېت في نفس الوقت حسيت بقلبك بيقف بالبطئ إنكسرت وأنت شايف بحزن الا حواليك وشفقتهم عليك
حسيت أن خلاص روحك إنفصلت وبقيت مجرد جسم عايش
أنا كنت كدا مجرد الكلام مش هيوصلك الا حسيته وكل ده ليه عشان تحاول تقف علي رجلك من جديد
كفكفت دموعها وقالت پألم _كان ممكن اساعدك أو علي الأقل أكون جانبك بس أنت كنت أناني يا فهد محبتش أني أكون جانبك عشان مشفش ضعفك دا الا أنت فاكره صح لكن أني أموت بدل المره ألف ده عادي
قاطعته قائلة بدموع _أنت أناني يا فهد وأنا مستحيل أرجع معاك تاني
فهد پصدمة _نعم
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها _ذي ما سمعت مستحيل أرجع تاني
هاشم _يا بنتى الموضوع أتحل مالوش لازم يكبر عن كدا
راوية بدموع _الموضوع كبر من زمان يا بابا
خالد لهاشم _من فضلك يا بابا المشاكل دي بينهم أحنا مش لازم نتدخل
أشار له هاشم بأقتناع ثم دلف معه للداخل بصمت وتبقت راوية مع الفهد بالحديقة
فهد پغضب _ممكن أفهم تقصدي أيه بكلامك دا
فهد بثبات _أنتى عارفه كويس الظروف الا كنت فيها يا راوية
راوية پبكاء _طب وأنا يا فهد مهمكش أني من غيرك هعيش أذي
فهد بحزن وهو يقترب منها ويضع يده علي وجهها _أسف يا حبيبتي كان ڠصب عني والله
نظرت له راويه كثيرا ولم تعلم ما الذي عليها فعلها سوي أن تبكي باحضانه نعم جرحها ولكن القلب لم يريد سواه
ذاق علي يده عذابا ولكنه الشفاء
هذا هو العشق
أوجاعه معسول
والبعد مطموس بالعڈاب والأوجاع
_________________
بمنزل فزاع الدهشان
بغرفة ريم كانت تجلس بشرود في زوجها لا تعلم ما به حاولت كثيرا ولكنها لم تستطع معرفة شئ
كان عمر بالاسفل وتوجه للأعلي ليبدل ثيابه فرأها تجلس شارده
عمر _ريم
لا رد
تعجب عمر ثم أقترب منها ووضع يده علي كتفيها ففزعت ليتطلع لها عمر بتعجب
عمر _في أيه يا ريم
ريم بلهفة _ عمر أنت كنت فين أني دورت عليك مالجتكش
عمر بستغراب _كنت مع سليم وجاسم ليه
ريم _كنت خاېفة عليك لانك متغير من إمبارح
جلس عمر بتعب نفسي شديد قائلا بحزن _خايف يا ريم خاېف أكون قصرت مع نوراه ذي ماهي فاكرة
ريم بتفهم _أنت مجصرتش معها يا عمر حتي لو هي شايفه إكده زود آهتمامك بيها ما تنساش أنها خيتك الوحيده وهي مالهاش غيرك
تطلع لها عمر قليلا ثم أشار لها بالاقتراب ففعلت ذلك وأقتربت ليحتضنها بقوة قائلا بعشق _أنتي أحلى حاجة في حياتي يا ريم مش قادر أصدق أني كنت غبى طول السنين دي ومحستش بحبك ليا
ريم بخجل _وأديك عرفت اد أيه بحبك أوع بقا
وتركته ريم ونظراته لم تتركها لتقول بأرتباك _وبعدين أنت وعدتني تغنيلى وتعزف علي الجيتار ومنفذتش وعدك
عمر بسخرية _يعني أنفذ وعدى هنا عشان الكبير يطير رقبتي
ريم بلهفة _لع بعد الشړ عليك يا عمر
أقترب عمر منها بعشق قائلا بخبث _قلب عمر وروحه وكل حياته
حاولت ريم أن التملص من بين يديه ولكنه كان الحاجز القوي لها
ريم بخجل _أنت واجف كدليه هملني أعدي
همس عمر بجانب اذنيها قائلا بخبث _ هو انا مسكتك
حاولت التملص من بين زراعيه ولكنه كان كالحاجز القوى لها فلم تستطع ذلك فنظرت لعيناه التي تفتك بها فلم تستطع النظر اليهما طويلا ثم نظرت ارضا بخجل قائلة بصوت متقطع من الخجل _ عمر خليني اعدي بجا نظر لها عمر بعينه لټغرق هيا بجمال عيناه وتذهب بعالم اخر عالم لا يوجد فيه سواه وسواها ليعلمها فنون العشق بطريقته الخاصه
_____________________
اما علي الجانب الأخر كانت نادين تهبط الي الأسفل ثم توقفت فجأه عندما استمعت الي شهقات بكاء فلتفتت لتجد الصوت قادم من غرفه نوراه وقفت قليلا لتحسم امورها تدخل لها ام تكمل طريقها ولكن لم تستطع التغلب علي قلبها فهيا عفوية بطبعها
دلفت نادين الي الغرفه لتجد نواره تجلس علي الفراش وعينها متورمه من البكاء فتعجبت ثم تقدمت للداخل بخطوات بطيئه لم تستعب ما تراه هل تبكي نوراه هل تبكي قاسېة القلب التي تأخذ مطاف اخر منذ ان دخلت نادين وروايه تلك العائله فنوراه شخصية منفصلة عن الجميع لم
تراها نادين الا مرات قليلة معدوده علي اليد نعم هي تشعر انها لا تكن لها سوي الكره والعداء لا تعلم لماذا !!
ولكن تشعر بذلك فبالفعل ذلك جزء بسيط من الحقيقه جلست نادين بجوارها قائلة بستغراب_ مالك يانوراه
رفعت نوراه عينها لتجد نادين تجلس علي مقربة منها فتعجبت كثيرا وظلت تنظر لها لا تعلم هي في حقيقة أم حلم تلك الفتاة تسألها عن حالها وهي من تسببت لها بالكثير والكثير من المشاكل حاولت نادين ان تعلم ما بها ولكن لم تتمكن من ذلك فنوراه كانت تلتزم الصمت وتنظر لها بستغراب حزنت نادين وقالت _ واضح انك مش بتحبيني من اول ما دخلت البيت بعتذر علي تطفلي واوعدك اني مش هدايقك تاني فتوجهت نادين الي باب الغرفه للخروج ولكنها توقفت عندما شعرت بأحدا ما يتمسك بها أستدارت لتجد نوراه تتمسك بذراعيها قائلة بدموع _ ايه الطيبه الي في جلبك دي رغم اني اذيتك وكنت بكرهك جايه تسأليني عن سبب بكايه
تطلعت لها نادين
متابعة القراءة