الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
حاجة تبع الشغل معايا او على الاقل تبقى عارف بسفري فآآ... وأنا داخلة شوفت فهد بيه وهو اللي دلني على الاسطبل وانا بدور على حضرتك شوفت الحصان الجميل ده فبعتذر على اللي حصل..
حديثها المرتبك كان غير مرتب يعكس ما تشعر به من حرج وتوتر نعم فهم من مغزى حديثها مهمة أبيه الماكرة ولكنه احب ذلك كثيرا تحرر لسانه ناطقا باتزان
_محصلش اي حاجة لكل ده ممكن تهدي بس وتاخدي نفسك وبعدين نكمل كلامنا.
رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها فرأته يخرج من السرداب الصغير فقالت بفزع
_حضرتك رايح فين
ابتسم على خۏفها البادي على وجهها قبل ان يتبع صوتها فأشار لها
وتركها وغادر وقلبها يخفق باضطراب من أخر جملته وإن كانت أسرتها قبل أن تأسر قلبها وروحها صفنت به وهو يقترب منها حامل المقعدين ومن ثم وضعهما جوار الخيل الصغير لتتمكن هي من رؤياه بعدما صرحت بإعجابها به أشار لها بالجلوس فجلست على استحياء ومن ثم حرر لجام الصغير ليدفعه برفق ليقترب منها فوزعت نظراتها بينه وبين همام پخوف فتعالت ضحكاته الرجولية وهو يتابع بقوله الشبه حازم
_قولتلك مټخافيش!
رفعت يدها ومازالت نظراتها تحوم بين همام ومهجة فوجدتهما هدئين متقبلين لوجودها برفقة آسر فمررت يدها على جسد الصغير بفرحة غمرتها ومن ثم قالت بإعجاب شديد
تعمق بالتطلع لها قبل أن يخرج صوته الرخيم
_إختاريله أسم بقا.
نظرة مرتبكة تقابلت مع نظراته الفاتنة بجمالها فازدرت ريقها وهي تجيبه بارتباك
_مش عارفة بصراحة.
قال ومازالت نظراته متعلقة بها
_حاولي.
سحبت نظراتها المتعلقة به ومن ثم تأملت الصغير وهي تردد بابتسامة صغيرة
_ممكن برق..
ابتسم وهو يردد
_مش هيكون اسمه غير كده.
اصطبغ وجهها بلون حبات الكرز وهي تتطلع له بتوتر فنهضت وهي تعدل حقيبتها ثم قالت
_همشي بقا عشان معاد القطر.
تساءل باستغراب
اجابته وعينيها منشغلة بتأمل حقيبتها كمحاولة من التهرب من لقاء عينيه
_أيوه بس لازم أسافر عشان أطمن على حور.
أومأ برأسه بتفهم ثم قال
_طب استني لحظة هجيب من والدي الملف اللي كان بيوقعه عشان توصليه لبشمهندس يحيى.
هزت رأسها بهدوء ثم وقفت تنتظر عودته جوار ذاك الفرس الصغير الذي سيشهد على قصة عشق ستهز أرجاء الصعيد قصة ستتحدى عادات وتقاليد الرجل الشرقي ذو العرق الصعيدي وربما لتوضح للعالم بأن الصعايدة ليس كما يقال عنهم بل هم أصل النبل والرجولة!
عاد آسر حاملا الملف المنشود ثم قدمه لها فحملته وتوجهت للخروج بعدما ودعته بابتسامة صغيرة تحمل مغزى يخترق قلبه من دون سابق انذار تشتت أفكاره التي تخطر له بتلك اللحظة فلحق بها وقبل أن تصل للبوابة الخارجية اوقفها مناديا
_تسنيم.
استدارت لتقابله وهي تتساءل بدهشة
_نسيت حاجة يا بشمهندس.
مرر يديه على رقبته وكأنما يحجب تلك الكلمات التي تكاد على التحرر ولكنه فشل بذلك فقال
_خلي بالك من نفسك.
بقت تتطلع له للحظات لا تعلم بماذا ستجيبه وذاك فكر اخر هاجمها أيحل له قول ذلك لها لانه رب عملها او لا يحل له لطالما كانت جافة بالتعامل مع صنف الرجال جميعا حتى مع اساتذة الجامعة وغيرهما ولكنه حالة خاصة وفريدة بالنسبة لها حالة لا تجد لها تفسيرا منطقي له او لما يحدث لها بللت شفتيها الجافة بلعابها وهي تجيبه بتوتر
_حاضر عن إذن حضرتك.
وتركته وغادرت بقلب يكاد يتوقف من فرط
الارتباك فتوقفت مرة اخرى حينما وجدت نادين تقترب منها فسألتها بلهفة
_انتي كنتي عارفة باللي حصل مع حور ومقولتليش
قالت بحزن وهي تتأمل تلك السيارة التي تقترب منهن
_لا والله يا طنط انا لسه عارفة من شوية وهسافرلها حالا.
انسدلت دموعها بتأثر فربتت تسنيم بحنان على كتفيها
_متخافيش ان شاء الله هتبقى كويسة انا راحلها وهبقى اطمن حضرتك بالموبيل.
ردت عليها مسرعة
_انا كمان راحلها.
ثم استرسلت حديثها وهي تشير على السيارة التي توقفت أمامهما
_تعالي معانا في العربية بدل ما طريقنا واحد.
قالت بحرج
_لا مفيش داعي أنا هسافر بالقطر كمان ساعة بإذن الله وكمان شنطتي لسه بالبيت.
بإصرار قالت
_وتركبي قطر ليه واحنا نازلين القاهرة ورايحين نفس المشوار ثم ان دي مش حجة هنخلي عادل السواق يطلع على بيتك الاول نجيب شنطتك ونمشي اركبي يالا.
أخبرتها بابتسامة صغيرة
_حاضر..
وبالفعل صعدت تسنيم للخلف جوار نادين وبقى سليم بالامام جوار السائق الذي تحرك بهما على الفور وآسر كما هو يودعها بنظراتها امام تلك البوابة الضخمة التي تفصله عن الداخل وحينما استدار عائدا تفاجئ بمن يقف أمامه يحدجه بنظرات قاتمة وعصاه الانبوسية تحتك بالارض بقسۏة وكأنه يود بها أن تمنحه عقۏبة يعلمها جيدا فابتسم وهو يقترب منه بخبث!
بأحد منازل كبار الصعيد وبالاخص بمنزل تابع لكبار الدهاشنة دلف ذاك الخادم المتنكر بعمامته البيضاء التي تخفي ملامحه وهو يتلفت من خلفه پخوف من أن يرأه أحدا ويا ويلته إن رأه أحدا من المغازية بالتحديد فبالتأكيد سينقطع رأسه حينما ستشهد خيانته لثراياأيان المغازي فما ان رأه حارس البيت حتى سمح له بالمرور كالمعتاد لزيارته المتخفية ومن ثم اتبع الخادمة التي ادخلته مكتب رب هذا المنزل لتضع له الشهي من المؤكلات والمشروبات كما شدد عليها سيدها فأكل بنهم وهو يراقب باب المكتب فما أن ولج صاحب المنزل حتى نهض عن مقعده وهو يردد باحترام وخوف بآن واحد
_ مهران بيه!... آآ... أني جبتلك معلومات المرادي تستحق الحلاوة والمرادي الضړبة هتكون لفهد نفسه!..
................. يتبع................
الدهاشنة٢... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.......
____________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه...صراع_السلطة_والكبرياء.....
الفصل_الخامس_عشر...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة من الأردن الحبيب أم عثمان أبو العز بتمنى دائما تكوني بأفضل حال وكل عام وأنت بخير......
انسحب طابع الهدوء الذي يكسو عينيه ليحل محله عاصفة غائرة من ڠضب فتك بحدقتيه السوداء فتحررت أحباله الصوتية لتنم عن صوت لا يقل ڠضب عن چحيم عينيه
_ليك عين تيجي هنا!!
تجاهلت يمنى عصبيته الزائدة ثم قالت ببرود
_يحيى أنا مرتكبتش ذنب أنا حبيتك!
ازدحمت شحنة الغيظ بداخله لما تمتلكه من عدم استيعاب لما فعلته فخطى ليبدو قريبا منها ومن ثم ردد باستحقار
_مش مستغرب البجاحة اللي عندك مهو المسلسل التركي اللي عملتيه سبق ودخل عليا مرة بس مش هيدخل عليا تاني..
ازاحت الحقيبة العالقة بذراعيها ثم اقتربت المسافة المتبقية لتشير له باستياء
_حبي ليك مش مسلسل يا يحيى وبعدين انا مش عارفة انت ليه رافضني بالشكل ده وانت متجوز واحدة مچنونة لا هتقدر تفهمك ولا تفهم احتياجاتك..
ثم رفعت يدها تداعب أزرر قميصه الأبيض ظنا منها انها تغريه
_ثم اني مطلبتش منك تطلقها لو اتجوزنا جوازنا هيكون في السر..
شهقت فزعا حينما انهالت يديه بصڤعة قوية على وجهها ومن ثم لف خصلات شعرها حول معصمه صارخا بعصبية بالغة
_واضح ان الذوق مش بيمشي مع امثالك أنا بقى هوريكي الرد المناسب..
بالبداية لم تفهم ما يقصده بكلماته المبهمة الا حينما فتح باب المكتب ليلقي بها بالخارج أمام الموظفين
متابعة القراءة