الدهشنه آية محمد رفعت ..
المحتويات
بقدميه رفعت روجينا يديها حول عنقه تلقائيا فتقابلت عينيها برومادية عينيه التي الهبت مشاعر حبها الخفي تجاهه تراجعت براسها القريب منه للخلف وهي تهمس بحرج
_بتعمل أيه!
رسم بسمة جانبية ماكرة
_بساعدك!
تسارعت نبضات قلبها فباتت مسموعة بشكل واضح صعد بها أيان الدرج للاعلى فتسائلت بتردد
_أنت رايح على فين
أجابها وعينيه متعلقة بالنظر لشفتيها
_أوضتي.... في حاجة حابب انك تشوفيها..
على الرغم من توترها الا أن الفضول زارها لرؤية ما يتحدث عنه وصل بها أمام غرفته المغلقة فتركها لتقف على قدميها ثم استند بجسده على الحائط القريب منه ليربع يديه أمام صدره بسكون وزعت روجينا نظراتها بينه وبين الباب الملغق بعدم فهم فغمز بعينيه تجاه مقبض الباب ادراته روجينا ببطء ومن ثم ولجت للداخل لتقف محلها بانبهار حينما وجدت صفوف مزينة من كؤؤس الشمع الملونة تزين الغرفة ويغطيها بعض من ورقات الزهرات الحمراء وعلى الفراش قلب من بتلات الزهور البيضاء بها علبة قطيفية حمراء اللون ولجوارها فستان أبيض قصير متطرز بشفون يزين فتحة الصدر اقتربت من الفراش لتجذبه وهي تتأمله باعجاب شديد ثم رفعت عينيها تجاه من يقف خارج الغرفة يستند على الحائط ويتأملها بنظرات غامضة ختمت بكلماته المقتصرة
وجذب باب الغرفة ليغلقه فمنحها مساحة خاصة بها احتضنت روجينا الفستان ثم جلست على الفراش وهي تردد باحراج شديد
_هلبس ده ازاي ده قصير اوي!!
خبأت رأسها بالفستان وهي تهمس لذاتها
_أكيد بيستناني بره!
زفرت على مهل وهي تخبر ذاتها
_اهدي يا روجين ده جوزك!
ثم حملت الفستان وولجت لحمام الغرفة لتبدل ثيابها لذاك الفستان الانيق ثم تركت العنان لشعرها الطويل يتدلى من خلفها بانسيابية تسلل لمسمعها صوت ابموسيقى الهادئة النابع من الغرفة فافرغت ما داخلها من هواء عالق يعيق تنفسها فتحت باب الحمام ثم خرجت لتقف مقابله نظراته الرجولية المتعمقة بمفاتنها جعلتها تحني رأسها للأسفل خجلا يدها تفرك بعضها البعض بتوتر ملحوظ صوت خطواته المقتربة منها جعلت رأسها يتراقص ربكة من اقترابه وقف مقابلها ليسد عليها الخلاء فلم يعد. هناك مفر من المواجهة بينهما استرقت النظر اليها وسرعان ما تعود نظراتها لوجهتها فاستمعت لصوته الرخيم يطربها
تطلعت له باهتمام وهي تبحث عن مغزى حديثه فوجدته يدنو من الفراش ثم عاد حاملا العلبة ومن ثم فتحها ليخرج منها العقد الالماسي ليضعه حول رقبتها ارتجف جسدها حينما تلامست أصابع يديه رقبتها الناعمة فأطبق اغلاق قفل العقد باحكام ثم عاد ليقف مقابلها ومنحها نظرة متفحصة ختمها بكلماته الفتاكة
_مفتكرش إن في عيون بالجمال ده.
وزعت نظراتها بينه وبين الفراغ بشرود فمد يديه لها لم تجد مفر للهروب فسلمته يدها ليقودها بخطاه المنتظمة ومن ثم حركها على أنغام الموسيقى الهادئة استكانت بين يديه واستندت برأسها على كتفيه تاركة زمام امورها له شعرت بدواره بها بأنها بعالم منعزل عن الأرض عالم لم تختبره من قبل لا تعلم ايعمه الضوء ام الظلام ولكنها بالتأكيد سعيدة بوجوده لجوارها اتنشلها من عالمها الساكن المترقب لغرامه المتوق لعالمه هو الذي باتت الافعال تنطق هي بكلمات الحب عشقها وعشقته بتلك اللحظات التي سلمته فيها ختم عذريتها لتبقى له زوجة قولا وفعلا وبداخلها حقيقة واحدة ساطعة كضوء الشمس أنها اختارت من احببته واختاره قلبها بمشاعرها ودون ارضاخ منها... ولكن ترى هل يستحق ما فعلته
لاجله
.
رأت ذاتها ترتدي فستانا أزرق طويل وحجابا أبيض اللون انار وجهها الرقيق ومن ثم تختبئ خلف مقعد مطعم باللون الذهبي وتنتظر عودة احداهما فما ان ولج المنتظر للغرفة حتى أخرجت ما تحمله بيدها لتغرقه بالصابون الملون وصوت ضحكاتها يغمر المكان باكمله ليتبعها صوتها المرح
_عيد ميلاد سعيد بالصابون يا يحيى..
احتدت نظراته فركض خلفها بتوعد هرولت ماسة وضحكاتها تعلو كصوت الطائر الحر السعيد لف يديه حول خصرها ليرفعها عن الارض ومن ثم القى بها على الفراش وهو يعاتبها پغضب
_كده تعملي فيا أنا كده!
_مش عيد ميلادك الله وبعدين انا عملت كده عشان افاجئك مش انت اتفاجئت!
جز على اسنانه وهو يهم بالاقتراب منها بمكر
_لا اتفاجئت وهفاجئك معايا برضه..
لم تفهم كلماته الا حينما جذب غسول الحلاقة الخاص به ليغرق وجهها بالكامل صړخت به وهي تردد
_لا يا يحيى هتبوظلي فستاني حرام...
عادت للركض مجددا والاخير من خلفها والضحك يتشارك على وجه كلا منهما..
خرج يحيى من حمام غرفته يجفف شعره المبتل فانعقدت معالمه حينما وجد ماسة غافلة بنومها العميق والابتسامة مرسومة على وجهها بشكل ملحوظ تعجب لما يحدث معها فاقترب منها وهو يهزها برفق
_ماسة حبيبتي..
فتحت عينيها بتكاسل ومن ثم انقلبت نظراتها للضيق فور رؤياه فتساءل بقلق
_في ايه
قالت بطفولية
_ماسة زعلانه منك..
ابتسم على طريقتها المحببة لقلبه ومن ثم القى المنشفة لجواره ليسألها باهتمام
_والبرنسس ماسة زعلانه مني ليه..
قالت بضيق
_عشان انت ڠرقت فستانها الارزق كله وخليته مش نضيف كل ده عشان بتقولك كل سنة وانت طيب..
تلاشت ضحكة يحيى تديجيا فشرد لدقائق عبثت بهما ماسة بدميتها لتشعر بذراعيه يهزها بقوة وهو يردد بلهفة
_انتي فاكرة اليوم ده صح يا ماسة!
فاكرة يوم عيد ميلادي لما لبستي الفستان الازرق واتخانقنا مع بعض..
اړتعبت من طريقته الغريبة بالحديث فبدى ساكنا قليلا وهو يحاول التمسك بثباته ولكن امله ازداد بتلك اللحظة رؤيتها لاحداث سابقة من حياتهما معا منحته بصيص من الامل لعودتها.... عودة ماسته الغالية!
ولجت لغرفته المعتمة ومن ثم حررت ستائرها وهي تصيح به بصوت عالي
_آسر كل ده نوووم قوم ورانا حاجات كتير النهاردة..
فتح نصف عين ليجد والدته من امامه فقال بنوم
_يا حاجه نفسيتي مرهقة ومحتاجة نوم عميق انا بحس لما بنزل من القاهرة اني نازل في عنبر تبع الجيش والعريف بيصحيني ٦بالدقيقة... ارحميني انا زي ابنك برضه..
جذبت الغطاء أرضا وهي تشير له بتحذير
_عارف لو مقومتش يا آسر هجبلك الحكومة اللي بجد.. انت شكلك كده قعدتك في القاهرة نسيتك قوانين مامتك..
نهض عن الفراش بملامح منزعجة وراح يردد في سئم
_حفظهم زي اسمي الابيض ميتوسخش عشان تنضيفه صعب اصحى من اول ندهة عشان زورك ميتبحش معليش صوتي عشان پتخافي من فرق الطول بينا وبالتالي الهيبة ممكن تضيع كل اللي بتطبخيه شيء عظيم ومينفعش اطلع فيه عيب بوجود الوالد اللي مهيصدق وهيعوم على عومي... مرضية كده يا ست الكل..
ابتسمت في فخر
_لا انا كده تمام... بس برضه هتقوم وهتلبس عشان هننزل نجيب هدايا وشوية حاجات لزوم بليل..
رفع حاجبيه بعدم فهم
_ليه ايه هيحصل بليل..
اجابته وهي ترتب الفراش
_حريم البيت هيروحوا معاك عند تسنيم وكل واحده هتجبلها هدية واولهم انا يا حبيبي دي هتبقى مرات الغالي ابني الحيلة...
اقترب منها وهو يخبرها ساخرا
_ربنا يستر بعد البوقين دول انا خاېف بس من نظرياتك المختلفة دي لتجيبني ورا ومش بعيد العروسة تفكرني شخصية سوسو اللي ماشية ورا امها..
انكمشت تعابيرها ڠضبا فاشار لها بمرح
_اسمعي مني الناس دول ميعجبهمش غير الراجل الشديد اللي واخدها عافية..
ابتسمت وهي تجيبه بجدية نلك المرة
_وهي هتلاقي زيك فين ابني سيد الرجالة كلهم ولو لفت الدنيا كلها متجبش دفرك...
ابتسم هو الاخر ثم قبل جبنيها ليردد بجدية هو الاخر
_ربنا يخليكي لينا يا ست الكل وميحرمناش منك..
عادت
متابعة القراءة